رائعون هم شبابنا البحرينيون، وأخص بالذكر الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، والذين كونوا لهم شريحة كبيرة من المتابعين، والأهم أنهم يطرحون أموراً مفيدة، ويفتحون قضايا هامة وحساسة، والأجمل أن يكون هناك تفاعل مع ما يقدمونه.
الشاب عمر فاروق، أحد الشباب البحرينيين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أحد الذين يعجبني طرحهم المهذب الرصين، ومناقشتهم للقضايا بشكل إنساني، وبطريقة مبتكرة تصل للقلب مباشرة.
لن أعدد ما قام به هذا الشاب المبدع، والذي يصل عدد متابعيه اليوم لمليوني متابع، بل سأتطرق لمبادرة رائعة جدا جدا، قام بها وعدداً من زملائه الشباب والشابات، إذ عبر فيديو نشره على صفحة اليوتيوب، وتم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشر بقوة، طرح الشباب فكرة معنية بفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديداً فئة الصم والبكم، وكيف أن هذه الشريحة الهامة في المجتمع تصعب عليها عملية التواصل مع خطوط الطوارئ في وزارة الداخلية للتبليغ عن أي حادث أو مصاب يتعرضون له، أو مشكلة تستدعي تدخل قوات الأمن أو أجهزة الطوارئ.
الفكرة المصورة بطريقة غاية في الروعة، وبالغة في بيان الجانب الإنساني، وجه فيها عمر فاروق رسالة مباشرة لمعالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله، يدعوه فيها لتبني مبادرة معنية بتمكين هذه الفئة من التبليغ عن المشكلات والحوادث والطوارئ التي يمرون بها.
الفكرة تمثلت بحل مبتكر، بإيجاد خط طوارئ يمكن للشخص المتصل عليه أن يخاطب الشخص الذي يستقبل الاتصال في مركز الطوارئ بلغة الإشارة، الأمر الذي لن يقف عائقاً أمام فئة الصم والبكم في القيام بدورهم الإيجابي المشابه والمتساوي مع الأشخاص الأصحاء.
هذه الدعوة التي وجهها عمر، تفاعل معها سريعاً الرجل الذي نحبه وتحترمه لوطنيته وإخلاصه وبسالته في الدفاع عن بلادنا وحماية مواطنيها والمقيمين فيها، وزير الداخلية الشيخ راشد، والذي على الفور طلب عمر والتقى به، ووعده بأن يتم على الفور وضع تصور لتطبيق الفكرة، ولتحقيق هذه المبادرة.
الحادثة بكل تفاصيلها جميلة، وأعني بجماليتها أنها جاءت من شباب أصحاء، ينقلون معاناة فئة من المجتمع تعاني من إعاقة ما، وتحتاج لمن يوصل صوتها، ولمن يحس فيها ويفكر بما تعانيه. والجميل أن عمر فاروق تقمص شخصية هذه الفئة، فعاش يوماً دون أن يسمع أو يتكلم، وهنا عبر عن المعاناة التي تعانيها هذه الفئة، وكيف أنه من الصعب جداً التكيف مع فقدان ملكة الكلام والسمع، وكيف أن كثيراً من المعاملات التي نعتبرها عادية في حياتنا، هي بالنسبة لهذه الفئة ضرب من المستحيل، وفيها من الصعوبات الشيء الذي لا يمكن أن يستوعبه ويدركه إلا من هو ضمن هذه الفئة.
والجانب الآخر الأجمل هو التفاعل من أعلى رأس الهرم في وزارة الداخلية، النداء وجه للشيخ راشد عبر وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، فكان التفاعل السريع، والتعامل الإيجابي، والتوجيه بتطبيق الفكرة. وهي استجابة ليست بغريبة على وزير الداخلية، هذا الرجل الذي يشهد له التاريخ والزمن بموافقه الوطنية، ووقفاته الرجولية.
أكرر مجدداً، هؤلاء نخبة مميزة من شباب البحرين، عمر فاروق أحدهم، ومثله كثيرون، سخروا وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة المجتمع، ولمساعدة الناس، ولإيصال الأفكار الإنسانية بشكل سلس وبسيط، لكن بمعنى عميق مؤثر، يصل مباشرة للقلوب النظيفة والعقول الواعية، وأصحاب الضمير الحي.
