ألا يحق لنا أن نتفاخر بين الأمم بميثاق جلالة الملك حمد الذي أضحى عيداً لا مثيل له في أي بلد؟ 18 عاماً على وثيقة ذهبية نسجت تاريخ مملكة البحرين بحروف من ذهب وبإضاءات ساطعة وأعياد مديدة تؤكد أن ميثاق العمل الوطني كوثيقة بين نظام الحكم والشعب معاهدة حب وسلام وتقدم ونماء.
ذكرى ميثاق العمل الوطني التي تصادف يوم الحب العالمي من كل عام «14 فبراير»، هي ذكرى وطنية مجيدة في قلب كل بحريني نشأ وفق مكتسبات وانعكاسات هذا العمود الذي أسس لديمقراطية البحرين الحديثة وقلب موازين أبواب التنمية وأطلق أوجه الإصلاح الشامل الذي كان بمثابة النور المتغلغل لداخل كل بيت بحريني.
هناك ثلاثة أنواع من الذكريات الجميلة التي نعيشها اليوم مع مرور الذكرى الثامنة عشرة على ميثاقنا الوطني، الأولى هي سنة انطلاقة هذا المشروع المجيد الذي نقل مملكة البحرين إلى مصاف الدول الديمقراطية الرائدة وأوجد مكتسبات لاتزال العديد من شعوب المنطقة لا تعرفها، بل وعندما تكتشفها لدينا وتلامس أوجهها خاصة في مجالات مؤسسات المجتمع المدني ومنابر التعبير عن الرأي تبدي أعجابها وذهولها من حالة الانفتاح الكبير ودرجات الحرية والديمقراطية التي ننعم بها كشعب تحت ظل ميثاق طرحه قائد السفينة والربان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
هناك أيضاً ذكرى يعيشها الشعب البحريني بكامل مكوناته وأطيافه المتعددة منذ ثماني سنوات مضت وهي ذكرى ميثاق حب صمد أمام عواصف الخيانة والتآمر.. ذكرى الانتصار على أكبر مشروع تدميري لاختطاف شرعية وعروبة البحرين.. ذكرى الصمود والانتصار والحرب بين الحق والباطل في دحر مخطط جمهورية البحرين الإسلامية التابعة للنظام الجائر في طهران، ذكرى تؤكد أن البحرين الصغيرة بمساحتها كانت أكبر وأقوى دولة أسقطت أجندة ومخططات ومؤامرات دول عدة مجتمعة للإطاحة بها فأثبتت يومها كم هي كبيرة وكم هم صغار فاشلون محترقون.. ذكرى اكتشافنا كم هي البحرين أرض عزيزة علينا وغالية وتسكننا عميقاً لدرجة أننا مستعدون للتضحية لأجلها وللدفاع عنها لآخر رمق من عمرنا حتى تبقى بلداً شامخاً حراً عربياً.
فأزمة البحرين الأمنية عام 2011 كانت المحك لاكتشاف كم نحن متمسكون بهذه الأرض لآخر نفس وكيف نوالي حكامها ونعشق رموزها الوطنية بلا انتهاء وأن فطرة كوننا بحرينيين تقترن بفطرة عشق الأرض وموالاة حكامها، فلا نعرف حكاماً غير حكامنا الحكماء ولا نستطيع أن نعيش إلا على أرضنا البحرينية الخليجية العربية، ومحال يوماً أن نقبل أن يختطف جزء واحد منها لأجل أعدائها «هذه الأرض هي منا ولنا.. كل دبوس إذا أوجعها هو في قلبي أنا!!».
هذه الذكرى بالمناسبة لن تندثر فهي مثل الجرح عند البعض الذي نال غدراً وشهد خديعة الوطنية عند ممن المفترض أن يكونوا إخوة وشركاء لنا في الوطن مواطنين بالولاء والانتماء لا مواطنين «خائنين مندسين لأجندة خارجية»، جرح سيظل يتحسسه عندما تمر به هذه الذكرى مع فرح الانتصار عليهم وتساقط أقنعتهم، إن هذه المحطة السنوية هي أكبر تاريخ وطني عرفته مملكة البحرين وميزت فيه المواطنين الأوفياء الشرفاء من المواطنين المخادعين المزورين الإرهابيين!!
