الاثنان وجدا نفسيهما عاطلين عن العمل، الزوج والزوجة، وليس لديهما عاملة منزل، الزوجة عثرت على وظيفة براتب مجزٍ، والزوج مازال يبحث عن العمل بجدية.
المشكلة كانت في قرار قبولها الوظيفة أو الاعتذار عنها مرتبطة بقرار من سيحمل مسؤولية الأطفال وتدبير البيت، فمن لهم؟
فاجأها الزوج بإجابة سريعة: أنا وبلا تردد.
أما هي فترددت، ولكنه حزم الأمر
: هل لديك حل آخر، إلى أن أجد عملاً؟
: ولكنها مسؤولية صعبة ولا تعرف كيف ستديرها؟
: سأتعلم، بل وسأعرف قدرك أكثر، لا تشغلي بالكِ.
: ستقوم مبكراً؟ ستصحبهم للمدرسة؟ ستدبر احتياجات البيت؟ ما رأيك أن أستعين بأمي؟
: أمك مريضة، والمهم ماذا سأفعل أنا فترة غيابكِ؟ أنام وأكبر الوسادة؟ هل العيب في أن أخدم بيتي؟ أم العيب أن تخدمني أمك وأنا سليم معافى؟
أعجبتني جداً جرأته في تحمل المسؤولية، رجل، والرجولة صفة لا علاقة لها بطبيعة عملك، أو بعضلات بطنك الست، ولا هي بحسابك المصرفي ولا بما هو موديل سيارتك، الرجولة لا علاقة لها بأي من مظاهرك وحالتك المادية أو الجسدية، الرجولة «مسؤولية» يعجبني الرجل الذي «يشيل» مسؤولية بيته وأهله ويرى في التنازل عنها انتقاصاً من رجولته.
لا يهم كم يبلغ دخلك؟ لا يهم ما هو عملك وطبيعة هذا العمل ما دام شريفاً، المهم أن أعرف وأرى -كامرأة- أنك تبذل قصارى جهدك فيما تعمل، أنك «حرج» بمعنى أنك تتحرك على كسب رزقك، الرجولة في تحملك المسؤولية ورفعها عن زوجتك قدر استطاعتك.
لا يمكن أن ترى رجولة في رجل نائم أو عند «ربعه» وزوجته هي من يقضي حوائج بيتهم، وهي من يشرف على عمال الصيانة والترميم، ذلك منظر ينتقص الرجولة ويبقي على الرجل ذكراً، لكن الآن هذا منظر تراه أصبح اعتيادياً جداً.
نعم يتعاونون «الزوج والزوجة» في توزيع المهام ولا بأس في التعاون، ولكن أن يوجد الرجل في البيت و»مكبر الوسادة» بحجة أنه تعبان وزوجته هي من يتصل «براجو» لإصلاح أعطال الكهرباء، ونائم وهي من ينهي معاملة عمال البيت، ونائم وهي من يدرس الأولاد، ونائم وحين يصحو لبس وتعطر وذهب عند «ربعه»؟!!
الرجل مسؤولية يحمل بها زوجته وأبناءه بل ومعها يحمل مسؤولية «نسايبه» أي عائلة زوجته، فتراه شريكاً لهم في مواقفهم، ينشد به الظهر.
يتربى «الذكر» على أن يكون رجلاً، فالرجولة تربية وغرس وقدوة يراها، رجلاً بتحمل مسؤولية تربية أبنائه، باصطحابه أبناءه إلى مجالس الرجال بتحميل أبنائه المسؤولية من صغرهم، فلكل مهمة ينجزها، ليس هناك لعب للصغار دونما مسؤولية، الآن يخط الشنب ويبلغ الحلم ويدخل الجامعة وأمه من تخدمه وأمه من يحضر ملابسه من المغسلة وأمه من تضع له البنزين في سيارته قبل أن يصحو حتى لا يتأخر!! وتتوقعون أن يكون هؤلاء رجالاً؟!.
الرجولة كانت أوكسجيناً لزيجات طويلة أمدتها وأطالت أعمارها، وتعمرت لأن من يديرها رجل، الرجولة كانت قلعة احتوت امرأته بضعفها بوهنها بتقلبات هرموناتها، وازنتها قبة للميزان بحزمها وحسمها وكتفا حمل المسؤولية باعتزاز، رجال ربوا رجالاً.
