جولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أتت لتؤكد على ثبات السياسة الأمريكية، وعدم تراجعها ولتعالج وتلملم أضرار تصريحات ومواقف ترامب التي تبدو متناقضة في كثير من الأحيان ومتسرعة وغير مدروسة.
وما يهمنا في المنطقة كشعوب خليجية متضررة من المشروع الإيراني، ليس انسحاب الولايات المتحدة من سوريا إن كان انسحاباً تكتيكياً أو استراتيجياً، أولويات منطقتنا هو عدم وجود أو وضوح استراتيجية تجاه المليشيات المدعومة إيرانياً في المنطقة، التي ترد تارة في الخطابات الأمريكية باسم «الأنشطة الإيرانية» وتارة تحت مسمى «الجماعات الإرهابية التي تخض حرب بالوكالة».
وما يهمنا أن تدرك الولايات المتحدة الأمريكية أننا كدول للتحالف العربي نخوض بالفعل حرب حقيقية مع إيران نيابة عن المجتمع الدولي برمته الذي إلى الآن متردد في مواجهتها وخاصة أوروبا لاعتبارات تجارية كما قال وزير الخارجية البولندي.
ما يهمنا أن يعرف العالم أننا نخوض حرباً مع إيران بالفعل وقع فيها ضحايا بشرية بحرينية وسعودية وإماراتية وتستنزف منا تكلفة عالية، خضناها في البحرين وفي شرق المملكة العربية السعودية وفي اليمن، نحن في مواجهة جيش المليشيات الإيرانية الذين يحاربوننا بالوكالة عن إيران التي تقودهم بقيادة مركزية واحدة وبسلاح إيراني وتمويل وتدريب إيراني، جيش قوامه مئات الآلاف من البحرينيين والكويتيين والسعوديين واليمنيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين، يهدد أمننا الحشد الشعبي والمليشيات الإيرانية المرتزقة في سوريا، جميع هؤلاء لهم قيادة مركزية واحدة هي الحرس الثوري الإيراني، هؤلاء من يجب أن نركز على مواجهتهم باستراتيجية شاملة موحدة، تقوم على نزع سلاحهم وانخراطهم في الدولة هذا هو المشروع الذي نعمل عليه ونحتاج من حلفائنا المساعدة لإنجاحه، بشمولية تامة وبعدم تهاون.
العقوبات على إيران عامل مساعد نعم، ولكنها ليست سوى عنصر من عناصر الاستراتيجية وتحتاج هذه الأداة إلى وقت كي يؤتي ثمارها، إنما الجدية مفقودة من المجتمع الدولي في التعامل مع وكلاء إيران في المنطقة، فهناك من يعتبرهم أقليات تحتاج إلى دعم، وهناك من يعتبرهم طرفاً في صراع محلي محلي، وهناك من يضعهم في مصاف الحكومات، وهناك من يدعو إلى عدم استخدام القوة معهم ومنظمات حقوقية تناصرهم واتحاد أوروبي يتعاطف معهم، وأمم متحدة تساعدهم على المماطلة وتمد لهم يد العون كلما اقترب الحل، والمشكلة الأساسية أن المجتمع الدولي لم يتعامل معهم كوحدة واحدة، بل يتعامل مع المليشيات اليمنية الانقلابية على أنها مشكلة يمنية يمنية، ويتعامل مع الحشد الشعبي على أنها مشكلة عراقية ومع سرايا الأشتر على أنها بحرينية ومع حزب الله على أنها لبنانية.
هؤلاء هم أولوياتنا، التعامل الجدي وتوحيد الرؤيا تجاههم من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية مع تلك الجماعات المسلحة هو ما نفتقده، وإجبار إيران لوقف تزويدهم بالسلاح وتمويلهم وتدريبهم وتوجيههم، هذه الجماعات ما لم تر جدية من الجميع فإن جميع الإجراءات التي تستهدف إيران ستكون مجرد جولة تكسب فيها إيران مزيداً من الوقت.
ما يهمنا أيضاً هو أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً واضحاً من قطر التي تعلن يومياً عن مزيد من الانفتاح على إيران والتنسيق مع إيران ووجود قوات عسكرية إيرانية على أرضها، وأن لا يكون خطابها عمومي لجميع دول الخليج حين يتم الحديث عن ضرورة مواجهة الخطر الإيراني، حتى بتنا نتساءل هل هذه العبارة موجهة لدول التحالف العربي المكافح للإرهاب؟ أم لقطر المتحالفة مع الإرهاب؟
نحن نبحث عن الجدية في تلك المفاصل من مواجهتنا لإيران.
