يعمد مسؤولو النظام الإيراني على اختلاف رتبهم في كل حين إلى القول بأن يد هذا النظام ممدودة وعلى استعداد للتعاون مع دول الخليج العربي وأنه على عكس ما يشاع عنه تماما، وليس على هذه الدول سوى أن تثق فيه! أما الجواب على هذا فيأتي ملخصا للمثل الشهير «كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك» الذي يضرب في من لا يفي بالعهد.
هذا بالضبط ما تقوله دول الخليج العربي للنظام الإيراني الذي لم يحفظ العهد وغدر وعمد إلى تصدير الثورة والسيطرة على المنطقة وفعل الكثير من الأفاعيل التي تؤكد غدره وعدم احترامه للمواثيق، فالثقة في نظام كهذا غير ممكنة خصوصاً وأنه لم يوفر طوال الأربعين عاماً من عمره المثال الذي يعين على الثقة فيه.
في العام 1979 تمكن النظام الإيراني من اختطاف ثورة الشعب الإيراني الذي ناضل طويلاً حتى تمكن من إنهاء حقبة الشاه رضا بهلوي، وبعدها بأيام أعلن أنه بصدد «تصدير الثورة» ورفع راية الدفاع عن الشيعة في المنطقة وفي كل العالم واعتبر نفسه الوصي عليهم، ثم بعدما تبين له خطأ قراراته والتي جاءت في فورة «انتصاره» دعا دول الخليج العربي إلى الصفح والتجاوز وقال إنه يعاهدها على ألا يعيد أقوالاً كهذه وأنه سيكون نعم الجار والأخ والصديق، لكنه لم يلتزم بما عاهد فكان أن اتخذت منه هذه الدول موقفاً سالباً، لهذا فإن المنطقي أن ترفض أي دعوة من هذا النظام للتعاهد من جديد، فأثر فأسه لا يزال في المكان.
كيف نعاهد أو نعاود النظام الإيراني وهذا أثر فأسه؟ هذا ما تقوله دول الخليج العربي وتحديداً السعودية والإمارات والبحرين، فما فعله النظام الإيراني في هذه الدول كثير ولا يمكن التجاوز عنه.
يكفي تذكر ما قام به في فبراير 2011 في البحرين وما لا يزال يقوم به اليوم لتتخذ الدول الخليجية الثلاث منه موقفاً وترفضه وترفض التعاهد معه من جديد، فمن قام بما أسموه «ثورة» في ذلك العام تأكد أنه من فعل النظام الإيراني الذي واصل سعيه ولا يزال بمحاولة تهريب الأسلحة إلى الداخل وبإيواء الهاربين من الذين ورطوا أنفسهم واكتشف أمرهم وبالدعم الإعلامي الذي لم يتوقف ويعمد إلى الإساءة إلى البحرين ليلاً ونهاراً وبالتمويل والتدريب على استعمال السلاح وغير ذلك من أفعال سالبة وممارسات وتصريحات.
ما فعله النظام الإيراني في البحرين لا يكفي معه الاعتذار لتعود المياه إلى مجاريها، وما يفعله حالياً في البحرين والإمارات والسعودية لا يمكن أن يجعل هذه الدول تثق به، والأكيد أن الدول الخليجية الأخرى – بعضها أو كلها – ستتبين بعد قليل أنها تعاهدت مع من لا ينبغي التعاهد معه.
النظام الإيراني لن يفوت فرصة إيجاد الحرس الثوري موطئ قدم له في قطر وسيتبين النظام القطري حجم الخطأ الذي ارتكبه قبل نحو عامين من الآن عندما فتح الباب على مصراعيه لهذا النظام بغية الشعور بالأمان ومنعاً لتحقق فكرة لم تتوفر إلا في رأس مسؤوليه.
النتيجة المتوقعة بل الأكيدة أن النظام الإيراني سيغدر بالنظام القطري وسيعمد إلى الاستفادة من وجوده في الدوحة لتهديد دول الخليج العربي كافة.
هذا بالضبط ما تقوله دول الخليج العربي للنظام الإيراني الذي لم يحفظ العهد وغدر وعمد إلى تصدير الثورة والسيطرة على المنطقة وفعل الكثير من الأفاعيل التي تؤكد غدره وعدم احترامه للمواثيق، فالثقة في نظام كهذا غير ممكنة خصوصاً وأنه لم يوفر طوال الأربعين عاماً من عمره المثال الذي يعين على الثقة فيه.
في العام 1979 تمكن النظام الإيراني من اختطاف ثورة الشعب الإيراني الذي ناضل طويلاً حتى تمكن من إنهاء حقبة الشاه رضا بهلوي، وبعدها بأيام أعلن أنه بصدد «تصدير الثورة» ورفع راية الدفاع عن الشيعة في المنطقة وفي كل العالم واعتبر نفسه الوصي عليهم، ثم بعدما تبين له خطأ قراراته والتي جاءت في فورة «انتصاره» دعا دول الخليج العربي إلى الصفح والتجاوز وقال إنه يعاهدها على ألا يعيد أقوالاً كهذه وأنه سيكون نعم الجار والأخ والصديق، لكنه لم يلتزم بما عاهد فكان أن اتخذت منه هذه الدول موقفاً سالباً، لهذا فإن المنطقي أن ترفض أي دعوة من هذا النظام للتعاهد من جديد، فأثر فأسه لا يزال في المكان.
كيف نعاهد أو نعاود النظام الإيراني وهذا أثر فأسه؟ هذا ما تقوله دول الخليج العربي وتحديداً السعودية والإمارات والبحرين، فما فعله النظام الإيراني في هذه الدول كثير ولا يمكن التجاوز عنه.
يكفي تذكر ما قام به في فبراير 2011 في البحرين وما لا يزال يقوم به اليوم لتتخذ الدول الخليجية الثلاث منه موقفاً وترفضه وترفض التعاهد معه من جديد، فمن قام بما أسموه «ثورة» في ذلك العام تأكد أنه من فعل النظام الإيراني الذي واصل سعيه ولا يزال بمحاولة تهريب الأسلحة إلى الداخل وبإيواء الهاربين من الذين ورطوا أنفسهم واكتشف أمرهم وبالدعم الإعلامي الذي لم يتوقف ويعمد إلى الإساءة إلى البحرين ليلاً ونهاراً وبالتمويل والتدريب على استعمال السلاح وغير ذلك من أفعال سالبة وممارسات وتصريحات.
ما فعله النظام الإيراني في البحرين لا يكفي معه الاعتذار لتعود المياه إلى مجاريها، وما يفعله حالياً في البحرين والإمارات والسعودية لا يمكن أن يجعل هذه الدول تثق به، والأكيد أن الدول الخليجية الأخرى – بعضها أو كلها – ستتبين بعد قليل أنها تعاهدت مع من لا ينبغي التعاهد معه.
النظام الإيراني لن يفوت فرصة إيجاد الحرس الثوري موطئ قدم له في قطر وسيتبين النظام القطري حجم الخطأ الذي ارتكبه قبل نحو عامين من الآن عندما فتح الباب على مصراعيه لهذا النظام بغية الشعور بالأمان ومنعاً لتحقق فكرة لم تتوفر إلا في رأس مسؤوليه.
النتيجة المتوقعة بل الأكيدة أن النظام الإيراني سيغدر بالنظام القطري وسيعمد إلى الاستفادة من وجوده في الدوحة لتهديد دول الخليج العربي كافة.