لأنهم جزء مهم من الوطن، ولأنهم من قدم روحه ودمه فداء لهذا الوطن، لأنهم شهداء الواجب، الرجال الذين يشكلون السد المنيع والدرع الحصين لبلادنا، كان لهم يومهم الخاص الذي يخلد في تاريخ وذاكرة هذا الوطن، حتى لا ننسى، وحتى لا ينسى أبناؤنا وأحفادنا والأجيال القادمة، كيف أن للبطولة رجالاً، وللواجب فرساناً، وللتضحية أفراداً مخلصين لهذا الوطن.
يوم شهداء الواجب، هذا اليوم الذي نقشه جلالة الملك حمد حفظه الله في سجلات أيام البحرين الخالدة بحروف من ذهب، تكريماً وتقديراً وإحياء لذكرى هؤلاء الأبطال.
عظيم الشرف أن يقترن اليوم الذي نحيي فيه ذكرى شهداء البحرين، مع يومها الوطني، هذا اليوم الذي يمثل عرس بلادنا، وذكرى كل شيء وطني جميل فيها.
حتى لا ننسى، علموا أبناءكم كيف هي بطولات هؤلاء الرجال، أخبروهم قصة بلادنا، وكيف أنها كانت ومازالت وستظل مطمعاً لجهات معادية خارجية، ستظل مستهدفة، لكنها طوال العقود أثبتت بأنها قوية، وأنها مصونة، وذلك لسبب بسيط جداً، لأن الله سبحانه وتعالى خلق فيها رجالاً ونساء وطنيين، وهبها أبناءً لا يرخصون بها، ولا يقبلون على ذرة تراب طاهرة فيها أن تدنس. علموا أبناءكم كيف أنه لأجل هذا الوطن، ولأجلهم، ولأجل الناس فيها، ضحى العشرات من رجال الأمن البواسل بأرواحهم.
علموهم بأن هؤلاء الأبطال خلفوا وراءهم عوائل، زوجات وأبناء وأمهات وآباء وأشقاء، كيف أنه في ذكرى استشهادهم يتألم أهلهم وذووهم، كيف أن عائلاتهم تذكرهم ببطولتهم، وكيف أن عائلاتهم صابرة محتسبة، تتفاخر بالشرف الرفيع أن أبناءها أو معيليها نالوا شرف الشهادة، وضحوا في سبيل هذا الوطن.
علموا أبناءكم، أن البحرين بملكها وشعبها، في قلوبهم حب جارف لهؤلاء الأبطال، بأنهم يحيون ذكراهم سنوياً، وأن عوائلهم هي عوائلنا، وأبناءهم هم أبناؤنا، وأنهم يحملون أغلى وأعلى وسام وطني، حينما نصفهم بأنهم «أبناء شهداء الوطن».
لهذه البلد الصغير الحجم، قصة كبيرة ومتعددة الفصول، ومتشعبة الاتجاهات، فيها من الذكريات الجميلة الكثير، وفيها من التحديات والصعوبات والنقاط الفاصلة الكثير أيضاً. بين تفاصيل السرد ستجد دوماً أن أبرز ما يميز البحرين يتمثل في صلابة أبنائها، في قوة دفاعهم عنها، في وطنيتهم وانتمائهم.
علموا أبناءكم، أنهم حينما يسمعون جملة «ترخص الأرواح لأجلها»، عليهم معرفة أهمية الأرض، أهمية الانتماء والولاء، وكيف أن المخلصين الوطنيين لا يترددون دفاعاً عنها بأن يخاطروا بأرواحهم وحياتهم.
الوطنية في أسمى معانيها هي الشعار الرئيس دائماً في كل الملاحم البحرينية التي أصلها ووثقها التاريخ الوطني، الوطنية هي الوسم الذي ستجده مرسوماً على جبين كل مخلص للبحرين، تتجسد في أقواله وأفعاله، هي من تحركه، وهي من تجعله في أي موقع كان جندياً وأسداً هصوراً، يهب لأجل بلاده ولا يستكين.
