إنتاج أولئك الذين يعتبرون أنفسم «معارضة» و«مناضلين» و«في ثورة» «نشيداً وطنياً» وتوزيعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي على شكل فيلم يتضمن صوراً ولقطات مختلفة أساسها ذلك الدوار واعتباره هو «النشيد الوطني للبحرين»، يعني أن كل دعواتهم للحوار غير صادقة، فمن يدعو للحوار لا يعد «نشيداً وطنياً» بديلاً عن النشيد الوطني، ومن يريد الحوار لا يفعل مثل فعلهم لأن هذا الفعل يعني أنهم يعدون العدة للاستيلاء على السلطة ويريدون أن يكون كل شيء جاهزاً بما في ذلك «النشيد الوطني».
وحيث أن الواقع يؤكد بأن أولئك لا يستطيعون أن يفعلوا أكثر من إنتاج ذلك النشيد لذا فإن الاستنتاج المنطقي لهذا الذي يقومون به هو أن النظام الإيراني «بأذرعه في لبنان وسوريا والعراق وغيرها» هو الذي يقوم بالخطوات الأخرى وهو الذي «سيقوم بتسليمهم السلطة» في لحظة ما ! وكل هذا يؤكد بأن عملاً غير عادي يعد له في الخفاء وأن على الحكومة والشعب أن يتعاملوا مع هكذا استنتاج بجدية غير عادية كي لا نؤخذ على حين غرة.
من يعرف حيل النظام الإيراني لا يتردد عن القول بأن أولئك الذين وضعوا بيضهم في سلته يحفظون الآن ذلك النشيد عن ظهر قلب وأنهم «سيرددونه بصوت جماعي في اللحظة المناسبة»! ومن يعرف العقلية الفارسية لا يتردد عن القول بأن هذا النظام لن يعرف الهدوء والاستقرار النفسي إلا إن احتل البحرين وأعلن بأن «الفرع عاد إلى الأصل» فهو يعتبر البحرين جزءاً من إيران ومسؤولوه يرددون في أنفسهم وفي العلن أحياناً عبارة «بحرين مال مو»!
تداول ذلك النشيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي يكفي كي تتخذ البحرين كل الاحتياطات اللازمة لتحمي نفسها وشعبها من مكر النظام الإيراني، وتمكن هذا النظام من إيجاد عملاء له في الداخل – وهذا أمر متيقن منه – يكفي لتستعد البحرين لأسوأ الاحتمالات، وتلاعب نظام الملالي بشعارات حقوق الإنسان وتوظيفها لخدمة غاياته وأهدافه يكفي لأخذ كل الذي يجري في العلن وفي الخفاء بكثير من الجدية، فإذا أضيف إلى كل هذا الدعم الإعلامي والمالي الذي يوفره النظام لأولئك فإن على الجميع أن يدرك بأن الأمر خطير بل في غاية الخطورة.
هذا لا يعني أن الحكومة غافلة عن هذا، حيث الأكيد أنها ترصد كل خطوات مريدي السوء في الداخل والخارج وعلى علم بكثير من حيل النظام الإيراني وأفعاله وبتحركات أولئك وغيرهم، والأكيد أنها حللت ذلك النشيد ولعلها عرفت حتى مؤلف كلماته ومنفذيه. فما يجعل المواطن البحريني مطمئناً هو تيقنه من أن الحكومة - وخصوصا الأجهزة الأمنية - ترصد وتتابع كل صغيرة وكبيرة وأنها متابعة لتحركات أولئك وداعميهم وتعلم جيداً تفكير النظام الإيراني والعقلية الفارسية.
القصد هو أن يعلم شعب البحرين كله بما يجري من حوله وكيف يعمل مريدو السوء الذين وصلوا إلى حد الترويج لنشيد خاص بهم، ويعلم كيف هي استعدادات الحكومة والأجهزة الأمنية لمواجهة كل طارئ، فأولئك والنظام الإيراني يعدون العدة لعمل شيء غير عادي، ومواجهة كل ذلك ليست مسئولية الأجهزة الأمنية وحدها.
الرسالة التي ينبغي أن تصل إلى كل مريدي السوء وخصوصاً أولئك والنظام الإيراني الذي يشدون به ظهرهم هي أن البحرين ليست لقمة سائغة، وأنها اليوم ليست كما كانت في 2011، ولا يمكن أن تؤخذ على حين غرة، وأن حماتها بعد الله سبحانه وتعالى كثر، وأنها مستعدة لكل طارئ، وأن إعداد «نشيد» ونشره وحفظه لا يعني أن الطريق سالكة، ففي البحرين رجال تعاهدوا على رد كيد المعتدين وإفشال كل تحرك أياً كانت الجهة التي تدعمه.
