ربما لم يكشف مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط الذي عقد قبل بضعة أيام بشكل صريح ما تم الاتفاق بشأنه بخصوص إيران ومكافحة إرهابها في منطقة الشرق الأوسط، ولكن الأكيد أن هناك إجماعاً لأكثر من 60 دولة شاركت في هذا الحدث العالمي على كبح جماح إيران، ليس في المنطقة فقط بل حتى في أوروبا التي تضررت هي الأخرى من الإرهاب الإيراني.
جلسات المؤتمر الوزاري التي عقدت بشكل سري ومغلق، منعت الفضول الكبير ليس لوسائل الإعلام فقط، بل حتى لكل المهتمين بإيران وبالمنطقة ومصيرها، ومع كل ذلك الغموض والسرية، إلا أنه تسنى لوسائل إعلام من إشباع بعض فضولها عندما كشفت عما دار في جلسات المؤتمر، الذي وصف بـ«التاريخي»، بسبب إجماع الدول المشاركة واتفاقها وتأكيدها على ضرورة الحد من إيران وأنشطتها الإرهابية في المنطقة، وربما كانت بعض الكلمات التي وردت في كلمة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس حملت معاني كثيرة هامة خاصة عندما وصف النظام الإيراني بأنه «أكبر مهدد للأمن والسلم الدوليين».
وكذلك وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو الذي سلك هو الآخر نفس اتجاه الغموض، فلم يكشف بصراحة عن تفاصيل المؤتمر وما توصل إليه المجتمعون بشأن إيران، ولكنه أكد خلال المؤتمر الصحافي الختامي أن «الخطر الأهم في الوقت الراهن هو إيران»، وهو ما يوحي بأن مؤتمر وارسو لم يكن مؤتمراً عادياً، بل ربما سنشهد خلال الفترة المقبلة تعاملاً من نوع مختلف لتلك الدول مع النظام الإيراني، أي أنها قد لا تكون مكررة أو مألوفة، ويمكن أن تكون نتاجاً وترجمة لما تم الاتفاق بشأنه في مؤتمر وارسو.
ولعل تسريبات أحد المشاركين في المؤتمر من خلال تغريده عبر «تويتر» فُهم منها أن المصالح المشتركة للدول المجتمعة تعني الحرب على إيران، قد أسالت الكثير من الحبر، وحركت المياه التي لم تكن راكدة أصلاً ضد إيران، بل وأثارت النظام الإيراني واستفزته، ولكن من المهم التذكير بأنه في الوقت الذي كانت تنعقد فيه جلسات مؤتمر وارسو، كانت القوات الإسرائيلية تشن هجومها على مواقع للحرس الثوري في القنيطرة بسوريا، بمعنى آخر إن لجم إيران من الناحية العسكرية بدأ قبل انعقاد مؤتمر وارسو نفسه، وهو ما يوحي بأن كل شيء وارد بشأن نوعية التعامل للجم النظام الإيراني في المنطقة.
إن مؤتمر وارسو لم يكن هو الوحيد الذي شكل ضغطاً وصداعاً للنظام الإيراني فحسب، بل كانت جماعة مجاهدي خلق بقيادة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة لإيران من قبل المقاومة الإيرانية، تمارس هي الأخرى ضغطاً على ذلك النظام، حيث احتشد أنصار مجاهدي خلق في وارسو، مطالبين بإسقاط النظام الإيراني، وكذلك طالبت رجوي في كلمة متلفزة لها المجتمع الدولي بضرورة التعامل بحزم مع النظام، وقالت في تصريح آخر لوكالة أنباء «رويترز» وأقتبس منه قولها: «إن العقوبات الأمريكية قد أضعفت الحكومة الإيرانية بفعالية، وإن إسقاط النظام في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى، فهو يعيش في ظرف حساس وهش للغاية، والمواطنون مستاؤون ويطالبون بتغيير النظام». انتهى الاقتباس.
يبدو أن إيران في طريقها لمواجهة ضغط كبير خلال الفترة المقبلة، فمؤتمر وارسو وبالرغم من اتجاهه إلى السرية، إلا أنه من الواضح وعطفاً على الأحداث التي صاحبته قبل وخلال وبعد انعقاده، توحي بأن هناك قرارات «مصيرية وحاسمة» اتخذت بشأن النظام الإيراني، وأن ما أخفته الأوراق قد تبوح به الأفعال المقبلة قريباً، وقد نشهد بدايةً لتعامل «مختلف» مع إيران، ولو حدث ذلك فعلينا أن نتذكر أمرين هما، مؤتمر «وارسو» وتغريدات بعض الشخصيات المؤثرة التي حضرت المؤتمر.
