* زيارات الشيخ زايد ولقاؤه بالمواطنين البحرينيين في الستينات خير شاهد على حب قيادة الإمارات لشعب البحرين* البحرين متحدة تاريخياً مع الإمارات العربية المتحدة قبل إعلان الاستقلال* التاريخ يعيد نفسه بحرص قيادة البحرين والإمارات على استكمال منهجية الشيخ عيسى والشيخ زايد* الملك أعاد بلقاءاته مع الشعب الإماراتي ذاكرة العلاقات بين البلدين ومشاهد زيارات الشيخ زايد* نبارك للإمارات قيادة وشعباً إعلان "أقوى جواز سفر في العالم" تزامناً مع ذكرى يومها الوطني في الثاني من ديسمبر* قيادة الإمارات تحرص دائماً على المباركة للبحرين في أعيادها الوطنية بحفاظها على هويتها الخليجية وامتدادها العربي* مساندة الإمارات لأمن البحرين في عام 2011 تعود إلى تاريخ التحالفات الأمنية التاريخية بين البحرين والإماراتعلى موقع اليوتيوب هناك مقطع قديم جداً ونادر يستعرض تقريراً إخبارياً تلفزيونياً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في زيارة إلى مملكة البحرين في فترة الستينات، وكان في استقباله المغفور له بإذنه الشيخ عيسى بن سلمان حاكم البحرين وتوابعها «بهذا الوصف كان يقرأ مذيع النشرة» وصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس المالية «وقتها» والشيخ محمد بن سلمان آل خليفة رحمه الله رئيس الشرطة والأمن العام «وقتها أيضاً».واستعرض التقرير التلفزيوني تفاصيل الزيارة، حيث ذكر أن المغفور له بإذنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تجول في نادي بابكو وشاهد عرضاً للعبة البولينغ، ثم زار مركز التدريب واطلع على سير تدريب الموظفين البحرينيين وكان ينصت باهتمام بالغ، وفي عصر اليوم الثالث للزيارة لبى دعوة التجار في مبنى بلدية المنامة، وفي صباح اليوم الرابع للزيارة يصحبه صاحب السمو رئيس بعثة الشرف قام بزيارة لمركز التجارب الزراعية في البديع واستقبله سعادة الشيخ إبراهيم بن حمد الخليفة مدير إدارة الزراعة والسيد عبدالعزيز الحسن مساعد المدير، قام بجولة تفقدية في المركز وشاهد بعض المحاريث الحديثة المستعملة في المركز.هذا التقرير التلفزيوني القديم جداً الذي يكشف اهتمام قيادة الإمارات منذ قديم الزمان بالبحرين عندما كانت تسمى بـ«جزيرة البحرين وتوابعها» قد يرد على الكثير من التساؤلات التي أثيرت قبل فترة بشأن هل من الممكن وفي ظل التقارب الدبلوماسي والسياسي والثقافي والتعاون الأمني والاقتصادي بين مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة أن تتحد مملكة البحرين مع دولة الإمارات العربية المتحدة يوماً؟ فطبيعة العلاقات التاريخية الوثيقة بين مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة تاريخ كبير بالأصل لا يقف عند المستجدات الحديثة الحاصلة حالياً، فالبحرين قديماً كانت متحدة مع الإمارات قبل إعلان البحرين والإمارات استقلالهما في فترة بداية السبعينات، فمن المعروف بالأصل أن قيادة البحرين كانت تدعم أمن واستقرار الإمارات العربية المتحدة قبل إعلان استقلالها حتى، والعكس صحيح، والدليل سجل الزيارات الحافل والذي يؤكد اهتمام القيادتين بكل التفاصيل المتعلقة بالبلدين وقيامهما بالعديد من الزيارات الميدانية للاطلاع على تجارب كلا البلدين في العديد من القطاعات الحيوية الهامة، فالشيخ زايد رحمه الله وهو يستمع بإنصات إلى تجربة تدريب الموظفين البحرينيين في مركز التدريب في بابكو يكشف حرص قيادة الإمارات واهتمامها الدائم بنماء وتطور مملكة البحرين والاطلاع على تجاربها الناجحة وحب قيادة الإمارات لشعب البحرين واهتمامه به، وكذلك حرص قيادة البحرين بالاطلاع على تنمية الإمارات وتطورها في كافة الميادين.