أخبار كثيرة تهم المواطن البحريني تدافعت في نهاية الأسبوع سنعرض أهمها ويأتي على رأسها الاتفاق الذي تم بين السلطتين على «البرنامج الحكومي» حيث وافق 38 نائباً على البرنامج وضمن المدة المحددة له، وهذا تقدم ملموس ومحمود ونتمنى أن ينعكس على منفعة المواطن ومصلحته؛ إذ يبقى البرنامج ومن بعده الميزانية، وتبقى السلطتان التنفيذية والتشريعية جميعهم أدوات لخدمة الهدف الأساسي ألا وهو خدمة المواطن.
علينا أن نتذكر ذلك دوماً لقياس نجاحنا من فشلنا حتى لا نخلط الأهداف بالوسائل، وننسى الهدف في غمرة فرحتنا بإنجازاتنا التي تمثلت في امتلاك الوسائل، لنكتشف في النهاية أنها ليست بالضرورة قادرة على أن تصل بنا إلى أهدافنا.
وسنأتي على أهم ملامح البرنامج في الأسبوع القادم إنما نأمل أن تتمتع الحكومة بالشفافية المطلوبة لإشراك المواطنين في برامجها إن كانت راغبة في إنجازها بجدارة وذلك لن يتأتى إلا إذا كان المواطن متفهماً مقتنعاً واعياً حتى يتسنى له التعاون مع الحكومة بإنجازها، وهذه النقطة تقودنا إلى التي تليها وهي فن التواصل بين الحكومة والناس ومن أراد أن يتعلم فليتعلم من مدرسة خليفة بن سلمان.
انظروا كيفية تناولت وسائل الإعلام زيارة سمو الأمير خليفة بن سلمان لبيت التجار، انظروا الأريحية والتفاؤل والتقدير المفعم بالمقالات والاحتفاء بالعناوين الصحافية، تلك مقالات عفوية وتلقائية فهي تعكس ما دار في المجالس والبيوت لا ما دار في ذهن الكاتب فحسب، وأعتقد أن تلك الزيارة مدرسة لا درس فقط نتعلم منها فن التواصل وعلمه.
التوقيت في الزيارة والاقتراب من الناس والذهاب إلى مكانهم له معنى، والاستماع لهم بل والإصغاء، ومنح الفرصة للحديث، ومن ثم التجاوب الذي يفصح عن تفهم واستيعاب وتقدير واحترام وتواضع، ثم اختيار العبارات والمصطلحات في التجاوب وذلك فن بحد ذاته لا يجيده إلا الكبار علماً ومقاماً، تلك مدرسة ترتكز على بناء الثقة أولاً بين الطرفين قبل أن يطلب أي طرف من الآخر بالتعاون والتفهم، تلك مدرسة تعلم أن على الأطراف أن تمد الجسور أولاً وتمد اليد وتختار الكلمات حتى إذا ما تحدثت كانت الآذان لها صاغية واثقة بأن ما ستطرحه -أياً كان- لا بد أن يكون في صالح الطرف الآخر.
هذا ليس مدحاً ولا تطبيلاً، هذا تقرير واقع، تلك حقائق، هذا حديث الناس، تلك انطباعاتهم، هذا الرجل يملك من الخبرة ما يمكننا الاستفادة منه والتعلم منه، خاصة ونحن مقبلون على مرحلة تحتاج الالتحام والتعاضد بين المواطن والدولة وتحتاج إلى التواجد اليومي والعمل اليومي والاجتماع اليومي تحتاج إلى الجولات الميدانية وتحتاج إلى الحضور مع الأطراف ومتابعة التنفيذ بشكل حرفي من رئيس الحكومة ونوابه بأنفسهم.
خليفة بن سلمان أطال الله في عمره ومنحه الصحة والعافية رغم ظرفه الصحي يعلم أن البحرين تأتي أولاً وقبل أي شيء آخر وتتقدم على ما عداها من اهتمام، وإن كان ذلك يستدعي أن يخرج ويجتمع مع شريان الحياة في البحرين وهو الشارع التجاري في بيتهم والاستماع لهم والإصغاء لهم، فلتتقدم تلك الأولوية على صحته وعلى أي أمر آخر.
نستطيع أن ننجز الكثير من الأهداف لو نجحنا في تحقيق الهدف الأكبر أولاً وهو تعزيز الثقة وتكريسها بين الناس والحكومة.
{{ article.visit_count }}
علينا أن نتذكر ذلك دوماً لقياس نجاحنا من فشلنا حتى لا نخلط الأهداف بالوسائل، وننسى الهدف في غمرة فرحتنا بإنجازاتنا التي تمثلت في امتلاك الوسائل، لنكتشف في النهاية أنها ليست بالضرورة قادرة على أن تصل بنا إلى أهدافنا.
وسنأتي على أهم ملامح البرنامج في الأسبوع القادم إنما نأمل أن تتمتع الحكومة بالشفافية المطلوبة لإشراك المواطنين في برامجها إن كانت راغبة في إنجازها بجدارة وذلك لن يتأتى إلا إذا كان المواطن متفهماً مقتنعاً واعياً حتى يتسنى له التعاون مع الحكومة بإنجازها، وهذه النقطة تقودنا إلى التي تليها وهي فن التواصل بين الحكومة والناس ومن أراد أن يتعلم فليتعلم من مدرسة خليفة بن سلمان.
انظروا كيفية تناولت وسائل الإعلام زيارة سمو الأمير خليفة بن سلمان لبيت التجار، انظروا الأريحية والتفاؤل والتقدير المفعم بالمقالات والاحتفاء بالعناوين الصحافية، تلك مقالات عفوية وتلقائية فهي تعكس ما دار في المجالس والبيوت لا ما دار في ذهن الكاتب فحسب، وأعتقد أن تلك الزيارة مدرسة لا درس فقط نتعلم منها فن التواصل وعلمه.
التوقيت في الزيارة والاقتراب من الناس والذهاب إلى مكانهم له معنى، والاستماع لهم بل والإصغاء، ومنح الفرصة للحديث، ومن ثم التجاوب الذي يفصح عن تفهم واستيعاب وتقدير واحترام وتواضع، ثم اختيار العبارات والمصطلحات في التجاوب وذلك فن بحد ذاته لا يجيده إلا الكبار علماً ومقاماً، تلك مدرسة ترتكز على بناء الثقة أولاً بين الطرفين قبل أن يطلب أي طرف من الآخر بالتعاون والتفهم، تلك مدرسة تعلم أن على الأطراف أن تمد الجسور أولاً وتمد اليد وتختار الكلمات حتى إذا ما تحدثت كانت الآذان لها صاغية واثقة بأن ما ستطرحه -أياً كان- لا بد أن يكون في صالح الطرف الآخر.
هذا ليس مدحاً ولا تطبيلاً، هذا تقرير واقع، تلك حقائق، هذا حديث الناس، تلك انطباعاتهم، هذا الرجل يملك من الخبرة ما يمكننا الاستفادة منه والتعلم منه، خاصة ونحن مقبلون على مرحلة تحتاج الالتحام والتعاضد بين المواطن والدولة وتحتاج إلى التواجد اليومي والعمل اليومي والاجتماع اليومي تحتاج إلى الجولات الميدانية وتحتاج إلى الحضور مع الأطراف ومتابعة التنفيذ بشكل حرفي من رئيس الحكومة ونوابه بأنفسهم.
خليفة بن سلمان أطال الله في عمره ومنحه الصحة والعافية رغم ظرفه الصحي يعلم أن البحرين تأتي أولاً وقبل أي شيء آخر وتتقدم على ما عداها من اهتمام، وإن كان ذلك يستدعي أن يخرج ويجتمع مع شريان الحياة في البحرين وهو الشارع التجاري في بيتهم والاستماع لهم والإصغاء لهم، فلتتقدم تلك الأولوية على صحته وعلى أي أمر آخر.
نستطيع أن ننجز الكثير من الأهداف لو نجحنا في تحقيق الهدف الأكبر أولاً وهو تعزيز الثقة وتكريسها بين الناس والحكومة.