عقب هزيمة اليابان، «1945» قسم السوفييت والأمريكان كوريا إلى منطقتين محتلتين، فأصبحت كوريا الشمالية خاضعة لحكم الاتحاد السوفيتي، بينما خضعت كوريا الجنوبية لحكم الولايات المتحدة الأمريكية. في العام «1950» قامت الحرب الكورية التي استغرقت ثلاث سنوات لتنتهي بهدنة، غير أن البلدين مازالا في حرب رسمية؛ الأمر الذي يعني العداء المعلن لواشنطن.
قبل يومين أطلق ترامب »صواريخ من الغزل يمدح بها كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون، عبر عن ذلك بقوله: «قد يفاجئ البعض لكنه لن يفاجأني، لأنني تعرفت عليه، وفهمت تماماً إلى أي حد هو قادر». وكان ذلك مطلع الغزل، أما تتمته فتمثلت في قول ترامب عبر تغريدة له: »ستصبح كوريا الشمالية صاروخاً من نوع مختلف – صاروخاً اقتصادياً» ويتذكر الجميع أن هذا الحب الذي وقع فيه ترامب إنما تم في الصيف الماضي بسنغافورة الساحرة عندما التقى كيم في أول قمة بين الدولتين، كان ذلك بعد أشهر على تهديد الرئيس الأمريكي لبيونغ يانغ بسبب تجاربها النووية والصاروخية.
إن الغزل الترامبي الجديد نحو كوريا إنما جاء رداً للتحية التي تلقاها من كوريا الشمالية، بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أن موفد الرئيس الأمريكي إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغون اختتم زيارته إلى كوريا الشمالية. تلك الزيارة التي جرى فيها الاتفاق على «نزع السلاح النووي بشكل تام، وتطوير العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وإرساء سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية»، بحسب ما جاء في بيان للخارجية الأمريكية. يعني هذا أن ثمة عناق ساخن مرتقب سيتم مع زعيم كوريا الشمالية في اجتماع سيعقد في العاصمة الفيتنامية هانوى أواخر فبراير الجاري، إذ اطلق ترامب آخر صواريخ الحب »أتطلع لرؤية الزعيم كيم وتعزيز قضية السلام».
جاء هذا الغزل رغم أن كوريا الشمالية تعكف على تطوير صواريخها النووية، ليس لتصل جارتها الجنوبية فهذه» من صيد أمس» كما نقول في أمثالنا الشعبية، بل تطورها لتصل إلى اليابان حليفة أمريكا، ولتصل إلى جزر هاواي الأمريكية. يأتي هذا الغزل أيضاً مع دولة اسمها الرسمي لدي واشنطن محور الشر» و»مركز الاستبداد» وهي الدولة التي لم تقيم واشنطن معها علاقات دبلوماسية رسمية حتى اليوم.
إن غزل ترامب وصواريخه التي يطلقها جاءت على نحو غير مستساغ، فهو بعد طول عداء يمدح ويتقرب من دولة لها أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم حسب ما أوردته تقارير منظمة العفو الدولية، جراء القيود الصارمة المفروضة على حرية تكوين الجمعيات والتعبير والتنقل، والاعتقال التعسفي والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة الناجمة في عمليات الإعدام، والموت.
* اختلاج النبض:
لسنا حاقدين على توصل الإدارة الأمريكية إلى اتفاق مع شيطان يزعزع الأمن الإقليمي والدولي مثل كوريا الشمالية، لكننا نخشى أن ينقاد ترامب إلى سياسة الصواريخ الناعمة مع طهران جاهلاً أن الفارسية لا يؤتمن جانبها.
قبل يومين أطلق ترامب »صواريخ من الغزل يمدح بها كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون، عبر عن ذلك بقوله: «قد يفاجئ البعض لكنه لن يفاجأني، لأنني تعرفت عليه، وفهمت تماماً إلى أي حد هو قادر». وكان ذلك مطلع الغزل، أما تتمته فتمثلت في قول ترامب عبر تغريدة له: »ستصبح كوريا الشمالية صاروخاً من نوع مختلف – صاروخاً اقتصادياً» ويتذكر الجميع أن هذا الحب الذي وقع فيه ترامب إنما تم في الصيف الماضي بسنغافورة الساحرة عندما التقى كيم في أول قمة بين الدولتين، كان ذلك بعد أشهر على تهديد الرئيس الأمريكي لبيونغ يانغ بسبب تجاربها النووية والصاروخية.
إن الغزل الترامبي الجديد نحو كوريا إنما جاء رداً للتحية التي تلقاها من كوريا الشمالية، بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أن موفد الرئيس الأمريكي إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغون اختتم زيارته إلى كوريا الشمالية. تلك الزيارة التي جرى فيها الاتفاق على «نزع السلاح النووي بشكل تام، وتطوير العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وإرساء سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية»، بحسب ما جاء في بيان للخارجية الأمريكية. يعني هذا أن ثمة عناق ساخن مرتقب سيتم مع زعيم كوريا الشمالية في اجتماع سيعقد في العاصمة الفيتنامية هانوى أواخر فبراير الجاري، إذ اطلق ترامب آخر صواريخ الحب »أتطلع لرؤية الزعيم كيم وتعزيز قضية السلام».
جاء هذا الغزل رغم أن كوريا الشمالية تعكف على تطوير صواريخها النووية، ليس لتصل جارتها الجنوبية فهذه» من صيد أمس» كما نقول في أمثالنا الشعبية، بل تطورها لتصل إلى اليابان حليفة أمريكا، ولتصل إلى جزر هاواي الأمريكية. يأتي هذا الغزل أيضاً مع دولة اسمها الرسمي لدي واشنطن محور الشر» و»مركز الاستبداد» وهي الدولة التي لم تقيم واشنطن معها علاقات دبلوماسية رسمية حتى اليوم.
إن غزل ترامب وصواريخه التي يطلقها جاءت على نحو غير مستساغ، فهو بعد طول عداء يمدح ويتقرب من دولة لها أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم حسب ما أوردته تقارير منظمة العفو الدولية، جراء القيود الصارمة المفروضة على حرية تكوين الجمعيات والتعبير والتنقل، والاعتقال التعسفي والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة الناجمة في عمليات الإعدام، والموت.
* اختلاج النبض:
لسنا حاقدين على توصل الإدارة الأمريكية إلى اتفاق مع شيطان يزعزع الأمن الإقليمي والدولي مثل كوريا الشمالية، لكننا نخشى أن ينقاد ترامب إلى سياسة الصواريخ الناعمة مع طهران جاهلاً أن الفارسية لا يؤتمن جانبها.