ذكرتني قصة الفتاة السعودية التي استقبلتها كندا كلاجئة، بقصة الطفل الذي اتصل على مركز الشرطة ويطلب منهم مساعدته في حل واجب المدرسة، وحين سأله الشرطي لماذا اتصلت علينا، قال أمي قالت لي إن احتجت لمساعدة اتصل بالشرطة وتركت هاتفها معي!
طبعاً الأم لم تتوقع أن يطلب طفلها هذا النوع من المساعدة فالشرطة للطوارئ!! وهذا ما فعلته الفتاة حين أرادت أن تهرب من عائلتها لخلاف معهم، طلبت اللجوء لدولة أخرى.
ولو أن كندا فطنت أن قضية الفتاة السعودية ليست قضية دولة، وليست قضية حكومة وأنظمة وحقوق إنسان وووو مثلما تحاول وسائل الإعلام أن تصورها لما استثمرت سياسياً ببضاعة خاسرة.
مشكلة الفتاة ليست مع "الدولة" السعودية هذه هي النقطة التي لو انتبهت لها كندا لما اهتمت باستقبال الفتاة بتلك الحفاوة، إذ اعتقدت أنها حصلت على صيد سياسي ثمين، وحسناً فعلت السعودية التي تعاملت مع القصة بهدوء تام وبشفافية عالية حصرتها بالفعل كما هي أي بحدود الخلاف العائلي الذي يحصل في العديد من الأسر مع أبنائهم المراهقين الذين يبحثون عن قدر من الاستقلالية مثلهم مثل أطفال كندا وأمريكا وأوروبا وأستراليا، الفرق أن مشكلة هروب الأطفال من أسرهم ليست ظاهرة في دولنا الخليجية ولله الحمد والمنة إنما هي ظاهرة في الغرب.
التوظيف السياسي لقضية الفتاة السعودية الهاربة من ذويها معروفة أسبابه توظيف خاسر بكل المقاييس، بل أن المبالغة في الحفاوة في استقبالها من قبل وزير الخارجية الكندية حوله إلى توظيف سياسي ممجوج ومكشوف بل وسخيف وأقرب للمناكفة الطفولية قياساً بدرجة الاهتمام الذي تبديه الحكومة الكندية ذاتها بالأطفال الكنديين الهاربين من ذويهم، والذين -بالتأكيد- لن يحظوا بذات القدر ودرجة الاهتمام من وزرائهم وخاصة وزيرة الخارجية الكندية التي أرادت أن تنتقم من السعودية بعد تسببها في أزمة مع حكومتها!! وسرعان ما ستكتشف أنها بالغت في احتساب مكاسبها من اللعب في هذه القضية الاجتماعية.
المزايا التي حصلت عليها الفتاة مخصصة للاجئين من سكن وتأمين صحي واجتماعي أي يصرف لها مبلغ معيشي، ولو أن كل طفل اختلف مع أسرته في كندا علم أن حكومته ستمنحه تلك المزايا لوجدت الدولة نفسها مسؤولة عن تربية نصف أطفال كندا!!عدا عن لجوء ملايين الأطفال من الدول الأخرى الذين ستعاملهم كندا كلاجئين.
جميعنا نعرف أن هروب الأطفال من ذويهم ظاهرة غربية متفاقمة وكندا ليست بمعزل عنها، وهناك مواقع عديدة على الإنترنت تنشر صورهم وتناشد من يعرف أي معلومات أن يتصل بهم، لأن عدداً كبيراً منهم ينتهي به المطاف للشارع وتتقاذفه المخاطر من متاجرة بالبشر إلى مخدرات إلى دعارة إلى موت على قارعة الطريق.
بقي أن نذكر أن كريستيا فريلاند وزيرة خارجية كندا إعلامية سابقة وأعتقد أنها مازالت تحت تأثير بهرجة أدواتها السابقة!!
{{ article.visit_count }}
طبعاً الأم لم تتوقع أن يطلب طفلها هذا النوع من المساعدة فالشرطة للطوارئ!! وهذا ما فعلته الفتاة حين أرادت أن تهرب من عائلتها لخلاف معهم، طلبت اللجوء لدولة أخرى.
ولو أن كندا فطنت أن قضية الفتاة السعودية ليست قضية دولة، وليست قضية حكومة وأنظمة وحقوق إنسان وووو مثلما تحاول وسائل الإعلام أن تصورها لما استثمرت سياسياً ببضاعة خاسرة.
مشكلة الفتاة ليست مع "الدولة" السعودية هذه هي النقطة التي لو انتبهت لها كندا لما اهتمت باستقبال الفتاة بتلك الحفاوة، إذ اعتقدت أنها حصلت على صيد سياسي ثمين، وحسناً فعلت السعودية التي تعاملت مع القصة بهدوء تام وبشفافية عالية حصرتها بالفعل كما هي أي بحدود الخلاف العائلي الذي يحصل في العديد من الأسر مع أبنائهم المراهقين الذين يبحثون عن قدر من الاستقلالية مثلهم مثل أطفال كندا وأمريكا وأوروبا وأستراليا، الفرق أن مشكلة هروب الأطفال من أسرهم ليست ظاهرة في دولنا الخليجية ولله الحمد والمنة إنما هي ظاهرة في الغرب.
التوظيف السياسي لقضية الفتاة السعودية الهاربة من ذويها معروفة أسبابه توظيف خاسر بكل المقاييس، بل أن المبالغة في الحفاوة في استقبالها من قبل وزير الخارجية الكندية حوله إلى توظيف سياسي ممجوج ومكشوف بل وسخيف وأقرب للمناكفة الطفولية قياساً بدرجة الاهتمام الذي تبديه الحكومة الكندية ذاتها بالأطفال الكنديين الهاربين من ذويهم، والذين -بالتأكيد- لن يحظوا بذات القدر ودرجة الاهتمام من وزرائهم وخاصة وزيرة الخارجية الكندية التي أرادت أن تنتقم من السعودية بعد تسببها في أزمة مع حكومتها!! وسرعان ما ستكتشف أنها بالغت في احتساب مكاسبها من اللعب في هذه القضية الاجتماعية.
المزايا التي حصلت عليها الفتاة مخصصة للاجئين من سكن وتأمين صحي واجتماعي أي يصرف لها مبلغ معيشي، ولو أن كل طفل اختلف مع أسرته في كندا علم أن حكومته ستمنحه تلك المزايا لوجدت الدولة نفسها مسؤولة عن تربية نصف أطفال كندا!!عدا عن لجوء ملايين الأطفال من الدول الأخرى الذين ستعاملهم كندا كلاجئين.
جميعنا نعرف أن هروب الأطفال من ذويهم ظاهرة غربية متفاقمة وكندا ليست بمعزل عنها، وهناك مواقع عديدة على الإنترنت تنشر صورهم وتناشد من يعرف أي معلومات أن يتصل بهم، لأن عدداً كبيراً منهم ينتهي به المطاف للشارع وتتقاذفه المخاطر من متاجرة بالبشر إلى مخدرات إلى دعارة إلى موت على قارعة الطريق.
بقي أن نذكر أن كريستيا فريلاند وزيرة خارجية كندا إعلامية سابقة وأعتقد أنها مازالت تحت تأثير بهرجة أدواتها السابقة!!