الذي أريد أن أنبه إليه، أن البحرين وطننا الغالي، حباها الله تعالى بطبيعة متنوعة، تجذب إليها ليس الإنسان فقط، بل حتى الطيور المهاجرة والأحياء البحرية، فتجد فيها مأمنها وقوتها فتتخذها موطناً مدى الحياة، وتعزف عن الرجوع إلى موطنها الأم.
وعاشت على أرض مملكة البحرين الغزلان في البراري والأرانب والزواحف والضب والجربوع والسحليات وأم سليمان في البيوت، وحتى الثعابين، والدجاج وطائر القوبعة البري ودجاج عدي.
ورجوعاً إلى عنوان الموضوع، في بلاج الجزائر، أعداد الكلاب تتزايد والقطط تتناقص، أصلاً بلاج الجزائر الذي يبدأ من بستان السبيليات إلى الممطلة وما بعدها جنوباً، كان صحراء لا يتواجد فيها كلب ولا قط، لأن ما يأكله الكلب والقط غير متوافر، إلا أن حاجة البلاد إلى متنزه كبير، وإنشاء الشاليهات ودبيب الحياة جلي واستعمار الإنسان وسكنه فيه، مما حدا ببعض الناس إذا أرادوا التخلص من كلب مسعور أو قط متنمر يهجم على الطعام ولو في «المرفاعة»، ويأكل فراخ الدجاج وصغار الأرانب المنزلية، حدا بهم لأن ينصبون لمثل ذلك الكلب أو القط مصيدة، ثم «يغونه» في مكان خارج الأحياء حتى لايضروا غيرهم به، و مع مرور الأيام والشهور والسنون، تكاثرت الكلاب والقطط بشكل رهيب، وأبدى المنتفعون بالشاليهات تخوفهم منهم على أطفالهم خاصة إذا أقبل الظلام، فالكلاب من الجوع تصطاد القطط.
أنا لا أدعو إلى التخلص منهم بالقتل، فإن من كلاب البحرين أنواع نادرة مثل الجعري والبجي، وأعلاها سلالة كلاب الصيد المسمى السلوقي، وهذا الأخير أصبح نادراً، ويجب المحافظة على البقية الباقية منه لأنه جزء من حياتنا الفطرية.
وقطط البحرين تمتاز بألوانها المتعددة، منها الأبيض والأسود والأحمر، ومنها ما تجتمع تلك الألوان في الواحد، وكانت لها منفعة في السابق، فهي طوافة بيننا في البيوت ويعتمد عليها على مكافحة الفئران، لنسمي ذلك توازن طبيعي.
المرجو من إخواني أعضاء جمعيات الرفق بالحيوان، إنقاذ أولئك القطط والكلاب من القتل والإبادة، وعلى الحكومة أن تخصص أراضي مجاناً في أماكن بعيدة عن الحواضر لإيوائهم وإطعامهم، ولمن يريد تربية كلب سليم وأليف وقطط مثل ذلك، التوجه الى تلك الأمكنة واقتناء ما يشاء، كلباً أو قطاً بثمن أو مجاناً، وطلب مساعدة من الأطباء البيطريين لعلاج المريض منها، ومحاولة تعقيم بعض منها للحد من التكاثر بالطرق المعروفة لدى أطباء البيطرة، إنها حيوانات تألف الإنسان والإنسان يألفها، وفي نفس الوقت نحافظ على التوازن الطبيعي والفطري في بلادنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «في كل كبد رطبة أجر».
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي
وعاشت على أرض مملكة البحرين الغزلان في البراري والأرانب والزواحف والضب والجربوع والسحليات وأم سليمان في البيوت، وحتى الثعابين، والدجاج وطائر القوبعة البري ودجاج عدي.
ورجوعاً إلى عنوان الموضوع، في بلاج الجزائر، أعداد الكلاب تتزايد والقطط تتناقص، أصلاً بلاج الجزائر الذي يبدأ من بستان السبيليات إلى الممطلة وما بعدها جنوباً، كان صحراء لا يتواجد فيها كلب ولا قط، لأن ما يأكله الكلب والقط غير متوافر، إلا أن حاجة البلاد إلى متنزه كبير، وإنشاء الشاليهات ودبيب الحياة جلي واستعمار الإنسان وسكنه فيه، مما حدا ببعض الناس إذا أرادوا التخلص من كلب مسعور أو قط متنمر يهجم على الطعام ولو في «المرفاعة»، ويأكل فراخ الدجاج وصغار الأرانب المنزلية، حدا بهم لأن ينصبون لمثل ذلك الكلب أو القط مصيدة، ثم «يغونه» في مكان خارج الأحياء حتى لايضروا غيرهم به، و مع مرور الأيام والشهور والسنون، تكاثرت الكلاب والقطط بشكل رهيب، وأبدى المنتفعون بالشاليهات تخوفهم منهم على أطفالهم خاصة إذا أقبل الظلام، فالكلاب من الجوع تصطاد القطط.
أنا لا أدعو إلى التخلص منهم بالقتل، فإن من كلاب البحرين أنواع نادرة مثل الجعري والبجي، وأعلاها سلالة كلاب الصيد المسمى السلوقي، وهذا الأخير أصبح نادراً، ويجب المحافظة على البقية الباقية منه لأنه جزء من حياتنا الفطرية.
وقطط البحرين تمتاز بألوانها المتعددة، منها الأبيض والأسود والأحمر، ومنها ما تجتمع تلك الألوان في الواحد، وكانت لها منفعة في السابق، فهي طوافة بيننا في البيوت ويعتمد عليها على مكافحة الفئران، لنسمي ذلك توازن طبيعي.
المرجو من إخواني أعضاء جمعيات الرفق بالحيوان، إنقاذ أولئك القطط والكلاب من القتل والإبادة، وعلى الحكومة أن تخصص أراضي مجاناً في أماكن بعيدة عن الحواضر لإيوائهم وإطعامهم، ولمن يريد تربية كلب سليم وأليف وقطط مثل ذلك، التوجه الى تلك الأمكنة واقتناء ما يشاء، كلباً أو قطاً بثمن أو مجاناً، وطلب مساعدة من الأطباء البيطريين لعلاج المريض منها، ومحاولة تعقيم بعض منها للحد من التكاثر بالطرق المعروفة لدى أطباء البيطرة، إنها حيوانات تألف الإنسان والإنسان يألفها، وفي نفس الوقت نحافظ على التوازن الطبيعي والفطري في بلادنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «في كل كبد رطبة أجر».
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي