الحقيقة التي ينبغي أن يدركها جيداً أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة ومناضلين وفي ثورة» هي أنه لا الندوات الحقوقية التي تعقد في لبنان وغيرها من البلدان العربية أو الأجنبية تنفعهم ولا اختطاف الشوارع وسد منافذ القرى وإشعال النار في إطارات السيارات تنفعهم، ولا الدخول في مواجهات مع رجال الأمن وتوظيف وسائل الاتصال والتواصل وتوزيع الشتائم والسباب عبر الفضائيات «السوسة»، ما ينفعهم هو مراجعة أنفسهم وإعادة تقييم أحوالهم وتبين حجم الأضرار التي تسببوا بها على الناس والأذى الذي طالهم بسببهم والبحث عن الطريق الذي يوصلهم إلى نقطة الالتقاء مع الحكم كي يصرفوا الجهد الذي يضيعونه حالياً ليصب في خدمة الوطن بدلاً عن الأجنبي.
اليوم وبعد كل الذي جرى لم يعد الناس الذين تم اللعب بعقولهم يؤمنون بالشعارات الفارغة التي تم رفعها قبل ثماني سنوات ولم يعودوا صيداً سهلاً سواء بسبب الذي الذي أصابهم أو بسبب تبينهم بأن من رفع تلك الشعارات دون القدرة على ترجمة أيا منها إلى واقع، وتأكدهم بأن له أهدافاً أخرى لم يعلن عنها وأنه ليس إلا أداة في يد من يسعى إلى نهب البحرين.
دليل ذلك هو أن الذين استجابوا لعمليات الشحن والتحريض التي سبقت 14 فبراير الجاري كانوا قلة ولم يتمكنوا من فعل شيء يعد بالنسبة لهم مكسباً، ومر اليوم من دون أن ينتبه له سوى من أراد الالتفات له وأعتقد أنه يمكن أن يكون بداية جديدة.
لا يهم البحرين ما يقال عنها في تلك الندوات الممولة من طهران والدوحة، ولا يهم البحرين ما يشاع عنها عبر فضائيات «الجزيرة» و«المنار» و«العالم» وغيرها من قنوات تعمل ضمن أجندة معتمدة، ولا يهم البحرين كل السلوكيات السالبة التي ينفذها قاصرو العقول في الداخل، فالبحرين لم تعد تلتفت لكل هذا، والعالم صار يعرف الغاية منه وصار يتعاطف مع البحرين بعدما تبين له المراد من الذي يجري.
كل الذي قاموا ويقومون به لا يمكن أن يوصلهم إلى مفيد، فالبحرين من القوة بحيث يمكنها صد كل من يعتدي عليها، وهي اليوم – بفضل الله سبحانه وتعالى – أقوى، وهي قوية أيضاً بوجود أشقائها الخليجيين والعرب الذين يقفون إلى جانبها ويدافعون عنها بكل ما أوتوا من قوة ويفشلون كل محاولات الأعداء.
أما الداخل فهو مختلف تماماً عن الذي عهدوه، فالشعب صار أكثر إدراكاً لما يراد بهذا الوطن، وأجهزة الأمن صارت أكثر قدرة على مواجهة كل سلوك سالب وإنهائه في التو والحال، وهو ما تأكد يوم الخميس الماضي الذي أعدوا له وبدأوا محاولات التخريب فيه منذ قبل شروق الشمس، حيث تعاملت قوى الأمن مع كل التجاوزات من دون أن تتجاوز القانون وسيطرت على الموقف سريعا.
كل السلوكيات السالبة لن تنفعهم، ولن تنفعهم أيضا تلك الندوات التي تحتضنها بعض العواصم العربية والغربية، ولن ينفعهم كل ما يصدر عن المنظمات الحقوقية على اختلافها وما يقال عبر الفضائيات «السوسة»، فكله فاقد القيمة، وهو ما تأكد خلال السنوات الثماني الماضية. لو أن أولئك الذين يدّعون أنهم يريدون خير المواطن والوطن جادين في هذا الأمر فإن عليهم – بعد كل الذي جرى وما تبينوه من قوة الحكم وأجهزته – أن يستفيدوا من الوقت في البحث عن الطريق الذي يصلون عبره إلى حيث يمكن أن يجدوا ما يساعدهم على الحصول على فرصة التواصل مع الحكم والعودة إلى حيث ينبغي أن يكونوا فيفيدوا الناس ويخدموا الوطن.
