هل تألموا؟ أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ومناضلين» و«في ثورة»؟ الجواب الأكيد هو نعم، لقد تألموا كثيراً وألمهم يزداد في كل يوم، لكنهم لم يرفعوا الراية البيضاء بعد، وليس مطلوباً منهم أن يفعلوا ذلك. المطلوب هو أن يعبروا عن أحوالهم الجديدة بالتوقف النهائي عن الممارسات السالبة التي لم توصلهم قبل إلى مفيد ولن توصلهم إلى مفيد بعد، فالمفيد يتوفر في التحرك نحو إيجاد قناة الاتصال بالحكم وليس بالاستمرار في ذلك النهج الغريب على مجتمع البحرين والمرفوض منه.
في كل بلاد العالم تعطي «المعارضة» نفسها فرصة مراجعة الكثير من الأمور وتتخذ قراراتها بناء على المستجدات والمتغيرات ولا «تركب رأسها» أو تنظر إلى ما قد يقال عنها لو أنها اتخذت قرارات أظهرتها في شكل لا تحبه. المؤسف أن هذا النوع من «المعارضة» لا يتوفر هنا، وهذا يؤكد أنها تعاني من خلل كبير، فـ «المعارضة» العاقلة تنظر في مصلحة البلاد ومصلحة الذين تقول إنها تحركت من أجلهم وتكيف نفسها مع المتغيرات في الساحة ولا تنظر إلى ما قد يقال عنها وما قد يجرحها أو يجعل الآخرين يأخذون عنها فكرة خاطئة، ففي كل مكان لا قيمة كبيرة للآخرين لدى «المعارضة» العاقلة. ولأن الأحوال اليوم غير أحوال الأمس لذا صار على «المعارضة» أن تكيف نفسها وتخفض من سقف تطلعاتها وتوقعاتها وتتخذ القرارات التي يعود نفعها على المواطنين الذين تقول إنها خرجت من أجلهم وللدفاع عن حقوقهم.
تراجع «المعارضة» ليس عيباً، هكذا تعتقد كل «معارضة» عاقلة في العالم، وتكبدها الخسائر والهزائم يفترض أن تتعلم منه، فهذا الأمر لا ينقص منها ويفترض ألا يضعفها طالما أنها تسعى إلى خدمة المواطنين ولا تعادي الوطن. «المعارضة» العاقلة لا تنظر إلى المسألة على أنها معركة كسر عظم لأنها في كل الأحوال – فيما يخص البحرين – لا تستطيع أن تنتصر في هكذا معركة، فالحكومة أقوى منها بكثير، وهي تظل أقوى منها حتى مع كل الدعم الذي تحصل عليه من الخارج وتحديداً من النظام الإيراني.
أحوال «المعارضة» وأهلها الذين يعتبرون أنفسهم «مناضلين» و«في ثورة» لم تعد كما كانت في السابق، فخلال السنوات السبع الأخيرة خسرت الكثير من المعارك وتلقت الكثير من الضربات التي أنهكتها كثيراً، ولأن هذا واقعها، ولأنها في كل يوم تزداد ألماً لذا فإن عليها أن تراجع نفسها وتنظر إلى الأمور بواقعية وتعتمد المنطق في اتخاذها القرارات، فمن دون هذا ستزداد ضعفاً وسينفر منها الكثيرون ممن تقول إنها خرجت من أجلهم والكثيرون من المتعاطفين معها، لو بقي هناك منهم بقية.
أمر آخر ينبغي أن تضعه في الحسبان وهو أن النظام الإيراني الذي اعتمدت عليه كثيراً في ممارساتها صار يعاني أكثر بسبب العقوبات الاقتصادية وردة فعل الولايات المتحدة وكثير من دول العالم نتيجة لمواقفه العدائية واستمراره في التدخل في شؤون جيرانه وكثير من دول العالم، فهذا النظام يضعف يوماً في إثر يوم ولن يكون قادراً على إنقاذ نفسه، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه.
التكيف مع المستجدات والطارئ من الأمور والأحوال ليس عيباً وإنما هو عين العقل، وهذا الفعل هو الذي يجب أن تعجل به هذه «المعارضة» بل كل «معارضة» في المنطقة. السير في عكس اتجاه الريح – خصوصا إن كانت قوية – لا يضيف لـ «المعارضة» إلا المزيد من الخسارة والمزيد من الألم.
