ليس مهماً من فاز ومن لم يفز في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت يوم أمس السبت 24 نوفمبر، وليس مهماً تأخر فوز البعض بسبب عدم تحقيق الأغلبية، المهم والأهم هو النجاح الذي تحقق بالإقبال الكبير واللافت على صناديق الاقتراع للمشاركة في صنع البحرين الجديدة، والمهم والأهم هو وقوف شعب البحرين صفاً مرصوصاً في وجه مريدي السوء ومنعهم من تحقيق سعيهم الرامي إلى تخريب الفرحة بالانتخابات، والمهم والأهم هو تأكيد شعب البحرين وإصراره على المضي في المسيرة الديمقراطية التي انطلقت مع بداية العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه .
مع اكتمال عناصر المجلس النيابي والمجالس البلدية بعد حسم المنافسة في الدوائر التي شهدت التعادلات في يوم الإعادة في الأول من ديسمبر المقبل ستتم الدعوة إلى انطلاق الفصل التشريعي الجديد وستستأنف عملية التواصل مع المستقبل الذي لا تخفى ملامحه، حيث مستقبل الوطن ليس إلا تضافر إرادتي الحكم والشعب وإصرارهما على المضي قدماً في تحقيق المكاسب رغم كل الظروف وكل المعوقات، ورغم كل حيل مريدي السوء وأفعالهم .
وعي الناخب البحريني دفعه دونما شك إلى اختيار الأفضل من بين من ترشحوا لشغل المقاعد النيابية والبلدية، لكن هذه المجالس تظل في حاجة مستمرة إلى هذا الوعي وإلى دعم الشعب، فالعلاقة بين من فاز وبين شعب البحرين لا تتوقف عند نهاية العملية الانتخابية، وهذا يعني أن متابعة الشعب لأداء من أوصلهم إلى تلك المقاعد ورصد نشاطهم مسألة أساس في تمكين هؤلاء من أداء المهمة الوطنية التي قبلوا حملها على عواتقهم، وفي تحقق ما يطمح إليه هذا الشعب.
العلاقة بين الناخبين ومن فازوا في الانتخابات النيابية والبلدية ينبغي ألا تفتر طوال السنوات الأربع مدة تمثيلهم للشعب، ومهم أن يظل النائب يشعر بأن العيون والآذان والعقول تتابعه وتحصي عليه حركاته وسكناته، فمن دون هذا قد يفتر ويهمل وينسى واجباته، والأمثلة في هذا الصدد كثيرة، مثلما أن الأمثلة على عكس هذه الحالة كثيرة أيضاً.
يمكن القول والجزم بأنه اعتباراً من اليوم دخلت البحرين مرحلة جديدة، فالإقبال اللافت على المشاركة في الانتخابات، وقبل ذلك الإقبال اللافت على الترشح لنيل المقاعد في المجلس النيابي والمجالس النيابية، يعني أن كل ما مرت به البحرين بسبب قصر نظر وضيق أفق البعض مضى وانتهى وأنها بصدد إعادة بناء ما قام ذلك البعض بهدمه والتعامل مع المستقبل الذي ما كان يمكن التعامل معه وسط ذلك الضجيج وذلك الانقسام والسلبية التي طغت.
من تابع ما قام به ذلك البعض الذي سعى لتخريب وتعطيل المسيرة الديمقراطية خلال الأيام الماضية ورأى حجم الجهد المبذول ولمس مقدار الدعم الذي وفرته بعض المنظمات التي تتخذ من حقوق الإنسان عنواناً ووفرته بعض الدول وعلى رأسها إيران وقطر، من تابع ذلك يمكنه القول ببساطة بأن شعب البحرين انتصر وأنه لا يقبل عن قيادته بديلاً وأنه لم يعد متاحاً إدخاله في تلك الطرق الوعرة التي تضرر منها كثير وتضرر بسببها الوطن.
من تابع ما قام به ذلك البعض ومن يؤازره يجزم بأن هزيمة نكراء قد لحقت بهؤلاء وأنهم سيحتاجون إلى وقت طويل كي يعيدوا تنظيم صفوفهم لو أنهم لم يتعلموا من الدرس، فشعب البحرين ليس من الشعوب التي يمكن الضحك على ذقونها وتأليبها ضد حكامها وجرها إلى ما انجرت إليه شعوب أخرى تدرك اليوم حجم الألم الذي تسببت به على نفسها ووطنها وتتمنى لو تعود الأيام لتعمل خيراً مما كانت تعمل.