لذا من الممكن أن نقول اليوم التاريخ يعيد نفسه فيما يخص العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين والحرص على الزيارات التي تعكس مدى الاهتمام والحرص على استمرارية جسور التواصل والمحبة هذه والسير على نهج الشيخ عيسى بن سلمان والشيخ زايد بن سلطان رحمهما الله، وهذا ملاحظ فيما يخص اهتمام قيادة البحرين وعلى رأسهم جلالة الملك حفظه الله ورعاه بزيارة الإمارات والتواصل مع قيادتها بشكل مستمر والاطلاع على أبرز إنجازاتها التنموية والحضارية، لعل أبرزها زيارة جلالة الملك حفظه الله واهتمامه بحضور حفل افتتاح متحف اللوفر في أبوظبي في نوفمبر عام 2017 الذي يعد أول متحف عالمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط، حيث كان في استقباله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حيث اهتم جلالته بالقيام بجولة في أرجاء المتحف المختلفة واطلع على العديد من المقتنيات والمخطوطات الدينية النادرة التي تعود إلى حضارات تاريخية قديمة.ولعل آخر اللقاءات وأهمها التي تمت كذلك، استقبال جلالة الملك حفظه الله ورعاه أثناء زيارته لمعرض البحرين الدولي للطيران 2018 في قاعدة الصخير الجوية فريق فرسان الإمارات التابع للقوات الجوية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وطياري العرض الفردي بطائرات الميراج والـ إف -16 الإماراتية، حيث أشاد بمشاركتهم المتواصلة في معرض البحرين الدولي للطيران منذ بداية انطلاقته مؤكداً أن هذه المشاركة تأتي ضمن العلاقات الأخوية الراسخة والروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، فهذا اللقاء الذي تم يعيد ذاكرة العلاقات البحرينية الإماراتية إلى مشاهد زيارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله واهتمامه بمطالعة تجارب الموظفين البحرينيين.لذا ليس بمستغرب أبداً اهتمام قيادة البحرين وشعبها بتهنئة الإمارات قيادة وشعباً بأعيادهم الوطنية، ففي احتفال الإمارات باليوم الوطني الإماراتي الـ47 أكد جلالة الملك حفظه الله ورعاه عمق علاقات الأخوة التي تربط بين الإمارات والبحرين وذلك خلال استقباله معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي حيث حمل جلالته إلى معالي الدكتورة أمل القبيسي تحياته إلى الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، معرباً عن تمنياته بمزيد من الازدهار لدولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.لذا نبارك للإمارات قيادة وشعباً اليوم باحتفالتها باليوم الوطني الذي جاء تزامناً مع وصول جواز السفر الإماراتي في الأول من ديسمبر إلى قمة مؤشر قوة جوازات السفر وتحقيقه المركز الأول ووصفه بأقوى جواز سفر في العالم، حيث يمكن لحامل الجواز الإماراتي حالياً السفر إلى 167 دولة أو ما يعادل 84% من دول العالم من دون الحصول على تأشيرة مسبقة، مما يعكس الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل تحقيق الرفاهية والسعادة والنماء لمواطنيها.في 2017 عندما هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمناسبة اليوم الوطني لمملكة البحرين الـ46 أكد أن مناسباتنا الوطنية هي مناسبة لتقارب شعبينا وأن البحرين قلب الخليج وأهل البحرين هم أهل محبة ومودة من جميع شعوب الخليج، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «مسيرة نهضة البحرين تواصل خطاها نحو مزيد من التقدم والرخاء برعاية ربان سفينتها الملك حمد وبعزيمة أهل البحرين الكرام وفاء وعرفاناً لعطاء الأوائل الذين أرادوا للبحرين أن تبقى دوماً واحة خير وتسامح وسلام تنبض بأصالتها العربية وهويتها الخليجية»، فمثل هذه التهاني تعكس اهتمام قيادة الإمارات بتطور ونماء مملكة البحرين واعتزازهم بعطاء قيادة وشعب البحرين وحرصهم على تأكيد اعتزازهم أن البحرين تبقى مملكة محافظة دائماً على أصالتها العربية وامتدادها العربي وهويتها الخليجية في ظل التحديات الأمنية والإقليمية، فالإمارات كانت دائماً الدرع الحصين لمملكة البحرين وداعمها في الحفاظ على أمنها واستقرارها، ولعل أزمة مملكة البحرين الأمنية في عام 2011 أبرز شاهد على ذلك حيث كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول الخليجية الداعمة والمساندة لأمن البحرين، ومن أوائل الدول كذلك الذين قاموا بإرسال قواتهم الأمنية في ظل الاتفاقيات الأمنية المشتركة.