كنت أتابع وجوه الشباب الإماراتي الذين كانوا يصغون لواحد من أشهر المحاضرين في العالم لتحفيز الذات وأتساءل هل يدرك شبابنا أنهم إنما يعدون لمرحلة تعتمد بشكل كبير على الاستقلالية الذاتية ويتقلص فيها دور الحكومات؟
محمد القرقاوي رئيس الملتقى العالمي للحكومات يقول إن دور الحكومات تغير وتبدل وتقلص، أصبحت الشركات منافساً للحكومات هي من يقدم له الخدمات التعليمية والصحية والنقل والترفيه والاتصال، شبابنا عليهم أن يعدوا ويؤهلوا لهذه المرحلة، عليهم أن يؤمنوا بأنفسهم، عليهم أن يبتكروا يتخيلوا يصمموا ينفذوا ما حلموا به. لا شيء مستحيلاً.
أحد المتحدثين في القمة العالمية للحكومات كان توني روبنز شخصية ذائعة الصيت شخصية تجبرك على الإصغاء ليس لأنه متحدث جيد بل لسبب بسيط أنه حين يحاضر عن الصعود والنجاح من تحت الصفر إلى القمة فإنه ينطلق من تجربة ذاتية.
محاضرته كانت مفعمة بالحيوية حافلة بالتمارين التجريبية يجعلك تشعر بالفرق في نفسك عند انتهاء الساعة التي تحدث فيها، يؤكد لك أن التغيير يبدأ من عقلك وينتهي عنده، ليس هناك محفزات خارجية يمكن أن تعتمد عليها أو تنتظرها، إنها جميعها تكمن داخل عقلك، أنت من عليه أن يقنع ذاته بقدراته وبإمكانياته، إن لم تنجح في إقناع نفسك فلن تنجح في إقناع الآخرين.
وهذا ينطبق على جميع مفاوضاتك، ليس هناك ناجح لم يصادفه الفشل مرة واثنتين، جميع الناجحين مروا بتجارب فاشلة وتعلموا استمروا، فكيف لا تصغي لشخص كان بائساً شبه مشرد حاول الانتحار وأنقذه رجل عجوز لا يملك غير الكتب لكنه كان عجوزاً سعيداً، لا يملك مالاً لا يملك عقاراً لا يملك ما يتمناه الفقراء عادة، لكنه كان سعيداً، كان ذلك هو الدرس الأول الذي تعلمه توني أن السعادة ليست صورة واحدة، وأن الكتاب ممكن أن يكون مصدر سعادة للآخرين، فكرة بسيطة أحيت فيه روح الأمل فتعلم وبدأ يكتب للآخرين.
في السيرة الذاتية تقرأ أن توني يعمل كحارس عقار وقد كانت حياته معدمة وفقيرة للغاية فقد تحمل أعباءه بمفرده، ولكنه كان يمتلك الكثير من الأحلام وظل يقرأ عدداً كبيراً من الكتب لتثقيف نفسه في التنمية البشرية كما أنه درس علم النفس، وبعد أن كان يحلم بامتلاك مكتب كبير في إحدى البنايات الفخمة، أصبح الآن أحد أشهر المحاضرين بأمريكا، وصارت لديه قلعة ومكاتب استشارية عظيمة، كما أنه يمتلك طائرة خاصة.
يقول توني إنه «في يوم من الأيام وأثناء ذهابه بطائرته الخاصة لإلقاء إحدى المحاضرات التي تدور عن البرمجة اللغوية العصبية، لاحظ وجود زحام شديد في الطريق ورأى عدداً كبيراً من السيارات، وقد خشي ألا يتمكن من الذهاب إلى محاضرته نتيجة وجود هذا الزحام، ولكن كانت المفاجأة عندما علم السبب وراء الزحام، فقد كان بسبب الأشخاص الذين سيحضرون المحاضرة الخاصة به، وقد تأثّر بهذا الموقف كثيراً».
{{ article.visit_count }}
محمد القرقاوي رئيس الملتقى العالمي للحكومات يقول إن دور الحكومات تغير وتبدل وتقلص، أصبحت الشركات منافساً للحكومات هي من يقدم له الخدمات التعليمية والصحية والنقل والترفيه والاتصال، شبابنا عليهم أن يعدوا ويؤهلوا لهذه المرحلة، عليهم أن يؤمنوا بأنفسهم، عليهم أن يبتكروا يتخيلوا يصمموا ينفذوا ما حلموا به. لا شيء مستحيلاً.
أحد المتحدثين في القمة العالمية للحكومات كان توني روبنز شخصية ذائعة الصيت شخصية تجبرك على الإصغاء ليس لأنه متحدث جيد بل لسبب بسيط أنه حين يحاضر عن الصعود والنجاح من تحت الصفر إلى القمة فإنه ينطلق من تجربة ذاتية.
محاضرته كانت مفعمة بالحيوية حافلة بالتمارين التجريبية يجعلك تشعر بالفرق في نفسك عند انتهاء الساعة التي تحدث فيها، يؤكد لك أن التغيير يبدأ من عقلك وينتهي عنده، ليس هناك محفزات خارجية يمكن أن تعتمد عليها أو تنتظرها، إنها جميعها تكمن داخل عقلك، أنت من عليه أن يقنع ذاته بقدراته وبإمكانياته، إن لم تنجح في إقناع نفسك فلن تنجح في إقناع الآخرين.
وهذا ينطبق على جميع مفاوضاتك، ليس هناك ناجح لم يصادفه الفشل مرة واثنتين، جميع الناجحين مروا بتجارب فاشلة وتعلموا استمروا، فكيف لا تصغي لشخص كان بائساً شبه مشرد حاول الانتحار وأنقذه رجل عجوز لا يملك غير الكتب لكنه كان عجوزاً سعيداً، لا يملك مالاً لا يملك عقاراً لا يملك ما يتمناه الفقراء عادة، لكنه كان سعيداً، كان ذلك هو الدرس الأول الذي تعلمه توني أن السعادة ليست صورة واحدة، وأن الكتاب ممكن أن يكون مصدر سعادة للآخرين، فكرة بسيطة أحيت فيه روح الأمل فتعلم وبدأ يكتب للآخرين.
في السيرة الذاتية تقرأ أن توني يعمل كحارس عقار وقد كانت حياته معدمة وفقيرة للغاية فقد تحمل أعباءه بمفرده، ولكنه كان يمتلك الكثير من الأحلام وظل يقرأ عدداً كبيراً من الكتب لتثقيف نفسه في التنمية البشرية كما أنه درس علم النفس، وبعد أن كان يحلم بامتلاك مكتب كبير في إحدى البنايات الفخمة، أصبح الآن أحد أشهر المحاضرين بأمريكا، وصارت لديه قلعة ومكاتب استشارية عظيمة، كما أنه يمتلك طائرة خاصة.
يقول توني إنه «في يوم من الأيام وأثناء ذهابه بطائرته الخاصة لإلقاء إحدى المحاضرات التي تدور عن البرمجة اللغوية العصبية، لاحظ وجود زحام شديد في الطريق ورأى عدداً كبيراً من السيارات، وقد خشي ألا يتمكن من الذهاب إلى محاضرته نتيجة وجود هذا الزحام، ولكن كانت المفاجأة عندما علم السبب وراء الزحام، فقد كان بسبب الأشخاص الذين سيحضرون المحاضرة الخاصة به، وقد تأثّر بهذا الموقف كثيراً».