يأتي شهر ديسمبر كل عام ليشكل مفترق طرق بين عامين، عام مضى بكل ما يحمله من نجاحات ومنجزات، أو أوجاع وإخفاقات وكبوات، وعام آتٍ بكل ما سيحمله من بشائر الخير والفرح أو مواقف الحزن والترح.
ففي ديسمبر يتم ترتيب الأحلام وولادة الأهداف وجدولة الطموحات على هيئة خطط وبرامج تنفيذية لعام جديد قادم، وفيه تخبأ كافة كبوات وأوجاع العام الفائت في صندوق الذكريات ليدرج في زمن «الماضي»، حتى يمكن أن تتفتح في أواخره صفحات بيضاء جديدة مزهرة بآمال المستقبل.
وهذه لعمري سنة الحياة.. التي يمضي فيها قطار الزمان دون توقف أو اكتراث بفرح أحدهم أو حزنه، أو براحته أو تعبه، أو بنجاحه أو تعثره. وهذا هو الحال سواء كان ذلك على صعيد الفرد أو الوطن أو العالم بشكل عام.
أما ديسمبر البحرين للعام 2018 فقد كان مميزاً واستثنائياً وحافلاً بـ»المرأة»، ففيه انتخبت ست سيدات لعضوية المجلس النيابي، وأربع لعضوية المجلس البلدي، إضافة إلى الأمر الملكي بتعيين خمس سيدات من أصل تسعة أعضاء لعضوية مجلس أمانة العاصمة، كما عينت تسع سيدات لعضوية مجلس الشورى.
وتوجت كل تلك المنجزات «الديسمبرية» بانتخاب أول سيدة لتولي سدة رئاسة البرلمان في تاريخ المجلس التشريعي الوطني. وهو المنجز الأبرز في اعتقادي وذلك بالنظر إلى ما منحته التعديلات الدستورية للعام 2012 التي أعطت لرئيس مجلس النواب أولوية رئاسة اجتماعات المجلس الوطني، كما منحته الاختصاص بإحالة مشروعات القوانين التي تتم الموافقة عليها من المجلسين إلى رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ إجراءات إصدارها.
ولعل كل تلك المنجزات التي تحققت للمرأة البحرينية ما كان لها أن تتحقق، لولا الدعم الكبير واللامحدود الذي توليه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة -حفظها الله- للمرأة البحرينية في كافة المجالات وفي مختلف المحافل وعلى شتى الأصعدة.
وما حرص المجلس الأعلى للمرأة بقيادة وتوجيهات سموها على الاحتفال بيوم المرأة البحرينية في الأول من ديسمبر كل عام، سوى أكبر دليل على الاهتمام اللافت الذي توليه سموها لمختلف المنجزات التي تحرزها المرأة البحرينية أياً كان مجال عملها أو تخصصها.
وذلك كله نابع من حقيقة الإيمان بأن المرأة أخت الرجال وبنت الرجال الجناح الآخر الذي يرفرف به طائر الوطن، ليحلق في سماء العلياء رافعاً رايته ومكرساً إنجازاته وعاملاً مهماً من عوامل نمائه وازدهاره.
وهكذا تطوي البحرين عامها بـ»ديسمبر» حافل بمنجزات المرأة.
* سانحة:
كل عام والوطن -وأنا- وكل الديسمبريات الرائعات، المبدعات، الجميلات.. المفعمات بالأمل والحياة والحب بخير وسعادة وسلام.
وليكن ديسمبر دائماً شهر ترتيب الأحلام وولادتها.. لا موتها!!
{{ article.visit_count }}
ففي ديسمبر يتم ترتيب الأحلام وولادة الأهداف وجدولة الطموحات على هيئة خطط وبرامج تنفيذية لعام جديد قادم، وفيه تخبأ كافة كبوات وأوجاع العام الفائت في صندوق الذكريات ليدرج في زمن «الماضي»، حتى يمكن أن تتفتح في أواخره صفحات بيضاء جديدة مزهرة بآمال المستقبل.
وهذه لعمري سنة الحياة.. التي يمضي فيها قطار الزمان دون توقف أو اكتراث بفرح أحدهم أو حزنه، أو براحته أو تعبه، أو بنجاحه أو تعثره. وهذا هو الحال سواء كان ذلك على صعيد الفرد أو الوطن أو العالم بشكل عام.
أما ديسمبر البحرين للعام 2018 فقد كان مميزاً واستثنائياً وحافلاً بـ»المرأة»، ففيه انتخبت ست سيدات لعضوية المجلس النيابي، وأربع لعضوية المجلس البلدي، إضافة إلى الأمر الملكي بتعيين خمس سيدات من أصل تسعة أعضاء لعضوية مجلس أمانة العاصمة، كما عينت تسع سيدات لعضوية مجلس الشورى.
وتوجت كل تلك المنجزات «الديسمبرية» بانتخاب أول سيدة لتولي سدة رئاسة البرلمان في تاريخ المجلس التشريعي الوطني. وهو المنجز الأبرز في اعتقادي وذلك بالنظر إلى ما منحته التعديلات الدستورية للعام 2012 التي أعطت لرئيس مجلس النواب أولوية رئاسة اجتماعات المجلس الوطني، كما منحته الاختصاص بإحالة مشروعات القوانين التي تتم الموافقة عليها من المجلسين إلى رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ إجراءات إصدارها.
ولعل كل تلك المنجزات التي تحققت للمرأة البحرينية ما كان لها أن تتحقق، لولا الدعم الكبير واللامحدود الذي توليه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة -حفظها الله- للمرأة البحرينية في كافة المجالات وفي مختلف المحافل وعلى شتى الأصعدة.
وما حرص المجلس الأعلى للمرأة بقيادة وتوجيهات سموها على الاحتفال بيوم المرأة البحرينية في الأول من ديسمبر كل عام، سوى أكبر دليل على الاهتمام اللافت الذي توليه سموها لمختلف المنجزات التي تحرزها المرأة البحرينية أياً كان مجال عملها أو تخصصها.
وذلك كله نابع من حقيقة الإيمان بأن المرأة أخت الرجال وبنت الرجال الجناح الآخر الذي يرفرف به طائر الوطن، ليحلق في سماء العلياء رافعاً رايته ومكرساً إنجازاته وعاملاً مهماً من عوامل نمائه وازدهاره.
وهكذا تطوي البحرين عامها بـ»ديسمبر» حافل بمنجزات المرأة.
* سانحة:
كل عام والوطن -وأنا- وكل الديسمبريات الرائعات، المبدعات، الجميلات.. المفعمات بالأمل والحياة والحب بخير وسعادة وسلام.
وليكن ديسمبر دائماً شهر ترتيب الأحلام وولادتها.. لا موتها!!