المثال على التفكير السالب الذي صار يميز ذلك البعض الذي يعتبر نفسه «معارضة ومناضلا وفي ثورة» توفر في البيان الذي أصدرته أخيراً «جمعية الوفاق المنحلة» وأكدت فيه على أن «الجماهير» لا تزال مستمرة في حراكها وأنها «صمود» و»مستمرة بعزم لا يلين وعزيمة لا تنقطع»، والأكيد أنه سيتوفر بعد قليل المثال على ذلك التفكير السالب أيضاً في التحليلات غير المنطقية للمعلومات والأرقام التي وفرها الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني في لقائه الإثنين الماضي برؤساء تحرير الصحف المحلية وعدد من كتاب الرأي، حيث سيقوم ذلك البعض بتأويل كل كلمة قالها الوزير وبالتشكيك في الأرقام التي وفرها والقول بأن الأهداف التي وضعتها الحكومة لبرنامج التوازن المالي لن تتحقق ولن تفيد، فذلك البعض يعتبر كل ما يصدر عن الحكومة مشكوكاً في صحته ويكذبه الواقع وأن كل مشروع مصيره الفشل إن لم يقم هو به ويوافق عليه!
لعل من المفيد هنا القول بأن وزير المالية ينطلق في تصريحاته من أرقام وأنها ليست سياسية، فهذه الوزارة وهذا الوزير بعيدان عن هذا المجال، وقد عرض خلال اللقاء العديد من الشرائح الممتلئة بالأرقام والمعلومات وأجاب عن كل الاستفسارات بوضوح وشفافية وصراحة هي من صفاته وطباعه، لهذا فإن تأويل ما قاله والتشكيك في الأرقام لن يعبرا إلا عن مستوى ذلك البعض وعن عدم قدرته على استيعاب ما قاله الوزير وما ترمي إليه الحكومة من خلال عملية إعادة صياغة المصروفات.
الغاية من البرامج والمشاريع التي اعتمدتها الحكومة في ملف برنامج التوازن المالي هي تحقيق الخير والنماء للوطن، وللمواطن الذي هو محور عملية التنمية، ولأن هذه البرامج معلنة ولا يحكم على نجاحها إلا بالأرقام، لذا جاء حديث الوزير ممتلئاً بالأرقام والتي منها أن من أبرز النتائج في ميزانية العام 2018 انخفاض العجز في الميزانية العامة بنسبة 35%، مقارنة بالسنة المالية 2017 ما يؤكد نجاح عملية ضبط مستويات المصروفات المتكررة وتنويع الإيرادات غير النفطية والبدء بتطبيق برنامج التوازن المالي، ويؤكد أن نجاحات أخرى ستلي هذا النجاح حتى بلوغ نقطة التوازن بين الإيرادات والمصروفات.
ما سيكتبه ذلك البعض في التالي من الأيام عن تلك الأرقام والبرامج والغايات سيؤكد للعالم مستوى من يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة»، وما ستقوله الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة لها، سيؤكد للعالم كيف أن تلك الأرقام والبرامج والغايات والتصريحات عنها تصيب مريدي السوء والساعين إلى نشر الفوضى وضرب الاستقرار في البحرين في مقتل، فمثل هذه البرامج وهذه الغايات وهذه الأرقام تربكهم و»تخربطهم» وتؤثر على خططهم.
قول وزير المالية إن «النتائج التي تم تحقيقها منذ انطلاق برنامج التوازن المالي في أكتوبر 2018 وحتى اليوم تعد ناجحة وفق مؤشرات قياس الأداء وما صاحبها من ردود أفعال إيجابية من قبل أسواق المال العالمية ووكالات التصنيف العالمية، إلى جانب صندوق النقد العربي، وأن ما تحقق من خطوات تؤكد على سير المملكة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الهدف الرئيس لبرنامج التوازن المالي»، قول يغيظ كل من لا يريد الخير للبحرين وعلى الخصوص أولئك الذين يستغلون البعض الذي لا يزال غير مدرك لما يراد له وتم إيهامه، ولأن ما قاله الوزير جاء مدعوماً بالأرقام لذا فإن حال أولئك يصل إلى حد «تقبل التعازي».
