عقب ثورة الشباب اليمنية ضد الرئيس صالح، ثم عزله «2012»، حلّ في القيادة اليمنية نائب الرئيس حينها عبدربه منصور هادي -ذاك الذي صارع تنظيم القاعدة والحوثيين، لكنهم نجحوا في 2014 وبالسلاح الإيراني من دخول صنعاء، ليدعوا المفاوضات مع الرئيس هادي بشأن حكومة وحدة وطنية يتشاركون فيها مع المكونات السياسية الأخرى. لقد مارسوا الضغط على الحكومة -بالسلاح والأموال الإيرانية- حتى أضعفوها، ثم هاجموا القصر ومقر إقامة الرئيس هادي. في فبراير 2015، قام الحوثيين بانقلاب، حُلّ فيه مجلس النواب اليمني وتولت السلطة اللجنة الثورية بقيادة محمد علي الحوثي، وهو ابن عم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.
أما الآن فإن خريطة مناطق النفوذ باليمن تشير إلى أن ثمة مكاسب عديدة حققتها المقاومة اليمنية، بدعم من قوات التحالف العربي، وأنها نجحت في تحرير عدة مدن واستعادتها من قبضة ميليشيا الحوثيين. وقد بدى على نحو أكثر وضوحاً في الفترة الأخيرة أن للحكومة الشرعية اليمنية استراتيجية واضحة في التعامل مع الأزمة، وتقوم الاستراتيجية على دعم المبادرات الدولية والإقليمية لحل الأزمة اليمنية سياسياً، نحو مؤتمر السويد تحت رعاية وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إذ أعلن أن الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وإعادة انتشار متبادل للقوات ووقف لإطلاق النار على مستوى المحافظة. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فتقوم الاستراتيجية على مواصلة الضغط العسكري على الحوثيين لإجبارهم على قبول التسوية السياسية للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث المعترف بها، والمتمثلة في «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الصادرة في نوفمبر 2011، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الصادرة في يناير 2014، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن خاصة القرار رقم 2216 الصادر في أبريل 2015».
غير أنه من التحديات في هذا المجال، إن تعنت الحوثيين بأوامر من إيران أبرز الكثير من التحديات لإنهاء الدمار الذي يتعرض له اليمن على يد الفئة الطاغية مثل الدعم الإيراني لميليشيا الحوثيين، فإيران استخدمت طيرانها المدني لتزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة حتى ما قبل بداية «عاصفة الحزم» 2015 بعد إبرام الاتفاق مع خطوط «ماهان إير» والذي أقام الحرس الثوري الإيراني بموجبه جسراً جوياً بين طهران وصنعاء. أما التحدي الآخر فيكمن في صمت المجتمع الدولي وتراخيه في التعامل مع انتهاكات هذه الميليشيا الانقلابية. إذ حضروا مؤتمر الكويت ومؤتمر فيينا ومؤتمر السويد لكنهم لم ينصاعوا للمجتمع الدولي للالتزام بما أقرته هذه المؤتمرات. وبينما يقتل الناس ومن قبل الحوثيين بالتجويع والأمراض، ينشغل المجتمع الدولي بما يقوم به التحالف العربي في مقابل الصمت أمام تجاوزات الحوثيين.
* اختلاج النبض:
مراوغة الحوثيين واستمرار اختراقهم للاتفاقيات لن يردعها -كما أشار بعض الخبراء- إلاّ نزول قوات مراقبة دولية في اليمن أو مشاركة الولايات المتحدة بثقلها العسكري لدعم الشرعية وتحطيم الحوثيين الذين يمثلون ذراع إيران في جنوب الجزيرة العربية.
أما الآن فإن خريطة مناطق النفوذ باليمن تشير إلى أن ثمة مكاسب عديدة حققتها المقاومة اليمنية، بدعم من قوات التحالف العربي، وأنها نجحت في تحرير عدة مدن واستعادتها من قبضة ميليشيا الحوثيين. وقد بدى على نحو أكثر وضوحاً في الفترة الأخيرة أن للحكومة الشرعية اليمنية استراتيجية واضحة في التعامل مع الأزمة، وتقوم الاستراتيجية على دعم المبادرات الدولية والإقليمية لحل الأزمة اليمنية سياسياً، نحو مؤتمر السويد تحت رعاية وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إذ أعلن أن الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وإعادة انتشار متبادل للقوات ووقف لإطلاق النار على مستوى المحافظة. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فتقوم الاستراتيجية على مواصلة الضغط العسكري على الحوثيين لإجبارهم على قبول التسوية السياسية للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث المعترف بها، والمتمثلة في «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الصادرة في نوفمبر 2011، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الصادرة في يناير 2014، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن خاصة القرار رقم 2216 الصادر في أبريل 2015».
غير أنه من التحديات في هذا المجال، إن تعنت الحوثيين بأوامر من إيران أبرز الكثير من التحديات لإنهاء الدمار الذي يتعرض له اليمن على يد الفئة الطاغية مثل الدعم الإيراني لميليشيا الحوثيين، فإيران استخدمت طيرانها المدني لتزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة حتى ما قبل بداية «عاصفة الحزم» 2015 بعد إبرام الاتفاق مع خطوط «ماهان إير» والذي أقام الحرس الثوري الإيراني بموجبه جسراً جوياً بين طهران وصنعاء. أما التحدي الآخر فيكمن في صمت المجتمع الدولي وتراخيه في التعامل مع انتهاكات هذه الميليشيا الانقلابية. إذ حضروا مؤتمر الكويت ومؤتمر فيينا ومؤتمر السويد لكنهم لم ينصاعوا للمجتمع الدولي للالتزام بما أقرته هذه المؤتمرات. وبينما يقتل الناس ومن قبل الحوثيين بالتجويع والأمراض، ينشغل المجتمع الدولي بما يقوم به التحالف العربي في مقابل الصمت أمام تجاوزات الحوثيين.
* اختلاج النبض:
مراوغة الحوثيين واستمرار اختراقهم للاتفاقيات لن يردعها -كما أشار بعض الخبراء- إلاّ نزول قوات مراقبة دولية في اليمن أو مشاركة الولايات المتحدة بثقلها العسكري لدعم الشرعية وتحطيم الحوثيين الذين يمثلون ذراع إيران في جنوب الجزيرة العربية.