الآن ومع إعلان نتائج الانتخابات، سواء أحسمت بعض الدوائر أو اتجهت لجولة ثانية فاصلة، خلاصة المشهد بالأمس تقودنا للقول بأن هناك ملاحظة ملموسة وواضحة معنية بمختلف مكونات الشعب البحريني، تكشف إيمان الغالبية منهم بالممارسة الديمقراطية، وأنهم كناخبين يمثلون بالفعل «الرقم الصعب» في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
من لم يسقط في فخ السلبية، يستحق الإشادة بسبب إصراره على التغيير، وإصراره على التطوير، وسعيه الدائم للإصلاح، إيماناً بأن هذا المشروع يجب أن نحميه جميعاً، يجب أن نعمل على تقويته نحن وأبناؤنا والأجيال القادمة، تصحيح المسارات، وإبدال السلبيات بالإيجابيات مسؤولية مجتمع بالإضافة لمسؤولية الدولة، ومسؤولية من يمثلون حلقة الوصل بين الدولة والشعب.
شاهدنا كيف أن الجموع الغفيرة حملت «سلاحها» واتجهت لصناديق الاقتراع لتمارس «حقها الدستوري» المكفول، ذهبت يحركها «حبها للبحرين» وتدفعها ”الثقة“ بجلالة الملك حفظه الله، وبمشروعه الذي يسعى به لخير هذه البلد وأهلها.
سألت أحد الناخبين الذين كان يعبر عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي عن انتقاداته بقوة تجاه أداء المجلس النيابي فيما سبق، يعبر عن حزنه لأن بعض النواب لم يفوا بوعودهم، لم يحققوا تطلعات الناس، سألته عن الذي حركه ليذهب وينتخب. أجابني بكلمات معدودة، لكنها تحمل مضامين لا تستحملها المساحة هنا لشرحها. أجاب: «فقط لأجل خاطر البحرين»!
نعم، لأجل خاطر هذه الأرض، لأجل أغلى «أم» نملكها، هذه الأرض التي رغم ما تعرضت لها من تهديدات ومخاطر بهدف اختطافها، أبت أن تترك أبناءها، أبت أن تحرمهم نعمة «الأمن والأمان»، ولم تكن لقمة سهلة، ولأنها ربت وأعطت وعزت وحمت، أخلص لها أبناؤها فحموها بالروح والدم. نعم، لأنها البحرين.
آخر سألته: لماذا ذهبت لتصوت وقد سبق وسمعتك تقول إنه بسبب النائب الذي رشحته، وبسبب بعض المواقف النيابية، لن تذهب للانتخاب مجدداً؟! أجابني في رد تلقائي: نعم، قلت ذلك، لكنني استوعبت، بأنني لو تمسكت بكلامي، وتعاملت بردة فعل سلبية، وجلست أنا وجلس غيري، فإن نفس الخطأ سيتكرر، وسيصل شخص آخر لا يستحق أن يمثلني ويمثل غيري. فلماذا بالتالي أمنحه الفرصة، وأتخلى عن حقي في تحديد مصير من يمثلني؟! ذهبت لأغير الواقع، ولأغير الشخص، ولأختار الأفضل.
هناك نماذج واعية في مجتمعنا، هذا المجتمع الذي بسبب بعض السلوكيات الفردية من أشخاص وفئات، يظن المتابع له بسطحية، أنه مجتمع لا يمحص ولا يدقق، ويقبل بأن يتم استغفاله من قبل أشخاص وفئات بالكلام والشعارات. لكن الواقع خلاف ذلك تماماً، فما مرت به البحرين خلال سنوات وعقود، خلق لدى فئات كبيرة من هذا الشعب وعياً متقدماً، أول ملامحه يتمثل بالتمسك بهذه الأرض، بالالتصاق بوطنيته، برفض ما يسيء للبحرين أو ينتقص منها، بالتالي لا تنفع مع المخلصين الوطنيين محاولات التثبيط أو التحبيط، ولا تنفع معهم تماماً خطابات من عادى البحرين ومازال، من كان قريباً من «بيع» بلادنا لأجنبي طامع، من حاول أن يغدر بها وبشعبها.