ما سيقوله ذلك البعض عن الأرقام التي وفرها وزير المالية والاقتصاد الوطني، وما جاء في بيان تلك الجمعية أخيراً، يؤكد أنه لا يزال دون القدرة على استيعاب التغيرات التي شهدتها وتشهدها الساحة وأنه لا يزال يسبح في مساحة الحلم غير القابل للتحقق.
{{ article.visit_count }}
لعل من المفيد هنا القول بأن وزير المالية ينطلق في تصريحاته من أرقام وأنها ليست سياسية، فهذه الوزارة وهذا الوزير بعيدان عن هذا المجال، وقد عرض خلال اللقاء العديد من الشرائح الممتلئة بالأرقام والمعلومات وأجاب عن كل الاستفسارات بوضوح وشفافية وصراحة هي من صفاته وطباعه، لهذا فإن تأويل ما قاله والتشكيك في الأرقام لن يعبرا إلا عن مستوى ذلك البعض وعن عدم قدرته على استيعاب ما قاله الوزير وما ترمي إليه الحكومة من خلال عملية إعادة صياغة المصروفات.
الغاية من البرامج والمشاريع التي اعتمدتها الحكومة في ملف برنامج التوازن المالي هي تحقيق الخير والنماء للوطن، وللمواطن الذي هو محور عملية التنمية، ولأن هذه البرامج معلنة ولا يحكم على نجاحها إلا بالأرقام، لذا جاء حديث الوزير ممتلئاً بالأرقام والتي منها أن من أبرز النتائج في ميزانية العام 2018 انخفاض العجز في الميزانية العامة بنسبة 35%، مقارنة بالسنة المالية 2017 ما يؤكد نجاح عملية ضبط مستويات المصروفات المتكررة وتنويع الإيرادات غير النفطية والبدء بتطبيق برنامج التوازن المالي، ويؤكد أن نجاحات أخرى ستلي هذا النجاح حتى بلوغ نقطة التوازن بين الإيرادات والمصروفات.
ما سيكتبه ذلك البعض في التالي من الأيام عن تلك الأرقام والبرامج والغايات سيؤكد للعالم مستوى من يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة»، وما ستقوله الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة لها، سيؤكد للعالم كيف أن تلك الأرقام والبرامج والغايات والتصريحات عنها تصيب مريدي السوء والساعين إلى نشر الفوضى وضرب الاستقرار في البحرين في مقتل، فمثل هذه البرامج وهذه الغايات وهذه الأرقام تربكهم و»تخربطهم» وتؤثر على خططهم.
قول وزير المالية إن «النتائج التي تم تحقيقها منذ انطلاق برنامج التوازن المالي في أكتوبر 2018 وحتى اليوم تعد ناجحة وفق مؤشرات قياس الأداء وما صاحبها من ردود أفعال إيجابية من قبل أسواق المال العالمية ووكالات التصنيف العالمية، إلى جانب صندوق النقد العربي، وأن ما تحقق من خطوات تؤكد على سير المملكة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الهدف الرئيس لبرنامج التوازن المالي»، قول يغيظ كل من لا يريد الخير للبحرين وعلى الخصوص أولئك الذين يستغلون البعض الذي لا يزال غير مدرك لما يراد له وتم إيهامه، ولأن ما قاله الوزير جاء مدعوماً بالأرقام لذا فإن حال أولئك يصل إلى حد «تقبل التعازي».
ما سيقوله ذلك البعض عن الأرقام التي وفرها وزير المالية والاقتصاد الوطني، وما جاء في بيان تلك الجمعية أخيراً، يؤكد أنه لا يزال دون القدرة على استيعاب التغيرات التي شهدتها وتشهدها الساحة وأنه لا يزال يسبح في مساحة الحلم غير القابل للتحقق.