النظرة إلى الواقع بعقل وواقعية يقلل من حجم الألم الذي تعاني منه اليوم تلك «المعارضة» ويجعلها تقدم للمواطنين مفيداً يجعلهم يذكرونها بخير في التالي من الأيام والسنين.
في كل بلاد العالم تعطي «المعارضة» نفسها فرصة مراجعة الكثير من الأمور وتتخذ قراراتها بناء على المستجدات والمتغيرات ولا «تركب رأسها» أو تنظر إلى ما قد يقال عنها لو أنها اتخذت قرارات أظهرتها في شكل لا تحبه. المؤسف أن هذا النوع من «المعارضة» لا يتوفر هنا، وهذا يؤكد أنها تعاني من خلل كبير، فـ «المعارضة» العاقلة تنظر في مصلحة البلاد ومصلحة الذين تقول إنها تحركت من أجلهم وتكيف نفسها مع المتغيرات في الساحة ولا تنظر إلى ما قد يقال عنها وما قد يجرحها أو يجعل الآخرين يأخذون عنها فكرة خاطئة، ففي كل مكان لا قيمة كبيرة للآخرين لدى «المعارضة» العاقلة. ولأن الأحوال اليوم غير أحوال الأمس لذا صار على «المعارضة» أن تكيف نفسها وتخفض من سقف تطلعاتها وتوقعاتها وتتخذ القرارات التي يعود نفعها على المواطنين الذين تقول إنها خرجت من أجلهم وللدفاع عن حقوقهم.
تراجع «المعارضة» ليس عيباً، هكذا تعتقد كل «معارضة» عاقلة في العالم، وتكبدها الخسائر والهزائم يفترض أن تتعلم منه، فهذا الأمر لا ينقص منها ويفترض ألا يضعفها طالما أنها تسعى إلى خدمة المواطنين ولا تعادي الوطن. «المعارضة» العاقلة لا تنظر إلى المسألة على أنها معركة كسر عظم لأنها في كل الأحوال – فيما يخص البحرين – لا تستطيع أن تنتصر في هكذا معركة، فالحكومة أقوى منها بكثير، وهي تظل أقوى منها حتى مع كل الدعم الذي تحصل عليه من الخارج وتحديداً من النظام الإيراني.
أحوال «المعارضة» وأهلها الذين يعتبرون أنفسهم «مناضلين» و«في ثورة» لم تعد كما كانت في السابق، فخلال السنوات السبع الأخيرة خسرت الكثير من المعارك وتلقت الكثير من الضربات التي أنهكتها كثيراً، ولأن هذا واقعها، ولأنها في كل يوم تزداد ألماً لذا فإن عليها أن تراجع نفسها وتنظر إلى الأمور بواقعية وتعتمد المنطق في اتخاذها القرارات، فمن دون هذا ستزداد ضعفاً وسينفر منها الكثيرون ممن تقول إنها خرجت من أجلهم والكثيرون من المتعاطفين معها، لو بقي هناك منهم بقية.
أمر آخر ينبغي أن تضعه في الحسبان وهو أن النظام الإيراني الذي اعتمدت عليه كثيراً في ممارساتها صار يعاني أكثر بسبب العقوبات الاقتصادية وردة فعل الولايات المتحدة وكثير من دول العالم نتيجة لمواقفه العدائية واستمراره في التدخل في شؤون جيرانه وكثير من دول العالم، فهذا النظام يضعف يوماً في إثر يوم ولن يكون قادراً على إنقاذ نفسه، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه.
التكيف مع المستجدات والطارئ من الأمور والأحوال ليس عيباً وإنما هو عين العقل، وهذا الفعل هو الذي يجب أن تعجل به هذه «المعارضة» بل كل «معارضة» في المنطقة. السير في عكس اتجاه الريح – خصوصا إن كانت قوية – لا يضيف لـ «المعارضة» إلا المزيد من الخسارة والمزيد من الألم.
النظرة إلى الواقع بعقل وواقعية يقلل من حجم الألم الذي تعاني منه اليوم تلك «المعارضة» ويجعلها تقدم للمواطنين مفيداً يجعلهم يذكرونها بخير في التالي من الأيام والسنين.