نعم، هذا صحيح، إذ مخطئ من يقول إن «مساحيق التجميل» مقصور استخدامها على النساء!
وهنا لا أقصد من يستخدمونها من الرجال المتشبهين بالنساء، الساعين لطمس جنسهم الذكوري و«مسخه»، بل أتحدث عن مساحيق تجميل من نوع آخر، يستخدمها كثير من الرجال للأسف، بهدف مشابه معني بتجميل ذواتهم وشخوصهم. لا شكلاً، بل مضموناً وعملاً وأفكاراً بادعاء المثالية، والأخطر ادعاء «الفضيلة»!
زمننا هذا للأسف تنتشر فيه المساحيق التجميلية الكاذبة، والتي من خلالها يتم تزييف الواقع، وتضليل الناس، ونشر الكذب في أوساط المجتمع، بينما الواقع «قبيح» جداً، لا تنفع معه المساحيق ولا حتى الجراحات التجميلية.
لا يمكن تحديد قطاعات معينة، أو مجالات بعينها، لنقول بأن عمليات وضع مساحيق التجميل تتركز فيها، إذ «التضليل» و«النفاق» و«الادعاء» و«الكذب» وهي الصفات التي يستمات لتجميلها مع بعض هؤلاء البشر، صفات تمثل ممارسات تتواجد في مجمل حياتنا وتشعباتها.
لدى النساء، هناك من تضع مساحيق التجميل بشكل بسيط جداً، بهدف إضفاء لمسة جمالية على الجمال الموجود أصلاً، وهناك من تبالغ لدرجة الابتذال، والهدف إخفاء نواقص أو تجعدات أو إخفاء شيء قبيح، لكن لدى بعض الرجال، هذه المساحيق تستخدم بشكل أخطر. البعض يستخدمها ليضفي على نفسه شكل الإنسان السوي، صاحب الأخلاق والحضور الاجتماعي النبيل، لكن داخله يكشف إنساناً مريضاً، عديم الأخلاق، حاقداً وكارهاً للناس والمجتمع.
حتى في مواقع الأعمال، ستجد باختلاف المستويات، من مسؤولين وأدنى، من يضع مساحيق تجميل إدارية ومهنية، يوهمك بأنه صاحب الضمير الحي، المحترف في عمله، المتكامل في إدارته، لكن الواقع يكشف أهوالاً مخيفة، يكشف انتهاكاً لكل عرف مهني، لكل أسلوب إداري قويم، وهنا نتحدث عن أخطر المساحيق لأنها لا تقف عند تضليل الأفراد وخداعهم وغشهم، بل تتمادى لخداع النظام العام، وتؤثر على العمل في مخرجاته.
لا تنسوا الجانب الاجتماعي، وهو المحيط الذي تحصل فيه أغلب الاحتكاكات اليومية بين البشر، هنا المساحيق تنتشر بشكل مخيف، تعاملات بين أفراد تبنى على الكذب والزيف. مدعون للفضيلة وهم عرابون للرذيلة، بعضهم يتحولون لرموز في التنظير وتفصيل حياة البشر، وهم في واقع الأمر من يحتاجون للنصح والإرشاد.
البعض من واضعي هذه المساحيق الكاذبة، حين تحاول مواجهته بما يفعل يكون تبريره بأنه يحاول التعامل بأريحية مع الناس، ويظلم مفهوم «الدبلوماسية» حين يدعي أن ما يقوم به تعامل دبلوماسي، لأن الحقيقة مغايرة لما يدعي، إذ ما يقوم به ليس سوى تجميل لذاته، وتقديم لنفسه بصورة مضللة، نشر لصور نمطية مدَّعاة وليست حقيقية، وهذا كله يقع تحت تعريف «الكذب».
حين يزيد عدد هؤلاء من واضعي مساحيق التجميل، يزيد الزيف والخداع والتضليل في المجتمع، مهنياً تضيع قطاعات، وتدمر كفاءات، وتتوه بوصلة العمل، ومجتمعياً ينحرف سلوك الناس، وتسود الأنماط غير الحقيقية، فتموت الأخلاق، وتغتال المبادئ، ويتم نحر الضمائر على المذبح.
حتى تكون مجتمعاتنا صادقة وقطاعاتنا عاملة بشفافية، يجب وقف وتجريم استخدام مساحيق التجميل المضللة هذه، بالأخص على مستخدميها من رجال في مواقع مسؤولية رسمية، أو مواقع صدارة مجتمعية، هذا الممكن، مع بقاء المساحيق التجميلية الفعلية التي تستخدمها النساء بالطبع، لأنها بالمقارنة مع النوع الذي أشرنا إليه أعلاه تظل «أقل ضرراً»، إلا في حالات التقدم للزواج!
