ثلاثة أيام فقط تفصلنا عن العام الميلادي الجديد، والحكمة تقتضي من كل واحد منا تقديم كشف حساب لنفسه عن أدائه وعطائه في العام المنصرم وتحديد الأهداف التي سيسعى إلى تحقيقها في العام الجديد بتدوينها في أجندة خاصة تتيح متابعة تنفيذها بدقة. بهكذا عمل يمكن للمرء أن يكون فاعلاً ونافعاً لنفسه وأهله ودينه ووطنه، فكشف الحساب يعني القيام بعملية التقويم التي بها يمكن معرفة ما أصبنا فيه وما أخفقنا ومعرفة أخطائنا ومواطن تقصيرنا خلال العام الماضي، وتحديد الأهداف يعني أنه صار لدينا خطة عمل واضحة وخارطة طريق نهتدي بها في العام الجديد لنظفر في نهايته بكشف حساب نفخر به ويدفعنا إلى الارتقاء بالأهداف في العام التالي.
من الأمور التي ينبغي أن ننتبه لها هنا أن مريدي السوء الذين فشلوا في تخريب البلاد عمدوا منذ فترة إلى تصوير العام 2019 على أنه عام الأذى بالنسبة لشعب البحرين وأنه سيشهد فيه ما لا يخطر على البال من أمور ستجعله يندم على مفارقة العام 2018، وهم يعتبرون مسألة ضريبة القيمة المضافة التي من المقرر أن يبدأ تطبيقها من أول العام الجديد مأساة وتضييقاً على الشعب وبداية الأذى ويروجون لفكرة أن هذه هي البداية وأن أمورا كثيرة سيعاني منها الناس هنا خلال الشهور الاثني عشر المقبلة.
التهويل من أمر ضريبة القيمة المضافة يخدم مريدي السوء، والأكيد أنهم سيعملون على استغلال هذا الأمر بما يخدم أجندتهم. لن يقولوا إن كل بلاد العالم تفرض فيها الحكومات الضرائب لتخدم بها الناس وترتقي بهم وتطور البلاد وتنجز المشاريع التي لا يمكن أن تنجز من دون توفر المال، ولن يقولوا إن هذا حق للدولة وأن دولاً أخرى كثيرة تصل نسبة الضريبة فيها إلى 30% أو أكثر، ولن يلتفتوا إلى أن الضريبة لا تشمل كل شيء وأن هناك الكثير من السلع والخدمات معفاة من هذه الضريبة. ما يلتفتون إليه فقط هو أن هناك أمراً جديداً اسمه ضريبة القيمة المضافة وأن هذا الأمر فرصة ذهبية لتوجيه كل الاتهامات للحكومة ونعتها بأبشع النعوت، وفرصة لتأليب المواطنين عليها.
لا أحد يحب أن يدفع زيادة على قيمة السلعة التي يشتريها، هذه حقيقة، لكن يقابلها حقيقة أخرى هي أن الحكومة لم تعمد إلى فرض هذه الضريبة طوال السنوات الماضية، وهذا يعني باختصار أنه لولا الحاجة إلى فرضها اليوم لما فرضت، ويعني أنه حان الوقت كي يتحمل المواطن والمقيم شيئاً من المسؤولية ويشارك في عملية البناء والتنمية.
فرض القيمة المضافة على بعض السلع ليس نهاية العالم ولا إفقاراً للجيوب، والأكيد أن الكثيرين سيعمدون إلى إعادة تنظيم حياتهم وبرمجتها بطريقة يشعرون معها بأنه لا عبء كبيراً قد صار على ظهورهم، وهذه مسألة تحدث فيها كثيرون، ففي وجود الضريبة يضطر الفرد إلى تغيير سلوكه الاستهلاكي فلا يشتري إلا ما هو في حاجة إليه.
ليس ضريبة القيمة المضافة وحدها التي سيحاول مريدو السوء استغلالها للقول بأن العام الجديد سيكون عاماً صعباً على أهل البحرين، فهم لن يتركوا شيئاً إلا وسيستغلونه ليشيعوا مثل هذا الأمر ويحاربوا من خلاله الحكومة ويؤذوا الوطن.
