قناعتي التامة بأن بيئات العمل تنصلح الأجواء فيها، إن كان «رأس الهرم» صالحاً فيها، لأنه هو المعني بالحرص على تحقيق العدالة، وعلى ضمان الاحترافية في العمل، وعلى صون كرامة الموظفين والمحافظة على حقوقهم.
اسأل نفسك وأنت في عملك، هل أنت تعمل في بيئة عمل «متشنجة»، أم أنها بيئة عمل «مشجعة» وتمارس عملك فيها بكل أريحية؟!
وفي كل جواب تخلص إليه، اسأل نفسك مجدداً، ما هي الأسباب؟! وصدقني ستجدها ظاهرة أمام عينك.
في بيئات العمل «المشجعة» ستجد أن المبادئ والقيم تسود، وأن من يعززها هو المسؤول الأول، وهو الحريص عليها، وهو الذي بممارساته يؤسسها كثوابت، وستجد أنه أول من يحارب الأخطاء، ويتخذ الإجراءات العادلة بشأنها.
ستجد أن المسؤول الأول ذكي وعادل في أحكامه، ستجده حريصاً على الاستماع للجميع دون تفضيل، ولن تجده متحيزاً لأطراف على أطراف، أو شخصاً يشجع على إنشاء الشلليات والجماعات، بحيث تكبر هذه الشلليات ويزيد نفوذها، وتتحصل على الحماية لتفرد عضلاتها على بقية الموظفين دون رادع يردعها.
ستجد رأس الهرم هو أول المدافعين عن حقوق الموظفين، الرافض لأن يقع عليهم ظلم، الساعي لتحفيزهم وتطويرهم، وهو من يسعى لتكريمهم والبحث عن السبل بالقانون ليرسخ لديهم الرضا، وبالتالي يعزز لديهم الولاء المؤسسي، ويجعل لديهم دافعية وقابلية دائمة للعمل والعطاء.
مثل هؤلاء المسؤولين يبحث الموظفون عنهم، ويحبون العمل معهم، حتى لو كان العمل شاقاً ومتعباً، لكن الإحساس بالرضا للعمل مع هذا المسؤول، هو ما يجعل الموظف يتفانى ويعمل بجدية، لأنه يعلم علم اليقين بأن هذا المسؤول عادل، لن يظلمه، ولن ينتقص من عمله، ولن «يسرق» عمله، ولن يجعل أحداً يتعدى عليه.
أما في بيئات العمل «المتشنجة»، ستجد أن القيم والمبادئ آخر ما يفكر به المسؤول أو الحاشية التي يصنعها، ظلم الموظفين ممارسة دائمة، بل فيها استمتاع سادي للأسف، من يعمل بضمير قد تضيع حقوقه، وقد يسرق عمله، وقد تحفر له البطانة الفاسدة، وقد يكيد له زملاء السوء. لن يجد تحفيزاً بل تحطيماً، ولو كان شخصاً قادراً مؤهلاً، فإن جرس الإنذار يضرب لدى رأس الهرم نفسه، خاصة لو كان شخصاً وصل لمكانه بالعلاقات أو المحسوبيات، شخص لا يمتلك الثقة بنفسه ومؤهلاته، فيخشى من صعود نجم أي شخص مؤهل ويعتبره تهديداً عليه.
هذه البيئات «المتشجنة»، تجعل الموظفين ينهضون صباحاً وهم كارهون للذهاب إلى أعمالهم، العمل بالنسبة لهم يتحول إلى هم وساعات عذاب، ووجود في الموقع مع خوف متأصل من أنهم في أي لحظة قد يقع عليهم ظلم ما.
المجتمعات المتقدمة هي التي تحرص على صنع بيئات عمل مشجعة وإيجابية، وليس بيئات عمل متشنجة، فاسدة إدارياً، ظالمة، وطاردة للكفاءات والطاقات. والأساس في صناعة هذه البيئات يتمثل في حسن اختيار المسؤول الأول عليها، إذ حينما تضع الشخص المناسب والصح، صاحب الكفاءة والضمير والقيم والمبادئ والعدالة، فإنك تضمن تحويل هذا المكان أو القطاع إلى «جنة مهنية» لبقية الموظفين، لكن حينما تضع الإنسان ميت الضمير وفاقد المبادئ والقابل بظلم الناس ووممارسة الفساد، فإنك تحكم على القطاع بالتدمير وتحويله إلى «جهنم إدارية».
