ما كشفت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أخيرا عن أن «إيران كلفت زعيم ميليشيات «عصائب أهل الحق» في العراق، قيس الخزعلي، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية بتشكيل نسخة من ميليشيات حزب الله اللبناني» ليس مثيراً ولا غريباً ولكنه مهم وإن كان الواقع يؤكد أن شيئاً من هذا القبيل متوفر فعلاً في العراق وربما في دول أخرى، فعمليات التخريب التي قام بها «حزب الله» اللبناني في كثير من البلدان تجعل النظام الإيراني متحمساً لتوفير نسخ منه في كل بلاد مدون اسمها في أجندته. أليس ما قام به هذا الحزب هو الذي أوجد لهذا النظام موطئ قدم في لبنان ووصل اليوم إلى حد التحكم في كثير من قراراته؟
ليس معقولاً أبداً أن هذا النظام الذي أثبت للعالم بأنه السوء ومثاله يترك الساحتين اليمنية والبحرينية مثلاً هكذا من دون حزب يفعل فيهما ما فعله ذاك الحزب في لبنان، فطالما أن تلك التجربة أثبتت نجاحها في تلك البلاد فالأكيد أنها قابلة للنجاح في بلدان أخرى خصوصاً إن توفر فيها فئة تقبل على نفسها الإساءة لوطنها.
تطورات الأحداث في اليمن وتمكن الحوثيين من الاستمرار في الحرب نحو أربع سنوات رغم عدم امتلاكهم ما يعينهم على تحملها لا تفسير له سوى أن حزبا مماثلاً لذلك الحزب اللبناني قد تم تأسيسه في اليمن وزوده النظام الإيراني بكل احتياجاته، وما جرى في البحرين في السنوات السبع الماضيات لا يستبعد معه قيام النظام الإيراني بتأسيس حزب مماثل لذلك الحزب فيها، فكثير منه تتوفر فيه بصمات هذا النظام وذاك الحزب.
النظام الإيراني يعتبر تجربة «حزب الله» اللبناني ناجحة، فهذا الحزب حقق له ما لم يكن يحلم به، لذا صار مهما بالنسبة له تكرار ما قام به في لبنان في اليمن والبحرين والسعودية ودول خليجية أخرى خصوصاً مع تبينه صعوبة تغلغل «حزب الله» اللبناني فيها وقيامه بتحقيق المطلوب منه بنفسه.
«حزب الله» في العراق ليس جديداً ولعل المقصود من الخبر هو اكتشاف هذه الحقيقة وليس البدء في تأسيس نسخة منه هناك، والمتابع لخطابات حسن نصر الله لا بد أن يتذكر ما قاله عن العمليات التي قام الحزب بتنفيذها في العراق وبرامج التدريب والسلاح الذي تم توفيره لميليشيات بعينها، تماماً مثلما حصل في سوريا.
تمكن النظام الإيراني من سوريا أتاح لـ «حزب الله» العمل فيها بالكيفية التي يشاء، وتمكنه من العراق أتاح له العمل بالكيفية التي يشاء وبإنشاء حزب مماثل تحسباً للمستقبل، ولهذا فإنه من غير المستبعد أن يكون النظام الإيراني – بمعونة ودعم أنظمة أخرى – قد وفر نسخاً من هذا الحزب في اليمن والبحرين، وفي فلسطين عبر بوابة حركة حماس. ولأن هذا الأمر خطير بل خطير جداً لذا فإن مواجهته من الآن أمر ضروري، فعندما تتوفر نسخة من «حزب الله» اللبناني في كل دولة من تلك الدول فإن هذا يعني أن استقرارها مهدد وأن المنطقة برمتها ستصير في يد النظام الإيراني.
الحكومات العربية اكتفت بالتضييق على فضائية «المنار» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني، ويبدو أنها اعتبرت ذلك كافياً لحماية دولها والمنطقة من الحزب وأنشطته السالبة. لم تنتبه إلى أن هذه الفضائية وكل فضائية يتم التضييق عليها يمكنها الوصول إلى كل من تريد الوصول إليه بفضل التكنولوجيا التي تتطور في كل يوم، بدليل أن كل برامج فضائية «المنار» متوفرة اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي.