شهداء الواجب، رحمكم الله، لن ننساكم، فأنتم مخلدون في ذاكرة البحرين، ومكانكم ثابت في قلوبنا. أبناؤكم سيظلون «شعلة شرف» تنير البحرين، هم أبناء الشهداء، هم أبناء الملك حمد، هم أبناء البحرين الذين سيكبرون ويكبر معهم حب هذه الأرض، لأنها ارتوت بدماء آبائهم، وحفظت بتضحياتهم.
{{ article.visit_count }}
يوم شهداء الواجب، هذا اليوم الذي نقشه جلالة الملك حمد حفظه الله في سجلات أيام البحرين الخالدة بحروف من ذهب، تكريماً وتقديراً وإحياء لذكرى هؤلاء الأبطال.
عظيم الشرف أن يقترن اليوم الذي نحيي فيه ذكرى شهداء البحرين، مع يومها الوطني، هذا اليوم الذي يمثل عرس بلادنا، وذكرى كل شيء وطني جميل فيها.
حتى لا ننسى، علموا أبناءكم كيف هي بطولات هؤلاء الرجال، أخبروهم قصة بلادنا، وكيف أنها كانت ومازالت وستظل مطمعاً لجهات معادية خارجية، ستظل مستهدفة، لكنها طوال العقود أثبتت بأنها قوية، وأنها مصونة، وذلك لسبب بسيط جداً، لأن الله سبحانه وتعالى خلق فيها رجالاً ونساء وطنيين، وهبها أبناءً لا يرخصون بها، ولا يقبلون على ذرة تراب طاهرة فيها أن تدنس. علموا أبناءكم كيف أنه لأجل هذا الوطن، ولأجلهم، ولأجل الناس فيها، ضحى العشرات من رجال الأمن البواسل بأرواحهم.
علموهم بأن هؤلاء الأبطال خلفوا وراءهم عوائل، زوجات وأبناء وأمهات وآباء وأشقاء، كيف أنه في ذكرى استشهادهم يتألم أهلهم وذووهم، كيف أن عائلاتهم تذكرهم ببطولتهم، وكيف أن عائلاتهم صابرة محتسبة، تتفاخر بالشرف الرفيع أن أبناءها أو معيليها نالوا شرف الشهادة، وضحوا في سبيل هذا الوطن.
علموا أبناءكم، أن البحرين بملكها وشعبها، في قلوبهم حب جارف لهؤلاء الأبطال، بأنهم يحيون ذكراهم سنوياً، وأن عوائلهم هي عوائلنا، وأبناءهم هم أبناؤنا، وأنهم يحملون أغلى وأعلى وسام وطني، حينما نصفهم بأنهم «أبناء شهداء الوطن».
لهذه البلد الصغير الحجم، قصة كبيرة ومتعددة الفصول، ومتشعبة الاتجاهات، فيها من الذكريات الجميلة الكثير، وفيها من التحديات والصعوبات والنقاط الفاصلة الكثير أيضاً. بين تفاصيل السرد ستجد دوماً أن أبرز ما يميز البحرين يتمثل في صلابة أبنائها، في قوة دفاعهم عنها، في وطنيتهم وانتمائهم.
علموا أبناءكم، أنهم حينما يسمعون جملة «ترخص الأرواح لأجلها»، عليهم معرفة أهمية الأرض، أهمية الانتماء والولاء، وكيف أن المخلصين الوطنيين لا يترددون دفاعاً عنها بأن يخاطروا بأرواحهم وحياتهم.
الوطنية في أسمى معانيها هي الشعار الرئيس دائماً في كل الملاحم البحرينية التي أصلها ووثقها التاريخ الوطني، الوطنية هي الوسم الذي ستجده مرسوماً على جبين كل مخلص للبحرين، تتجسد في أقواله وأفعاله، هي من تحركه، وهي من تجعله في أي موقع كان جندياً وأسداً هصوراً، يهب لأجل بلاده ولا يستكين.
شهداء الواجب، رحمكم الله، لن ننساكم، فأنتم مخلدون في ذاكرة البحرين، ومكانكم ثابت في قلوبنا. أبناؤكم سيظلون «شعلة شرف» تنير البحرين، هم أبناء الشهداء، هم أبناء الملك حمد، هم أبناء البحرين الذين سيكبرون ويكبر معهم حب هذه الأرض، لأنها ارتوت بدماء آبائهم، وحفظت بتضحياتهم.