اليوم نعيش الانتخابات الخامسة في العهد البحريني الحديث، والذي بدأ بانطلاقة مشروع جلالة الملك حمد الإصلاحي، منذ قرابة عقدين من الزمان.
وبشأن عملية التصويت، قد يتنامى لمسامعكم، وقد تكونون أيضاً ممن يطرحون السؤال المتكرر دائماً: «لماذا نصوت، ولماذا ننتخب؟!».
مع الاحترام الشديد لمشروعية السؤال، وهو نتاج تراكم خبرات، قد تكون غير إيجابية لكثير من الناخبين، وهي تأتي في إطار العلاقة بين الناخب والنائب ومدى نجاح الأخير في تحقيق نسبة الرضا المطلوبة عبر أدائه، إلا أن الإجابة على السؤال ستظل راسخة وثابتة، ومفادها بأنني أذهب لأصوت، أذهب لأنتخب، لأنني بكل بساطة «أمارس حقي الدستوري».
نعم، هذه النقطة التي لا يجب أن يغفلها أحد. أنت تملك حقاً اليوم تحصلت عليه بموجب المشروع الإصلاحي، وبموجب التحولات الديمقراطية في البحرين، فصوتك هو أحد أسلحتك التي حققها لك المشروع الإصلاحي، والذي جاء بنوايا صادقة وبأهداف نبيلة راقية من رمزنا الأول الملك حمد، هذا الرجل الذي نحبه ونثق فيه، والذي يريد منك أن تكون مشاركاً في صنع القرار، عبر الاختيار الصحيح لمن يستحق تمثيلك.
بالتالي النصيحة التي نقدمها دوماً تتمثل بالقول: لا تتخلى عن صوتك، ولا تتخلى عن سلاحك.
لا يرمي سلاحه، ولا يتنازل عن حقه، إلا الشخص المستسلم، إلا الإنسان الذي يدب اليأس والإحباط في نفسه بسهولة، والإنسان الإيجابي هو الذي لا يستسلم، هو الذي يتعلم دوماً من تجاربه، هو الذي يحاول مرة ومرتين وعشراً، إن كان هدفه الخير والإصلاح والتغيير.
هل يظن البعض أن تنامي العملية الديمقراطية في أي بلد يكون بين ليلة وضحاها؟! حتى عبر مضي السنوات والعقود قد لا نصل للمستوى المطلوب، لكنها تجربة تصقل وتتشذب وتتحسن بالضرورة.
البرلمانات العالمية ذات الخبرة الطويلة والسمعة العريقة، لم تصل لمستواها إلا عبر مضي عقود طويلة من الممارسة، ومن التطور في هذه الممارسة عبر مختلف جوانبها التشريعية والرقابية، يوازيها تطور في الوعي المجتمعي، في إدراك معادلات الحقوق والواجبات، في قوة المجتمع المدني. بريطانيا التي يضرب بها المثل على أنها أم الديمقراطيات العريقة، وصلت لنموذجها الديمقراطي الحالي بعد مرور 500 عام! فقط تخيلوا المدى الزمني هنا!
في أي برلمان، ستجد فيما يتعلق بالأداء جوانب إيجابية وأيضاً سلبية، لكن هذا يعيدنا لطرح نفس المعادلة التي تحدثنا فيها مراراً سابقاً، الكيان أم الأفراد؟!
أساس المعادلة يكون بقوة الأفراد اللازمة لتحويل المنظومة إلى كيان قوي، بما يعني أنك لن تحصل على برلمان قوي، إن لم توصل يا ناخب بصوتك أفراداً أقوياء لهذا البرلمان، يمتلكون الكفاءة والقدرة على ممارسة التشريع، وأن يتعلموا أسس التشريع وتنقيح القوانين ومناقشتها، قادرين على ممارسة دورهم الرقابي، وأن يكونوا قادرين على تحقيق تطلعات الناخبين.
ولهذا نقول دائماً بأن «الناخب» هو الرقم الصعب في المعادلة الانتخابية، وليس المترشح. لأن أصوات الناخبين هي من توصل المترشحين، وإن كان الاختيار غير صحيح، مبنياً على أسس غير علمية وعقلانية، قائماً على العاطفة والتحزب والعلاقات العائلية، فإن النتيجة تكون بصورة غير صحية، وهذا بالضبط ما وقعنا فيه خلال التجارب السابقة، فيما يتعلق ببعض النواب.
أنت اليوم أمام عملية ديمقراطية، لديك سلاح، من الخطأ جداً أن تتركه مركوناً في البيت دون أن تستخدمه. إن كنت منزعجاً من أداء النواب السابقين، لا تجلس في منزلك أو مع أصحابك وتمارس الكلام والانتقاد فقط، لا تكن سلبياً، بل اخرج هناك واستخدم سلاحك وصوت لتغير، صوت لتصلح، وتخيل لو أن كل ناخب خرج بنية التصويت لأجل التغيير واختيار الأفضل، وكان مؤمناً بأن التغيير يبدأ منه، وينتهي عنده، فإن هذا البرلمان سيكون أقوى بالتأكيد، لأن من سيصله -يفترض- سيكون قوياً، بناء على قناعات الناخبين ووعيهم، إن هم صوتوا بالفعل للأفضل.
ختاماً أعيد نفس السؤال: لماذا أصوت وأنتخب؟! وسأعيد نفس الإجابة: لأن صوتي هو سلاحي، وصوتي هو حقي الدستوري، وصوتي هو إرادتي، ولن أتخلى عن سلاحي أبداً. خاصة إن كنت أقسمت ونذرت بدمي وروحي أن يكون سلاحي دائماً في خدمة وطني البحرين، وفي سبيل أن تمضي قدماً في نهج الإصلاح والتطوير.
