نشر صورة لمقر انتخابي في هذه القرية أو تلك والتعليق عليها بعبارة ملخصها أنه «حتى بعد مضي عدة ساعات على فتح صناديق الاقتراع لم يشهد المقر إقبالاً من الناخبين» واعتبار ذلك دليلاً على الاستجابة لدعوات «المقاطعة» أمر مردود عليه حيث من السهل فبركة مثل هذه الصور، وعلى افتراض أن ما ادعاه ذلك البعض كان صحيحاً فإن هذا يعني أن الناخبين من تلك القرى تحسبوا للحرج فاتجهوا إلى المراكز الانتخابية العامة، وهذا حدث في مرات سابقة، ويعني كذلك أن من أسباب ذلك هو الخوف من التعرض للأذى إذ إن عقلية ذلك البعض تتيح له القيام بحماقات تتسبب في إيذاء الراغبين في المشاركة في الانتخابات بطريقة أو بأخرى.
يكفي للرد على ذلك البعض الإشارة إلى نسبة المشاركة «67%» للنيابي و«70%» للبلدي والتي هي أكبر نسبة مشاركة في تاريخ هذه الانتخابات، فمثل هذه النسبة لم تأتِ من بعض المراكز وإنما منها كلها، وبها يتأكد بأن من خاف من الأذى اتجه إلى المراكز العامة كي يمارس حقه في الانتخاب وكي لا يدخل في مهاترات مع بعض ضعاف العقول من الذين لايزالون واقعين تحت تأثير النداءات السالبة.
نعم، حدث أن البعض دعا إلى مقاطعة الانتخابات، وحدث أن هذا البعض عاش القلق وبقي على أعصابه طوال يوم الانتخابات وما سبقه من أيام وشهور، وحدث أن استجاب بعض المواطنين لتلك الدعوات السالبة، لكن بالتأكيد ليس صحيحاً الادعاء بأن «شعب البحرين استجاب لدعوات المقاطعة وقاطع الانتخابات وأنها فشلت»، فمثل هذا الكلام لا يقول به ولا يصدقه إلا ذلك البعض والبعض المحسوب عليه والمسيطر على عقله من قبله، أما العالم فلا يصدق إلا ما يرى وما هو حقيقة على الأرض.
البعض دعا إلى مقاطعة الانتخابات لكن هذه الدعوة فشلت فشلاً ذريعاً، لهذا فإن من الطبيعي أن يلجأ إلى التشكيك في نسبة المشاركة ويدعي أن النسبة المعلنة غير صحيحة بل يهبط بها إلى أقل من النصف، لكن لأن العالم يعرف مثل هذا الأمر لذا فإن أحداً لم يصدق هذا القول ودونه في قائمة الادعاءات الفارغة.
في اليوم التالي للعرس الديمقراطي خصصت قناة «الجزيرة» بعض برامجها للطعن في نزاهة الانتخابات فاستضافت من هي متأكدة من أنه سيقول ما تريد قوله، لكنها فوجئت بالإجابات الموضوعية لأحد الضيوف فكان أن قوطع عدة مرات فأصر على قول ما يؤمن به ومنه أنه من غير المنطقي مقارنة انتخابات البحرين التي هي في بدايات المسيرة الديمقراطية بانتخابات أوروبا وأمريكا الموغلة في الزمن وأنه لا بأس أن تكون هناك أخطاء إلا أنه من الخطأ مقاطعتها واتخاذ موقف سالب منها.
كل ما قيل عن استجابة «شعب البحرين» لدعوات المقاطعة يمكن تصنيفه في باب التمني لكنه بالتأكيد غير صحيح لأنه ببساطة لا ترجمة له على أرض الواقع، فالذين استجابوا لهذه الدعوة السالبة قليلون ولا تأثير لهم ولا يمكن أن يكونوا سبباً في انخفاض نسبة الإقبال على المشاركة في الانتخابات، والأكيد أن بعضاً غير قليل منهم لم يشارك في الانتخابات خوفاً من الغدر به، فهؤلاء يتذكرون قصصاً حدثت في سنوات سابقة لبعض أصحاب المحلات الذين لم يستجيبوا للتهديدات بإغلاق محلاتهم في مناسبات معينة ويخشون أن يتعرضوا للأذى ولتصرفات خارجة عن عادات وتقاليد وأخلاق مجتمع البحرين.
كل ما فعله الذين سعوا إلى تخريب الانتخابات وقتل الفرحة في هذه المناسبة كان مصيره الفشل، فالمقاطعة لم تحدث كما تمنوا في خيالهم، فشعب البحرين صار مؤمناً بأن هذا السلوك السالب يؤذي المسيرة الديمقراطية التي لن تتوقف.
يكفي للرد على ذلك البعض الإشارة إلى نسبة المشاركة «67%» للنيابي و«70%» للبلدي والتي هي أكبر نسبة مشاركة في تاريخ هذه الانتخابات، فمثل هذه النسبة لم تأتِ من بعض المراكز وإنما منها كلها، وبها يتأكد بأن من خاف من الأذى اتجه إلى المراكز العامة كي يمارس حقه في الانتخاب وكي لا يدخل في مهاترات مع بعض ضعاف العقول من الذين لايزالون واقعين تحت تأثير النداءات السالبة.
نعم، حدث أن البعض دعا إلى مقاطعة الانتخابات، وحدث أن هذا البعض عاش القلق وبقي على أعصابه طوال يوم الانتخابات وما سبقه من أيام وشهور، وحدث أن استجاب بعض المواطنين لتلك الدعوات السالبة، لكن بالتأكيد ليس صحيحاً الادعاء بأن «شعب البحرين استجاب لدعوات المقاطعة وقاطع الانتخابات وأنها فشلت»، فمثل هذا الكلام لا يقول به ولا يصدقه إلا ذلك البعض والبعض المحسوب عليه والمسيطر على عقله من قبله، أما العالم فلا يصدق إلا ما يرى وما هو حقيقة على الأرض.
البعض دعا إلى مقاطعة الانتخابات لكن هذه الدعوة فشلت فشلاً ذريعاً، لهذا فإن من الطبيعي أن يلجأ إلى التشكيك في نسبة المشاركة ويدعي أن النسبة المعلنة غير صحيحة بل يهبط بها إلى أقل من النصف، لكن لأن العالم يعرف مثل هذا الأمر لذا فإن أحداً لم يصدق هذا القول ودونه في قائمة الادعاءات الفارغة.
في اليوم التالي للعرس الديمقراطي خصصت قناة «الجزيرة» بعض برامجها للطعن في نزاهة الانتخابات فاستضافت من هي متأكدة من أنه سيقول ما تريد قوله، لكنها فوجئت بالإجابات الموضوعية لأحد الضيوف فكان أن قوطع عدة مرات فأصر على قول ما يؤمن به ومنه أنه من غير المنطقي مقارنة انتخابات البحرين التي هي في بدايات المسيرة الديمقراطية بانتخابات أوروبا وأمريكا الموغلة في الزمن وأنه لا بأس أن تكون هناك أخطاء إلا أنه من الخطأ مقاطعتها واتخاذ موقف سالب منها.
كل ما قيل عن استجابة «شعب البحرين» لدعوات المقاطعة يمكن تصنيفه في باب التمني لكنه بالتأكيد غير صحيح لأنه ببساطة لا ترجمة له على أرض الواقع، فالذين استجابوا لهذه الدعوة السالبة قليلون ولا تأثير لهم ولا يمكن أن يكونوا سبباً في انخفاض نسبة الإقبال على المشاركة في الانتخابات، والأكيد أن بعضاً غير قليل منهم لم يشارك في الانتخابات خوفاً من الغدر به، فهؤلاء يتذكرون قصصاً حدثت في سنوات سابقة لبعض أصحاب المحلات الذين لم يستجيبوا للتهديدات بإغلاق محلاتهم في مناسبات معينة ويخشون أن يتعرضوا للأذى ولتصرفات خارجة عن عادات وتقاليد وأخلاق مجتمع البحرين.
كل ما فعله الذين سعوا إلى تخريب الانتخابات وقتل الفرحة في هذه المناسبة كان مصيره الفشل، فالمقاطعة لم تحدث كما تمنوا في خيالهم، فشعب البحرين صار مؤمناً بأن هذا السلوك السالب يؤذي المسيرة الديمقراطية التي لن تتوقف.