بعدما بالغ النظام الإيراني في سلوكه المعادي لجيرانه واستمراره في التدخل في شؤونهم الداخلية وتهديدهم في كل ساعة وتخويفهم في كل حين من الصواريخ التي يمتلكها ويعمل على تطويرها ومن «تصدير الثورة»، وبعدما عادى كل العالم بأفكاره الرجعية ودعوته المستمرة للتشبث بالتخلف، وبعدما آذى شعبه وحرمه من كل الحريات وألقى بالكثيرين منه في غياهب السجون وأعدم آخرين، بعد كل هذا الذي فعله هذا النظام المتعجرف المتخلف ولايزال يفعله لم يعد أمام العالم سوى أن يخيره بين أمرين، التخلي عن سلوكه المدمر أو تحمل ما يأتيه لو أصر على مواصلة السير في طريق الكارثة الاقتصادية، وهو ما أوضحه الرئيس الأمريكي ترامب بقراره الذي انتظره العالم وانتظرته بشكل خاص الدول المتضررة من سلوك النظام الإيراني وعدوانيته وانتظره الشعب الإيراني وكل من يعرف معنى التضييق على الحريات.
اليوم لم يعد أمام النظام الإيراني سوى الاختيار بين هذين الأمرين، فإن ثاب إلى رشده وعرف حدوده وأصلح ما أفسده وتحول إلى فعل موجب -وهذا من الأمور المستحيلة بسبب طبيعة عقليته- استمر وتحسنت علاقته بجيرانه وبمختلف الدول التي لها مصالح في المنطقة، أما إذا أصر على سلوكه المشين واستمر في التدخل في شؤون الدول الأخرى واختار المضي في درب السوء وظل مصراً على استعادة الإمبراطورية الفارسية فسيتم تركيعه وسيعاني لا من العقوبات فقط ولكن من الداخل الذي لن يتأخر عن إعلان الثورة، فما ستعيشه إيران في ظل هكذا أوضاع سيؤدي دونما شك إلى الثورة على النظام «تحدثت الأخبار عن أن المظاهرات التي سيرتها الحكومة الإيرانية عشية تنفيذ الولايات المتحدة الحزمة الثانية من العقوبات بغية التحريض ضد أمريكا ومن يوافقها على قرارها وللقول بأن النظام الإيراني قوي وصامد وألا شيء يؤثر فيه، تحولت إلى مظاهرات ضد النظام وتغيرت الهتافات إلى هتافات ضد خامنئي الذي قاد إيران إلى الهاوية».
ليس أمام النظام الإيراني لو أراد أن يطول عمره قليلاً سوى تصحيح مساره والتوقف عن فعل السوء وأوله وقف الفساد والسرقات ودعم الميليشيات في الخارج والتوقف عن عمليات التخريب التي طالت الكثير من البلدان وخصوصاً الدول المجاورة لإيران والتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ومثاله الأبرز البحرين التي ظن أنه يستطيع أن يسيطر عليها بمظاهرة تنفذها عناصره في 14 فبراير 2011 وينتقل بعدها مباشرة وبسهولة إلى بقية دول مجلس التعاون، وعمل من دون توقف على تهريب الأسلحة إلى الذين تمكن من السيطرة على عقولهم وإيهامهم بأنه بالإمكان السيطرة على الحكم لو توفرت لهم تلك الأسلحة وذاك الدعم.
اعتباراً من يوم الإثنين 5 نوفمبر، دخل النظام الإيراني مرحلة الاقتراب من النهاية، ودخل الشعب الإيراني مرحلة الاقتراب من التخلص من النظام الذي اختطف ثورته وأدخله في نفق مظلم وغيبه عن الحياة مدة 40 سنة، ودخل العالم مرحلة الاستعداد للتغير الكبير الذي ستشهده هذه المنطقة نتيجة كل ذلك. واعتباراً من ذلك التاريخ سيكتب التاريخ أن رجالاً عزموا على إعادة الحق إلى أهله والانتصار للشعب الإيراني ولشعوب المنطقة وللإنسانية وأنهم حققوا نجاحاً باهراً سيكلل بالانتصار على النظام الإيراني الذي عاث في الأرض فساداً واستغل الدين الإسلامي لتحقيق مآربه وتسبب في أذى الشعب الإيراني وشعوب أخرى كثيرة.
