كثيرة هي الإنجازات التي حققها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، وحكومته الرشيدة في العام 2018، وقوي كان حضور سموه في كل الساحات، المحلية والخليجية والعربية والدولية، ولافت كان حرصه على تنفيذ الزيارات والجولات الميدانية بغية متابعة تنفيذ المشروعات ودفع الوزراء إلى القيام بالمتابعات الميدانية والتواصل مع كل فئات الشعب، فرسالة سموه التي يؤكدها دائماً في مجلسه العامر حيث يلتقي المواطنين من كل الشرائح ويستمع إلى كل من يرغب في الكلام، ويؤكدها في كل مجلس يحضره هي أن التنمية لا تتحقق بالجلوس في المكاتب ولا بالرسم على الورق ولا إطلاق العنان للخيال، التنمية تريد عملاً ورجالاً يتابعون هذا العمل أولاً بأول، ولولا هذا لما أمكن إنجاز كل الذي تم إنجازه في العام المنصرم، فالظروف السياسية والاقتصادية الصعبة وغير العادية التي مرت بها المنطقة ولاتزال مستمرة شكلت تحديات كبيرة لكنها لم تتمكن من الصمود أمام خبرة وعزم صاحب السمو وإصراره على تحقيق النجاح والظفر بما عجزت عن الظفر به دول تمتلك إمكانات لا تمتلكها مملكة البحرين، ما يؤكد أن الإنجازات لا تتحقق بالمال وحده وإنما أساسها الرجال وما يمتلكونه من خبرة وما يتصفون به من صفات ويتحلون به من قدرات وعزم على الإنجاز.

كل النجاحات التي حققتها الوزارات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمسؤولون في العام 2018 وما سبقه من أعوام شهدت الكثير من التحديات والصعوبات هي نتاج عزم وإصرار صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان على النجاح والارتقاء بالمواطن البحريني الذي يشغل الحيز الأكبر من تفكير سموه، ومن يحضر مجلس سموه الأسبوعي يسهل عليه تأكيد هذا الأمر، فصاحب السمو يعمل ليل نهار من أجل إسعاد المواطن ومن أجل توفير الظروف المعينة له على العطاء والمساهمة في الارتقاء بالوطن.

لا يكتفي "طويل العمر" بتحقيق النجاحات ولكنه يسعى إلى أن يكون هذا الأمر دائماً ومستمراً، ففي قاموس سموه لا مكان للنجاح الذي لا يتلوه نجاح آخر بل نجاحات أخرى، فمن غير النجاح وتأكيد النجاح والاستمرار في النجاح لا تتحقق التنمية ولا يرتقي الإنسان. هذا ما يكرره سموه قولاً ويترجمه على أرض الواقع، لهذا فإن سموه لا يعرف الهدوء ويملأ كل دقيقة من وقته بالعمل الذي يمكن أن يعود بالخير على هذا الوطن.

كثيرة كانت محاولات مريدي السوء في العام الماضي وما سبقه من أعوام للتقليل من حجم إنجازات صاحب السمو ومن أهميتها وقيمتها، وكثيرة كانت محاولاتهم لإعاقة كل نجاح يعرفون أنه يتحقق فور أن يقرر صاحب السمو العمل من أجله، وكثير كان سعيهم للإساءة إلى سمعة سموه ونشر الإشاعات عن وجود خلافات غير ظاهرة بين سموه وصاحب الجلالة الملك المفدى، لكن كل هذا لم يفت من عضد صاحب السمو بل لم يلتفت إليه، فسموه يؤمن بأن الوقت الذي يصرف في الاستماع إلى مثل هذه الترهات وهذا السعي الخائب الأولى أن يصرف على العمل من أجل الوطن والمواطن.

الإنجازات التي حققها صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان في العام 2018 حققها في ظروف غير عادية، ويكفي سموه ويكفينا فخراً أن سموه تمكن من مريدي السوء ووضع حداً لتحركهم وألاعيبهم وتمكن من فضحهم وإظهارهم للعالم على حقيقتهم، فاليوم لم يعد أحد يصدق ادعاءات من سعوا إلى تخريب البحرين، اليوم كل العالم يصدق ما يفعله صاحب السمو الذي تعود منه القول بعد الفعل وليس قبله.

إنجازات "طويل العمر" في العام 2019 ستتعب الراصدين.