اسأل نفسك وأنت في عملك، هل أنت تعمل في بيئة عمل «متشنجة»، أم أنها بيئة عمل «مشجعة» وتمارس عملك فيها بكل أريحية؟!
وفي كل جواب تخلص إليه، اسأل نفسك مجدداً، ما هي الأسباب؟! وصدقني ستجدها ظاهرة أمام عينك.
في بيئات العمل «المشجعة» ستجد أن المبادئ والقيم تسود، وأن من يعززها هو المسؤول الأول، وهو الحريص عليها، وهو الذي بممارساته يؤسسها كثوابت، وستجد أنه أول من يحارب الأخطاء، ويتخذ الإجراءات العادلة بشأنها.
ستجد أن المسؤول الأول ذكي وعادل في أحكامه، ستجده حريصاً على الاستماع للجميع دون تفضيل، ولن تجده متحيزاً لأطراف على أطراف، أو شخصاً يشجع على إنشاء الشلليات والجماعات، بحيث تكبر هذه الشلليات ويزيد نفوذها، وتتحصل على الحماية لتفرد عضلاتها على بقية الموظفين دون رادع يردعها.
ستجد رأس الهرم هو أول المدافعين عن حقوق الموظفين، الرافض لأن يقع عليهم ظلم، الساعي لتحفيزهم وتطويرهم، وهو من يسعى لتكريمهم والبحث عن السبل بالقانون ليرسخ لديهم الرضا، وبالتالي يعزز لديهم الولاء المؤسسي، ويجعل لديهم دافعية وقابلية دائمة للعمل والعطاء.
مثل هؤلاء المسؤولين يبحث الموظفون عنهم، ويحبون العمل معهم، حتى لو كان العمل شاقاً ومتعباً، لكن الإحساس بالرضا للعمل مع هذا المسؤول، هو ما يجعل الموظف يتفانى ويعمل بجدية، لأنه يعلم علم اليقين بأن هذا المسؤول عادل، لن يظلمه، ولن ينتقص من عمله، ولن «يسرق» عمله، ولن يجعل أحداً يتعدى عليه.
أما في بيئات العمل «المتشنجة»، ستجد أن القيم والمبادئ آخر ما يفكر به المسؤول أو الحاشية التي يصنعها، ظلم الموظفين ممارسة دائمة، بل فيها استمتاع سادي للأسف، من يعمل بضمير قد تضيع حقوقه، وقد يسرق عمله، وقد تحفر له البطانة الفاسدة، وقد يكيد له زملاء السوء. لن يجد تحفيزاً بل تحطيماً، ولو كان شخصاً قادراً مؤهلاً، فإن جرس الإنذار يضرب لدى رأس الهرم نفسه، خاصة لو كان شخصاً وصل لمكانه بالعلاقات أو المحسوبيات، شخص لا يمتلك الثقة بنفسه ومؤهلاته، فيخشى من صعود نجم أي شخص مؤهل ويعتبره تهديداً عليه.
هذه البيئات «المتشجنة»، تجعل الموظفين ينهضون صباحاً وهم كارهون للذهاب إلى أعمالهم، العمل بالنسبة لهم يتحول إلى هم وساعات عذاب، ووجود في الموقع مع خوف متأصل من أنهم في أي لحظة قد يقع عليهم ظلم ما.
المجتمعات المتقدمة هي التي تحرص على صنع بيئات عمل مشجعة وإيجابية، وليس بيئات عمل متشنجة، فاسدة إدارياً، ظالمة، وطاردة للكفاءات والطاقات. والأساس في صناعة هذه البيئات يتمثل في حسن اختيار المسؤول الأول عليها، إذ حينما تضع الشخص المناسب والصح، صاحب الكفاءة والضمير والقيم والمبادئ والعدالة، فإنك تضمن تحويل هذا المكان أو القطاع إلى «جنة مهنية» لبقية الموظفين، لكن حينما تضع الإنسان ميت الضمير وفاقد المبادئ والقابل بظلم الناس ووممارسة الفساد، فإنك تحكم على القطاع بالتدمير وتحويله إلى «جهنم إدارية».