كصحافة وكتاب رأي، أصبحنا وكأننا نحن من يزيد هم المواطن هماً!
نحن نكتب عن همومه ونعبر عنه لا رغبة في صوت انتخابي ولا تهليل أو تطبيل، إنما من واقع مهنية وأمانة لهذا القلم، لكن للأسف ما نكتبه عن «هم» الناس يبدو أنه لا يعني إلا الناس وحدهم، هم يقرأونه، هم يتفاعلون معه، وهم من يزيد سخطهم، لأننا على ما يبدو نذكرهم به بشكل يومي، بينما من نريد أن تصلهم الرسالة هم ولا أحد غيرهم ونعني النظام والدولة لا تأتينا منهم ردات فعل مطلوبة وكأن ما نكتبه لا يصلهم.
جميل أن نشيد بوقفة الصحافة الوطنية والكتاب مع وطنهم، جميل أن نوردهم في كل تصريح أو كلام، جميل أن نحسسهم بأنهم خط من خطوط الدفاع عن البلد، لكن الأجمل أن نؤكد لهم بأن صوتهم يصل، وبالأخص صوتهم الذي يحمل هموم الناس ومشاكلهم ويبين للدولة الأخطاء بسعي للتصحيح والمعالجة. الصحافة الوطنية ليس دورها فقط الدفاع عن الوطن ضد ما يحيق به من أخطاء ومطامع، بل دورها الأهم والرئيس هو هذا المواطن وهمه ومشاكله، وهنا نريد أن تسمعنا الدولة صوتها لا هناك، فهناك –وأعني المواقف الوطنية- لا تستوجب شكراً ولا إشادة كونها نابعة من منطلق وطني وإحساس بالواجب تجاه تراب هذا الوطن.
كتبنا متسائلين ما إذا كانت الدولة تعرف ماذا يريد المواطن منها. كتبنا بسعي أن نبين للدولة بأن كثيراً من صرخات المواطنين لا تصل، كثير من همومهم لا تستجلب ردات فعل مطلوبة هي –أي ردات الفعل– تقع في خانة واجبات الدولة ومن منطلق حقوق المواطن.
وإزاء ذلك لا يتفاعل إلا المواطن نفسه، بعضهم بلغ منه اليأس مبلغه فيقول «تؤذنون في ...»، أو غيرها من التوصيفات التي تخلص لتشخيص حالة الإحباط واليأس.
هنا يبدو جلياً بأن خطوط الاتصال مقطوعة، بل الحرارة مفقودة تماماً في هذه الخطوط، وهذا ما عبر عنه أحد المواطنين عبر تعليقه أسفل المقال، حيث يقول متحدثاً بلسان بعض الدوائر الحكومية ومؤسسات الدولة بما يلي، «رأيك يهمنا للتعبير ونتلمس همومك وتلبية تطلعاتك، ولكن جميع خطوط هواتفنا مشغولة، يرجى معاودة الاتصال في وقت لاحق ونأسف على الإزعاج! ويمكنك الاتصال من الساعة السادسة ظهراً إلى التاسعة عصراً أو العاشرة فجراً»!!!!
هل بالفعل الخطوط مقطوعة بحيث لا يمكن للمواطن التواصل معها؟! هل بالفعل الدولة تعرف معاناة الناس وما هي مشاكلهم ولا تحرك إزائها ساكناً؟! هل أي مصيبة يقع فيها المواطن يفقد فيها الأمل أن تقف معه بلده من منطلق حقه في العيش الكريم؟!
كلها تساؤلات يقودنا الواقع الذي نراه أمامنا وما يصلنا من شكاوى وحالات لأن نتجنب الإجابة عليها حتى لا نزيد الوجع وجعاً أكبر منه.
المطلوب مزيد من الاهتمام من الدولة بمواطنيها، المطلوب الاهتمام بأي شكوى وقضية تنشر أو يكتب عنها وأن تؤخذ على محمل الجد بحيث يتم التقصي عنها والتعامل معها وحلها بسرعة، وعلى الصعيد المجتمعي يجب وضع حد لحالة التذمر المبررة أصلاً حينما تتعطل كثير من الأمور ولا تسير الأمور بطريقة صحيحة.
لا يجوز أبداً أن تتكرس هذه الصورة بأننا بالفعل في وضع نتلقى فيه ردا بأن كل الخطوط مشغولة بل ويفضل ألا تتم معاودة الاتصال لاحقاً، لأن الانشغال بتحقيق رضى المواطن وحل مشاكله يزعجنا أو يثقل علينا!
نحن نكتب عن همومه ونعبر عنه لا رغبة في صوت انتخابي ولا تهليل أو تطبيل، إنما من واقع مهنية وأمانة لهذا القلم، لكن للأسف ما نكتبه عن «هم» الناس يبدو أنه لا يعني إلا الناس وحدهم، هم يقرأونه، هم يتفاعلون معه، وهم من يزيد سخطهم، لأننا على ما يبدو نذكرهم به بشكل يومي، بينما من نريد أن تصلهم الرسالة هم ولا أحد غيرهم ونعني النظام والدولة لا تأتينا منهم ردات فعل مطلوبة وكأن ما نكتبه لا يصلهم.
جميل أن نشيد بوقفة الصحافة الوطنية والكتاب مع وطنهم، جميل أن نوردهم في كل تصريح أو كلام، جميل أن نحسسهم بأنهم خط من خطوط الدفاع عن البلد، لكن الأجمل أن نؤكد لهم بأن صوتهم يصل، وبالأخص صوتهم الذي يحمل هموم الناس ومشاكلهم ويبين للدولة الأخطاء بسعي للتصحيح والمعالجة. الصحافة الوطنية ليس دورها فقط الدفاع عن الوطن ضد ما يحيق به من أخطاء ومطامع، بل دورها الأهم والرئيس هو هذا المواطن وهمه ومشاكله، وهنا نريد أن تسمعنا الدولة صوتها لا هناك، فهناك –وأعني المواقف الوطنية- لا تستوجب شكراً ولا إشادة كونها نابعة من منطلق وطني وإحساس بالواجب تجاه تراب هذا الوطن.
كتبنا متسائلين ما إذا كانت الدولة تعرف ماذا يريد المواطن منها. كتبنا بسعي أن نبين للدولة بأن كثيراً من صرخات المواطنين لا تصل، كثير من همومهم لا تستجلب ردات فعل مطلوبة هي –أي ردات الفعل– تقع في خانة واجبات الدولة ومن منطلق حقوق المواطن.
وإزاء ذلك لا يتفاعل إلا المواطن نفسه، بعضهم بلغ منه اليأس مبلغه فيقول «تؤذنون في ...»، أو غيرها من التوصيفات التي تخلص لتشخيص حالة الإحباط واليأس.
هنا يبدو جلياً بأن خطوط الاتصال مقطوعة، بل الحرارة مفقودة تماماً في هذه الخطوط، وهذا ما عبر عنه أحد المواطنين عبر تعليقه أسفل المقال، حيث يقول متحدثاً بلسان بعض الدوائر الحكومية ومؤسسات الدولة بما يلي، «رأيك يهمنا للتعبير ونتلمس همومك وتلبية تطلعاتك، ولكن جميع خطوط هواتفنا مشغولة، يرجى معاودة الاتصال في وقت لاحق ونأسف على الإزعاج! ويمكنك الاتصال من الساعة السادسة ظهراً إلى التاسعة عصراً أو العاشرة فجراً»!!!!
هل بالفعل الخطوط مقطوعة بحيث لا يمكن للمواطن التواصل معها؟! هل بالفعل الدولة تعرف معاناة الناس وما هي مشاكلهم ولا تحرك إزائها ساكناً؟! هل أي مصيبة يقع فيها المواطن يفقد فيها الأمل أن تقف معه بلده من منطلق حقه في العيش الكريم؟!
كلها تساؤلات يقودنا الواقع الذي نراه أمامنا وما يصلنا من شكاوى وحالات لأن نتجنب الإجابة عليها حتى لا نزيد الوجع وجعاً أكبر منه.
المطلوب مزيد من الاهتمام من الدولة بمواطنيها، المطلوب الاهتمام بأي شكوى وقضية تنشر أو يكتب عنها وأن تؤخذ على محمل الجد بحيث يتم التقصي عنها والتعامل معها وحلها بسرعة، وعلى الصعيد المجتمعي يجب وضع حد لحالة التذمر المبررة أصلاً حينما تتعطل كثير من الأمور ولا تسير الأمور بطريقة صحيحة.
لا يجوز أبداً أن تتكرس هذه الصورة بأننا بالفعل في وضع نتلقى فيه ردا بأن كل الخطوط مشغولة بل ويفضل ألا تتم معاودة الاتصال لاحقاً، لأن الانشغال بتحقيق رضى المواطن وحل مشاكله يزعجنا أو يثقل علينا!