عمر شكراً لك، وشكراً لكل من يسير على خطاك، ولكل الشباب الذين معك، وننتظر منكم المزيد، أنتم شباب هذا الوطن، وأنتم من يسهمون في صناعة الوعي الجميل، ومن يعملون لأجل مساعدة الناس.
الشاب عمر فاروق، أحد الشباب البحرينيين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أحد الذين يعجبني طرحهم المهذب الرصين، ومناقشتهم للقضايا بشكل إنساني، وبطريقة مبتكرة تصل للقلب مباشرة.
لن أعدد ما قام به هذا الشاب المبدع، والذي يصل عدد متابعيه اليوم لمليوني متابع، بل سأتطرق لمبادرة رائعة جدا جدا، قام بها وعدداً من زملائه الشباب والشابات، إذ عبر فيديو نشره على صفحة اليوتيوب، وتم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشر بقوة، طرح الشباب فكرة معنية بفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديداً فئة الصم والبكم، وكيف أن هذه الشريحة الهامة في المجتمع تصعب عليها عملية التواصل مع خطوط الطوارئ في وزارة الداخلية للتبليغ عن أي حادث أو مصاب يتعرضون له، أو مشكلة تستدعي تدخل قوات الأمن أو أجهزة الطوارئ.
الفكرة المصورة بطريقة غاية في الروعة، وبالغة في بيان الجانب الإنساني، وجه فيها عمر فاروق رسالة مباشرة لمعالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله، يدعوه فيها لتبني مبادرة معنية بتمكين هذه الفئة من التبليغ عن المشكلات والحوادث والطوارئ التي يمرون بها.
الفكرة تمثلت بحل مبتكر، بإيجاد خط طوارئ يمكن للشخص المتصل عليه أن يخاطب الشخص الذي يستقبل الاتصال في مركز الطوارئ بلغة الإشارة، الأمر الذي لن يقف عائقاً أمام فئة الصم والبكم في القيام بدورهم الإيجابي المشابه والمتساوي مع الأشخاص الأصحاء.
هذه الدعوة التي وجهها عمر، تفاعل معها سريعاً الرجل الذي نحبه وتحترمه لوطنيته وإخلاصه وبسالته في الدفاع عن بلادنا وحماية مواطنيها والمقيمين فيها، وزير الداخلية الشيخ راشد، والذي على الفور طلب عمر والتقى به، ووعده بأن يتم على الفور وضع تصور لتطبيق الفكرة، ولتحقيق هذه المبادرة.
الحادثة بكل تفاصيلها جميلة، وأعني بجماليتها أنها جاءت من شباب أصحاء، ينقلون معاناة فئة من المجتمع تعاني من إعاقة ما، وتحتاج لمن يوصل صوتها، ولمن يحس فيها ويفكر بما تعانيه. والجميل أن عمر فاروق تقمص شخصية هذه الفئة، فعاش يوماً دون أن يسمع أو يتكلم، وهنا عبر عن المعاناة التي تعانيها هذه الفئة، وكيف أنه من الصعب جداً التكيف مع فقدان ملكة الكلام والسمع، وكيف أن كثيراً من المعاملات التي نعتبرها عادية في حياتنا، هي بالنسبة لهذه الفئة ضرب من المستحيل، وفيها من الصعوبات الشيء الذي لا يمكن أن يستوعبه ويدركه إلا من هو ضمن هذه الفئة.
والجانب الآخر الأجمل هو التفاعل من أعلى رأس الهرم في وزارة الداخلية، النداء وجه للشيخ راشد عبر وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، فكان التفاعل السريع، والتعامل الإيجابي، والتوجيه بتطبيق الفكرة. وهي استجابة ليست بغريبة على وزير الداخلية، هذا الرجل الذي يشهد له التاريخ والزمن بموافقه الوطنية، ووقفاته الرجولية.
أكرر مجدداً، هؤلاء نخبة مميزة من شباب البحرين، عمر فاروق أحدهم، ومثله كثيرون، سخروا وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة المجتمع، ولمساعدة الناس، ولإيصال الأفكار الإنسانية بشكل سلس وبسيط، لكن بمعنى عميق مؤثر، يصل مباشرة للقلوب النظيفة والعقول الواعية، وأصحاب الضمير الحي.
عمر شكراً لك، وشكراً لكل من يسير على خطاك، ولكل الشباب الذين معك، وننتظر منكم المزيد، أنتم شباب هذا الوطن، وأنتم من يسهمون في صناعة الوعي الجميل، ومن يعملون لأجل مساعدة الناس.