وما يهمنا في المنطقة كشعوب خليجية متضررة من المشروع الإيراني، ليس انسحاب الولايات المتحدة من سوريا إن كان انسحاباً تكتيكياً أو استراتيجياً، أولويات منطقتنا هو عدم وجود أو وضوح استراتيجية تجاه المليشيات المدعومة إيرانياً في المنطقة، التي ترد تارة في الخطابات الأمريكية باسم «الأنشطة الإيرانية» وتارة تحت مسمى «الجماعات الإرهابية التي تخض حرب بالوكالة».
وما يهمنا أن تدرك الولايات المتحدة الأمريكية أننا كدول للتحالف العربي نخوض بالفعل حرب حقيقية مع إيران نيابة عن المجتمع الدولي برمته الذي إلى الآن متردد في مواجهتها وخاصة أوروبا لاعتبارات تجارية كما قال وزير الخارجية البولندي.
ما يهمنا أن يعرف العالم أننا نخوض حرباً مع إيران بالفعل وقع فيها ضحايا بشرية بحرينية وسعودية وإماراتية وتستنزف منا تكلفة عالية، خضناها في البحرين وفي شرق المملكة العربية السعودية وفي اليمن، نحن في مواجهة جيش المليشيات الإيرانية الذين يحاربوننا بالوكالة عن إيران التي تقودهم بقيادة مركزية واحدة وبسلاح إيراني وتمويل وتدريب إيراني، جيش قوامه مئات الآلاف من البحرينيين والكويتيين والسعوديين واليمنيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين، يهدد أمننا الحشد الشعبي والمليشيات الإيرانية المرتزقة في سوريا، جميع هؤلاء لهم قيادة مركزية واحدة هي الحرس الثوري الإيراني، هؤلاء من يجب أن نركز على مواجهتهم باستراتيجية شاملة موحدة، تقوم على نزع سلاحهم وانخراطهم في الدولة هذا هو المشروع الذي نعمل عليه ونحتاج من حلفائنا المساعدة لإنجاحه، بشمولية تامة وبعدم تهاون.
العقوبات على إيران عامل مساعد نعم، ولكنها ليست سوى عنصر من عناصر الاستراتيجية وتحتاج هذه الأداة إلى وقت كي يؤتي ثمارها، إنما الجدية مفقودة من المجتمع الدولي في التعامل مع وكلاء إيران في المنطقة، فهناك من يعتبرهم أقليات تحتاج إلى دعم، وهناك من يعتبرهم طرفاً في صراع محلي محلي، وهناك من يضعهم في مصاف الحكومات، وهناك من يدعو إلى عدم استخدام القوة معهم ومنظمات حقوقية تناصرهم واتحاد أوروبي يتعاطف معهم، وأمم متحدة تساعدهم على المماطلة وتمد لهم يد العون كلما اقترب الحل، والمشكلة الأساسية أن المجتمع الدولي لم يتعامل معهم كوحدة واحدة، بل يتعامل مع المليشيات اليمنية الانقلابية على أنها مشكلة يمنية يمنية، ويتعامل مع الحشد الشعبي على أنها مشكلة عراقية ومع سرايا الأشتر على أنها بحرينية ومع حزب الله على أنها لبنانية.
هؤلاء هم أولوياتنا، التعامل الجدي وتوحيد الرؤيا تجاههم من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية مع تلك الجماعات المسلحة هو ما نفتقده، وإجبار إيران لوقف تزويدهم بالسلاح وتمويلهم وتدريبهم وتوجيههم، هذه الجماعات ما لم تر جدية من الجميع فإن جميع الإجراءات التي تستهدف إيران ستكون مجرد جولة تكسب فيها إيران مزيداً من الوقت.
ما يهمنا أيضاً هو أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً واضحاً من قطر التي تعلن يومياً عن مزيد من الانفتاح على إيران والتنسيق مع إيران ووجود قوات عسكرية إيرانية على أرضها، وأن لا يكون خطابها عمومي لجميع دول الخليج حين يتم الحديث عن ضرورة مواجهة الخطر الإيراني، حتى بتنا نتساءل هل هذه العبارة موجهة لدول التحالف العربي المكافح للإرهاب؟ أم لقطر المتحالفة مع الإرهاب؟
نحن نبحث عن الجدية في تلك المفاصل من مواجهتنا لإيران.