بنهاية عمليات فرز الأصوات اليوم، لجولة الإعادة في الانتخابات النيابية والبلدية، نكون أنهينا عملية إيصال كافة المترشحين للمجلسين النيابي والبلدي، بناء على ما انتخبه الناس.
وعليه، فإن يوم الأحد يمثل انطلاقة بداية جديدة من مسيرة العمل الديمقراطي في البحرين، وما سيعقب اكتمال عقد الواصلين للمجلسين، من عملية إعادة تشكيل الحكومة، في ظل ما يتردد عن هيكلة جديدة وتقليص حجم، وبرنامج عمل جديد طموح يواكب التحديات القادمة.
لكن هذه النقاط نطرقها في حينها، إذ الحديث اليوم عن جولة الإعادة في الدوائر التي لم تحسم، وما شهدناه خلال أسبوع كامل، مارس فيه المترشحون دعايتهم الانتخابية لحث ناخبيهم مجدداً على المشاركة والتصويت، واختيار من يرونه الأكفأ بين الشخصين المتنافسين في كل دائرة.
وطبعا كأي انتخابات، لا بد أن تصل للناس معلومات عن سلوكيات خاطئة تمارس بهدف الدعاية الانتخابية، تخرج للأسف عن الأعراف وحتى الأخلاقيات، سواء أكنا نتحدث عن استخدام للمال السياسي تحت توصيف الرشاوى، أو نشر الإشاعات، ومحاولة النيل من سمعة المترشحين والوصول للطعن في أعراضهم وأنسابهم وتشويه صورتهم، وهي أساليب مقززة وخاطئة، لا تصدر إلا عن غير الواثقين من قدرتهم على الفوز بشرف، والمشككين في قبول الناخبين لهم إن لم يقوموا بالطعن في المنافس الآخر.
عموماً، النصيحة لأي ناخب تتمثل بأن المترشح الذي تجد منه هذه السلوكيات الخاطئة، والتي لا تمتُّ للمنافسة الشريفة بصلة، هذا شخص غير سوي، يكشف لك نفسه بوضوح، وأنه لا يتوانى عن سلك المسارات الخاطئة، واستخدام الأساليب الساقطة للحصول على صوتك، بالتالي أصحاب المعايير المزدوجة، ممن يدعون الفضائل أمام الناس، ويمارسون الرذائل بحق الآخرين في نفس الوقت، هؤلاء، تجرم بحق نفسك، وترخص بكرامتك وقدرك لو منحتهم صوتاً لا يستحقونه. فلا تصوتوا لعديم النزاهة والكاذب والمشوه لسمعة الآخرين.
في جانب آخر، قد يمثل لنا كإعلاميين اليوم تحدياً من نوع خاص، فبمراجعة لاختيارات الناخبين في الفصول التشريعية السابقة، نجد أن المواطن البحريني انتخب غالبية نوعيات المجتمع، من شخصيات تعمل في مسارات مهنية مختلفة، إذ وجدنا المحامي والمهندس والمدرس والتاجر وغيرهم، إلا أننا اليوم نجد ظاهرة مميزة تتمثل بوجود مترشحين يمثلون الجسد الإعلامي في البحرين. والأجمل أن عديداً منهم نجحوا في الوصول للجولة الثانية وكادوا أن ينجحوا من الجولة الأولى.
ذكرت قبل أيام، أن المترشحة الفائزة من الجولة الأولى فوزية زينل، كانت إعلامية سابقة، وإدارية مخضرمة في هيئة الإذاعة والتلفزيون بوزارة الإعلام. واليوم نجد أن هناك حظوظاً قوية لزملاء إعلاميين لهم بصماتهم في العمل الإعلامي بالبحرين، وكانت لهم إسهاماتهم المقدرة بناء على مسؤوليتهم تجاه الوطن والمواطنين.
لدينا ستة مترشحين إعلاميين وصلوا للجولة الثانية، ولهم حظوظهم القوية كما هو واضح، منهم سيدتان، الزميلة السابقة في صحيفة الوطن زينب عبدالأمير، والإعلامية الإذاعية نسرين معروف، إضافة لمذيعين شباب مميزين يدخلون بقوة اليوم، وهم الزملاء الإعلامي عمار البناي، والإعلامي محمد عيسي، والإعلامي محمد درويش، دون نسيان انتماء النائب محمد الأحمد الذي يدخل جولة الإعادة اليوم للجسم الصحافي حين كان في صحيفة الأيام. هل بما أكتبه عن الزملاء والزميلات هنا أقوم بالدعاية الانتخابية لهم؟! ليس هذا الهدف الرئيس بقدر أن الهدف هو إيجابية منح الإعلاميين الشباب فرصة لتمثيل الناس من خلال المجلس التشريعي، إذ هم مثلوا الناس من خلال السلطة الرابعة، وكل فرد منهم مارس دوراً إيجابياً في إيصال نبض الشارع، وفي طرح مشاكل الناس عبر نشاطه الإعلامي الوطني في وسائل الإعلام والصحافة وحتى في حساباته بوسائل التواصل وحراكه المجتمعي.
جربنا كثيراً من الأشخاص، لكننا لم نمنح الإعلام البحريني فرصة كافية ووافية لتمثيل الناس داخل البيت التشريعي، ولربما تكون اليوم فرصة مناسبة لنغير ونجرب، إذ يبقى الإعلامي ملتصقاً دائماً بأساس مهنته، والتي ترتكز على كونه نبضاً للشارع وموصلاً لهموم الناس. بالتوفيق للجميع، والحسم بيد الناخبين اليوم لإيصال من يرونه أفضل للبرلمان، بأمل أن يكون برلماناً قوياً في حراكه، إيجابياً في عمله، خادماً ونافعاً للوطن والمواطن.
