عندما تقول مملكة البحرين إن تصريحات مسؤولي النظام الإيراني «تعكس الطبيعة العدوانية المتأصلة للنظام في إيران ونهجه في عدم احترام مبادئ العلاقات الدولية وحسن الجوار، وسياسته القائمة على التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والدول العربية، ومساعيه المتواصلة لنشر الفوضى والتوتر والعنف في المنطقة» فإنها لا تصف غير الواقع الذي تعاني منه المنطقة، فلا أحد يختلف على أن طبيعة النظام الإيراني عدوانية ومتأصلة فيه، ولا أحد يختلف على أن ما يمارسه هذا النظام هو نهجه المرتكز على عدم احترام مبادئ العلاقات الدولية وحسن الجوار، ولا أحد يختلف على أن هذا النظام مستمر في سعيه الرامي إلى نشر الفوضى والتوتر والعنف في المنطقة، فهذه كلها حقائق يراها حتى فاقد البصر.
وعندما تندد مملكة البحرين بتدخل النظام الإيراني في شؤونها الداخلية والشؤون العربية فإنها تلفت الانتباه إلى جانب من الذي يقوم به هذا النظام الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني قبل أربعين سنة ويحتفل اليوم بهذا الفعل القبيح. وعندما تطالب مملكة البحرين بضرورة أن يكون هناك تحرك إقليمي ودولي حازم «يجبر طهران على ضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية وسيادة الدول واستقلالها» فإنها تدل على «الروشتة» التي من دونها سيستمر هذا النظام في تطاوله وعدوانه.
مسؤولو النظام الإيراني لا يترددون عن الإساءة إلى القضاء في البحرين واعتبار أحكامه مسيسة وغير عادلة، يفعلون ذلك وهم يعلمون جيدا أن ما يقولونه غير صحيح وبعيد عن الواقع، ويفعلون ذلك وهم يرون كيف أن القضاء لديهم لا يفعل إلا ما يرضيهم ويرضي المرشد وأنه لا يمكن أن ينصفهم هم لو أن المرشد أراد غير ذلك.
ما ذكره بيان وزارة الخارجية الأسبوع الماضي عن هذا النظام تأكيد على كل ذلك، وتأكيد على أن النظام الإيراني يشكل خطراً على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وأن هذا «يستوجب تحركاً فاعلاً وتصدياً حازماً من قبل المجتمع الدولي»، فمن دون هكذا تحرك ومن دون فعل حازم لا يمكن إجبار هذا النظام المستمر في غيه على احترام القوانين والمواثيق الدولية وسيستمر في التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانه ولكل دول العالم. هذا النظام يؤمن بأنه وجد لينقذ العالم وليقوده وأنه هو الترجمة الصحيحة لمفردة الخير!
الحقيقة الأخرى التي وفرها بيان وزارة الخارجية هي أن النظام الإيراني بتصريحاته التي ينتقد فيها القضاء المستقل في البحرين وفي العديد من الدول إنما يرمي إلى «الالتفاف على معاناة الشعب الإيراني الناجمة عن ممارسات النظام في إيران وإعلانه دعم الإرهاب وتقديم كل العون للإرهابيين في المنطقة على مصالح الشعب الذي يقبع في الفقر وتمارس ضده كل وسائل الإرهاب والقمع والتخويف ويتعرض لأبشع الانتهاكات من قبل النظام في إيران»، ولأن هذه الحقيقة ماثلة للعيان ولا ينكرها غير النظام الإيراني لذا صار واجباً تعاون المجتمع الدولي لوضع حد لاستهتار هذا النظام، فما يمارسه يعرض كامل المنطقة للخطر، وما يمارسه يمنع تحقق الاستقرار والأمن.
هناك حقيقة أخرى يعرفها العالم أيضاً ولكنه لا يعطيها حقها من الاهتمام، هي أن هذا النظام يعتقد أنه بهذه الممارسات يستطيع أن يطيل في عمره ويحكم الشعب الإيراني المظلوم 40 سنة أخرى قابلة للتجديد، وهو ما لا يمكن أن يقبل به الشعب الإيراني الذي بدأ ثورته الجديدة قبل أن يلفظ العام 2017 أنفاسه واستمر في حراكه الذي يتنامى بقيادة «منظمة مجاهدي خلق» التي هي بالنسبة لملالي إيران اليوم كابوس يعطلون من أجل الإفلات منه التنمية والحياة.
