في المقابلات التلفزيونية التي يحترم فيها مقدمها نفسه يعمد إلى التحدث بالنيابة عن الطرف الغائب والدفاع عنه، والهدف هو إشعار الضيف بأنه ليس بإمكانه تمرير أي كلام على هواه وأن هناك من يتابعه ويحاسبه على كلامه، أما في المقابلات التي تجريها الفضائيات التي تعمل ضمن أجندة خاصة ولأغراض سياسية بحتة فالعادة أنها تتيح للضيف فرصة قول ما يريد قوله وتمرير ما يريد تمريره لأنها هي أيضاً تريد منه قول ذلك القول وتريد تمريره، وإلا لما كلفت نفسها وأضاعت وقتها.
هذا هو حال المقابلة الخاصة التي أجرتها أخيراً قناة «الجزيرة» القطرية وبثتها خلال الأيام القليلة الماضية مراراً وتكراراً، حيث أتاحت للضيف اليمني الذي قال إنه قضى سنة وثمانية أشهر في سجن سري باليمن ادعى أنه تابع للإمارات قول ما يريد قوله وتمريره من دون حسيب ولا رقيب. ولكن لأن هذه الطريقة باتت مكشوفة وغايتها واضحة لذا لم يعد العالم يصدق ما يقال في مثل تلك المقابلات، خصوصاً وأنه لا يوجد فيها ممثل للطرف الآخر الذي يمكنه الرد على الاتهامات، فمن يجري المقابلة لا يقوم بهذا الدور الذي يفترض أن يقوم به في مثل هذه الحالة.
هذا النوع من المقابلات يشبه سوالف البعض الذي يذكر فيها حكايات عن مواقف حصلت له يستحيل التأكد من صحتها بسبب أن الطرف المحكي عنه متوفى وبسبب صعوبة الوصول إلى الذين شهدوا تلك المواقف، حيث بإمكانه أن يقول ما يشاء وأن يدعي البطولات على هواه إن لم يكن صادقاً في الذي يقول، فمثل هذه السوالف يصعب تصديقها إلا إن كان المتلقي يعرف راويها جيداً ويثق فيه أو يتوفر له مقابلها مواقف له تعين على تبين صحة ما يقول.
أن تقضي في السجن نحو سنتين وتأتي لتقول إنه جرى فيه كذا وكذا ولا يتوفر من يؤكد كلامك ولا يمكن تبين صحته فهذا يعني أنك ترمي إلى أمور أخرى. وأن تتلقفك فضائية معروفة غاياتها وأساليبها وتتيح لك فرصة قول وتمرير ما تود قوله وتمريره عن بلاد ما أو تنظيم ما أو شخص ما فهذا يعني أنك تعمل لصالح الدولة التي أسست وتدعم وتمول تلك الفضائية، ويعني أن الموضوع برمته سياسي وأن الكثير من الكلام الذي قيل في المقابلة غير صحيح. وأن تتركز أسئلة من يجري المقابلة معك على نقاط معينة ويتم ترك الكثير من الأمور التي يفترض التطرق لها فإن هذا يعني أن الأمر قد تم ترتيبه بدقة ودبر بليل وأن الهدف هو تشويه سمعة الدولة التي يتم توجيه الاتهام لها.
جل إن لم يكن كل ما قيل في تلك المقابلة يصعب تصديقه، والجزء الممكن تصديقه يصعب تصديق أن دولاً بعينها مثل الإمارات أن تقوم به، فالدولة التي تعمل ليل نهار على الارتقاء بالإنسان أينما كان لا يمكن تصديق قيامها بعمل سالب كالذي تناولته تلك المقابلة.
لو أن ما ادعاه ذلك اليمني صحيحاً وكان بالفعل قراره بيده لاختار فضائية أخرى غير تلك الفضائية التي تعتبر الدولة الممولة لها نفسها في عداء مع الإمارات. يكفي أن المقابلة أجريت في الدوحة وأن الفضائية التي أجرتها هي قناة «الجزيرة» ليقول كل من شاهدها أنها «شغل سياسة» وأن القصد منها هو الإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها والإساءة إلى دول التحالف العربي الساعية لإعادة الشرعية لليمن كافة.
