ما قاله أمير قطر في افتتاح المنتدى الذي عقد في قطر أخيراً وملخصه أن قطر ترى أن نهاية الخلاف الخليجي يكون «بوقف الحصار وأن حل المشاكل يتم عبر الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول» رد عليه معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على الفور بتغريدة عبر من خلالها عن الدهشة من التناقض بين هذا القول وبين سلوك قطر، فكتب «قطر تدعو للحوار ولا يحضر أميرها قمة الرياض، وتدعو للاحترام المتبادل وهي تهاجم قياداتنا ودولنا على مدار الساعة، وتدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية وهي التي تتدخل ولا تكف عن التآمر. وفوق ذلك لا ندري عن أي حصار يتكلمون».
ولأن الرد كان مفحماً لذا لم تتمكن قطر من الرد عليه، فما ذكره معالي الوزير صحيح ودقيق ومنطقي، إذ كيف يمكن لأحد أن يصدق بأن قطر جادة في دعوتها للحوار بغية الخروج من المأزق الذي أوقعت نفسها فيه بينما يتخلف أميرها عن حضور قمة مجلس التعاون التي هي الفرصة الأهم لإخراج بلاده من ذلك المأزق، فلو حضر القمة لكان سهلاً الخروج بحل مناسب ينهي الأزمة، لكنه لم يحضر، ومع هذا ظل يدعو إلى الحوار ويعتبره الطريق المفضي إلى نهاية المشكلة!
هذا تناقض يماثل التناقض المتمثل في قول قطر بأن الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعتها وأنها تتدخل في شؤونها الداخلية وأن أحد مفاتيح الحل هو في التوقف عن هذا التدخل! لا تنتبه قطر إلى أنها هي التي تمارس عملية التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فلا أحد يتدخل في شؤون قطر الداخلية، والأكيد أن الدول الأربع لا ترضى بمثل هذا الأمر ولا يمكن أن تقوم به.
كل ما تقوله قطر عن هذا الأمر بعيد عن الواقع، فقطر هي التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وقطر هي التي مارست سلوكيات سالبة أدت إلى أن تتخذ الدول الأربع منها موقفاً وتقاطعها ريثما تعود إلى رشدها وتتوقف عن ممارسة تلك السلوكيات. ما تعاني منه قطر اليوم هي سببه، وحله يكون بتحرير نفسها أولاً من التناقض الذي تعيشه، فلا يمكنها أن تقول بأن الحوار هو السبيل للخروج من المشكلات بينما هي تتهرب منه، ولا يمكنها أن تقول بأنها ترفض التدخل في شؤونها الداخلية بينما هي التي تقوم بهذا الفعل وتتآمر وتضع يدها في يد الأجنبي الذي أوجدت له مكاناً لديها معتقدة بأنه يمكن أن يحميها وتخيف به جيرانها. أما قصة الحصار الذي تدعيه فليس لعاقل أن يصدقه لأنه لا يوجد شيء من هذا القبيل، فما فعلته الدول الأربع ليس حصاراً إذ لو كان كذلك لما تمكنت قطر من التحرك ولانتهت المشكلة سريعاً.
لو أن قطر تريد الإفلات من المأزق الذي أوقعت نفسها فيه فعليها أولاً وقبل كل شيء أن تحرر نفسها من التناقض الذي تعيشه، فتدعو للحوار وتنخرط فيه، وقبله عليها أن تمهد له بالتوقف عن ترديد الاتهامات والتخلص من الأفكار التي روجت لها، إذ لا يوجد شيء اسمه حصار ولا أحد يتدخل في شؤون قطر ولا أحد يريد أن يحدث فيها أي تغيير عنوة، فما يجري في قطر شأن داخلي، وما يهم الدول الأخرى هو أن تتوقف قطر عن ممارسة السلوك السالب المتمثل في دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤون جيرانها وهو ما يتوفر عليه الكثير من الأدلة والبراهين.
تحرر قطر من التناقض الذي تعيشه والتعامل مع الواقع بواقعية أول الطريق لإخراج نفسها من هذا الذي هي فيه.
ولأن الرد كان مفحماً لذا لم تتمكن قطر من الرد عليه، فما ذكره معالي الوزير صحيح ودقيق ومنطقي، إذ كيف يمكن لأحد أن يصدق بأن قطر جادة في دعوتها للحوار بغية الخروج من المأزق الذي أوقعت نفسها فيه بينما يتخلف أميرها عن حضور قمة مجلس التعاون التي هي الفرصة الأهم لإخراج بلاده من ذلك المأزق، فلو حضر القمة لكان سهلاً الخروج بحل مناسب ينهي الأزمة، لكنه لم يحضر، ومع هذا ظل يدعو إلى الحوار ويعتبره الطريق المفضي إلى نهاية المشكلة!
هذا تناقض يماثل التناقض المتمثل في قول قطر بأن الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعتها وأنها تتدخل في شؤونها الداخلية وأن أحد مفاتيح الحل هو في التوقف عن هذا التدخل! لا تنتبه قطر إلى أنها هي التي تمارس عملية التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فلا أحد يتدخل في شؤون قطر الداخلية، والأكيد أن الدول الأربع لا ترضى بمثل هذا الأمر ولا يمكن أن تقوم به.
كل ما تقوله قطر عن هذا الأمر بعيد عن الواقع، فقطر هي التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وقطر هي التي مارست سلوكيات سالبة أدت إلى أن تتخذ الدول الأربع منها موقفاً وتقاطعها ريثما تعود إلى رشدها وتتوقف عن ممارسة تلك السلوكيات. ما تعاني منه قطر اليوم هي سببه، وحله يكون بتحرير نفسها أولاً من التناقض الذي تعيشه، فلا يمكنها أن تقول بأن الحوار هو السبيل للخروج من المشكلات بينما هي تتهرب منه، ولا يمكنها أن تقول بأنها ترفض التدخل في شؤونها الداخلية بينما هي التي تقوم بهذا الفعل وتتآمر وتضع يدها في يد الأجنبي الذي أوجدت له مكاناً لديها معتقدة بأنه يمكن أن يحميها وتخيف به جيرانها. أما قصة الحصار الذي تدعيه فليس لعاقل أن يصدقه لأنه لا يوجد شيء من هذا القبيل، فما فعلته الدول الأربع ليس حصاراً إذ لو كان كذلك لما تمكنت قطر من التحرك ولانتهت المشكلة سريعاً.
لو أن قطر تريد الإفلات من المأزق الذي أوقعت نفسها فيه فعليها أولاً وقبل كل شيء أن تحرر نفسها من التناقض الذي تعيشه، فتدعو للحوار وتنخرط فيه، وقبله عليها أن تمهد له بالتوقف عن ترديد الاتهامات والتخلص من الأفكار التي روجت لها، إذ لا يوجد شيء اسمه حصار ولا أحد يتدخل في شؤون قطر ولا أحد يريد أن يحدث فيها أي تغيير عنوة، فما يجري في قطر شأن داخلي، وما يهم الدول الأخرى هو أن تتوقف قطر عن ممارسة السلوك السالب المتمثل في دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤون جيرانها وهو ما يتوفر عليه الكثير من الأدلة والبراهين.
تحرر قطر من التناقض الذي تعيشه والتعامل مع الواقع بواقعية أول الطريق لإخراج نفسها من هذا الذي هي فيه.