اليوم ونحن في نعمة الأمن والاستقرار -ونحمد الله كثيراً وطويلاً- علينا ألا ننسى أن هذه النعمة قد جاءت بدماء شرفاء البحرين من شهداء الواجب الأبرار وتضحياتهم النفيسة، ولا ننسى كذلك أنها جاءت بحكمة من قائد السفينة الربان جلالة الملك حمد حفظه الله ورعاه، الذي أحسن إدارة المشهد، أمام عواصف قادتها كبار الدول المتآمرة على شرعية البحرين، وكذلك ربان الأمن معالي وزير الداخلية حفظه الله ورعاه، الذي أحسن ضبط الأمن الداخلي باحترافية وحنكة، وكذلك ربان الدفاع القائد العام لقوة دفاع البحرين، الذي حول البحرين لقلعة حصينة شامخة وبمواقف مشرفة وحافلة لشعب ناضل لأجل استمرار مكاسب المشروع الإصلاحي الديمقراطي، حيث اتفق الشعب كله يومها على الولاء للأرض والطاعة لحكام المملكة.
أما الذكرى الثالثة والأخيرة، فهي ذكرى خاصة عند كل مواطن بحريني.. ذكرى مكتسبه الخاص من الميثاق في كافة مجالات التنمية والديمقراطية التي انعكست على حياته وعائلته، فميثاق العمل الوطني فتح نوافذ الحرية في كافة مجالات الحياة العملية والمهنية والأكاديمية حتى أصبحت بالمدارس والجامعات هناك منابر وطنية ديمقراطية تحت مسمى مجالس الطلبة لتنطلق معها كذلك العديد من الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الرائدة، ولعل أكبر مكتسب لنا فضاء حرية الرأي والتعبير، فلا يمكن أن ينكر أحد ما أن فضاء الحرية في الإعلام البحريني، وبالأخص في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، فضاء متقدم بأشواط كبيرة مقارنة بدول المنطقة، ويكفينا فخراً أن يقول لنا إعلاميون خليجيون أشقاء «مقالاتكم محال أن تنشر بهذا النوع من الجرأة والصراحة والشفافية والمصداقية على صفحات جرائدنا!».
شكراً لملكنا الهمام جلالة الملك حمد، وشكراً لشعب حر وفيّ لا مثيل له، وكل عام وسفينة البحرين في مرسى الأمن والأمان والنماء.
{{ article.visit_count }}
ذكرى ميثاق العمل الوطني التي تصادف يوم الحب العالمي من كل عام «14 فبراير»، هي ذكرى وطنية مجيدة في قلب كل بحريني نشأ وفق مكتسبات وانعكاسات هذا العمود الذي أسس لديمقراطية البحرين الحديثة وقلب موازين أبواب التنمية وأطلق أوجه الإصلاح الشامل الذي كان بمثابة النور المتغلغل لداخل كل بيت بحريني.
هناك ثلاثة أنواع من الذكريات الجميلة التي نعيشها اليوم مع مرور الذكرى الثامنة عشرة على ميثاقنا الوطني، الأولى هي سنة انطلاقة هذا المشروع المجيد الذي نقل مملكة البحرين إلى مصاف الدول الديمقراطية الرائدة وأوجد مكتسبات لاتزال العديد من شعوب المنطقة لا تعرفها، بل وعندما تكتشفها لدينا وتلامس أوجهها خاصة في مجالات مؤسسات المجتمع المدني ومنابر التعبير عن الرأي تبدي أعجابها وذهولها من حالة الانفتاح الكبير ودرجات الحرية والديمقراطية التي ننعم بها كشعب تحت ظل ميثاق طرحه قائد السفينة والربان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
هناك أيضاً ذكرى يعيشها الشعب البحريني بكامل مكوناته وأطيافه المتعددة منذ ثماني سنوات مضت وهي ذكرى ميثاق حب صمد أمام عواصف الخيانة والتآمر.. ذكرى الانتصار على أكبر مشروع تدميري لاختطاف شرعية وعروبة البحرين.. ذكرى الصمود والانتصار والحرب بين الحق والباطل في دحر مخطط جمهورية البحرين الإسلامية التابعة للنظام الجائر في طهران، ذكرى تؤكد أن البحرين الصغيرة بمساحتها كانت أكبر وأقوى دولة أسقطت أجندة ومخططات ومؤامرات دول عدة مجتمعة للإطاحة بها فأثبتت يومها كم هي كبيرة وكم هم صغار فاشلون محترقون.. ذكرى اكتشافنا كم هي البحرين أرض عزيزة علينا وغالية وتسكننا عميقاً لدرجة أننا مستعدون للتضحية لأجلها وللدفاع عنها لآخر رمق من عمرنا حتى تبقى بلداً شامخاً حراً عربياً.