لولا أن قناة «الجزيرة» تدرك بأن تلك المقابلة يمكن أن ترفع من رصيدها لدى الحكومة القطرية لما أجرتها، ولولا أن قطر مستفيدة منها لما استضافت ذلك اليمني ولما سمحت له بدخول إستديوهات «الجزيرة».
هذا هو حال المقابلة الخاصة التي أجرتها أخيراً قناة «الجزيرة» القطرية وبثتها خلال الأيام القليلة الماضية مراراً وتكراراً، حيث أتاحت للضيف اليمني الذي قال إنه قضى سنة وثمانية أشهر في سجن سري باليمن ادعى أنه تابع للإمارات قول ما يريد قوله وتمريره من دون حسيب ولا رقيب. ولكن لأن هذه الطريقة باتت مكشوفة وغايتها واضحة لذا لم يعد العالم يصدق ما يقال في مثل تلك المقابلات، خصوصاً وأنه لا يوجد فيها ممثل للطرف الآخر الذي يمكنه الرد على الاتهامات، فمن يجري المقابلة لا يقوم بهذا الدور الذي يفترض أن يقوم به في مثل هذه الحالة.
هذا النوع من المقابلات يشبه سوالف البعض الذي يذكر فيها حكايات عن مواقف حصلت له يستحيل التأكد من صحتها بسبب أن الطرف المحكي عنه متوفى وبسبب صعوبة الوصول إلى الذين شهدوا تلك المواقف، حيث بإمكانه أن يقول ما يشاء وأن يدعي البطولات على هواه إن لم يكن صادقاً في الذي يقول، فمثل هذه السوالف يصعب تصديقها إلا إن كان المتلقي يعرف راويها جيداً ويثق فيه أو يتوفر له مقابلها مواقف له تعين على تبين صحة ما يقول.
أن تقضي في السجن نحو سنتين وتأتي لتقول إنه جرى فيه كذا وكذا ولا يتوفر من يؤكد كلامك ولا يمكن تبين صحته فهذا يعني أنك ترمي إلى أمور أخرى. وأن تتلقفك فضائية معروفة غاياتها وأساليبها وتتيح لك فرصة قول وتمرير ما تود قوله وتمريره عن بلاد ما أو تنظيم ما أو شخص ما فهذا يعني أنك تعمل لصالح الدولة التي أسست وتدعم وتمول تلك الفضائية، ويعني أن الموضوع برمته سياسي وأن الكثير من الكلام الذي قيل في المقابلة غير صحيح. وأن تتركز أسئلة من يجري المقابلة معك على نقاط معينة ويتم ترك الكثير من الأمور التي يفترض التطرق لها فإن هذا يعني أن الأمر قد تم ترتيبه بدقة ودبر بليل وأن الهدف هو تشويه سمعة الدولة التي يتم توجيه الاتهام لها.
جل إن لم يكن كل ما قيل في تلك المقابلة يصعب تصديقه، والجزء الممكن تصديقه يصعب تصديق أن دولاً بعينها مثل الإمارات أن تقوم به، فالدولة التي تعمل ليل نهار على الارتقاء بالإنسان أينما كان لا يمكن تصديق قيامها بعمل سالب كالذي تناولته تلك المقابلة.
لو أن ما ادعاه ذلك اليمني صحيحاً وكان بالفعل قراره بيده لاختار فضائية أخرى غير تلك الفضائية التي تعتبر الدولة الممولة لها نفسها في عداء مع الإمارات. يكفي أن المقابلة أجريت في الدوحة وأن الفضائية التي أجرتها هي قناة «الجزيرة» ليقول كل من شاهدها أنها «شغل سياسة» وأن القصد منها هو الإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها والإساءة إلى دول التحالف العربي الساعية لإعادة الشرعية لليمن كافة.
لولا أن قناة «الجزيرة» تدرك بأن تلك المقابلة يمكن أن ترفع من رصيدها لدى الحكومة القطرية لما أجرتها، ولولا أن قطر مستفيدة منها لما استضافت ذلك اليمني ولما سمحت له بدخول إستديوهات «الجزيرة».