النظام الإيراني سيجتهد في عملية استنساخ «حزب الله» اللبناني وزرعها في كل بلاد متوفر اسمها في خططه، وليس في العراق وحده.
ليس معقولاً أبداً أن هذا النظام الذي أثبت للعالم بأنه السوء ومثاله يترك الساحتين اليمنية والبحرينية مثلاً هكذا من دون حزب يفعل فيهما ما فعله ذاك الحزب في لبنان، فطالما أن تلك التجربة أثبتت نجاحها في تلك البلاد فالأكيد أنها قابلة للنجاح في بلدان أخرى خصوصاً إن توفر فيها فئة تقبل على نفسها الإساءة لوطنها.
تطورات الأحداث في اليمن وتمكن الحوثيين من الاستمرار في الحرب نحو أربع سنوات رغم عدم امتلاكهم ما يعينهم على تحملها لا تفسير له سوى أن حزبا مماثلاً لذلك الحزب اللبناني قد تم تأسيسه في اليمن وزوده النظام الإيراني بكل احتياجاته، وما جرى في البحرين في السنوات السبع الماضيات لا يستبعد معه قيام النظام الإيراني بتأسيس حزب مماثل لذلك الحزب فيها، فكثير منه تتوفر فيه بصمات هذا النظام وذاك الحزب.
النظام الإيراني يعتبر تجربة «حزب الله» اللبناني ناجحة، فهذا الحزب حقق له ما لم يكن يحلم به، لذا صار مهما بالنسبة له تكرار ما قام به في لبنان في اليمن والبحرين والسعودية ودول خليجية أخرى خصوصاً مع تبينه صعوبة تغلغل «حزب الله» اللبناني فيها وقيامه بتحقيق المطلوب منه بنفسه.
«حزب الله» في العراق ليس جديداً ولعل المقصود من الخبر هو اكتشاف هذه الحقيقة وليس البدء في تأسيس نسخة منه هناك، والمتابع لخطابات حسن نصر الله لا بد أن يتذكر ما قاله عن العمليات التي قام الحزب بتنفيذها في العراق وبرامج التدريب والسلاح الذي تم توفيره لميليشيات بعينها، تماماً مثلما حصل في سوريا.
تمكن النظام الإيراني من سوريا أتاح لـ «حزب الله» العمل فيها بالكيفية التي يشاء، وتمكنه من العراق أتاح له العمل بالكيفية التي يشاء وبإنشاء حزب مماثل تحسباً للمستقبل، ولهذا فإنه من غير المستبعد أن يكون النظام الإيراني – بمعونة ودعم أنظمة أخرى – قد وفر نسخاً من هذا الحزب في اليمن والبحرين، وفي فلسطين عبر بوابة حركة حماس. ولأن هذا الأمر خطير بل خطير جداً لذا فإن مواجهته من الآن أمر ضروري، فعندما تتوفر نسخة من «حزب الله» اللبناني في كل دولة من تلك الدول فإن هذا يعني أن استقرارها مهدد وأن المنطقة برمتها ستصير في يد النظام الإيراني.
الحكومات العربية اكتفت بالتضييق على فضائية «المنار» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني، ويبدو أنها اعتبرت ذلك كافياً لحماية دولها والمنطقة من الحزب وأنشطته السالبة. لم تنتبه إلى أن هذه الفضائية وكل فضائية يتم التضييق عليها يمكنها الوصول إلى كل من تريد الوصول إليه بفضل التكنولوجيا التي تتطور في كل يوم، بدليل أن كل برامج فضائية «المنار» متوفرة اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي.
النظام الإيراني سيجتهد في عملية استنساخ «حزب الله» اللبناني وزرعها في كل بلاد متوفر اسمها في خططه، وليس في العراق وحده.