وبشأن عملية التصويت، قد يتنامى لمسامعكم، وقد تكونون أيضاً ممن يطرحون السؤال المتكرر دائماً: «لماذا نصوت، ولماذا ننتخب؟!».
مع الاحترام الشديد لمشروعية السؤال، وهو نتاج تراكم خبرات، قد تكون غير إيجابية لكثير من الناخبين، وهي تأتي في إطار العلاقة بين الناخب والنائب ومدى نجاح الأخير في تحقيق نسبة الرضا المطلوبة عبر أدائه، إلا أن الإجابة على السؤال ستظل راسخة وثابتة، ومفادها بأنني أذهب لأصوت، أذهب لأنتخب، لأنني بكل بساطة «أمارس حقي الدستوري».
نعم، هذه النقطة التي لا يجب أن يغفلها أحد. أنت تملك حقاً اليوم تحصلت عليه بموجب المشروع الإصلاحي، وبموجب التحولات الديمقراطية في البحرين، فصوتك هو أحد أسلحتك التي حققها لك المشروع الإصلاحي، والذي جاء بنوايا صادقة وبأهداف نبيلة راقية من رمزنا الأول الملك حمد، هذا الرجل الذي نحبه ونثق فيه، والذي يريد منك أن تكون مشاركاً في صنع القرار، عبر الاختيار الصحيح لمن يستحق تمثيلك.
بالتالي النصيحة التي نقدمها دوماً تتمثل بالقول: لا تتخلى عن صوتك، ولا تتخلى عن سلاحك.
لا يرمي سلاحه، ولا يتنازل عن حقه، إلا الشخص المستسلم، إلا الإنسان الذي يدب اليأس والإحباط في نفسه بسهولة، والإنسان الإيجابي هو الذي لا يستسلم، هو الذي يتعلم دوماً من تجاربه، هو الذي يحاول مرة ومرتين وعشراً، إن كان هدفه الخير والإصلاح والتغيير.
هل يظن البعض أن تنامي العملية الديمقراطية في أي بلد يكون بين ليلة وضحاها؟! حتى عبر مضي السنوات والعقود قد لا نصل للمستوى المطلوب، لكنها تجربة تصقل وتتشذب وتتحسن بالضرورة.
البرلمانات العالمية ذات الخبرة الطويلة والسمعة العريقة، لم تصل لمستواها إلا عبر مضي عقود طويلة من الممارسة، ومن التطور في هذه الممارسة عبر مختلف جوانبها التشريعية والرقابية، يوازيها تطور في الوعي المجتمعي، في إدراك معادلات الحقوق والواجبات، في قوة المجتمع المدني. بريطانيا التي يضرب بها المثل على أنها أم الديمقراطيات العريقة، وصلت لنموذجها الديمقراطي الحالي بعد مرور 500 عام! فقط تخيلوا المدى الزمني هنا!
في أي برلمان، ستجد فيما يتعلق بالأداء جوانب إيجابية وأيضاً سلبية، لكن هذا يعيدنا لطرح نفس المعادلة التي تحدثنا فيها مراراً سابقاً، الكيان أم الأفراد؟!
أساس المعادلة يكون بقوة الأفراد اللازمة لتحويل المنظومة إلى كيان قوي، بما يعني أنك لن تحصل على برلمان قوي، إن لم توصل يا ناخب بصوتك أفراداً أقوياء لهذا البرلمان، يمتلكون الكفاءة والقدرة على ممارسة التشريع، وأن يتعلموا أسس التشريع وتنقيح القوانين ومناقشتها، قادرين على ممارسة دورهم الرقابي، وأن يكونوا قادرين على تحقيق تطلعات الناخبين.
ولهذا نقول دائماً بأن «الناخب» هو الرقم الصعب في المعادلة الانتخابية، وليس المترشح. لأن أصوات الناخبين هي من توصل المترشحين، وإن كان الاختيار غير صحيح، مبنياً على أسس غير علمية وعقلانية، قائماً على العاطفة والتحزب والعلاقات العائلية، فإن النتيجة تكون بصورة غير صحية، وهذا بالضبط ما وقعنا فيه خلال التجارب السابقة، فيما يتعلق ببعض النواب.
أنت اليوم أمام عملية ديمقراطية، لديك سلاح، من الخطأ جداً أن تتركه مركوناً في البيت دون أن تستخدمه. إن كنت منزعجاً من أداء النواب السابقين، لا تجلس في منزلك أو مع أصحابك وتمارس الكلام والانتقاد فقط، لا تكن سلبياً، بل اخرج هناك واستخدم سلاحك وصوت لتغير، صوت لتصلح، وتخيل لو أن كل ناخب خرج بنية التصويت لأجل التغيير واختيار الأفضل، وكان مؤمناً بأن التغيير يبدأ منه، وينتهي عنده، فإن هذا البرلمان سيكون أقوى بالتأكيد، لأن من سيصله -يفترض- سيكون قوياً، بناء على قناعات الناخبين ووعيهم، إن هم صوتوا بالفعل للأفضل.
ختاماً أعيد نفس السؤال: لماذا أصوت وأنتخب؟! وسأعيد نفس الإجابة: لأن صوتي هو سلاحي، وصوتي هو حقي الدستوري، وصوتي هو إرادتي، ولن أتخلى عن سلاحي أبداً. خاصة إن كنت أقسمت ونذرت بدمي وروحي أن يكون سلاحي دائماً في خدمة وطني البحرين، وفي سبيل أن تمضي قدماً في نهج الإصلاح والتطوير.