بيان وزارة الخارجية صرخة ينبغي أن تصل إلى كل العالم، وينبغي من كل العالم أن يستوعبها وأن يتحرك.
وعندما تندد مملكة البحرين بتدخل النظام الإيراني في شؤونها الداخلية والشؤون العربية فإنها تلفت الانتباه إلى جانب من الذي يقوم به هذا النظام الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني قبل أربعين سنة ويحتفل اليوم بهذا الفعل القبيح. وعندما تطالب مملكة البحرين بضرورة أن يكون هناك تحرك إقليمي ودولي حازم «يجبر طهران على ضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية وسيادة الدول واستقلالها» فإنها تدل على «الروشتة» التي من دونها سيستمر هذا النظام في تطاوله وعدوانه.
مسؤولو النظام الإيراني لا يترددون عن الإساءة إلى القضاء في البحرين واعتبار أحكامه مسيسة وغير عادلة، يفعلون ذلك وهم يعلمون جيدا أن ما يقولونه غير صحيح وبعيد عن الواقع، ويفعلون ذلك وهم يرون كيف أن القضاء لديهم لا يفعل إلا ما يرضيهم ويرضي المرشد وأنه لا يمكن أن ينصفهم هم لو أن المرشد أراد غير ذلك.
ما ذكره بيان وزارة الخارجية الأسبوع الماضي عن هذا النظام تأكيد على كل ذلك، وتأكيد على أن النظام الإيراني يشكل خطراً على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وأن هذا «يستوجب تحركاً فاعلاً وتصدياً حازماً من قبل المجتمع الدولي»، فمن دون هكذا تحرك ومن دون فعل حازم لا يمكن إجبار هذا النظام المستمر في غيه على احترام القوانين والمواثيق الدولية وسيستمر في التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانه ولكل دول العالم. هذا النظام يؤمن بأنه وجد لينقذ العالم وليقوده وأنه هو الترجمة الصحيحة لمفردة الخير!
الحقيقة الأخرى التي وفرها بيان وزارة الخارجية هي أن النظام الإيراني بتصريحاته التي ينتقد فيها القضاء المستقل في البحرين وفي العديد من الدول إنما يرمي إلى «الالتفاف على معاناة الشعب الإيراني الناجمة عن ممارسات النظام في إيران وإعلانه دعم الإرهاب وتقديم كل العون للإرهابيين في المنطقة على مصالح الشعب الذي يقبع في الفقر وتمارس ضده كل وسائل الإرهاب والقمع والتخويف ويتعرض لأبشع الانتهاكات من قبل النظام في إيران»، ولأن هذه الحقيقة ماثلة للعيان ولا ينكرها غير النظام الإيراني لذا صار واجباً تعاون المجتمع الدولي لوضع حد لاستهتار هذا النظام، فما يمارسه يعرض كامل المنطقة للخطر، وما يمارسه يمنع تحقق الاستقرار والأمن.
هناك حقيقة أخرى يعرفها العالم أيضاً ولكنه لا يعطيها حقها من الاهتمام، هي أن هذا النظام يعتقد أنه بهذه الممارسات يستطيع أن يطيل في عمره ويحكم الشعب الإيراني المظلوم 40 سنة أخرى قابلة للتجديد، وهو ما لا يمكن أن يقبل به الشعب الإيراني الذي بدأ ثورته الجديدة قبل أن يلفظ العام 2017 أنفاسه واستمر في حراكه الذي يتنامى بقيادة «منظمة مجاهدي خلق» التي هي بالنسبة لملالي إيران اليوم كابوس يعطلون من أجل الإفلات منه التنمية والحياة.
بيان وزارة الخارجية صرخة ينبغي أن تصل إلى كل العالم، وينبغي من كل العالم أن يستوعبها وأن يتحرك.