وعليه، فإن يوم الأحد يمثل انطلاقة بداية جديدة من مسيرة العمل الديمقراطي في البحرين، وما سيعقب اكتمال عقد الواصلين للمجلسين، من عملية إعادة تشكيل الحكومة، في ظل ما يتردد عن هيكلة جديدة وتقليص حجم، وبرنامج عمل جديد طموح يواكب التحديات القادمة.
لكن هذه النقاط نطرقها في حينها، إذ الحديث اليوم عن جولة الإعادة في الدوائر التي لم تحسم، وما شهدناه خلال أسبوع كامل، مارس فيه المترشحون دعايتهم الانتخابية لحث ناخبيهم مجدداً على المشاركة والتصويت، واختيار من يرونه الأكفأ بين الشخصين المتنافسين في كل دائرة.
وطبعا كأي انتخابات، لا بد أن تصل للناس معلومات عن سلوكيات خاطئة تمارس بهدف الدعاية الانتخابية، تخرج للأسف عن الأعراف وحتى الأخلاقيات، سواء أكنا نتحدث عن استخدام للمال السياسي تحت توصيف الرشاوى، أو نشر الإشاعات، ومحاولة النيل من سمعة المترشحين والوصول للطعن في أعراضهم وأنسابهم وتشويه صورتهم، وهي أساليب مقززة وخاطئة، لا تصدر إلا عن غير الواثقين من قدرتهم على الفوز بشرف، والمشككين في قبول الناخبين لهم إن لم يقوموا بالطعن في المنافس الآخر.
عموماً، النصيحة لأي ناخب تتمثل بأن المترشح الذي تجد منه هذه السلوكيات الخاطئة، والتي لا تمتُّ للمنافسة الشريفة بصلة، هذا شخص غير سوي، يكشف لك نفسه بوضوح، وأنه لا يتوانى عن سلك المسارات الخاطئة، واستخدام الأساليب الساقطة للحصول على صوتك، بالتالي أصحاب المعايير المزدوجة، ممن يدعون الفضائل أمام الناس، ويمارسون الرذائل بحق الآخرين في نفس الوقت، هؤلاء، تجرم بحق نفسك، وترخص بكرامتك وقدرك لو منحتهم صوتاً لا يستحقونه. فلا تصوتوا لعديم النزاهة والكاذب والمشوه لسمعة الآخرين.
في جانب آخر، قد يمثل لنا كإعلاميين اليوم تحدياً من نوع خاص، فبمراجعة لاختيارات الناخبين في الفصول التشريعية السابقة، نجد أن المواطن البحريني انتخب غالبية نوعيات المجتمع، من شخصيات تعمل في مسارات مهنية مختلفة، إذ وجدنا المحامي والمهندس والمدرس والتاجر وغيرهم، إلا أننا اليوم نجد ظاهرة مميزة تتمثل بوجود مترشحين يمثلون الجسد الإعلامي في البحرين. والأجمل أن عديداً منهم نجحوا في الوصول للجولة الثانية وكادوا أن ينجحوا من الجولة الأولى.
ذكرت قبل أيام، أن المترشحة الفائزة من الجولة الأولى فوزية زينل، كانت إعلامية سابقة، وإدارية مخضرمة في هيئة الإذاعة والتلفزيون بوزارة الإعلام. واليوم نجد أن هناك حظوظاً قوية لزملاء إعلاميين لهم بصماتهم في العمل الإعلامي بالبحرين، وكانت لهم إسهاماتهم المقدرة بناء على مسؤوليتهم تجاه الوطن والمواطنين.
لدينا ستة مترشحين إعلاميين وصلوا للجولة الثانية، ولهم حظوظهم القوية كما هو واضح، منهم سيدتان، الزميلة السابقة في صحيفة الوطن زينب عبدالأمير، والإعلامية الإذاعية نسرين معروف، إضافة لمذيعين شباب مميزين يدخلون بقوة اليوم، وهم الزملاء الإعلامي عمار البناي، والإعلامي محمد عيسي، والإعلامي محمد درويش، دون نسيان انتماء النائب محمد الأحمد الذي يدخل جولة الإعادة اليوم للجسم الصحافي حين كان في صحيفة الأيام. هل بما أكتبه عن الزملاء والزميلات هنا أقوم بالدعاية الانتخابية لهم؟! ليس هذا الهدف الرئيس بقدر أن الهدف هو إيجابية منح الإعلاميين الشباب فرصة لتمثيل الناس من خلال المجلس التشريعي، إذ هم مثلوا الناس من خلال السلطة الرابعة، وكل فرد منهم مارس دوراً إيجابياً في إيصال نبض الشارع، وفي طرح مشاكل الناس عبر نشاطه الإعلامي الوطني في وسائل الإعلام والصحافة وحتى في حساباته بوسائل التواصل وحراكه المجتمعي.
جربنا كثيراً من الأشخاص، لكننا لم نمنح الإعلام البحريني فرصة كافية ووافية لتمثيل الناس داخل البيت التشريعي، ولربما تكون اليوم فرصة مناسبة لنغير ونجرب، إذ يبقى الإعلامي ملتصقاً دائماً بأساس مهنته، والتي ترتكز على كونه نبضاً للشارع وموصلاً لهموم الناس. بالتوفيق للجميع، والحسم بيد الناخبين اليوم لإيصال من يرونه أفضل للبرلمان، بأمل أن يكون برلماناً قوياً في حراكه، إيجابياً في عمله، خادماً ونافعاً للوطن والمواطن.