من الأمور التي ينبغي أن يحسب لها الآن جيداً أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» و«مناضلين» و«في ثورة» أن المواطنين الذين وقعوا تحت تأثيرهم في السنوات السابقة واستفادوا منهم لتنفيذ تلك الممارسات السالبة لم يعودوا كما كانوا، ويكفي القول بأنهم «ملّوا» من سماع ما ظلوا يسمعونه طوال تلك السنوات وتبين لهم – وإن متأخراً – بأنهم كانوا «صيداً سهلاً» وإن كل ما قيل لهم بأنه سيتحقق إثر صبر ساعة لم يتحقق، بل لم يتحقق منه أي شيء، بل على العكس تحقق نقيضه فتضرر حاضرهم وتأثر مستقبل أبنائهم، لهذا فإن من الطبيعي أن يتوقفوا ويراجعوا أنفسهم ويقرروا أن ما شاركوا فيه - أياً كانت أسبابه - لم يكن في صالحهم وأنهم تضرروا منه كثيراً، وأنهم لا يمكن أن يعودوا إليه، ولا يمكن أن يكونوا «صيداً سهلاً» مرة أخرى.
إن كان أولئك قد اعتمدوا في خططهم الاستفادة من هؤلاء الذين تضرروا وأوذوا بسببهم فإن عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويغيروا من خططهم، فهؤلاء يرفضون اليوم أن يكونوا «حصباً لجهنمهم» ويرفضون أن يصير أبناؤهم الضحية ويظفر بها من لم يشارك حتى في «تقشير البرتقالة».
كثيرون هم أولئك الذين اتخذوا قراراً بمراجعة أنفسهم ومحاكمتها، وكثيرون أولئك الذين تبين لهم أنهم لم يكونوا إلا أدوات وحجارة وأن الغايات مختلفة عن الأهداف المعلنة، فتراجعوا وقرروا أن يكون لهم موقف ملخصه أنهم يرفضون أن يكونوا كذلك وأن الأفضل لهم هو الالتفات إلى حياتهم والعمل بما يوفر لأبنائهم المستقبل الذي يتمنونه لهم.
هذا هو حال الذين أوذوا وتحملوا وأريد لهم أن يكونوا الضحية، لذا صار على الذين اعتمدوا عليهم من قبل أن يضعوا هذا الأمر في اعتبارهم ويتيقنوا بأن هؤلاء لم يعودوا كما كانوا ولا يمكن أن يقبلوا بممارسة الدور نفسه بعدما تبين لهم أنهم ليسوا إلا أدوات وحجارة وأنهم الخط الأمامي المطلوب منه تلقي الضربات الموجعة.
اليوم اتخذ هؤلاء قراراً بالالتفات إلى حياتهم وإلى مستقبل أبنائهم وترك أولئك الذين رفعوا شعارات ملخصها أنهم يريدون الارتقاء بحياتهم وضمان مستقبل أبنائهم لكنهم مارسوا أفعالاً حققت عكس ذلك فعاشوا الضرر ورأوا كيف أن مستقبل أبنائهم يتسلل من بين أيديهم. هذا القرار حقيقي وواقع ينبغي من أولئك الذين «اشتغلوا عليهم» أن يضعوه في اعتبارهم، فهؤلاء لم يعد ممكناً اللعب على ذقونهم. هؤلاء انتبهوا وقرروا أن يلتفتوا لحياتهم ولمستقبل أبنائهم.
لو أن أولئك أتعبوا أنفسهم قليلاً وسألوا هؤلاء إن كان هذا القرار صحيحاً أم لا لتأكدوا من صحة هذا القول، فالذين أريد لهم أن يكونوا الضحايا انتبهوا أخيراً وتبين لهم أنهم مضحوك عليهم وأن أحداً غيرهم لن يتحمل وزر ما قاموا به وأنهم ليسوا إلا «مرحلة ثورية» لابد من اجتيازها كي يظفر «الثوار» بالسلطة!
المواطنون سئموا وملوا من فعل أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» و«مناضلين» و«في ثورة» خصوصاً بعدما تبين لهم بأن ما يقومون به ليس من المعارضة ولا يمكن أن يعتبر نضالاً وأنه ليس فعلاً ثورياً وأنه كله ممارسات لا علاقة لها بكل هذا، فالمعارضة فعل بناء وليس فعل هدم، والنضال فعل ارتقاء بالإنسان وبالوطن وليس فعل قتل لهما، والثورة لا يمكن أن تكون في غياب أرضية ثورية ولا يمكن أن تحدث فقط لأن هذا البعض أو ذاك قرر أن يظفر بالسلطة.