شكراً لشعب البحرين وأهلاً بالبحرين الجديدة.
{{ article.visit_count }}
مع اكتمال عناصر المجلس النيابي والمجالس البلدية بعد حسم المنافسة في الدوائر التي شهدت التعادلات في يوم الإعادة في الأول من ديسمبر المقبل ستتم الدعوة إلى انطلاق الفصل التشريعي الجديد وستستأنف عملية التواصل مع المستقبل الذي لا تخفى ملامحه، حيث مستقبل الوطن ليس إلا تضافر إرادتي الحكم والشعب وإصرارهما على المضي قدماً في تحقيق المكاسب رغم كل الظروف وكل المعوقات، ورغم كل حيل مريدي السوء وأفعالهم .
وعي الناخب البحريني دفعه دونما شك إلى اختيار الأفضل من بين من ترشحوا لشغل المقاعد النيابية والبلدية، لكن هذه المجالس تظل في حاجة مستمرة إلى هذا الوعي وإلى دعم الشعب، فالعلاقة بين من فاز وبين شعب البحرين لا تتوقف عند نهاية العملية الانتخابية، وهذا يعني أن متابعة الشعب لأداء من أوصلهم إلى تلك المقاعد ورصد نشاطهم مسألة أساس في تمكين هؤلاء من أداء المهمة الوطنية التي قبلوا حملها على عواتقهم، وفي تحقق ما يطمح إليه هذا الشعب.
العلاقة بين الناخبين ومن فازوا في الانتخابات النيابية والبلدية ينبغي ألا تفتر طوال السنوات الأربع مدة تمثيلهم للشعب، ومهم أن يظل النائب يشعر بأن العيون والآذان والعقول تتابعه وتحصي عليه حركاته وسكناته، فمن دون هذا قد يفتر ويهمل وينسى واجباته، والأمثلة في هذا الصدد كثيرة، مثلما أن الأمثلة على عكس هذه الحالة كثيرة أيضاً.
يمكن القول والجزم بأنه اعتباراً من اليوم دخلت البحرين مرحلة جديدة، فالإقبال اللافت على المشاركة في الانتخابات، وقبل ذلك الإقبال اللافت على الترشح لنيل المقاعد في المجلس النيابي والمجالس النيابية، يعني أن كل ما مرت به البحرين بسبب قصر نظر وضيق أفق البعض مضى وانتهى وأنها بصدد إعادة بناء ما قام ذلك البعض بهدمه والتعامل مع المستقبل الذي ما كان يمكن التعامل معه وسط ذلك الضجيج وذلك الانقسام والسلبية التي طغت.
من تابع ما قام به ذلك البعض الذي سعى لتخريب وتعطيل المسيرة الديمقراطية خلال الأيام الماضية ورأى حجم الجهد المبذول ولمس مقدار الدعم الذي وفرته بعض المنظمات التي تتخذ من حقوق الإنسان عنواناً ووفرته بعض الدول وعلى رأسها إيران وقطر، من تابع ذلك يمكنه القول ببساطة بأن شعب البحرين انتصر وأنه لا يقبل عن قيادته بديلاً وأنه لم يعد متاحاً إدخاله في تلك الطرق الوعرة التي تضرر منها كثير وتضرر بسببها الوطن.
من تابع ما قام به ذلك البعض ومن يؤازره يجزم بأن هزيمة نكراء قد لحقت بهؤلاء وأنهم سيحتاجون إلى وقت طويل كي يعيدوا تنظيم صفوفهم لو أنهم لم يتعلموا من الدرس، فشعب البحرين ليس من الشعوب التي يمكن الضحك على ذقونها وتأليبها ضد حكامها وجرها إلى ما انجرت إليه شعوب أخرى تدرك اليوم حجم الألم الذي تسببت به على نفسها ووطنها وتتمنى لو تعود الأيام لتعمل خيراً مما كانت تعمل.
شكراً لشعب البحرين وأهلاً بالبحرين الجديدة.