هناك فرق بين الانتماء والولاء فنحن جميعنا قد نكون شركاء في الولاء، فالولاء مجموعة مشاعر من الممكن أن يعيشها المواطن والمقيم والأجنبي ويشعر بها تجاه دولة ما فمن الممكن أن أكون عربياً من أي دولة عربية لكنني بحريني الحب والهوية من خلال لبسي للباس التقليدي للبحرين والتكلم بنفس لهجة أهل البحرين والحب والولاء لحكام وأهل البحرين والانتماء هو من يرفع معايير الولاء فالانتماء يعني أن تنتمي لبلدك الذي يربطك معه جواز سفرك وهويتك وأوراقك الرسمية وتنتمي لثقافته وتاريخه وعاداته وتقاليده.
الانتماء يأتي من انتماء المواطن لأرضه فأي مواطن ولد وعاش على أرض وطنه هو ينتمي لها بشكل أو بآخر ولكن الانتماء لن يكون له قيمة إن لم يكن هناك ولاء!
تلك القواعد الوطنية التي طرحها خبير البحوث والمحاضر بالأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة الأستاذ عبداللطيف الصيادي من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الندوة الحوارية «الانتماء والولاء والهوية قيم وطنية عليا» التي نظمتها مشكورة جمعية وطني البحرين بمبادرة من الإعلامي فواز سليمان والتي شاركت فيها الإعلامية البحرينية سناء السعد حيث طرحت الندوة العديد من الرؤى والأفكار التي من الممكن خلالها استلهام أسمى معاني الولاء والتضحية والفداء للوطن والاعتزاز والتقدير والانتماء للدولة والشعب وجدتها شخصياً فلسفة وطنية تعزز قيم المواطنة والانتماء وترد على من يتمسك ويعتز بانتمائه للبحرين وأنه بحريني المولد والنشأة والتاريخ هو وعائلته ولأجل هذا الانتماء المتعصب جداً والذي يشوبه الكثير من الجهل بمبادئ الوطنية الصحيحة يبرر كل سلوكياته الخاطئة وخياناته وتآمره مع أعداء الوطن وسعيه لهدم كل منجزات بلده وإنكاره لكل المكتسبات فهو قد ينتمي للبحرين بالاسم لكنه محال أن يشعر بمشاعر الولاء والقيم الوطنية طالما هو بحريني المولد فقط!
فما أسهل في هذا الزمن أن تكون بحريني المولد ولكن ما أصعب أن تكون بحريني الولاء! وما أسهل أن تكون خائناً تحت مسمى «معارض» يعارض أوجه الفساد والأخطاء بالوطن لأجل مصالحه الخاصة وانتماءاته الطائفية والخارجية لكن ما أصعب أن تكون معارضاً وطنياً يكره أوجه الفساد والأخطاء بالوطن ويعادي كل من يعادي وطنه لأنه يوالي الوطن بحكامه وحكومته وشعبه وأرضه وتاريخه وإنجازاته!
يجدر بنا تأكيد حقيقة هي لطالما كانت موضوع تعزيز الهوية الوطنية هو الشغل الشاغل لدى الكثير من الدول خاصة أمام تداخل الثقافات الأجنبية مع الثقافة الوطنية الأم وأمام امتزاج المواطنين مع المقيمين والأجانب مما شكل تهديداً ثقافياً إلى جانب تهديد القيم والمبادئ الوطنية كذلك التهديدات الخارجية خاصة من الدول المعادية لشرعية بعض الدول لكن ينبغي على الساعي نحو تعزيز القيم الوطنية والراغب في الحفاظ على الهوية الوطنية أن يعي الفوارق بين مفاهيم المواطنة وتلك المحددات والثوابت لن تصل ولن يتحقق مفهومها إلا من خلال المحاضرات والندوات مع كافة أطياف مجتمع الدولة لذا كنت من ضمن المتشجعين لخوض غمار هذه الندوة الحوارية التي استهدفت الحوار مع الجيل الناشئ والشباب. وكما ذكرت الإعلامية سناء السعد أن مفهوم المواطنة جاء كمفهوم من الدول الأجنبية في القرن التاسع عشر لكننا في دولنا لا نحتاج لهذا المفهوم لأنه موجود بالفطرة في دولنا منذ نشأتها وفي تاريخنا حيث الولاء والانتماء للوطن هو فطرة كل مواطن وقد نتفق مع هذا الطرح كثيرا أمام تاريخنا والمواقف الوطنية الحافلة لكن أمام التحديات الحاصلة والتي تستهدف التأثير على الهوية الوطنية وخلط المفاهيم وطرح الوطنية تحت مسميات قد لا تتعلق بالوطنية فهناك حاجة ملحة اليوم لتعزيز مفاهيم الوطنية الصحيحة والأهم إيضاحها وهي أن الولاء والانتماء يجب أن يكون لوطنك وقيادته وشعبه أولاً وأخيراً.
فالندوة تطرقت لقضية شائكة أيضاً ومهمة وهو أن الوطن يجب أن يكون دائماً أولاً وفي المقدمة وعندما تتعارض انتماءاتك القبلية أو المناطقية أو الحزبية أو السياسية أو حتى المهنية مع انتمائك لوطنك فوطنك أولاً وأخيراً ولعلنا في البحرين نفخر كثيراً بمبدأ «البحرين أولاً « ولعل أبرز محك جاء هو أزمة البحرين الأمنية في عام 2011 فيما يخص الانتماءات الحزبية والسياسية حيث تساقطت أقنعة الكثير من خونة البحرين الذين لا يوالون ولا ينتمون لهذه الأرض الكريمة ولمعت معادن أوفياء وشرفاء البحرين فيما برز أكثر تقاطع المصالح المهنية والشخصية والقبلية مع مبدأ البحرين أولاً خلال الأزمة القطرية الأخيرة حيث كثير من العائلات البحرينية أثبتت انتماءها التام للبحرين وولاءها المطلق لقيادة البحرين فجاءت مواقفهم تحمل رسالة وطنية بليغة هي «البحرين أولاً» والوطن أولاً قبل كل شيء وقبل كل انتماءاتنا وامتداداتنا فالولاء هنا تقدم الانتماء وتلك مواقف مشرفة لا يغفلها لهم التاريخ البحريني.
هناك حقيقة لا ينبغي إنكارها ألا وهي أننا اليوم في زمن الفتن الوطنية التي تتغلغل لنا عبر العديد من الأبواب أهمها مواقع التواصل الاجتماعي وتغرر بالشباب ليكون ضد وطنه دون وعي وإدراك منه لذا الحاجة تكمن في زيادة هذه الأطروحات الوطنية فشكرا جمعية وطني البحرين ونتمنى أن تكون تلك الندوة حافزا لبقية مؤسسات المجتمع المدني في طرح المزيد.
* إحساس عابر:
«الوطن ليس جغرافيا إنه قيمة الحب والكرامة والفداء والإباء والعدل.. الوطن إيمان المخلص وتضحية العاشق.. الوطن ثبات على المبدأ في ضجّة البائعين وتشبث بالحرية في سوق النخاسين.. الوطن أنت وأنا وأولئك الذين يجمعهم الضمير النقي والغاية الشريفة»، «أيمن العتوم».
الانتماء يأتي من انتماء المواطن لأرضه فأي مواطن ولد وعاش على أرض وطنه هو ينتمي لها بشكل أو بآخر ولكن الانتماء لن يكون له قيمة إن لم يكن هناك ولاء!
تلك القواعد الوطنية التي طرحها خبير البحوث والمحاضر بالأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة الأستاذ عبداللطيف الصيادي من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الندوة الحوارية «الانتماء والولاء والهوية قيم وطنية عليا» التي نظمتها مشكورة جمعية وطني البحرين بمبادرة من الإعلامي فواز سليمان والتي شاركت فيها الإعلامية البحرينية سناء السعد حيث طرحت الندوة العديد من الرؤى والأفكار التي من الممكن خلالها استلهام أسمى معاني الولاء والتضحية والفداء للوطن والاعتزاز والتقدير والانتماء للدولة والشعب وجدتها شخصياً فلسفة وطنية تعزز قيم المواطنة والانتماء وترد على من يتمسك ويعتز بانتمائه للبحرين وأنه بحريني المولد والنشأة والتاريخ هو وعائلته ولأجل هذا الانتماء المتعصب جداً والذي يشوبه الكثير من الجهل بمبادئ الوطنية الصحيحة يبرر كل سلوكياته الخاطئة وخياناته وتآمره مع أعداء الوطن وسعيه لهدم كل منجزات بلده وإنكاره لكل المكتسبات فهو قد ينتمي للبحرين بالاسم لكنه محال أن يشعر بمشاعر الولاء والقيم الوطنية طالما هو بحريني المولد فقط!
فما أسهل في هذا الزمن أن تكون بحريني المولد ولكن ما أصعب أن تكون بحريني الولاء! وما أسهل أن تكون خائناً تحت مسمى «معارض» يعارض أوجه الفساد والأخطاء بالوطن لأجل مصالحه الخاصة وانتماءاته الطائفية والخارجية لكن ما أصعب أن تكون معارضاً وطنياً يكره أوجه الفساد والأخطاء بالوطن ويعادي كل من يعادي وطنه لأنه يوالي الوطن بحكامه وحكومته وشعبه وأرضه وتاريخه وإنجازاته!
يجدر بنا تأكيد حقيقة هي لطالما كانت موضوع تعزيز الهوية الوطنية هو الشغل الشاغل لدى الكثير من الدول خاصة أمام تداخل الثقافات الأجنبية مع الثقافة الوطنية الأم وأمام امتزاج المواطنين مع المقيمين والأجانب مما شكل تهديداً ثقافياً إلى جانب تهديد القيم والمبادئ الوطنية كذلك التهديدات الخارجية خاصة من الدول المعادية لشرعية بعض الدول لكن ينبغي على الساعي نحو تعزيز القيم الوطنية والراغب في الحفاظ على الهوية الوطنية أن يعي الفوارق بين مفاهيم المواطنة وتلك المحددات والثوابت لن تصل ولن يتحقق مفهومها إلا من خلال المحاضرات والندوات مع كافة أطياف مجتمع الدولة لذا كنت من ضمن المتشجعين لخوض غمار هذه الندوة الحوارية التي استهدفت الحوار مع الجيل الناشئ والشباب. وكما ذكرت الإعلامية سناء السعد أن مفهوم المواطنة جاء كمفهوم من الدول الأجنبية في القرن التاسع عشر لكننا في دولنا لا نحتاج لهذا المفهوم لأنه موجود بالفطرة في دولنا منذ نشأتها وفي تاريخنا حيث الولاء والانتماء للوطن هو فطرة كل مواطن وقد نتفق مع هذا الطرح كثيرا أمام تاريخنا والمواقف الوطنية الحافلة لكن أمام التحديات الحاصلة والتي تستهدف التأثير على الهوية الوطنية وخلط المفاهيم وطرح الوطنية تحت مسميات قد لا تتعلق بالوطنية فهناك حاجة ملحة اليوم لتعزيز مفاهيم الوطنية الصحيحة والأهم إيضاحها وهي أن الولاء والانتماء يجب أن يكون لوطنك وقيادته وشعبه أولاً وأخيراً.
فالندوة تطرقت لقضية شائكة أيضاً ومهمة وهو أن الوطن يجب أن يكون دائماً أولاً وفي المقدمة وعندما تتعارض انتماءاتك القبلية أو المناطقية أو الحزبية أو السياسية أو حتى المهنية مع انتمائك لوطنك فوطنك أولاً وأخيراً ولعلنا في البحرين نفخر كثيراً بمبدأ «البحرين أولاً « ولعل أبرز محك جاء هو أزمة البحرين الأمنية في عام 2011 فيما يخص الانتماءات الحزبية والسياسية حيث تساقطت أقنعة الكثير من خونة البحرين الذين لا يوالون ولا ينتمون لهذه الأرض الكريمة ولمعت معادن أوفياء وشرفاء البحرين فيما برز أكثر تقاطع المصالح المهنية والشخصية والقبلية مع مبدأ البحرين أولاً خلال الأزمة القطرية الأخيرة حيث كثير من العائلات البحرينية أثبتت انتماءها التام للبحرين وولاءها المطلق لقيادة البحرين فجاءت مواقفهم تحمل رسالة وطنية بليغة هي «البحرين أولاً» والوطن أولاً قبل كل شيء وقبل كل انتماءاتنا وامتداداتنا فالولاء هنا تقدم الانتماء وتلك مواقف مشرفة لا يغفلها لهم التاريخ البحريني.
هناك حقيقة لا ينبغي إنكارها ألا وهي أننا اليوم في زمن الفتن الوطنية التي تتغلغل لنا عبر العديد من الأبواب أهمها مواقع التواصل الاجتماعي وتغرر بالشباب ليكون ضد وطنه دون وعي وإدراك منه لذا الحاجة تكمن في زيادة هذه الأطروحات الوطنية فشكرا جمعية وطني البحرين ونتمنى أن تكون تلك الندوة حافزا لبقية مؤسسات المجتمع المدني في طرح المزيد.
* إحساس عابر:
«الوطن ليس جغرافيا إنه قيمة الحب والكرامة والفداء والإباء والعدل.. الوطن إيمان المخلص وتضحية العاشق.. الوطن ثبات على المبدأ في ضجّة البائعين وتشبث بالحرية في سوق النخاسين.. الوطن أنت وأنا وأولئك الذين يجمعهم الضمير النقي والغاية الشريفة»، «أيمن العتوم».