إن قلعة البحرين هي الميناء القديم وعاصمة دلمون وهي موقع أثري هام يرجع إلى 2500 عام قبل الميلاد، شهدت الآثار الموجودة فيها حقباً تاريخية مرّت عليها في تسلسل زمني ابتداء من فترة دلمون المبكرة، وفترة دلمون الوسيطة «الكاشيون»، وفترة دلمون المتأخرة، وفترة تايلوس، وحتى فترة الاستعمار البرتغالي في القرن السادس عشر الميلادي والتي سميت بالفترة الإسلامية.
تحتوي القلعة على آثار تعود إلى حضارات مختلفة ومدن تحيط بها تعاقبت الواحدة فوق الأخرى بنيت كل منها على أطلال الأخرى ليبقى منها 6 مدن تشكّل بما يعرف عند علماء الآثار بعلم الستراتيغرافيا «الطبقات الأثرية»، تم ترميم القلعة وإعادة بريقها لتضعها منظمة «اليونسكو» عام 2005 كأول موقع أثري بحريني ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
إن تاريخ هذا المكان ومشاهده الطويلة مرت بعصور من الاستيطان البشري المختلف يرجع إلى أكثر من 4000 عام، تنافس على المكان وتصارع في ساحاته الكثير من الغزاة منهم الفرس والعثمانيون والبرتغاليون لكونه يحتوي على كنوز ثمينة كالشعير والتمر واللؤلؤ والماء الوفير، ليتحول هذا المكان ويصبح هو أرض دلمون، إذ تم العثور من قبل حملات التنقيب الدنماركية والفرنسية على الكثير من الإثباتات بالنقوش السومرية والتي تؤكد بأن البحرين هي الأرض الدلمونية وهي أرض الخلود التي كان يحلم بالوصول إليها جلجامش للحصول على نبتة الخلود في قاع بحارها والتي كانت مجرد أسطورة في ملحمة جلجامش في سومر القديمة.
خلال زيارتي مؤخراً، ومنذ الوهلة الأولى والنظر إلى هذا الصرح التاريخي الأثري «قلعة البحرين» رجع بي شريط الذكريات سريعاً إلى هذا المكان عندما زرته وأنا طفلة بالمرحلة الابتدائية عندما كنت أتساءل من بنى كل هذه المدينة؟ من شيّد هذه القلعة؟ ومتى؟ والآن عندما كبرت أخاطب نفسي لماذا لم أكرر الزيارة كل هذه السنوات، هذا وأنا من هواة التاريخ والآثار؟!
إن السبب الذي دفعني لقصد هذا المكان هذه المرة وجود ضيوف أعزاء من دولة الإمارات العربية المتحدة جئت لأستمتع معهم بعرض الصوت والضوء الذي كان يجسّد الذاكرة الإنسانية للحضارات التي مرّت عليها البحرين من خلال سرد صوتي ضوئي تفاعلي مميز يروي تاريخ الأرض المباركة، والذي أخذني في رحلة إلى الماضي العريق ليسرح فكري تارة بهذا البناء الحجري الرصين وتارة في تلك الطبقات من المدن المتراكمة فوق بعضها البعض والتي يكمن السر فيها.
قلعة مرت بمراحل عديدة، أبراج وممرات وحجر ومدابس وحصون ضخمة ونقوش وصهاريج لتخزين الماء، مذاود حجرية، ومرابط للخيل وقلعة داخل قلعة وبقايا بناء، آثار هذا الموقع ثرية ومعقدة حيث تبهر هذه الطبقات أعين الزوار بذكرى يحملونها معهم والتي تفوق القلعة قدماً ولا تقل أهمية عنها أهمية هذا الموقع.
رحلة عبر الزمن تحمل سر السنين التي رسخت في ذاكرتنا، فهذا المكان فضاء تاريخ يستحق الزيارة ليكتشف صغاركم آثاراً وتاريخاً عريقاً لهذه الأرض المباركة فلا تهملوا هذا الجانب، فالتاريخ والآثار هويتهم التي يجب أن يفتخروا بها لأنها الانتماء الذي يمنحهم عمق التاريخ وإشادة العالم بحضارتهم.
كل الشكر إلى معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لهذا الاهتمام بالآثار، وكل الشكر والتقدير لدعم واستثمار بنك أركابيتا في مجال الثقافة من خلال هذا المشروع المتمثل بالدعم من خلال الدليل الصوتي الخاص بالجولة في القلعة والداعم أيضاً لمشروع متحف قلعة البحرين والعروض التي يضمها وكذلك تطوير وإضاءة الموقع.. نحن بحاجة إلى داعمين يستثمرون في الثقافة من خلال دعمهم لتلك المشاريع التاريخية والتراثية والثقافية لتكون سجلاً تاريخياً محفوظاً عبر الأجيال وعنصر جذب سياحي نفتخر به أمام الزوار.
