من يصدق أن ثالث أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط هو الاقتصاد الإيراني؟!! بل من يصدق أن إيران هي صاحبة الاقتصاد الـ 29 عالمياً؟!! لكن من ينكر أن اقتصاد إيران يعتمد بشكل كبير على تصدير النفط والغاز؟!! فإيران تمتلك 10% من احتياطيات النفط المؤكدة بالعالم، فهي عضو «أوبك» المؤثر، فضلاً عن كونها من كبار مصدري الغاز الطبيعي، حيث تقدر احتياطيات إيران من الغاز الطبيعي ما يشكل 15% في العالم.
حدثت المصيبة الاقتصادية عندما أصبح النفط هو «كعب أخيل» لإيران، وكعب أخيل مثل يضرب للتعبير عن نقطة الضعف في كل شيء، فيحكى أن أخيل كان من أسرة حاكمة في اليونان قديماً، وتم تعميده بالماء الذي غمر كل جزء فيه، إلا الكعب. وقد تنبأ أحد العرافين، أن أخيل سيصاب من كعبه، فدخل في القتال بعد حين، وأتاه سهم في كعبه فقتله.
وبعد تمرد إيران على النظم الدولية بقرار إقامة مفاعلات نووية بحجة سلميتها ثم تتحول لإنتاج القنابل النووية، ولأن دورها في الإقليم صار صانع المشاكل بدل صانع الاستقرار، تكاتف العالم لإيقاف هذا الطموح القاتل، وتم عزلها دولياً بالحصار الدبلوماسي ثم المقاطعة الاقتصادية طوال أكثر من عقد، لكن ذلك لم يفيد..!!
كعب أخيل كما لاحظ الجميع هو نفط إيران، لذا أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبدعم دولي، أمراً بمقاطعة النفط الإيراني حتى يموت المقاتل الفارسي ويعيش صانع الحضارة الإيراني المسالم، عبر تقييد برامج إيران الصاروخية والنووية ومكافحة تدخلاتها المسببة للتوتر في الشرق الأوسط. وقد توقعت إيران أن يفشل الحصار رغم أن بنود المقاطعة الأمريكية سمحت بشكل مؤقت لثمانية مشترين بمواصلة شراء الخام من إيران، وهو إعفاء يستمر لمدة 180 فقط. ثم كانت المفاجأة.. فقد قال نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زماني، السبت 5 يناير، أن كل الدول التي حصلت على إعفاء من الولايات المتحدة لشراء كمية محددة من واردات النفط الإيراني ملتزمة بالعقوبات الأمريكية، ولم تشتر، وعبر عن أمل طهران في العثور على مشترين جدد..!!
يبدو أن كعب أخيل قد بدأ في النزيف، فقد استقال وزير الصحة الإيراني اعتراضاً على خفض ميزانية الوزارة، في وقت تتجه فيه البلاد إلى التقشف لمواجهة الأوضاع الاقتصادية المتردية. وبعد أن أعلنت إيران عن ميزانية العام المالي الذي يبدأ في 21 مارس 2019، والتي تقل عن 50% من موازنة العام الماضي.
* اختلاج النبض:
تشير الإحصاءات إلى أن 40 % من الشعب الإيراني يكسبون أقل من 2 دولار في اليوم، ما يعني أنهم تحت خط الفقر، فماذا سيكون حالهم بعد ستة أشهر؟! لا نعلم ولا يعلم حكام طهران..!! فكيف ينظرون إلى الشعب الملقى في الطرقات من الجوع إذا كانوا لم يشعروا بنزيف كعوبهم حتى الآن؟!
حدثت المصيبة الاقتصادية عندما أصبح النفط هو «كعب أخيل» لإيران، وكعب أخيل مثل يضرب للتعبير عن نقطة الضعف في كل شيء، فيحكى أن أخيل كان من أسرة حاكمة في اليونان قديماً، وتم تعميده بالماء الذي غمر كل جزء فيه، إلا الكعب. وقد تنبأ أحد العرافين، أن أخيل سيصاب من كعبه، فدخل في القتال بعد حين، وأتاه سهم في كعبه فقتله.
وبعد تمرد إيران على النظم الدولية بقرار إقامة مفاعلات نووية بحجة سلميتها ثم تتحول لإنتاج القنابل النووية، ولأن دورها في الإقليم صار صانع المشاكل بدل صانع الاستقرار، تكاتف العالم لإيقاف هذا الطموح القاتل، وتم عزلها دولياً بالحصار الدبلوماسي ثم المقاطعة الاقتصادية طوال أكثر من عقد، لكن ذلك لم يفيد..!!
كعب أخيل كما لاحظ الجميع هو نفط إيران، لذا أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبدعم دولي، أمراً بمقاطعة النفط الإيراني حتى يموت المقاتل الفارسي ويعيش صانع الحضارة الإيراني المسالم، عبر تقييد برامج إيران الصاروخية والنووية ومكافحة تدخلاتها المسببة للتوتر في الشرق الأوسط. وقد توقعت إيران أن يفشل الحصار رغم أن بنود المقاطعة الأمريكية سمحت بشكل مؤقت لثمانية مشترين بمواصلة شراء الخام من إيران، وهو إعفاء يستمر لمدة 180 فقط. ثم كانت المفاجأة.. فقد قال نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زماني، السبت 5 يناير، أن كل الدول التي حصلت على إعفاء من الولايات المتحدة لشراء كمية محددة من واردات النفط الإيراني ملتزمة بالعقوبات الأمريكية، ولم تشتر، وعبر عن أمل طهران في العثور على مشترين جدد..!!
يبدو أن كعب أخيل قد بدأ في النزيف، فقد استقال وزير الصحة الإيراني اعتراضاً على خفض ميزانية الوزارة، في وقت تتجه فيه البلاد إلى التقشف لمواجهة الأوضاع الاقتصادية المتردية. وبعد أن أعلنت إيران عن ميزانية العام المالي الذي يبدأ في 21 مارس 2019، والتي تقل عن 50% من موازنة العام الماضي.
* اختلاج النبض:
تشير الإحصاءات إلى أن 40 % من الشعب الإيراني يكسبون أقل من 2 دولار في اليوم، ما يعني أنهم تحت خط الفقر، فماذا سيكون حالهم بعد ستة أشهر؟! لا نعلم ولا يعلم حكام طهران..!! فكيف ينظرون إلى الشعب الملقى في الطرقات من الجوع إذا كانوا لم يشعروا بنزيف كعوبهم حتى الآن؟!