المشكلة كانت في قرار قبولها الوظيفة أو الاعتذار عنها مرتبطة بقرار من سيحمل مسؤولية الأطفال وتدبير البيت، فمن لهم؟
فاجأها الزوج بإجابة سريعة: أنا وبلا تردد.
أما هي فترددت، ولكنه حزم الأمر
: هل لديك حل آخر، إلى أن أجد عملاً؟
: ولكنها مسؤولية صعبة ولا تعرف كيف ستديرها؟
: سأتعلم، بل وسأعرف قدرك أكثر، لا تشغلي بالكِ.
: ستقوم مبكراً؟ ستصحبهم للمدرسة؟ ستدبر احتياجات البيت؟ ما رأيك أن أستعين بأمي؟
: أمك مريضة، والمهم ماذا سأفعل أنا فترة غيابكِ؟ أنام وأكبر الوسادة؟ هل العيب في أن أخدم بيتي؟ أم العيب أن تخدمني أمك وأنا سليم معافى؟
أعجبتني جداً جرأته في تحمل المسؤولية، رجل، والرجولة صفة لا علاقة لها بطبيعة عملك، أو بعضلات بطنك الست، ولا هي بحسابك المصرفي ولا بما هو موديل سيارتك، الرجولة لا علاقة لها بأي من مظاهرك وحالتك المادية أو الجسدية، الرجولة «مسؤولية» يعجبني الرجل الذي «يشيل» مسؤولية بيته وأهله ويرى في التنازل عنها انتقاصاً من رجولته.
لا يهم كم يبلغ دخلك؟ لا يهم ما هو عملك وطبيعة هذا العمل ما دام شريفاً، المهم أن أعرف وأرى -كامرأة- أنك تبذل قصارى جهدك فيما تعمل، أنك «حرج» بمعنى أنك تتحرك على كسب رزقك، الرجولة في تحملك المسؤولية ورفعها عن زوجتك قدر استطاعتك.
لا يمكن أن ترى رجولة في رجل نائم أو عند «ربعه» وزوجته هي من يقضي حوائج بيتهم، وهي من يشرف على عمال الصيانة والترميم، ذلك منظر ينتقص الرجولة ويبقي على الرجل ذكراً، لكن الآن هذا منظر تراه أصبح اعتيادياً جداً.
نعم يتعاونون «الزوج والزوجة» في توزيع المهام ولا بأس في التعاون، ولكن أن يوجد الرجل في البيت و»مكبر الوسادة» بحجة أنه تعبان وزوجته هي من يتصل «براجو» لإصلاح أعطال الكهرباء، ونائم وهي من ينهي معاملة عمال البيت، ونائم وهي من يدرس الأولاد، ونائم وحين يصحو لبس وتعطر وذهب عند «ربعه»؟!!
الرجل مسؤولية يحمل بها زوجته وأبناءه بل ومعها يحمل مسؤولية «نسايبه» أي عائلة زوجته، فتراه شريكاً لهم في مواقفهم، ينشد به الظهر.
يتربى «الذكر» على أن يكون رجلاً، فالرجولة تربية وغرس وقدوة يراها، رجلاً بتحمل مسؤولية تربية أبنائه، باصطحابه أبناءه إلى مجالس الرجال بتحميل أبنائه المسؤولية من صغرهم، فلكل مهمة ينجزها، ليس هناك لعب للصغار دونما مسؤولية، الآن يخط الشنب ويبلغ الحلم ويدخل الجامعة وأمه من تخدمه وأمه من يحضر ملابسه من المغسلة وأمه من تضع له البنزين في سيارته قبل أن يصحو حتى لا يتأخر!! وتتوقعون أن يكون هؤلاء رجالاً؟!.
الرجولة كانت أوكسجيناً لزيجات طويلة أمدتها وأطالت أعمارها، وتعمرت لأن من يديرها رجل، الرجولة كانت قلعة احتوت امرأته بضعفها بوهنها بتقلبات هرموناتها، وازنتها قبة للميزان بحزمها وحسمها وكتفا حمل المسؤولية باعتزاز، رجال ربوا رجالاً.