دونما شك فإن العقوبات التي بدأ تنفيذها منذ يوم الإثنين سيعاني بسببها الشعب الإيراني ولكنه سرعان ما سيستعيد عافيته وسينسى كل ذلك لحظة التخلص من النظام الذي حكمه بالحديد والنار وأخرجه من الحياة مدة أربعة عقود متواصلة.
بعد قليل سيشهد العالم سقوط النظام الإيراني وسيذوق الشعب الإيراني طعم الحرية والحياة.
{{ article.visit_count }}
اليوم لم يعد أمام النظام الإيراني سوى الاختيار بين هذين الأمرين، فإن ثاب إلى رشده وعرف حدوده وأصلح ما أفسده وتحول إلى فعل موجب -وهذا من الأمور المستحيلة بسبب طبيعة عقليته- استمر وتحسنت علاقته بجيرانه وبمختلف الدول التي لها مصالح في المنطقة، أما إذا أصر على سلوكه المشين واستمر في التدخل في شؤون الدول الأخرى واختار المضي في درب السوء وظل مصراً على استعادة الإمبراطورية الفارسية فسيتم تركيعه وسيعاني لا من العقوبات فقط ولكن من الداخل الذي لن يتأخر عن إعلان الثورة، فما ستعيشه إيران في ظل هكذا أوضاع سيؤدي دونما شك إلى الثورة على النظام «تحدثت الأخبار عن أن المظاهرات التي سيرتها الحكومة الإيرانية عشية تنفيذ الولايات المتحدة الحزمة الثانية من العقوبات بغية التحريض ضد أمريكا ومن يوافقها على قرارها وللقول بأن النظام الإيراني قوي وصامد وألا شيء يؤثر فيه، تحولت إلى مظاهرات ضد النظام وتغيرت الهتافات إلى هتافات ضد خامنئي الذي قاد إيران إلى الهاوية».
ليس أمام النظام الإيراني لو أراد أن يطول عمره قليلاً سوى تصحيح مساره والتوقف عن فعل السوء وأوله وقف الفساد والسرقات ودعم الميليشيات في الخارج والتوقف عن عمليات التخريب التي طالت الكثير من البلدان وخصوصاً الدول المجاورة لإيران والتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ومثاله الأبرز البحرين التي ظن أنه يستطيع أن يسيطر عليها بمظاهرة تنفذها عناصره في 14 فبراير 2011 وينتقل بعدها مباشرة وبسهولة إلى بقية دول مجلس التعاون، وعمل من دون توقف على تهريب الأسلحة إلى الذين تمكن من السيطرة على عقولهم وإيهامهم بأنه بالإمكان السيطرة على الحكم لو توفرت لهم تلك الأسلحة وذاك الدعم.
اعتباراً من يوم الإثنين 5 نوفمبر، دخل النظام الإيراني مرحلة الاقتراب من النهاية، ودخل الشعب الإيراني مرحلة الاقتراب من التخلص من النظام الذي اختطف ثورته وأدخله في نفق مظلم وغيبه عن الحياة مدة 40 سنة، ودخل العالم مرحلة الاستعداد للتغير الكبير الذي ستشهده هذه المنطقة نتيجة كل ذلك. واعتباراً من ذلك التاريخ سيكتب التاريخ أن رجالاً عزموا على إعادة الحق إلى أهله والانتصار للشعب الإيراني ولشعوب المنطقة وللإنسانية وأنهم حققوا نجاحاً باهراً سيكلل بالانتصار على النظام الإيراني الذي عاث في الأرض فساداً واستغل الدين الإسلامي لتحقيق مآربه وتسبب في أذى الشعب الإيراني وشعوب أخرى كثيرة.
دونما شك فإن العقوبات التي بدأ تنفيذها منذ يوم الإثنين سيعاني بسببها الشعب الإيراني ولكنه سرعان ما سيستعيد عافيته وسينسى كل ذلك لحظة التخلص من النظام الذي حكمه بالحديد والنار وأخرجه من الحياة مدة أربعة عقود متواصلة.
بعد قليل سيشهد العالم سقوط النظام الإيراني وسيذوق الشعب الإيراني طعم الحرية والحياة.