بالأمس تحدثنا عن أهم اللمحات التي قادت سنغافورة للنهوض ونفض أسمال الفقر بل والتحول إلى مارد اقتصادي عملاق، وأشرنا إلى العقلية التي أدارت تلك النهضة الشاملة والتي تمثلت في شخص لي كوان يو رئيس الوزراء السنغافوري الراحل ومؤسسها الحديث. وإننا إذ نتلمس الاقتداء بالتجربة السنغافورية أو الاستفادة من دروسها، فإننا نرى أننا قد بدأنا ننطلق نحو الطريق الصحيح.
إن إطلاق شعار «فريق البحرين»، بما يشي بالإيمان بالشعب البحريني وعطائه وكفاءته، وتأسيس مجلس التنمية الاقتصادية قبله بسنوات، والعمل على برنامج التوازن المالي الذي يحارب بعض أوجه الفساد المالي في المؤسسات الحكومية، وإن مازال هناك فساد كامن يستحق تسونامي رقابي وعقابي شديد، إلاَّ أن الجهود البحرينية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، تشي أن البحرين تسير على طريق مماثلة إن شاء الله، غير أن مازال يلزمنا مزيد من الصرامة والعناية بأصحاب الكفاءات، وفتح الآفاق والفرص أمامهم. وإننا إذ كنا نتحدث في وقت سابق عن أهمية تمكين المرأة، فاليوم، وبعد ما حققته المرأة من نجاحات، جعلتنا نتجاوز الجنس البيولوجي وصولاً إلى انتقاء الكفاءات وذوي الشهادات العلمية من كلا الجنسين ليكونوا الشركاء الحقيقيين في بناء البحرين الجديدة.
لقد أشركت الحكومة السنغافورية فريقاً مسؤولاً عن «الرؤى السلوكية» للمواطنين، لتحقيق هدف تغيير سلوك الشعب، من خلال تطبيقهم لـ«نظرية التحفيز» على السياسات الحكومية. وبرأيي.. فإن شعار «فريق البحرين» قد يكون أحد أشكال مساعي تغيير سلوك الشعب على نحو إيجابي، وقد كان أجدى من حيث الأسلوب من قوانين مزعجة أصدرت لنهب جيوب المواطنين تحت غطاء الضبط والإلزام بالالتزام بالقوانين. والحق يقال، فقد لاقى شعار «فريق البحرين» صدى شعبياً واسع النطاق لا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بادر أغلب المواطنين ومنتسبي المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية إلى أخذ صور جماعية ونشرها تحت وسم (#فريق_البحرين)، لكننا في مجتمع يعشق تصوير طعامه اليومي وأحذيته «أجلكم الله»، مازال يلزمنا البحث عن مؤشرات أدق لقياس مدى نجاح الشعار في تعزيز الانتماء وبث روح التفاني لخدمة الوطن، وإذا ما كان ذلك شعوراً أصيلاً إنما حركه الشعار إعلامياً، أم أن الحملة المصاحبة له قد آتت أكلها فعلاً، ما يعني جدوى حملات تحفيزية مماثلة. أقول هذا.. لأننا في مجتمع بقدر ما اهتم ظاهرياً بالتنمية البشرية والتحفيز والتأمل والتفكير الإيجابي، بقدر ما سخر منهم في نفسه أو مع آخرين واعتبرهم ضرباً من الكلام الفارغ والكذب على النفس، وانتهج «الحلطمة» سبيلاً للتعبير عن أفكاره وقضاياه، ما يلزمنا تغيير قناعات جذرية.
* اختلاج النبض:
يلوح في الأفق قائد نهضة البحرين الجديدة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وإننا لنفخر بدعم جهوده ومباركتها، ونسأل المولى عز وجل له التوفيق لتُجاوز البحرين أزماتنا في قفزات نوعية وصولاً إلى القمة.
{{ article.visit_count }}
إن إطلاق شعار «فريق البحرين»، بما يشي بالإيمان بالشعب البحريني وعطائه وكفاءته، وتأسيس مجلس التنمية الاقتصادية قبله بسنوات، والعمل على برنامج التوازن المالي الذي يحارب بعض أوجه الفساد المالي في المؤسسات الحكومية، وإن مازال هناك فساد كامن يستحق تسونامي رقابي وعقابي شديد، إلاَّ أن الجهود البحرينية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، تشي أن البحرين تسير على طريق مماثلة إن شاء الله، غير أن مازال يلزمنا مزيد من الصرامة والعناية بأصحاب الكفاءات، وفتح الآفاق والفرص أمامهم. وإننا إذ كنا نتحدث في وقت سابق عن أهمية تمكين المرأة، فاليوم، وبعد ما حققته المرأة من نجاحات، جعلتنا نتجاوز الجنس البيولوجي وصولاً إلى انتقاء الكفاءات وذوي الشهادات العلمية من كلا الجنسين ليكونوا الشركاء الحقيقيين في بناء البحرين الجديدة.
لقد أشركت الحكومة السنغافورية فريقاً مسؤولاً عن «الرؤى السلوكية» للمواطنين، لتحقيق هدف تغيير سلوك الشعب، من خلال تطبيقهم لـ«نظرية التحفيز» على السياسات الحكومية. وبرأيي.. فإن شعار «فريق البحرين» قد يكون أحد أشكال مساعي تغيير سلوك الشعب على نحو إيجابي، وقد كان أجدى من حيث الأسلوب من قوانين مزعجة أصدرت لنهب جيوب المواطنين تحت غطاء الضبط والإلزام بالالتزام بالقوانين. والحق يقال، فقد لاقى شعار «فريق البحرين» صدى شعبياً واسع النطاق لا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بادر أغلب المواطنين ومنتسبي المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية إلى أخذ صور جماعية ونشرها تحت وسم (#فريق_البحرين)، لكننا في مجتمع يعشق تصوير طعامه اليومي وأحذيته «أجلكم الله»، مازال يلزمنا البحث عن مؤشرات أدق لقياس مدى نجاح الشعار في تعزيز الانتماء وبث روح التفاني لخدمة الوطن، وإذا ما كان ذلك شعوراً أصيلاً إنما حركه الشعار إعلامياً، أم أن الحملة المصاحبة له قد آتت أكلها فعلاً، ما يعني جدوى حملات تحفيزية مماثلة. أقول هذا.. لأننا في مجتمع بقدر ما اهتم ظاهرياً بالتنمية البشرية والتحفيز والتأمل والتفكير الإيجابي، بقدر ما سخر منهم في نفسه أو مع آخرين واعتبرهم ضرباً من الكلام الفارغ والكذب على النفس، وانتهج «الحلطمة» سبيلاً للتعبير عن أفكاره وقضاياه، ما يلزمنا تغيير قناعات جذرية.
* اختلاج النبض:
يلوح في الأفق قائد نهضة البحرين الجديدة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وإننا لنفخر بدعم جهوده ومباركتها، ونسأل المولى عز وجل له التوفيق لتُجاوز البحرين أزماتنا في قفزات نوعية وصولاً إلى القمة.