لانتخاباتنا والمشاركة فيها «رمزية» أكبر من اختيار فلان أو علان، انتخاباتنا والمشاركة فيها وممارسة حقنا الديمقراطي الدستوري، وسعينا للإصلاح والتغيير، كل هذا يعني شيئاً واحدا فقط، بأننا نختار البحرين، نصوت للبحرين، ونسعى بالخير والأمل للبحرين.
من لم يسقط في فخ السلبية، يستحق الإشادة بسبب إصراره على التغيير، وإصراره على التطوير، وسعيه الدائم للإصلاح، إيماناً بأن هذا المشروع يجب أن نحميه جميعاً، يجب أن نعمل على تقويته نحن وأبناؤنا والأجيال القادمة، تصحيح المسارات، وإبدال السلبيات بالإيجابيات مسؤولية مجتمع بالإضافة لمسؤولية الدولة، ومسؤولية من يمثلون حلقة الوصل بين الدولة والشعب.
شاهدنا كيف أن الجموع الغفيرة حملت «سلاحها» واتجهت لصناديق الاقتراع لتمارس «حقها الدستوري» المكفول، ذهبت يحركها «حبها للبحرين» وتدفعها ”الثقة“ بجلالة الملك حفظه الله، وبمشروعه الذي يسعى به لخير هذه البلد وأهلها.
سألت أحد الناخبين الذين كان يعبر عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي عن انتقاداته بقوة تجاه أداء المجلس النيابي فيما سبق، يعبر عن حزنه لأن بعض النواب لم يفوا بوعودهم، لم يحققوا تطلعات الناس، سألته عن الذي حركه ليذهب وينتخب. أجابني بكلمات معدودة، لكنها تحمل مضامين لا تستحملها المساحة هنا لشرحها. أجاب: «فقط لأجل خاطر البحرين»!
نعم، لأجل خاطر هذه الأرض، لأجل أغلى «أم» نملكها، هذه الأرض التي رغم ما تعرضت لها من تهديدات ومخاطر بهدف اختطافها، أبت أن تترك أبناءها، أبت أن تحرمهم نعمة «الأمن والأمان»، ولم تكن لقمة سهلة، ولأنها ربت وأعطت وعزت وحمت، أخلص لها أبناؤها فحموها بالروح والدم. نعم، لأنها البحرين.
آخر سألته: لماذا ذهبت لتصوت وقد سبق وسمعتك تقول إنه بسبب النائب الذي رشحته، وبسبب بعض المواقف النيابية، لن تذهب للانتخاب مجدداً؟! أجابني في رد تلقائي: نعم، قلت ذلك، لكنني استوعبت، بأنني لو تمسكت بكلامي، وتعاملت بردة فعل سلبية، وجلست أنا وجلس غيري، فإن نفس الخطأ سيتكرر، وسيصل شخص آخر لا يستحق أن يمثلني ويمثل غيري. فلماذا بالتالي أمنحه الفرصة، وأتخلى عن حقي في تحديد مصير من يمثلني؟! ذهبت لأغير الواقع، ولأغير الشخص، ولأختار الأفضل.
هناك نماذج واعية في مجتمعنا، هذا المجتمع الذي بسبب بعض السلوكيات الفردية من أشخاص وفئات، يظن المتابع له بسطحية، أنه مجتمع لا يمحص ولا يدقق، ويقبل بأن يتم استغفاله من قبل أشخاص وفئات بالكلام والشعارات. لكن الواقع خلاف ذلك تماماً، فما مرت به البحرين خلال سنوات وعقود، خلق لدى فئات كبيرة من هذا الشعب وعياً متقدماً، أول ملامحه يتمثل بالتمسك بهذه الأرض، بالالتصاق بوطنيته، برفض ما يسيء للبحرين أو ينتقص منها، بالتالي لا تنفع مع المخلصين الوطنيين محاولات التثبيط أو التحبيط، ولا تنفع معهم تماماً خطابات من عادى البحرين ومازال، من كان قريباً من «بيع» بلادنا لأجنبي طامع، من حاول أن يغدر بها وبشعبها.
لانتخاباتنا والمشاركة فيها «رمزية» أكبر من اختيار فلان أو علان، انتخاباتنا والمشاركة فيها وممارسة حقنا الديمقراطي الدستوري، وسعينا للإصلاح والتغيير، كل هذا يعني شيئاً واحدا فقط، بأننا نختار البحرين، نصوت للبحرين، ونسعى بالخير والأمل للبحرين.