تربى تشنغ خه «Zheng He» أو حجي محمود شمس المولود لأسرة مسلمة في بلاط أمير منطقة بكين، ما بين عام 1405 و1433، وقام بسبع رحلات بحرية استغرقت 28 عاماً، في جنوب آسيا وأفريقيا ووصل إلى منطقة الخليج والبحر الأحمر ومكة المكرمة، وقد احتفلت الصين عام 2005 بمرور 600 سنة على أولى رحلاته. وبعد انكفاء غير مبرر عادت الصين للبحر مدعومة بصناعة بحرية ضخمة، حيث بلغت وتيرة تصنيعها إنجاز فرقاطة وغواصة كل شهر مع طموح لتجاوز الولايات المتحدة في هذا المجال، مما دفع أوباما قبل عشر سنوات لوضع خطة الاستدارة الأمريكية نحو الشرق لوقف حجي محمود شمس الجديد والقوة البحرية الصينية الجدية. لكن الصين سيكون لديها 6 حاملات طائرات، أما السفن الحربية من حجم كورفيت corvettes فقد قفز من 16 سفينة في 2012 إلى 56 اليوم. أما المدمرات destroyers فقفزت من 18 إلى 29 مدمرة صينية.
أما الإرث البحري الأمريكي فيورد أن الضابط البحري الأمريكي الأميرال ألفريد ماهان قد وضع قبل قرنين مفهوماً جديداً للقوى البحرية في التاريخ، فقوى البحر تتفوق دائماً على قوى البر. حيث إن قوى البحر أكثر حصانة لإحاطة المياه بها من كل جانب، وهي التي تتحكم في حركة التجارة البحرية أثناء السلام والحرب، وعليه سادت أمريكا العالم من هذا المبدأ وليس كما يعتقد البعض بالقوة النووية. ثم عقد معرض لوبورجيه الفرنسي»Le Bourget» للقوة البحرية الأوروبية، وكان اهم مخرجات ذلك المعرض هو أن العالم في سباق تسلح بحري، كما أن من المؤشرات عودة القوة البحرية الأوروبية، وقد دفعت الأوروبيين لذلك حقائق منها أن هناك 40 دولة تملك غواصات، وأن العدو المفترض وهي موسكو قد أضافت 28 سفينة حربية في عام 2018 لوحدة. كما أن من الأسباب أن الأوروبيين كانوا يتصدرون المركز الثالث بعد أمريكا وروسيا قبل عشرين عاماً وانتهاء الحرب الباردة . أما الآن فقد سبقتهم الصين واليابان فصاروا في المركز الخامس، والسادس. ومن مؤشرات الرجوع الأوروبية تركيز بريطانيا على حاملات الطائرات من نوع إليزبيث الثانية لتقلع منها طائرات F-35B. أما فرنسا فبرنامجها لتطوير قوتها البحرية سيتحقق 2030 وتركز على الطائرات بدون طيار والعصر الرقمي في كل ما تصنع. تليها ألمانيا التي تصنع قوة بحرية تتكفل بالدفاع عن الجناح الشمالي لحلف الناتو بشراكة مع النرويج وفرنسا وهولندا.
أما البحرية الخليجية رغم الواجب البحري الضخم عليها إلا أنها الخاصرة الضعيفة في الجهد البحري الخليجي منفردة او مجتمعة، فقد استثمرنا في القوة الجوية بوتيرة عالية طوال ثلاثة عقود، تليها القوة البرية. ولا ننكر أن هناك جهد للنهوض بالبحرية الخليجية لكنه لا يرقى لرفعها عن مستوى عمليات خفر السواحل، ولنا في عدم مقارعة قوارب الحرس الثوري الإيراني في هرمز أو قوارب الحوثة في باب المندب خير دليل.
* بالعجمي الفصيح:
القصور الأكبر للبحرية الخليجية أنه رغم أن تعاونهم يتم تحت سماء واحد لكن كلن له أفقه.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
أما الإرث البحري الأمريكي فيورد أن الضابط البحري الأمريكي الأميرال ألفريد ماهان قد وضع قبل قرنين مفهوماً جديداً للقوى البحرية في التاريخ، فقوى البحر تتفوق دائماً على قوى البر. حيث إن قوى البحر أكثر حصانة لإحاطة المياه بها من كل جانب، وهي التي تتحكم في حركة التجارة البحرية أثناء السلام والحرب، وعليه سادت أمريكا العالم من هذا المبدأ وليس كما يعتقد البعض بالقوة النووية. ثم عقد معرض لوبورجيه الفرنسي»Le Bourget» للقوة البحرية الأوروبية، وكان اهم مخرجات ذلك المعرض هو أن العالم في سباق تسلح بحري، كما أن من المؤشرات عودة القوة البحرية الأوروبية، وقد دفعت الأوروبيين لذلك حقائق منها أن هناك 40 دولة تملك غواصات، وأن العدو المفترض وهي موسكو قد أضافت 28 سفينة حربية في عام 2018 لوحدة. كما أن من الأسباب أن الأوروبيين كانوا يتصدرون المركز الثالث بعد أمريكا وروسيا قبل عشرين عاماً وانتهاء الحرب الباردة . أما الآن فقد سبقتهم الصين واليابان فصاروا في المركز الخامس، والسادس. ومن مؤشرات الرجوع الأوروبية تركيز بريطانيا على حاملات الطائرات من نوع إليزبيث الثانية لتقلع منها طائرات F-35B. أما فرنسا فبرنامجها لتطوير قوتها البحرية سيتحقق 2030 وتركز على الطائرات بدون طيار والعصر الرقمي في كل ما تصنع. تليها ألمانيا التي تصنع قوة بحرية تتكفل بالدفاع عن الجناح الشمالي لحلف الناتو بشراكة مع النرويج وفرنسا وهولندا.
أما البحرية الخليجية رغم الواجب البحري الضخم عليها إلا أنها الخاصرة الضعيفة في الجهد البحري الخليجي منفردة او مجتمعة، فقد استثمرنا في القوة الجوية بوتيرة عالية طوال ثلاثة عقود، تليها القوة البرية. ولا ننكر أن هناك جهد للنهوض بالبحرية الخليجية لكنه لا يرقى لرفعها عن مستوى عمليات خفر السواحل، ولنا في عدم مقارعة قوارب الحرس الثوري الإيراني في هرمز أو قوارب الحوثة في باب المندب خير دليل.
* بالعجمي الفصيح:
القصور الأكبر للبحرية الخليجية أنه رغم أن تعاونهم يتم تحت سماء واحد لكن كلن له أفقه.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج