حارب آلاف من المقاتلين الأجانب في الحربين الأهليتين السورية والعراقية مع الأطراف المتنازعة، وكانوا من السنة ومن الشيعة والعرب والخليجيين ومن الروس والأكراد والأفغان والباكستانيين، وكل لون وجنس ذكور وإناث، وحتى صبية بالكاد وصلوا سن الحلم. وقد مات بعضهم، وفر بعضهم، لكن منهم من لايزال مع «داعش» لا يستطيع الفرار أو التخفي فهم كثيرون. وقد ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في 2 يونيو 2016 أن مجتمع الاستخبارات التابع لها يقدر أن «ما يزيد على 40000 مقاتل أجنبي قد ذهبوا للنزاع في سوريا ومن أكثر من 100 بلد»، أما وزارة الدفاع الروسية فقدرت أن «هناك حوالي 25000-30000 من الأجانب يقاتلون مع «داعش»». ولأن الجرح الأفغاني لايزال في جسدنا، لذا لا يمكن نسيان الدرس الذي لقننا إياه أبناؤنا من الأفغان العرب، وذلك تعبير إعلامي أطلق بداية على مجموعات عربية قاتلت السوفيات بأفغانستان ثم عادت إلى أوطانها فاتجه بعض أفرادها إلى العنف والإرهاب والتكفير. فهل استوعبنا الدرس للتعامل مع المقاتلين الأجانب من الخليجيين؟!
دق ناقوس الخطر قبل أيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين دعا فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وغيرها من الدول الأوروبية الحليفة لاسترداد أكثر من 800 عنصر من «داعش»، فقد سلم عشرات العناصر من «داعش» أنفسهم، بعدما حاصرتهم قوات سوريا الديمقراطية في آخر معاقل التنظيم شرق الفرات. وأضاف أنه تم إلقاء القبض عليهم في سوريا، ومحاكمتهم، محذراً من أن بلاده لا يمكنها الاحتفاظ بهم، وليس أمامها بالتالي سوى خيار واحد سيئ يتمثل بإطلاق سراحهم، ملوحاً بإمكانية «اختراقهم» أوروبا. وأضاف: «لقد فعلنا الكثير، صرفنا وقتاً وأموالاً، وحان الوقت لأن يقوم الآخرون بدورهم».
ناقوس الخطر المطلوب دقه ينبع من حقيقة ألا مركز دراسات أو معهد دراسة بحثية خليجي مختص قد حصر الخليجيين الذين قاتلوا في سوريا والعراق، أو على الأقل من يتوقع أن يكونوا لايزالون مع «داعش» حتى الآن، وينتظرون فرصة التسلل إلى دول الخليج ويفعلون ما فعله الأفغان العرب. وإن عدد الخليجيين المحصورين تحت مسمى «المقاتلين الأجانب» في سوريا يمكن التكهن به إذا علمنا أن عدد من سقط من الخليجيين في سوريا مع نهاية 2016 وصل ستة آلاف مقاتل بحكم تواجد القسم الأكبر من المقاتلين الخليجيين ضمن صفوف «داعش» و«جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في الشام، وهم من تعرض للقصف والهجمات من الجو من التحالف ومن القوات النظامية ومن الروس، أقل من تعرض الخليجيين الآخرين الذين يقاتلون مع الحشد الشعبي ومع القوات النظامية السورية.
* اختلاج النبض:
ندرك أن هناك من سيقول إنه لم يعد لنا مقاتلون لا مع «الحشد» ولا مع «داعش»، كما سيقول البعض أن لدينا برامج للمناصحة للعائدين. ولكن هل نتائجها كافية؟ وما هي الإجراءات التي اتخذناها في الخليج استعداداً لنداء ترامب كما نادى الأوروبيون تعالوا خذوا إرهابييكم؟!
دق ناقوس الخطر قبل أيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين دعا فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وغيرها من الدول الأوروبية الحليفة لاسترداد أكثر من 800 عنصر من «داعش»، فقد سلم عشرات العناصر من «داعش» أنفسهم، بعدما حاصرتهم قوات سوريا الديمقراطية في آخر معاقل التنظيم شرق الفرات. وأضاف أنه تم إلقاء القبض عليهم في سوريا، ومحاكمتهم، محذراً من أن بلاده لا يمكنها الاحتفاظ بهم، وليس أمامها بالتالي سوى خيار واحد سيئ يتمثل بإطلاق سراحهم، ملوحاً بإمكانية «اختراقهم» أوروبا. وأضاف: «لقد فعلنا الكثير، صرفنا وقتاً وأموالاً، وحان الوقت لأن يقوم الآخرون بدورهم».
ناقوس الخطر المطلوب دقه ينبع من حقيقة ألا مركز دراسات أو معهد دراسة بحثية خليجي مختص قد حصر الخليجيين الذين قاتلوا في سوريا والعراق، أو على الأقل من يتوقع أن يكونوا لايزالون مع «داعش» حتى الآن، وينتظرون فرصة التسلل إلى دول الخليج ويفعلون ما فعله الأفغان العرب. وإن عدد الخليجيين المحصورين تحت مسمى «المقاتلين الأجانب» في سوريا يمكن التكهن به إذا علمنا أن عدد من سقط من الخليجيين في سوريا مع نهاية 2016 وصل ستة آلاف مقاتل بحكم تواجد القسم الأكبر من المقاتلين الخليجيين ضمن صفوف «داعش» و«جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في الشام، وهم من تعرض للقصف والهجمات من الجو من التحالف ومن القوات النظامية ومن الروس، أقل من تعرض الخليجيين الآخرين الذين يقاتلون مع الحشد الشعبي ومع القوات النظامية السورية.
* اختلاج النبض:
ندرك أن هناك من سيقول إنه لم يعد لنا مقاتلون لا مع «الحشد» ولا مع «داعش»، كما سيقول البعض أن لدينا برامج للمناصحة للعائدين. ولكن هل نتائجها كافية؟ وما هي الإجراءات التي اتخذناها في الخليج استعداداً لنداء ترامب كما نادى الأوروبيون تعالوا خذوا إرهابييكم؟!