نعم، قرت عينك يا جلالة الملك بصحة وسلامة عضيدك وعمك العزيز صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله، قرت عين البحرين وشعبها المحب لقادته، المخلص لهم، والمقدر لعطاء «أسد البحرين» طوال هذه العقود، العاشق لثباته وقوته، المحب لإدارته ونزوله للناس ومبادلتهم الحب.

من يتتبع سيرة رئيس وزراء البحرين، الرجل العظيم الأمير خليفة بن سلمان ويتمعن في طريقة تعامله مع القضايا والأمور المختلفة بالأخص المعقدة يدرك مقدار الحكمة التي يتمتع بها هذا الرجل رفيع القامة. سيدرك حجم المخزون الكبير من التجارب والخبرات التي تجعله قائداً مميزاً في موقع هام ومؤثر معني ببناء البلد والاهتمام بشؤون مواطنيها والمقيمين فيها.

ثبات الأمير خليفة على المواقف بالأخص ما يتعلق منها في شأن البحرين وعروبتها ومصيرها مسألة نابعة من حكمة إضافة لـ»كاريزما» قيادية لدى الرجل، لم نعهد من سموه سوى الخطابات القوية الثابتة التي لا تساوم على البحرين، وتاريخه يشهد على ذلك، ابتداء من ثباته إزاء محاولات إيران في السبعينات لابتلاع البحرين وصولاً ليومنا هذا الذي يشدد فيه رئيس الوزراء على قدرة البحرين في تجاوز العقبات بوعي شعبها المخلص وإصراره على التصدي لمن يضمر لها الشر.

عبر موقعه كرئيس للحكومة، رئيس الوزراء مسؤول عن أداء الوزراء، وبعض هؤلاء لا يعملون بنفس «حيوية» و»ديناميكة» الرئيس، بل بعضهم يتلقى التوجيهات وبدلاً من المسارعة لوضعها موضع التنفيذ «ينام» عليها ويؤخرها وهو ما يوقع الضرر على المواطن، بالتالي نرى كثيراً من «حسم للأمور» يأتي حينما تصل المسائل لرئيس الوزراء، والحكمة واضحة هنا في تعامله سواء مع أصحاب المشكلة أو المعنيين من المسئولين، بحيث يكون التوجيه حاضراً والحث على الاهتمام بالناس والنزول لهم وحل مشاكلهم بسرعة عوضاً عن التقريع الصريح واللوم بما «يهز» صورة الوزير أو المسؤول، وفي ذلك حكمة لا تصدر إلا عن رجل عركته خبرة السنين.

الأمير خليفة بن سلمان أسرع مسؤول في تواصله مع كل ما تنشره وسائل الإعلام بخصوص مشاكل المواطنين ومعاناتهم، جهاز المتابعة لديه متابع قوي ومميز لكل شيء وأمين في إيصاله الأمور بشكل سريع وبكل وضوح بالتالي تكون الإجراءات والتوجيهات سريعة وفي نفس اللحظة للتعامل مع أي وضع لخدمة المواطن.

الحكمة ضالة المؤمن، وكثير من مسؤولينا يفتقرون للحكمة في التعامل وإدارة العمل والحرص على وضع الأولويات على رأس اهتماماتهم والتي يفترض أن تتمثل بالمواطن أولاً ولا شيء قبله.

لدينا في هذه البلد العزيزة رجل «حكيم»، لديه عصارة خبرة مميزة لا تشترى بالمال، مسيرته تحتاج لتوثيق يبنى على تجارب الناس وتعاملاتهم معه، هو مدرسة إدارية قائمة بحد ذاتها، نغبط من هو قريب منه ويتعلم من «حكمته» كل يوم، ونلوم من هو عاجز عن النهل من حكمته.

حفظك الله يا والدنا الأمير خليفة بن سلمان للبحرين وأهلها.