إن مساندة الإمارات لأمن واستقرار البحرين والعكس تعود إلى تاريخ التحالفات الأمنية بين البحرين والإمارات بالأصل، وإلى تاريخ مساندة مملكة البحرين وتحالفها مع آل نهيان قديماً ضد المخططات القطرية الإيرانية في المنطقة، فالبحرين ساندت دائماً الإمارات في قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، ولو عدنا إلى تاريخ التعاون الأمني بين مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة لوجدنا الكثير من الأحداث التاريخية التي تعكس دعم آل خليفة لحكم آل نهيان ومن المحطات الهامة عندما شجع آل ثاني الاعتداء على قوارب الغوص الإماراتية وأرسل جدهم جاسم بن حمد آل ثاني رسالة إلى الشيخ زايد رحمه الله تتضمن إهانةً وكلاماً فاحشاً، وقد تم التعامل مع إرهاب عصابات قطر وقتها بعد تحالف تم بين أبوظبي والبحرين، كما ساندت البحرين الإمارات أمام مسلسل التآمر القطري وتحريض آل ثاني بعض القبائل الإماراتية في أبوظبي كقبيلة القبيسات على الخروج عن سلطة الشيخ زايد رحمه الله حاكم أبوظبي مما أدى إلى صدام عسكري في الدوحة عام 1866، كما كانت هناك عدد من المواجهات العسكرية التي امتدت من عام 1880 إلى 1890 بين شيوخ بني ياس في الإمارات وآل ثاني بسبب عدائيتهم لشرعية الإمارات، ويذكر التاريخ أنه في عام 1867 قبضت قوات الأمن البحرينية على مجموعة من القطريين «بدو» في الزبارة والمناطق المجاورة لجزيرة البحرين وتوابعها، وبعد أن تم إبعاد بعضهم قامت بعض القبائل القطرية بالهجوم على قوات الأمن البحرينية مما أدى إلى تحالف أبوظبي مع البحرين في سبيل دعم أمن جزيرة البحرين وتوابعها، كما أرسل حاكم البحرين في عام 1867 جنوداً إلى الدوحة لدعم أمنها واستقرارها ومساندة مهمات جنود آل نهيان في التصدي لعدوان آل ثاني.يعتبر تعيين الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفيراً للإمارات في البحرين وإصدار مرسوم بترقيته من درجة وزير مفوض إلى درجة سفير فوق العادة مفوض في مارس الماضي، وتعيين جلالة الملك الشيخ خالد بن عبدالله بن علي آل خليفة السفير في الديوان العام لوزارة الخارجية رئيساً للبعثة الدبلوماسية البحرينية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بلقب سفير فوق العادة مفوض، ومنح جلالة الملك للسفير الإماراتي السابق عبدالرضا عبدالله الخوري وسام البحرين من الدرجة الأولى تقديراً منه للجهود الطيبة التي بذلها في تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، رسالة حب وتقدير متبادلة تعكس عمق العلاقات التاريخية وحرص قيادتي البحرين والإمارات الدائم على تطوير وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وجعلها نموذجاً يحتذى به على المستوى الخليجي والمنطقة، كما أنها خير شاهد على الوحدة البحرينية الإماراتية على كافة المستويات والأصعدة، ولعل أدق وصف ينطبق على العلاقات البحرينية الإماراتية ما تفضل به وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي بن محمد الرميحي حينما شدد أن العلاقات البحرينية الإماراتية نموذج للوحدة الخليجية.إن مبادرة الإمارات بتخصيص 3.373 مليار درهم (919 مليون دولار أمريكي) يديرها صندوق أبوظبي للتنمية لتمويل مشروع توسعة مطار البحرين الدولي والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 14 مليون مسافر سنوياً وذلك ضمن منحة الإمارات للبحرين المقدمة عام 2013 في إطار برنامج تنمية دول مجلس التعاون الخليجي للمساهمة في دعم المشاريع التنموية للمملكة على مدى 10 أعوام، وما أعرب عنه مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية محمد سيف السويدي أن صندوق أبوظبي يرتبط مع الحكومة البحرينية بعلاقات تاريخية تتسم بالتعاون والعمل البناء لتحقيق أهداف التنمية الشاملة في كافة القطاعات الاقتصادية أيضاً، من الشواهد التي تعكس مسيرة العلاقات البحرينية الإماراتية التي تسير وفق نهج زايد الخير وعيسى العطاء رحمهما الله.وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر الماضي اتفاقية التعاون المالي مع حكومة مملكة البحرين والتي تقدم بموجبها دعماً بقيمة 12.5 مليار درهم «3.4 مليار دولار» لتمويل برنامج التوازن المالي للحكومة البحرينية والذي يهدف لتحقيق استقرار المالية العامة ومواصلة تحفيز النمو الاقتصادي للبحرين، ويتولى صندوق أبوظبي للتنمية إدارة مساهمة دولة الإمارات لدعم البرنامج، حيث يعمل البرنامج على تحقيق التوازن المالي بين المصروفات والإيرادات الحكومية بنهاية عام 2022 ويتضمن مجموعة من المبادرات لدعم استدامة المالية العامة مما سيساعد الحكومة البحرينية على مواصلة تنفيذ المشاريع الإنمائية واستقطاب الاستثمارات الخارجية، حيث أكد وزير الدولة بالإمارات للشؤون المالية عبيد الطاير أن مساهمة الإمارات في تمويل برنامج التوازن المالي للحكومة البحرينية يأتي بناءً على توجيهات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان انطلاقاً من الروابط الأخوية والتعاون البنّاء ووحدة المصير المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك حرص القيادة الرشيدة على تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي لمملكة البحرين الشقيقة، فالدعم الاقتصادي من قبل الإمارات العربية المتحدة يعكس حرص قيادة الإمارات على إيجاد خطط تنموية تساهم في تجاوز التحديات المالية التي تواجه اقتصاد مملكة البحرين واهتمامهم بدعم النماء الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للشعب البحريني، فصندوق أبوظبي للتنمية يرتبط مع الحكومة البحرينية بعلاقات وطيدة بدأت منذ عام 1974، حيث ساهم الصندوق بالتعاون مع الحكومة البحرينية في تمويل العديد من المشاريع الاستراتيجية في قطاعات أساسية كما أعرب مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية محمد سيف السويدي.كما ساهمت الإمارات في عام 2015 بتمويل مشروع محطة رصد الزلازل في منطقة قلاع العمر بالصخير بكلفة 750 ألف دولار أمريكي، وهي تعتبر من المحطات الحديثة المتطورة في مجال رصد الزلازل لكونها تتسم بالجاهزية الكاملة على مستوى التصنيف العالمي، وهو تعاون يعزز التعاون البحريني الإماراتي في مجال الأرصاد الجوية حيث تم ربط محطة البحرين بالشبكة الوطنية لرصد الزلازل في دولة الإمارات، الأمر الذي سيعزز الحصول على المعلومات المطلوبة لرصد الزلازل وفق نظام تقني متطور آلياً.ومن الناحية العمرانية، لعل مشروع مدينة زايد السكنية هو خير شاهد على مدى حب وتقدير المغفور له بإذنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للشعب البحريني والذي تم افتتاحه في عام 2001 واكتمل في عام 2003، حيث يعد من أكبر المشروعات السكنية التي أقامتها حكومة أبوظبي ممثلة في صندوق أبوظبي للتنمية، حيث قام سمو رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد بجولة داخل مدينة زايد خلال حفل افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في عام 2001 تفقدوا خلالها المنشآت السكنية والمرافق والخدمات الملحقة بها، حيث اطلعوا على العديد من النماذج للوحدات السكنية التي بلغ عددها 273 وحدة سكنية، إذ لاتزال هذه المدينة التي تحمل اسم «زايد الخير» رحمه الله خير دليل وشاهد على عمق الأواصر التاريخية بين البحرين والإمارات، فهذه المدينة ستظل تاريخياً تحكي لمن يمر بها عن مكانة المواطن البحريني في قلب الشيخ زايد رحمه الله.إن مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة تؤكدان للعالم أجمع اليوم، أن قيادة وشعب كلا البلدين «واحدة ومتحدة» دائماً بإذن الله تعالى، وأنهما خير مثال على الاتحاد الخليجي والوحدة العربية بين الأشقاء، وأن سجل العلاقات الأخوية الحافل الذي يجمعهما تاريخ يدرس ويعلم ويحتذى به.