البحرين بخير، والمبالغة في الحديث في موضوع ضريبة القيمة المضافة يعين مريدي السوء على تحقيق أهدافهم والإساءة إلى هذا الوطن وهذا الشعب الذي لا يمكن أن ينقلب على قيادته مهما حصل ومهما فعل مريدو السوء.
العام الجديد سيكون عام خير وبركة على البحرين وشعب البحرين ولن يكون عام أذى إلا على مريدي السوء ومن يقف وراءهم، يؤازرهم ويمولهم ويحرضهم على هذا الوطن.
من الأمور التي ينبغي أن ننتبه لها هنا أن مريدي السوء الذين فشلوا في تخريب البلاد عمدوا منذ فترة إلى تصوير العام 2019 على أنه عام الأذى بالنسبة لشعب البحرين وأنه سيشهد فيه ما لا يخطر على البال من أمور ستجعله يندم على مفارقة العام 2018، وهم يعتبرون مسألة ضريبة القيمة المضافة التي من المقرر أن يبدأ تطبيقها من أول العام الجديد مأساة وتضييقاً على الشعب وبداية الأذى ويروجون لفكرة أن هذه هي البداية وأن أمورا كثيرة سيعاني منها الناس هنا خلال الشهور الاثني عشر المقبلة.
التهويل من أمر ضريبة القيمة المضافة يخدم مريدي السوء، والأكيد أنهم سيعملون على استغلال هذا الأمر بما يخدم أجندتهم. لن يقولوا إن كل بلاد العالم تفرض فيها الحكومات الضرائب لتخدم بها الناس وترتقي بهم وتطور البلاد وتنجز المشاريع التي لا يمكن أن تنجز من دون توفر المال، ولن يقولوا إن هذا حق للدولة وأن دولاً أخرى كثيرة تصل نسبة الضريبة فيها إلى 30% أو أكثر، ولن يلتفتوا إلى أن الضريبة لا تشمل كل شيء وأن هناك الكثير من السلع والخدمات معفاة من هذه الضريبة. ما يلتفتون إليه فقط هو أن هناك أمراً جديداً اسمه ضريبة القيمة المضافة وأن هذا الأمر فرصة ذهبية لتوجيه كل الاتهامات للحكومة ونعتها بأبشع النعوت، وفرصة لتأليب المواطنين عليها.
لا أحد يحب أن يدفع زيادة على قيمة السلعة التي يشتريها، هذه حقيقة، لكن يقابلها حقيقة أخرى هي أن الحكومة لم تعمد إلى فرض هذه الضريبة طوال السنوات الماضية، وهذا يعني باختصار أنه لولا الحاجة إلى فرضها اليوم لما فرضت، ويعني أنه حان الوقت كي يتحمل المواطن والمقيم شيئاً من المسؤولية ويشارك في عملية البناء والتنمية.
فرض القيمة المضافة على بعض السلع ليس نهاية العالم ولا إفقاراً للجيوب، والأكيد أن الكثيرين سيعمدون إلى إعادة تنظيم حياتهم وبرمجتها بطريقة يشعرون معها بأنه لا عبء كبيراً قد صار على ظهورهم، وهذه مسألة تحدث فيها كثيرون، ففي وجود الضريبة يضطر الفرد إلى تغيير سلوكه الاستهلاكي فلا يشتري إلا ما هو في حاجة إليه.
ليس ضريبة القيمة المضافة وحدها التي سيحاول مريدو السوء استغلالها للقول بأن العام الجديد سيكون عاماً صعباً على أهل البحرين، فهم لن يتركوا شيئاً إلا وسيستغلونه ليشيعوا مثل هذا الأمر ويحاربوا من خلاله الحكومة ويؤذوا الوطن.
البحرين بخير، والمبالغة في الحديث في موضوع ضريبة القيمة المضافة يعين مريدي السوء على تحقيق أهدافهم والإساءة إلى هذا الوطن وهذا الشعب الذي لا يمكن أن ينقلب على قيادته مهما حصل ومهما فعل مريدو السوء.
العام الجديد سيكون عام خير وبركة على البحرين وشعب البحرين ولن يكون عام أذى إلا على مريدي السوء ومن يقف وراءهم، يؤازرهم ويمولهم ويحرضهم على هذا الوطن.