لمرة جديدة وقع حادث آخر من إطلاق النار على حافلتي ركاب بمحافظة المينا وأسفر الحادث عن «استشهاد» عدة أشخاص وكذلك عدد من المصابين من المواطنين الأبرياء. استنكرت السلطات الرسمية والدينية في مصر بكافة انتماءاتها الدينية الحادث الإرهابي الذي يتنافى مع كافة الشرائع والأديان السماوية وجميع الأعراف والقيم الإنسانية، وتلقت السلطات الحكومية والبرلمانية المصرية في شتى المواقع برقيات عزاء من نظرائهم من مملكة البحرين الذين استنكروا الحادث البشع اللاإنساني الذي يتعارض مع أبسط المبادئ والقيم الإنسانية ناهيك عن أنه لا يمت للإسلام الصحيح بصلة بل إن مرتكبيه هم إرهابيون ومجرمون يستحقون أشد العقاب.
وتوعدت السلطات المصرية المتهمين بأقسى العقوبة وإن ترددت شائعات بأن المجرمين قد لا يكونون مصريين وأن مشكلة مصر من المتوقع أن تزداد تعقيداً مع حل المشكلة الإرهابية في سوريا وهجرة «داعش» إلى ليبيا، وغيرها من دول شمال أفريقيا ثم إلى مصر عبر الحدود الغربية.
ونستذكر أن المواطنين المصريين من مسلمين ومسيحيين يدينون عن بكرة أبيهم وبلا تردد هذا العمل الإرهابي المجرم والجبان الموجه لمواطنين أبرياء وهم في مكان ومناسبة دينية مقدسة ولم يسبق أن دعا الإسلام إلى مثل هذا الأعمال البشعة وليس هناك أي تفسير أو مبرر له ومصر بشعبها يد واحدة ولن تتفتت أو تتجزأ كما يطمح لذلك الإرهابيون ومحرضوهم.
ونعبر عن العزاء للإخوة المسيحيين في مصر، وأنا لا أقول الأقباط لأن أصل كلمة قبط مأخوذة من «كيمت» الفرعونية التي أخذت منها اللغة وطورتها إلى «إيجيت». وكلمة «كيمت» الإغريقية تعني الأرض السوداء أي الخصبة ووصايا نبي الإسلام خصت بالتحديد أهل مصر لأن له منهم نسباً «السيدة هاجر» وصهراً «السيدة ماريا القبطية»، أي أنها من أهالي مصر الذين كانوا يدينون بالمسيحية آنذاك. واللغة القبطية هي أحدث تطورات اللغة الهيروغليفية التي هي لغة المصريين الأصلية واستمرت اللغة القبطية بعد الفتح الإسلامي عشرات السنين رغم تحول بعضهم للإسلام.
ما أريد قوله أن فريقاً من أقباط مصر أصبحوا مسيحيين، ولكن صحيح اللغة وتطور المصطلح أنها تمثل المسيحيين والمسلمين من أهالي مصر الذين اعتنقوا الإسلام.
ولهذا نجد أن المسلمين والمسيحيين كانوا وظلوا وسيظلون يداً واحدة ضد الإرهاب والإرهابيين الذين لا صلة حقيقية لهم بالإسلام الصحيح وليسوا من أبناء مصر الأصلاء الذين بنوا الحضارة.
كما أن هذا العمل الجبان لا يمت بالقيم الإنسانية على عمومها وينبغي إدانة هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم بالردع حتى يكون ذلك عبرة لمن يعتبر. والقرآن الكريم قال عن المسيحيين موضحاً علاقة المسلمين بالمسيحين بقوله «ولتجدنّ أقربهم مودّةً للذينَ آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون». كما أوضح خطورة قتل النفس البشرية أياً كانت عقيدتهم بقوله، «أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».
* مستشار رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» - مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً
وتوعدت السلطات المصرية المتهمين بأقسى العقوبة وإن ترددت شائعات بأن المجرمين قد لا يكونون مصريين وأن مشكلة مصر من المتوقع أن تزداد تعقيداً مع حل المشكلة الإرهابية في سوريا وهجرة «داعش» إلى ليبيا، وغيرها من دول شمال أفريقيا ثم إلى مصر عبر الحدود الغربية.
ونستذكر أن المواطنين المصريين من مسلمين ومسيحيين يدينون عن بكرة أبيهم وبلا تردد هذا العمل الإرهابي المجرم والجبان الموجه لمواطنين أبرياء وهم في مكان ومناسبة دينية مقدسة ولم يسبق أن دعا الإسلام إلى مثل هذا الأعمال البشعة وليس هناك أي تفسير أو مبرر له ومصر بشعبها يد واحدة ولن تتفتت أو تتجزأ كما يطمح لذلك الإرهابيون ومحرضوهم.
ونعبر عن العزاء للإخوة المسيحيين في مصر، وأنا لا أقول الأقباط لأن أصل كلمة قبط مأخوذة من «كيمت» الفرعونية التي أخذت منها اللغة وطورتها إلى «إيجيت». وكلمة «كيمت» الإغريقية تعني الأرض السوداء أي الخصبة ووصايا نبي الإسلام خصت بالتحديد أهل مصر لأن له منهم نسباً «السيدة هاجر» وصهراً «السيدة ماريا القبطية»، أي أنها من أهالي مصر الذين كانوا يدينون بالمسيحية آنذاك. واللغة القبطية هي أحدث تطورات اللغة الهيروغليفية التي هي لغة المصريين الأصلية واستمرت اللغة القبطية بعد الفتح الإسلامي عشرات السنين رغم تحول بعضهم للإسلام.
ما أريد قوله أن فريقاً من أقباط مصر أصبحوا مسيحيين، ولكن صحيح اللغة وتطور المصطلح أنها تمثل المسيحيين والمسلمين من أهالي مصر الذين اعتنقوا الإسلام.
ولهذا نجد أن المسلمين والمسيحيين كانوا وظلوا وسيظلون يداً واحدة ضد الإرهاب والإرهابيين الذين لا صلة حقيقية لهم بالإسلام الصحيح وليسوا من أبناء مصر الأصلاء الذين بنوا الحضارة.
كما أن هذا العمل الجبان لا يمت بالقيم الإنسانية على عمومها وينبغي إدانة هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم بالردع حتى يكون ذلك عبرة لمن يعتبر. والقرآن الكريم قال عن المسيحيين موضحاً علاقة المسلمين بالمسيحين بقوله «ولتجدنّ أقربهم مودّةً للذينَ آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون». كما أوضح خطورة قتل النفس البشرية أياً كانت عقيدتهم بقوله، «أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».
* مستشار رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» - مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً