هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام بتدمير اقتصاد تركيا إن هاجمت الأكراد في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية منها. وأضاف بعدها في تغريدة له أنه سيقيم منطقة آمنة بعرض 20 ميلاً لهذا الغرض. وقد وصف كثيرون هذا الأسلوب بغير الدبلوماسي، وأغاظ تركيا، لكن وبعد فوات الأوان، عادت الأمور إلى نصابها باتصال هاتفي بين أردوغان وترامب، فحين قال ترامب سندمر الاقتصاد التركي في حال قامت أنقرة بضرب الأكراد في سوريا، تراجعت الليرة التركية في اليوم التالي إلى 5.53 ليرة للدولار من مستوى الإغلاق السابق الذي بلغ 5.45 ليرة للدولار، كما شهدت بورصة إسطنبول تراجعاً بنسبة 1.24%، في تداولات الأسبوع الجديد، ليبلغ مؤشرها 90.536 نقطة.
ومن يتابع الأحداث يعلم أنها ليست المرة الأولى التي يضر فيها ترامب الليرة التركية، بل لابد أنه غرد بالتهديد الثاني بناء على نتائج ما قام به في العام الماضي، إذ شهد الاقتصاد التركي عام 2018 الكثير من الاضطرابات متأثراً بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية، وفرض عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين لعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالتجسس. ثم مضاعفة ترامب الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية. كل هذا يحدث رغم أن تركيا تنظر لواشنطن كحليف عليه الالتزام بالشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين. هناك أيضاً ملاحظة أخرى، تتمحور حول سؤالنا كيف يمكن إرجاع الانهيار الذي تشهده الليرة التركية إلى تغريدات التهديد؟!! فهل الاقتصاد التركي بهذه الهشاشة؟!
لكن.. ربّ ضارة نافعة، فانخفاض الليرة التركية جراء تغريدات ترامب، عاد بالنفع على الخليجيين والعرب، وصار هذا الانخفاض من العوامل التي تجذب السائح والمستثمر الخليجي تحديداً للاستثمار في تركيا، بالإضافة ربما لجمال الطبيعة وإسلامية التقاليد والقوانين التي تحمي المستثمر وتساوي بينه وبين التركي. وأيضاً بسبب التطوير العمراني في تركيا المصمم ليتناسب مع رغبات وذوق الخليجي. من جهة أخرى أدى هبوط الليرة لإقبال الراغبين بالحصول على جنسية تركيا من قطاعات واسعة من أبناء الجاليات العربية العاملين في قطاعات المال والأعمال والاستثمار العقاري التركي، حيث التسهيلات الاستثمارية وهذه الشريحة بها عرب أكثر من الخليجيين، وكل ما عليهم القيام به هو أن يستثمر الواحد منهم بأكثر من مليون دولار أو يشتري عقاراً بهذا المبلغ .لكن هناك من يقول إنها تتم «بانتقائية» ولا تشمل الفقراء، إلا من يملك ملايين الدولارات.
* اختلاج النبض:
نكاد نقول لترامب لا تتوقف عن التصريح ضد تركيا، فتصريحاتك قبل عام هوت بسعر الليرة فاشترى الخليجيون العقارات وجنست تركيا أيضاً رجال الأعمال العرب، فرب ضارة نافعة. ومن التغريد ما يضر ومن التغريد ما ينفع.
ومن يتابع الأحداث يعلم أنها ليست المرة الأولى التي يضر فيها ترامب الليرة التركية، بل لابد أنه غرد بالتهديد الثاني بناء على نتائج ما قام به في العام الماضي، إذ شهد الاقتصاد التركي عام 2018 الكثير من الاضطرابات متأثراً بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية، وفرض عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين لعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالتجسس. ثم مضاعفة ترامب الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية. كل هذا يحدث رغم أن تركيا تنظر لواشنطن كحليف عليه الالتزام بالشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين. هناك أيضاً ملاحظة أخرى، تتمحور حول سؤالنا كيف يمكن إرجاع الانهيار الذي تشهده الليرة التركية إلى تغريدات التهديد؟!! فهل الاقتصاد التركي بهذه الهشاشة؟!
لكن.. ربّ ضارة نافعة، فانخفاض الليرة التركية جراء تغريدات ترامب، عاد بالنفع على الخليجيين والعرب، وصار هذا الانخفاض من العوامل التي تجذب السائح والمستثمر الخليجي تحديداً للاستثمار في تركيا، بالإضافة ربما لجمال الطبيعة وإسلامية التقاليد والقوانين التي تحمي المستثمر وتساوي بينه وبين التركي. وأيضاً بسبب التطوير العمراني في تركيا المصمم ليتناسب مع رغبات وذوق الخليجي. من جهة أخرى أدى هبوط الليرة لإقبال الراغبين بالحصول على جنسية تركيا من قطاعات واسعة من أبناء الجاليات العربية العاملين في قطاعات المال والأعمال والاستثمار العقاري التركي، حيث التسهيلات الاستثمارية وهذه الشريحة بها عرب أكثر من الخليجيين، وكل ما عليهم القيام به هو أن يستثمر الواحد منهم بأكثر من مليون دولار أو يشتري عقاراً بهذا المبلغ .لكن هناك من يقول إنها تتم «بانتقائية» ولا تشمل الفقراء، إلا من يملك ملايين الدولارات.
* اختلاج النبض:
نكاد نقول لترامب لا تتوقف عن التصريح ضد تركيا، فتصريحاتك قبل عام هوت بسعر الليرة فاشترى الخليجيون العقارات وجنست تركيا أيضاً رجال الأعمال العرب، فرب ضارة نافعة. ومن التغريد ما يضر ومن التغريد ما ينفع.