متى سيتم الكشف عن علمهم الجديد؟!
{{ article.visit_count }}
وحيث أن الواقع يؤكد بأن أولئك لا يستطيعون أن يفعلوا أكثر من إنتاج ذلك النشيد لذا فإن الاستنتاج المنطقي لهذا الذي يقومون به هو أن النظام الإيراني «بأذرعه في لبنان وسوريا والعراق وغيرها» هو الذي يقوم بالخطوات الأخرى وهو الذي «سيقوم بتسليمهم السلطة» في لحظة ما ! وكل هذا يؤكد بأن عملاً غير عادي يعد له في الخفاء وأن على الحكومة والشعب أن يتعاملوا مع هكذا استنتاج بجدية غير عادية كي لا نؤخذ على حين غرة.
من يعرف حيل النظام الإيراني لا يتردد عن القول بأن أولئك الذين وضعوا بيضهم في سلته يحفظون الآن ذلك النشيد عن ظهر قلب وأنهم «سيرددونه بصوت جماعي في اللحظة المناسبة»! ومن يعرف العقلية الفارسية لا يتردد عن القول بأن هذا النظام لن يعرف الهدوء والاستقرار النفسي إلا إن احتل البحرين وأعلن بأن «الفرع عاد إلى الأصل» فهو يعتبر البحرين جزءاً من إيران ومسؤولوه يرددون في أنفسهم وفي العلن أحياناً عبارة «بحرين مال مو»!
تداول ذلك النشيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي يكفي كي تتخذ البحرين كل الاحتياطات اللازمة لتحمي نفسها وشعبها من مكر النظام الإيراني، وتمكن هذا النظام من إيجاد عملاء له في الداخل – وهذا أمر متيقن منه – يكفي لتستعد البحرين لأسوأ الاحتمالات، وتلاعب نظام الملالي بشعارات حقوق الإنسان وتوظيفها لخدمة غاياته وأهدافه يكفي لأخذ كل الذي يجري في العلن وفي الخفاء بكثير من الجدية، فإذا أضيف إلى كل هذا الدعم الإعلامي والمالي الذي يوفره النظام لأولئك فإن على الجميع أن يدرك بأن الأمر خطير بل في غاية الخطورة.
هذا لا يعني أن الحكومة غافلة عن هذا، حيث الأكيد أنها ترصد كل خطوات مريدي السوء في الداخل والخارج وعلى علم بكثير من حيل النظام الإيراني وأفعاله وبتحركات أولئك وغيرهم، والأكيد أنها حللت ذلك النشيد ولعلها عرفت حتى مؤلف كلماته ومنفذيه. فما يجعل المواطن البحريني مطمئناً هو تيقنه من أن الحكومة - وخصوصا الأجهزة الأمنية - ترصد وتتابع كل صغيرة وكبيرة وأنها متابعة لتحركات أولئك وداعميهم وتعلم جيداً تفكير النظام الإيراني والعقلية الفارسية.
القصد هو أن يعلم شعب البحرين كله بما يجري من حوله وكيف يعمل مريدو السوء الذين وصلوا إلى حد الترويج لنشيد خاص بهم، ويعلم كيف هي استعدادات الحكومة والأجهزة الأمنية لمواجهة كل طارئ، فأولئك والنظام الإيراني يعدون العدة لعمل شيء غير عادي، ومواجهة كل ذلك ليست مسئولية الأجهزة الأمنية وحدها.
الرسالة التي ينبغي أن تصل إلى كل مريدي السوء وخصوصاً أولئك والنظام الإيراني الذي يشدون به ظهرهم هي أن البحرين ليست لقمة سائغة، وأنها اليوم ليست كما كانت في 2011، ولا يمكن أن تؤخذ على حين غرة، وأن حماتها بعد الله سبحانه وتعالى كثر، وأنها مستعدة لكل طارئ، وأن إعداد «نشيد» ونشره وحفظه لا يعني أن الطريق سالكة، ففي البحرين رجال تعاهدوا على رد كيد المعتدين وإفشال كل تحرك أياً كانت الجهة التي تدعمه.
متى سيتم الكشف عن علمهم الجديد؟!