لو أن أولئك يريدون بالفعل مصلحة المواطنين وحريصين على مستقبل أبنائهم فإن عليهم أن يتخذوا قراراً فورياً بالتوقف عن كل هذا الذي يقومون به، ليس فقط لأنه غير مجدٍ ولكن أيضاً لأن المواطنين ملوا منهم ومن أفعالهم.
إن كان أولئك قد اعتمدوا في خططهم الاستفادة من هؤلاء الذين تضرروا وأوذوا بسببهم فإن عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويغيروا من خططهم، فهؤلاء يرفضون اليوم أن يكونوا «حصباً لجهنمهم» ويرفضون أن يصير أبناؤهم الضحية ويظفر بها من لم يشارك حتى في «تقشير البرتقالة».
كثيرون هم أولئك الذين اتخذوا قراراً بمراجعة أنفسهم ومحاكمتها، وكثيرون أولئك الذين تبين لهم أنهم لم يكونوا إلا أدوات وحجارة وأن الغايات مختلفة عن الأهداف المعلنة، فتراجعوا وقرروا أن يكون لهم موقف ملخصه أنهم يرفضون أن يكونوا كذلك وأن الأفضل لهم هو الالتفات إلى حياتهم والعمل بما يوفر لأبنائهم المستقبل الذي يتمنونه لهم.
هذا هو حال الذين أوذوا وتحملوا وأريد لهم أن يكونوا الضحية، لذا صار على الذين اعتمدوا عليهم من قبل أن يضعوا هذا الأمر في اعتبارهم ويتيقنوا بأن هؤلاء لم يعودوا كما كانوا ولا يمكن أن يقبلوا بممارسة الدور نفسه بعدما تبين لهم أنهم ليسوا إلا أدوات وحجارة وأنهم الخط الأمامي المطلوب منه تلقي الضربات الموجعة.
اليوم اتخذ هؤلاء قراراً بالالتفات إلى حياتهم وإلى مستقبل أبنائهم وترك أولئك الذين رفعوا شعارات ملخصها أنهم يريدون الارتقاء بحياتهم وضمان مستقبل أبنائهم لكنهم مارسوا أفعالاً حققت عكس ذلك فعاشوا الضرر ورأوا كيف أن مستقبل أبنائهم يتسلل من بين أيديهم. هذا القرار حقيقي وواقع ينبغي من أولئك الذين «اشتغلوا عليهم» أن يضعوه في اعتبارهم، فهؤلاء لم يعد ممكناً اللعب على ذقونهم. هؤلاء انتبهوا وقرروا أن يلتفتوا لحياتهم ولمستقبل أبنائهم.
لو أن أولئك أتعبوا أنفسهم قليلاً وسألوا هؤلاء إن كان هذا القرار صحيحاً أم لا لتأكدوا من صحة هذا القول، فالذين أريد لهم أن يكونوا الضحايا انتبهوا أخيراً وتبين لهم أنهم مضحوك عليهم وأن أحداً غيرهم لن يتحمل وزر ما قاموا به وأنهم ليسوا إلا «مرحلة ثورية» لابد من اجتيازها كي يظفر «الثوار» بالسلطة!
المواطنون سئموا وملوا من فعل أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» و«مناضلين» و«في ثورة» خصوصاً بعدما تبين لهم بأن ما يقومون به ليس من المعارضة ولا يمكن أن يعتبر نضالاً وأنه ليس فعلاً ثورياً وأنه كله ممارسات لا علاقة لها بكل هذا، فالمعارضة فعل بناء وليس فعل هدم، والنضال فعل ارتقاء بالإنسان وبالوطن وليس فعل قتل لهما، والثورة لا يمكن أن تكون في غياب أرضية ثورية ولا يمكن أن تحدث فقط لأن هذا البعض أو ذاك قرر أن يظفر بالسلطة.
لو أن أولئك يريدون بالفعل مصلحة المواطنين وحريصين على مستقبل أبنائهم فإن عليهم أن يتخذوا قراراً فورياً بالتوقف عن كل هذا الذي يقومون به، ليس فقط لأنه غير مجدٍ ولكن أيضاً لأن المواطنين ملوا منهم ومن أفعالهم.