فأزمة البحرين الأمنية عام 2011 كانت المحك لاكتشاف كم نحن متمسكون بهذه الأرض لآخر نفس وكيف نوالي حكامها ونعشق رموزها الوطنية بلا انتهاء وأن فطرة كوننا بحرينيين تقترن بفطرة عشق الأرض وموالاة حكامها، فلا نعرف حكاماً غير حكامنا الحكماء ولا نستطيع أن نعيش إلا على أرضنا البحرينية الخليجية العربية، ومحال يوماً أن نقبل أن يختطف جزء واحد منها لأجل أعدائها «هذه الأرض هي منا ولنا.. كل دبوس إذا أوجعها هو في قلبي أنا!!».
هذه الذكرى بالمناسبة لن تندثر فهي مثل الجرح عند البعض الذي نال غدراً وشهد خديعة الوطنية عند ممن المفترض أن يكونوا إخوة وشركاء لنا في الوطن مواطنين بالولاء والانتماء لا مواطنين «خائنين مندسين لأجندة خارجية»، جرح سيظل يتحسسه عندما تمر به هذه الذكرى مع فرح الانتصار عليهم وتساقط أقنعتهم، إن هذه المحطة السنوية هي أكبر تاريخ وطني عرفته مملكة البحرين وميزت فيه المواطنين الأوفياء الشرفاء من المواطنين المخادعين المزورين الإرهابيين!!
اليوم ونحن في نعمة الأمن والاستقرار -ونحمد الله كثيراً وطويلاً- علينا ألا ننسى أن هذه النعمة قد جاءت بدماء شرفاء البحرين من شهداء الواجب الأبرار وتضحياتهم النفيسة، ولا ننسى كذلك أنها جاءت بحكمة من قائد السفينة الربان جلالة الملك حمد حفظه الله ورعاه، الذي أحسن إدارة المشهد، أمام عواصف قادتها كبار الدول المتآمرة على شرعية البحرين، وكذلك ربان الأمن معالي وزير الداخلية حفظه الله ورعاه، الذي أحسن ضبط الأمن الداخلي باحترافية وحنكة، وكذلك ربان الدفاع القائد العام لقوة دفاع البحرين، الذي حول البحرين لقلعة حصينة شامخة وبمواقف مشرفة وحافلة لشعب ناضل لأجل استمرار مكاسب المشروع الإصلاحي الديمقراطي، حيث اتفق الشعب كله يومها على الولاء للأرض والطاعة لحكام المملكة.
أما الذكرى الثالثة والأخيرة، فهي ذكرى خاصة عند كل مواطن بحريني.. ذكرى مكتسبه الخاص من الميثاق في كافة مجالات التنمية والديمقراطية التي انعكست على حياته وعائلته، فميثاق العمل الوطني فتح نوافذ الحرية في كافة مجالات الحياة العملية والمهنية والأكاديمية حتى أصبحت بالمدارس والجامعات هناك منابر وطنية ديمقراطية تحت مسمى مجالس الطلبة لتنطلق معها كذلك العديد من الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الرائدة، ولعل أكبر مكتسب لنا فضاء حرية الرأي والتعبير، فلا يمكن أن ينكر أحد ما أن فضاء الحرية في الإعلام البحريني، وبالأخص في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، فضاء متقدم بأشواط كبيرة مقارنة بدول المنطقة، ويكفينا فخراً أن يقول لنا إعلاميون خليجيون أشقاء «مقالاتكم محال أن تنشر بهذا النوع من الجرأة والصراحة والشفافية والمصداقية على صفحات جرائدنا!».
شكراً لملكنا الهمام جلالة الملك حمد، وشكراً لشعب حر وفيّ لا مثيل له، وكل عام وسفينة البحرين في مرسى الأمن والأمان والنماء.