ستستمر تركيا في عملية استغلال قصة خاشقجي لتحقيق أهداف سياسية، وستستمر السعودية في إفشال هذه العملية ومنع تركيا من الاستفادة من هذه القصة التي نفخ فيها المسؤولون الأتراك حتى لم يعد الكثيرون يصدقون ما يقولونه فيها، ولأن الطريق لم يعد سالكاً كما كان في البدء لذا بدأ التلويح باللجوء إلى التحقيق الدولي وإصدار مذكرات لا قيمة لها بتسليم من تعتبرهم تركيا مطلوبين للقضاء فيها.
قصة خاشقجي لن توصل تركيا إلى ما تريده منها، بل أن خسارتها من هذا الذي تقوم به كبيرة، فأي خسارة أكبر من خسارة العلاقة مع المملكة العربية السعودية حامية الإسلام والعروبة؟ وأي خسارة أكبر من خسارة ثقة العرب والمسلمين الذين لم يعودوا قادرين على تصديق قول تركيا بأنها إنما تريد الانتصار لحقوق الإنسان وأنها تتعامل مع ما حصل كجريمة قتل فقط ولا توظف الموضوع سياسياً وأنها لا تريد أن يؤثر هذا على علاقتها مع السعودية؟
موقف السعودية من تسليم من تقول تركيا إنهم مطلوبون للقضاء وتريد التحقيق معهم في تركيا موقف واضح ولا يمكن أن يتغير، فالسعودية رفضت هذا الأمر منذ اللحظة الأولى، وتركيا تعلم جيداً أنه لا يوجد في العالم دولة تحترم نفسها تقبل بتسليم مواطنيها للتحقيق ولمحاكمتهم في دولة أخرى. وصول تركيا إلى مثل هذا القرار يؤكد أنها بدأت تدرك أن كل ما قامت به منذ حصول الجريمة لم تربح منه ما كانت تأمل ويعني أنها بدأت تشعر بأن القصة تقترب من النهاية وأن توقفها عن البحث فيها يعني اعترافها بالهزيمة.
حتى الآن لم تتمكن تركيا من إثبات أن قيامها بهذا العمل ليست دوافعه سياسية، ولم تتمكن من إثبات أنه ليس لها شريك في هذا الذي تقوم به، شريك يتحمل عنها كل ما تصرفه من أموال في الإساءة إلى السعودية، ولم تتمكن من بيان الظروف التي أتاحت لها تسجيل حوار جرى في منشأة دبلوماسية تتمتع بالحصانة في ساعة بعينها.
مبالغة تركيا في قصة خاشقجي تدفع إلى إثارة الكثير من الأسئلة عن الغاية من هذا الذي تقوم به، ومبالغة قناة «الجزيرة» القطرية في تناول هذه القصة واستمرارها في ذلك تدفع إلى إثارة الكثير من الأسئلة عن علاقة قطر بالموضوع، وتسخير النظام الإيراني لترسانته الإعلامية والدفع في اتجاه إظهار السعودية في صورة غير لائقة يدفع إلى إثارة أسئلة أخرى كثيرة. الغالب أن أمراً تقرر بين هذه الدول الثلاث فوظفت من أجله كل إمكاناتها المادية والإعلامية كي يتحقق، الجزئية الواضحة منه إعاقة وصول الأمير محمد بن سلمان إلى عرش السعودية ومحاولة إفشال خططه ومشاريعه الرامية إلى إثراء المنطقة والانتقال بها إلى حيث ينبغي أن تنتقل. لكن بالتأكيد هناك أهداف أخرى تسعى هذه الدول إلى تحقيقها عبر استغلالها ما حصل لجمال خاشقجي رحمه الله والذي هو مواطن سعودي وليس مواطناً تركياً ولا قطرياً ولا إيرانياً.
هناك أمر لا يزال خافياً وسط كل هذا الذي تقوم به تركيا بمؤازرة قطر وإيران، معرفة هذا الأمر من شأنه أن يوفر الإجابات عن الكثير من الأسئلة ويوجد الطريق الذي يمكن أن يفضي إلى نهاية هذه القصة وهذا التطاول على المملكة العربية السعودية التي هي دائماً أمل العرب والمسلمين وقائدهم إلى حيث التطور وإلى حيث الخلاص من كل سالب.