تحتوي القلعة على آثار تعود إلى حضارات مختلفة ومدن تحيط بها تعاقبت الواحدة فوق الأخرى بنيت كل منها على أطلال الأخرى ليبقى منها 6 مدن تشكّل بما يعرف عند علماء الآثار بعلم الستراتيغرافيا «الطبقات الأثرية»، تم ترميم القلعة وإعادة بريقها لتضعها منظمة «اليونسكو» عام 2005 كأول موقع أثري بحريني ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
إن تاريخ هذا المكان ومشاهده الطويلة مرت بعصور من الاستيطان البشري المختلف يرجع إلى أكثر من 4000 عام، تنافس على المكان وتصارع في ساحاته الكثير من الغزاة منهم الفرس والعثمانيون والبرتغاليون لكونه يحتوي على كنوز ثمينة كالشعير والتمر واللؤلؤ والماء الوفير، ليتحول هذا المكان ويصبح هو أرض دلمون، إذ تم العثور من قبل حملات التنقيب الدنماركية والفرنسية على الكثير من الإثباتات بالنقوش السومرية والتي تؤكد بأن البحرين هي الأرض الدلمونية وهي أرض الخلود التي كان يحلم بالوصول إليها جلجامش للحصول على نبتة الخلود في قاع بحارها والتي كانت مجرد أسطورة في ملحمة جلجامش في سومر القديمة.
خلال زيارتي مؤخراً، ومنذ الوهلة الأولى والنظر إلى هذا الصرح التاريخي الأثري «قلعة البحرين» رجع بي شريط الذكريات سريعاً إلى هذا المكان عندما زرته وأنا طفلة بالمرحلة الابتدائية عندما كنت أتساءل من بنى كل هذه المدينة؟ من شيّد هذه القلعة؟ ومتى؟ والآن عندما كبرت أخاطب نفسي لماذا لم أكرر الزيارة كل هذه السنوات، هذا وأنا من هواة التاريخ والآثار؟!
إن السبب الذي دفعني لقصد هذا المكان هذه المرة وجود ضيوف أعزاء من دولة الإمارات العربية المتحدة جئت لأستمتع معهم بعرض الصوت والضوء الذي كان يجسّد الذاكرة الإنسانية للحضارات التي مرّت عليها البحرين من خلال سرد صوتي ضوئي تفاعلي مميز يروي تاريخ الأرض المباركة، والذي أخذني في رحلة إلى الماضي العريق ليسرح فكري تارة بهذا البناء الحجري الرصين وتارة في تلك الطبقات من المدن المتراكمة فوق بعضها البعض والتي يكمن السر فيها.
قلعة مرت بمراحل عديدة، أبراج وممرات وحجر ومدابس وحصون ضخمة ونقوش وصهاريج لتخزين الماء، مذاود حجرية، ومرابط للخيل وقلعة داخل قلعة وبقايا بناء، آثار هذا الموقع ثرية ومعقدة حيث تبهر هذه الطبقات أعين الزوار بذكرى يحملونها معهم والتي تفوق القلعة قدماً ولا تقل أهمية عنها أهمية هذا الموقع.
رحلة عبر الزمن تحمل سر السنين التي رسخت في ذاكرتنا، فهذا المكان فضاء تاريخ يستحق الزيارة ليكتشف صغاركم آثاراً وتاريخاً عريقاً لهذه الأرض المباركة فلا تهملوا هذا الجانب، فالتاريخ والآثار هويتهم التي يجب أن يفتخروا بها لأنها الانتماء الذي يمنحهم عمق التاريخ وإشادة العالم بحضارتهم.
كل الشكر إلى معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لهذا الاهتمام بالآثار، وكل الشكر والتقدير لدعم واستثمار بنك أركابيتا في مجال الثقافة من خلال هذا المشروع المتمثل بالدعم من خلال الدليل الصوتي الخاص بالجولة في القلعة والداعم أيضاً لمشروع متحف قلعة البحرين والعروض التي يضمها وكذلك تطوير وإضاءة الموقع.. نحن بحاجة إلى داعمين يستثمرون في الثقافة من خلال دعمهم لتلك المشاريع التاريخية والتراثية والثقافية لتكون سجلاً تاريخياً محفوظاً عبر الأجيال وعنصر جذب سياحي نفتخر به أمام الزوار.