عدم تغير تفكير أولئك واعتقادهم بأن الفشل ليس إلا ربحاً ومكسباً نتيجته الأكيدة هي أنهم سيفعلون الشيء نفسه بعد عام من الآن.
اليوم وبعد كل الذي جرى لم يعد الناس الذين تم اللعب بعقولهم يؤمنون بالشعارات الفارغة التي تم رفعها قبل ثماني سنوات ولم يعودوا صيداً سهلاً سواء بسبب الذي الذي أصابهم أو بسبب تبينهم بأن من رفع تلك الشعارات دون القدرة على ترجمة أيا منها إلى واقع، وتأكدهم بأن له أهدافاً أخرى لم يعلن عنها وأنه ليس إلا أداة في يد من يسعى إلى نهب البحرين.
دليل ذلك هو أن الذين استجابوا لعمليات الشحن والتحريض التي سبقت 14 فبراير الجاري كانوا قلة ولم يتمكنوا من فعل شيء يعد بالنسبة لهم مكسباً، ومر اليوم من دون أن ينتبه له سوى من أراد الالتفات له وأعتقد أنه يمكن أن يكون بداية جديدة.
لا يهم البحرين ما يقال عنها في تلك الندوات الممولة من طهران والدوحة، ولا يهم البحرين ما يشاع عنها عبر فضائيات «الجزيرة» و«المنار» و«العالم» وغيرها من قنوات تعمل ضمن أجندة معتمدة، ولا يهم البحرين كل السلوكيات السالبة التي ينفذها قاصرو العقول في الداخل، فالبحرين لم تعد تلتفت لكل هذا، والعالم صار يعرف الغاية منه وصار يتعاطف مع البحرين بعدما تبين له المراد من الذي يجري.
كل الذي قاموا ويقومون به لا يمكن أن يوصلهم إلى مفيد، فالبحرين من القوة بحيث يمكنها صد كل من يعتدي عليها، وهي اليوم – بفضل الله سبحانه وتعالى – أقوى، وهي قوية أيضاً بوجود أشقائها الخليجيين والعرب الذين يقفون إلى جانبها ويدافعون عنها بكل ما أوتوا من قوة ويفشلون كل محاولات الأعداء.
أما الداخل فهو مختلف تماماً عن الذي عهدوه، فالشعب صار أكثر إدراكاً لما يراد بهذا الوطن، وأجهزة الأمن صارت أكثر قدرة على مواجهة كل سلوك سالب وإنهائه في التو والحال، وهو ما تأكد يوم الخميس الماضي الذي أعدوا له وبدأوا محاولات التخريب فيه منذ قبل شروق الشمس، حيث تعاملت قوى الأمن مع كل التجاوزات من دون أن تتجاوز القانون وسيطرت على الموقف سريعا.
كل السلوكيات السالبة لن تنفعهم، ولن تنفعهم أيضا تلك الندوات التي تحتضنها بعض العواصم العربية والغربية، ولن ينفعهم كل ما يصدر عن المنظمات الحقوقية على اختلافها وما يقال عبر الفضائيات «السوسة»، فكله فاقد القيمة، وهو ما تأكد خلال السنوات الثماني الماضية. لو أن أولئك الذين يدّعون أنهم يريدون خير المواطن والوطن جادين في هذا الأمر فإن عليهم – بعد كل الذي جرى وما تبينوه من قوة الحكم وأجهزته – أن يستفيدوا من الوقت في البحث عن الطريق الذي يصلون عبره إلى حيث يمكن أن يجدوا ما يساعدهم على الحصول على فرصة التواصل مع الحكم والعودة إلى حيث ينبغي أن يكونوا فيفيدوا الناس ويخدموا الوطن.
عدم تغير تفكير أولئك واعتقادهم بأن الفشل ليس إلا ربحاً ومكسباً نتيجته الأكيدة هي أنهم سيفعلون الشيء نفسه بعد عام من الآن.