يعد اليمن من أكثر بلدان العالم العربي قبلية، إذ تشكل قبائل اليمن حوالي 85% من تعداد السكان ضمن 400 قبيلة. ويقال إن أكثر القبائل العربية هناك تتمتع بنفوذ لزعمائها وتغلغلهم في مفاصل الدولة ما دعا لتشكيل تحالفات قوية لبناء دول أو إسقاطها. ويطرح ذلك سؤالاً ملحاً: لماذا تقف القبيلة اليمنية عاجزة عن إسقاط الحوثيين؟! لا سيما وأن القبائل في اليمن يختلفون عن الحوثيين في معظم الأمور، ناهيك عن الاستعباد الذي تتعرض له القبيلة من تجنيد أبنائها قسراً، إلى قتل الزعماء ونهب البيوت والتضييق على الناس في الشوارع في صنعاء أو في القرى البعيدة.
يقال إنه وبعد 40 عاماً من خراب علي عبدالله صالح، لم تعد القبيلة في اليمن كياناً سياسياً متماسكاً كما كانت، فقد تغيرت انتماءاتها وولاءاتها حسب ما تمليه الاحتياجات والظروف. يجرنا هذا إلى سؤال آخر: ألم يكن خير اليمنيين في المدن والقرى يأتي من أبنائها العاملين بعرق جبينهم في دول الخليج؟! ألم تقم دول الخليج بحق الأخوة ببناء المدارس والجامعات والمراكز الصحية والمستشفيات والسدود والطرق؟! فلماذا انحازت بعض القبائل إلى الحوثيين ضد الشرعية التي تدعمها دول الخليج ضمن التحالف العربي؟!!
نتساءل عن أوجه القصور ولا ندري أيها أرجح حقيقةً.. فإذا كان القصور من القبائل اليمنية نابعاً من قصر نظرها في دعم مجموعة مارقة تأتمر وتنتهي بأوامر عدو الله وعدو العروبة في طهران فتلك مصيبة، أما إذا كان القصور في دول الخليج التي لم تستثر همة القبائل لما اعترى الدور المطلوب منها من ضبابية فعلى دول الخليج تشجيع القبائل اليمنية للانضمام إلى الشرعية، ففي ذلك استثمار لمستقبل اليمن المشرق. نتحدث عن القبائل، ونخص ما يعرف بقبائل الطوق، تلك التي تطوق العاصمة صنعاء من جميع الجهات، والتي كانت منقسمة في ولاءاتها بين صالح والحوثيين، وإن كان معظمها يدين بالولاء لصالح، لكن موت صالح قد أخل ببعض تلك الموازين، إذ توزعت القبائل من بعهده هنا وهناك، وتلك القبائل ستلعب دوراً مهماً في حسم المعارك، خصوصاً معركة صنعاء القادمة، لكون خطوط الإمدادات تمر عبرها.
ولعل الصراع القائم بين قبائل جحور والحوثيين من مناطق واسعة بحجة والضالع، يشجع التحالف العربي على التحرك لاستيعاب القبائل اليمنية، إذ فرضت قبائل حجور شمال غرب اليمن قبل يومين سيطرتها الكاملة على المناطق والجبال. وتشير الأخبار أن التنسيق مع التحالف جيد ويبشر بالخير، إذ خاضت قبائل حجور معارك ضارية بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن.
* اختلاج النبض:
تحيط بصنعاء سلاسل جبلية، وتمثل هذه الجبال موانع طبيعية تخدم من يسيطر عليها في الهجوم أو الدفاع -كما يفسرها الخبراء الاستراتيجيين دائماً- وتعد قبائل الطوق مفتاح تحرير صنعاء، وعلى التحالف العربي أن يعيد الرهان على القبائل.
يقال إنه وبعد 40 عاماً من خراب علي عبدالله صالح، لم تعد القبيلة في اليمن كياناً سياسياً متماسكاً كما كانت، فقد تغيرت انتماءاتها وولاءاتها حسب ما تمليه الاحتياجات والظروف. يجرنا هذا إلى سؤال آخر: ألم يكن خير اليمنيين في المدن والقرى يأتي من أبنائها العاملين بعرق جبينهم في دول الخليج؟! ألم تقم دول الخليج بحق الأخوة ببناء المدارس والجامعات والمراكز الصحية والمستشفيات والسدود والطرق؟! فلماذا انحازت بعض القبائل إلى الحوثيين ضد الشرعية التي تدعمها دول الخليج ضمن التحالف العربي؟!!
نتساءل عن أوجه القصور ولا ندري أيها أرجح حقيقةً.. فإذا كان القصور من القبائل اليمنية نابعاً من قصر نظرها في دعم مجموعة مارقة تأتمر وتنتهي بأوامر عدو الله وعدو العروبة في طهران فتلك مصيبة، أما إذا كان القصور في دول الخليج التي لم تستثر همة القبائل لما اعترى الدور المطلوب منها من ضبابية فعلى دول الخليج تشجيع القبائل اليمنية للانضمام إلى الشرعية، ففي ذلك استثمار لمستقبل اليمن المشرق. نتحدث عن القبائل، ونخص ما يعرف بقبائل الطوق، تلك التي تطوق العاصمة صنعاء من جميع الجهات، والتي كانت منقسمة في ولاءاتها بين صالح والحوثيين، وإن كان معظمها يدين بالولاء لصالح، لكن موت صالح قد أخل ببعض تلك الموازين، إذ توزعت القبائل من بعهده هنا وهناك، وتلك القبائل ستلعب دوراً مهماً في حسم المعارك، خصوصاً معركة صنعاء القادمة، لكون خطوط الإمدادات تمر عبرها.
ولعل الصراع القائم بين قبائل جحور والحوثيين من مناطق واسعة بحجة والضالع، يشجع التحالف العربي على التحرك لاستيعاب القبائل اليمنية، إذ فرضت قبائل حجور شمال غرب اليمن قبل يومين سيطرتها الكاملة على المناطق والجبال. وتشير الأخبار أن التنسيق مع التحالف جيد ويبشر بالخير، إذ خاضت قبائل حجور معارك ضارية بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن.
* اختلاج النبض:
تحيط بصنعاء سلاسل جبلية، وتمثل هذه الجبال موانع طبيعية تخدم من يسيطر عليها في الهجوم أو الدفاع -كما يفسرها الخبراء الاستراتيجيين دائماً- وتعد قبائل الطوق مفتاح تحرير صنعاء، وعلى التحالف العربي أن يعيد الرهان على القبائل.