وهنا لا أقصد من يستخدمونها من الرجال المتشبهين بالنساء، الساعين لطمس جنسهم الذكوري و«مسخه»، بل أتحدث عن مساحيق تجميل من نوع آخر، يستخدمها كثير من الرجال للأسف، بهدف مشابه معني بتجميل ذواتهم وشخوصهم. لا شكلاً، بل مضموناً وعملاً وأفكاراً بادعاء المثالية، والأخطر ادعاء «الفضيلة»!
زمننا هذا للأسف تنتشر فيه المساحيق التجميلية الكاذبة، والتي من خلالها يتم تزييف الواقع، وتضليل الناس، ونشر الكذب في أوساط المجتمع، بينما الواقع «قبيح» جداً، لا تنفع معه المساحيق ولا حتى الجراحات التجميلية.
لا يمكن تحديد قطاعات معينة، أو مجالات بعينها، لنقول بأن عمليات وضع مساحيق التجميل تتركز فيها، إذ «التضليل» و«النفاق» و«الادعاء» و«الكذب» وهي الصفات التي يستمات لتجميلها مع بعض هؤلاء البشر، صفات تمثل ممارسات تتواجد في مجمل حياتنا وتشعباتها.
لدى النساء، هناك من تضع مساحيق التجميل بشكل بسيط جداً، بهدف إضفاء لمسة جمالية على الجمال الموجود أصلاً، وهناك من تبالغ لدرجة الابتذال، والهدف إخفاء نواقص أو تجعدات أو إخفاء شيء قبيح، لكن لدى بعض الرجال، هذه المساحيق تستخدم بشكل أخطر. البعض يستخدمها ليضفي على نفسه شكل الإنسان السوي، صاحب الأخلاق والحضور الاجتماعي النبيل، لكن داخله يكشف إنساناً مريضاً، عديم الأخلاق، حاقداً وكارهاً للناس والمجتمع.
حتى في مواقع الأعمال، ستجد باختلاف المستويات، من مسؤولين وأدنى، من يضع مساحيق تجميل إدارية ومهنية، يوهمك بأنه صاحب الضمير الحي، المحترف في عمله، المتكامل في إدارته، لكن الواقع يكشف أهوالاً مخيفة، يكشف انتهاكاً لكل عرف مهني، لكل أسلوب إداري قويم، وهنا نتحدث عن أخطر المساحيق لأنها لا تقف عند تضليل الأفراد وخداعهم وغشهم، بل تتمادى لخداع النظام العام، وتؤثر على العمل في مخرجاته.
لا تنسوا الجانب الاجتماعي، وهو المحيط الذي تحصل فيه أغلب الاحتكاكات اليومية بين البشر، هنا المساحيق تنتشر بشكل مخيف، تعاملات بين أفراد تبنى على الكذب والزيف. مدعون للفضيلة وهم عرابون للرذيلة، بعضهم يتحولون لرموز في التنظير وتفصيل حياة البشر، وهم في واقع الأمر من يحتاجون للنصح والإرشاد.
البعض من واضعي هذه المساحيق الكاذبة، حين تحاول مواجهته بما يفعل يكون تبريره بأنه يحاول التعامل بأريحية مع الناس، ويظلم مفهوم «الدبلوماسية» حين يدعي أن ما يقوم به تعامل دبلوماسي، لأن الحقيقة مغايرة لما يدعي، إذ ما يقوم به ليس سوى تجميل لذاته، وتقديم لنفسه بصورة مضللة، نشر لصور نمطية مدَّعاة وليست حقيقية، وهذا كله يقع تحت تعريف «الكذب».
حين يزيد عدد هؤلاء من واضعي مساحيق التجميل، يزيد الزيف والخداع والتضليل في المجتمع، مهنياً تضيع قطاعات، وتدمر كفاءات، وتتوه بوصلة العمل، ومجتمعياً ينحرف سلوك الناس، وتسود الأنماط غير الحقيقية، فتموت الأخلاق، وتغتال المبادئ، ويتم نحر الضمائر على المذبح.
حتى تكون مجتمعاتنا صادقة وقطاعاتنا عاملة بشفافية، يجب وقف وتجريم استخدام مساحيق التجميل المضللة هذه، بالأخص على مستخدميها من رجال في مواقع مسؤولية رسمية، أو مواقع صدارة مجتمعية، هذا الممكن، مع بقاء المساحيق التجميلية الفعلية التي تستخدمها النساء بالطبع، لأنها بالمقارنة مع النوع الذي أشرنا إليه أعلاه تظل «أقل ضرراً»، إلا في حالات التقدم للزواج!