قول تركيا بأنها لا تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية من قصة خاشقجي قول مرفوض ولا قيمة له لأنه غير صحيح وغير منطقي، وقول قطر وإيران بأن لا علاقة لهما بما تقوم به تركيا قول لا ينطلي على عاقل.
{{ article.visit_count }}
قصة خاشقجي لن توصل تركيا إلى ما تريده منها، بل أن خسارتها من هذا الذي تقوم به كبيرة، فأي خسارة أكبر من خسارة العلاقة مع المملكة العربية السعودية حامية الإسلام والعروبة؟ وأي خسارة أكبر من خسارة ثقة العرب والمسلمين الذين لم يعودوا قادرين على تصديق قول تركيا بأنها إنما تريد الانتصار لحقوق الإنسان وأنها تتعامل مع ما حصل كجريمة قتل فقط ولا توظف الموضوع سياسياً وأنها لا تريد أن يؤثر هذا على علاقتها مع السعودية؟
موقف السعودية من تسليم من تقول تركيا إنهم مطلوبون للقضاء وتريد التحقيق معهم في تركيا موقف واضح ولا يمكن أن يتغير، فالسعودية رفضت هذا الأمر منذ اللحظة الأولى، وتركيا تعلم جيداً أنه لا يوجد في العالم دولة تحترم نفسها تقبل بتسليم مواطنيها للتحقيق ولمحاكمتهم في دولة أخرى. وصول تركيا إلى مثل هذا القرار يؤكد أنها بدأت تدرك أن كل ما قامت به منذ حصول الجريمة لم تربح منه ما كانت تأمل ويعني أنها بدأت تشعر بأن القصة تقترب من النهاية وأن توقفها عن البحث فيها يعني اعترافها بالهزيمة.
حتى الآن لم تتمكن تركيا من إثبات أن قيامها بهذا العمل ليست دوافعه سياسية، ولم تتمكن من إثبات أنه ليس لها شريك في هذا الذي تقوم به، شريك يتحمل عنها كل ما تصرفه من أموال في الإساءة إلى السعودية، ولم تتمكن من بيان الظروف التي أتاحت لها تسجيل حوار جرى في منشأة دبلوماسية تتمتع بالحصانة في ساعة بعينها.
مبالغة تركيا في قصة خاشقجي تدفع إلى إثارة الكثير من الأسئلة عن الغاية من هذا الذي تقوم به، ومبالغة قناة «الجزيرة» القطرية في تناول هذه القصة واستمرارها في ذلك تدفع إلى إثارة الكثير من الأسئلة عن علاقة قطر بالموضوع، وتسخير النظام الإيراني لترسانته الإعلامية والدفع في اتجاه إظهار السعودية في صورة غير لائقة يدفع إلى إثارة أسئلة أخرى كثيرة. الغالب أن أمراً تقرر بين هذه الدول الثلاث فوظفت من أجله كل إمكاناتها المادية والإعلامية كي يتحقق، الجزئية الواضحة منه إعاقة وصول الأمير محمد بن سلمان إلى عرش السعودية ومحاولة إفشال خططه ومشاريعه الرامية إلى إثراء المنطقة والانتقال بها إلى حيث ينبغي أن تنتقل. لكن بالتأكيد هناك أهداف أخرى تسعى هذه الدول إلى تحقيقها عبر استغلالها ما حصل لجمال خاشقجي رحمه الله والذي هو مواطن سعودي وليس مواطناً تركياً ولا قطرياً ولا إيرانياً.
هناك أمر لا يزال خافياً وسط كل هذا الذي تقوم به تركيا بمؤازرة قطر وإيران، معرفة هذا الأمر من شأنه أن يوفر الإجابات عن الكثير من الأسئلة ويوجد الطريق الذي يمكن أن يفضي إلى نهاية هذه القصة وهذا التطاول على المملكة العربية السعودية التي هي دائماً أمل العرب والمسلمين وقائدهم إلى حيث التطور وإلى حيث الخلاص من كل سالب.
قول تركيا بأنها لا تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية من قصة خاشقجي قول مرفوض ولا قيمة له لأنه غير صحيح وغير منطقي، وقول قطر وإيران بأن لا علاقة لهما بما تقوم به تركيا قول لا ينطلي على عاقل.