جلسات المؤتمر الوزاري التي عقدت بشكل سري ومغلق، منعت الفضول الكبير ليس لوسائل الإعلام فقط، بل حتى لكل المهتمين بإيران وبالمنطقة ومصيرها، ومع كل ذلك الغموض والسرية، إلا أنه تسنى لوسائل إعلام من إشباع بعض فضولها عندما كشفت عما دار في جلسات المؤتمر، الذي وصف بـ«التاريخي»، بسبب إجماع الدول المشاركة واتفاقها وتأكيدها على ضرورة الحد من إيران وأنشطتها الإرهابية في المنطقة، وربما كانت بعض الكلمات التي وردت في كلمة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس حملت معاني كثيرة هامة خاصة عندما وصف النظام الإيراني بأنه «أكبر مهدد للأمن والسلم الدوليين».
وكذلك وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو الذي سلك هو الآخر نفس اتجاه الغموض، فلم يكشف بصراحة عن تفاصيل المؤتمر وما توصل إليه المجتمعون بشأن إيران، ولكنه أكد خلال المؤتمر الصحافي الختامي أن «الخطر الأهم في الوقت الراهن هو إيران»، وهو ما يوحي بأن مؤتمر وارسو لم يكن مؤتمراً عادياً، بل ربما سنشهد خلال الفترة المقبلة تعاملاً من نوع مختلف لتلك الدول مع النظام الإيراني، أي أنها قد لا تكون مكررة أو مألوفة، ويمكن أن تكون نتاجاً وترجمة لما تم الاتفاق بشأنه في مؤتمر وارسو.
ولعل تسريبات أحد المشاركين في المؤتمر من خلال تغريده عبر «تويتر» فُهم منها أن المصالح المشتركة للدول المجتمعة تعني الحرب على إيران، قد أسالت الكثير من الحبر، وحركت المياه التي لم تكن راكدة أصلاً ضد إيران، بل وأثارت النظام الإيراني واستفزته، ولكن من المهم التذكير بأنه في الوقت الذي كانت تنعقد فيه جلسات مؤتمر وارسو، كانت القوات الإسرائيلية تشن هجومها على مواقع للحرس الثوري في القنيطرة بسوريا، بمعنى آخر إن لجم إيران من الناحية العسكرية بدأ قبل انعقاد مؤتمر وارسو نفسه، وهو ما يوحي بأن كل شيء وارد بشأن نوعية التعامل للجم النظام الإيراني في المنطقة.
إن مؤتمر وارسو لم يكن هو الوحيد الذي شكل ضغطاً وصداعاً للنظام الإيراني فحسب، بل كانت جماعة مجاهدي خلق بقيادة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة لإيران من قبل المقاومة الإيرانية، تمارس هي الأخرى ضغطاً على ذلك النظام، حيث احتشد أنصار مجاهدي خلق في وارسو، مطالبين بإسقاط النظام الإيراني، وكذلك طالبت رجوي في كلمة متلفزة لها المجتمع الدولي بضرورة التعامل بحزم مع النظام، وقالت في تصريح آخر لوكالة أنباء «رويترز» وأقتبس منه قولها: «إن العقوبات الأمريكية قد أضعفت الحكومة الإيرانية بفعالية، وإن إسقاط النظام في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى، فهو يعيش في ظرف حساس وهش للغاية، والمواطنون مستاؤون ويطالبون بتغيير النظام». انتهى الاقتباس.
يبدو أن إيران في طريقها لمواجهة ضغط كبير خلال الفترة المقبلة، فمؤتمر وارسو وبالرغم من اتجاهه إلى السرية، إلا أنه من الواضح وعطفاً على الأحداث التي صاحبته قبل وخلال وبعد انعقاده، توحي بأن هناك قرارات «مصيرية وحاسمة» اتخذت بشأن النظام الإيراني، وأن ما أخفته الأوراق قد تبوح به الأفعال المقبلة قريباً، وقد نشهد بدايةً لتعامل «مختلف» مع إيران، ولو حدث ذلك فعلينا أن نتذكر أمرين هما، مؤتمر «وارسو» وتغريدات بعض الشخصيات المؤثرة التي حضرت المؤتمر.