إنه بالفعل زمن «هرطقات» من هم في الأساس «عبيد» للأجنبي، ومن هم لا يملكون «نواصيهم»، ومن هم في الأساس «مرتزقة»، ليتحدثوا عن الحرية والحقوق.

هكذا هو ديدن «خدم إيران»، ممن يصدعون رؤوس الدول ذات الاستقلالية والسيادة بـ»تنظيرات خاوية» عن الحرية، وهم أساساً لا يملكون حريتهم ممن استعبدهم إما بسطوة المال أو النفوذ السياسي أو الاستغلال المذهبي.

العراقي نوري المالكي، جمع معه في غرفة عدداً من الإرهابيين، وممن جندتهم إيران لاستهداف البحرين وتنفيذ أجندتهم فيها، وأخذ «يهرف» ويقول بأن الشعب البحريني عليه أن يحصل على حريته!

أولاً «أسير الإرادة» المسلوبة من إيران، نوري المالكي، عليك أن تكون حراً حتى تتحدث عن الحرية. عليك أولاً أن تثبت للعالم بأنك لست «دمية» يحركها خامنئي، بل أصغر مسؤول عنده، حتى تتحدث عن الحرية.

«خيال مآتة» إيراني آخر تصنعه طهران، تحوله لعميل لها داخل بلده المختطف، يتحدث عن شعب ولاؤه لأرضه ولقيادته، وليس من يعتبرهم شعباً هم في الأصل «بائعو أوطان» و»خونة»، ممن جلسوا أمامه وتحدثوا باسم «ائتلاف إرهابي» محظور في البحرين وعلى المستوى الدولي.

من تتحدث عنهم يا «أسير إيران» -من كانوا أمامك- هم ليسوا شعب البحرين، وأنت تعرف ذلك، من كانوا يتحدثون أمامك هم على شاكلتك، صناعة إيرانية، ولاؤهم ليس لبلدانهم بل للأجنبي الذي اشترى حريتهم وإرادتهم. هؤلاء ليسوا شعباً بل هؤلاء «خونة»، ويفترض بأنك أكثر من يعرف الفرق بين «الوطني» و»الخائن»، لأن ما يحصل في العراق ليس سوى تقطيع في أوصال بلد عربي من قبل النظام الفارسي الصفوي الذي وجد ضالته في جماعات خائنة وعناصر ضالة.

تتحدث عن البحرين وكأنك جالس في جنة الأرض، وكأنك لا تعرف كيف هو حال العراق، وقد لا يهمك أن تعرف أصلاً، فالعراق كان ولايزال بالنسبة لـ»دمى إيران» كالمالكي وغيره «كنزاً» يسرق منه، ويعرف منه الأموال. العراق شعبه يعاني وتقسو عليه الحياة، بين ضياع أمن وغياب استقرار اجتماعي، في حين المالكي وأمثاله يسرقونه، ويبيعونه لإيران التي تدفع لهم.

الأحرار المخلصون في البحرين وقفوا دفاعاً عن تراب أرضهم، لم يقبلوا الخنوع للأجنبي والطامع كما فعلت أنت، وقف شعب البحرين «المخلص» وضع ألف خط أحمر تحت كلمة «مخلص» ليتصدوا لمن حاول سرقة بلادهم من «خناجر غدر» و»طوابير خامسة» بعض عناصرهم من كذابين وأفاقين ومزورين وقفوا أمامك مدنسين أرض العراق. هذا هو الفارق الذي لا يعرفه الخائن بينه وبين الوطني المخلص لبلاده.

كلما ظننا أن العراق العربي سيتعافى، وسيعود إلى حضن عائلته العربية قوياً مكرماً، نجد أن الخناجر الإيرانية، ومرتزقة خامنئي في حالة استنفار، تنشط حتى تبقي العراق أسيراً، حتى تبعد العراق عن أشقائه. دول الخليج العربي تمضي لتدعم العراق بكل قوة، لكن استمرار هؤلاء المرتزقة في تصدر المشهد هناك، يمضي ليوتر العلاقة وليعلن العداء الصارخ مع بلداننا.

ندعو الله أن يطهر العراق من عملاء إيران كالمالكي وغيره، هذا الأخير الذي عليه أن يلزم حدوده حينما يتحدث عن البحرين، فنحن لسنا مرتزقة سيدك خامنئي الذين وقفوا أمامك في تلك الغرفة التي تعفنت أجواؤها برائحة الخيانة وبيع الأوطان والانسلاخ من العروبة.