في الآونة الأخيرة، انتشرت ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ بات الناس يتناقلون رسائل صوتية لمواطنين يعبرون من خلالها عن آرائهم المختلفة، وبعضهم يعبر من خلالها عن معاناة أو مشكلة أو مروره بظرف إنساني عصيب.
الحالة الثانية، وأتحدث عمن بات ينشر معاناته عبر هذه الوسائل، علها تصل إلى المسؤولين، أو إلى أصحاب القلوب الرحيمة من فاعلي الخير، هي الحالة التي تستوجب وجود ردات فعل تجاهها.
أقول ذلك وقناعة لدي بأنه لا يعقل أن نجد في مجتمعاتنا حالات تعاني من صعوبات معيشية، ويتضح بأنها بالفعل تعاني تتألم وتضيق الدنيا حولها، دون أن تكون هناك تدخلات لإنهاء هذه المعاناة.
نعم ظروف الحياة صعبة، والناس تتباين في مستوياتها المعيشية، بعضهم حالهم ميسور، والبعض الآخر يحاول موازنة مصروفاتها بإيراداته، يحاول أن يتأقلم وينظم حياته بحيث يمضي فيها بلا ضائقة أو عوائق، لكن يتضح لنا من خلال المتابعة أن هناك بالفعل شرائح باتت ظروف الحياة أقوى منها، بالتالي أسقط في يدها، ولم تجد حلاً سوى إطلاق المناشدات وبث همومها وشرح قضاياها عل وعسى هناك من يسمع ويتفاعل.
البحرين بلد معروفة بطيبة أهلها، ونعرف كثيراً من أصحاب الأيادي البيضاء، من تجار أو أشخاص ميسوري الحال، وحتى هناك من هم في الطبقة الوسطى من يحاولون مساعدة المحتاجين ممن هم أقل مستوى، لكن كل هذا لا يعني أن تُعفى الدولة من مسؤوليتها، فمن يئن ويتألم هم أبناؤها.
أدرك تماماً بأن هناك جهات رسمية عديدة في الدولة تتحرك حينما تطغى على السطح مشكلة على مثل هذه الشاكلة، هناك تحركات حصلت بشأن بعض الهموم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أمر إيجابي جداً، بل الحق يقال، بأن هذا ديدن قادة البلد حينما تصل لهم معاناة الناس ومشاكلهم، فيكون التحرك الإيجابي والسريع لاحتواء المسألة وإنهاء المعاناة.
إن كانت من جهات رسمية مهمتها اليوم التقصي والبحث عن هذه الحالات الإنسانية، وإن كانت من جهود تبذل للوصول إلى هؤلاء المواطنين الذين يعانون من صعوبة العيش، ومن تكالب الظروف، فإننا نؤكد أن الجهود لابد من مضاعفتها، لأن هناك حالات تبرز بين الفترة والأخرى، ولربما علينا أيضاً مراجعة آليات التعاطي مع مثل هذه الحالات الإنسانية من قبل الجهات المعنية باستقبال الشكاوى والحالات والمناشدات، إذ قد يكون الخلل من جانبنا، بحيث تتراكم الأمور، وتتعطل وتتأخر المعالجات، بالتالي تزيد معاناة الناس.
أدرك حقيقة ما قد يقوله البعض، من أن الحابل سيختلط بالنابل في هذه المسألة، فربما تجد أعداداً كبيرة تشكو الحال، وهنا عملية التحقق من الحالات أمر واجب، فلربما تذهب المساعدات لغير مستحقيها، ولربما يحرم منها من يحتاجها بشدة، فقط لأنه لم يعرف الطريق لإيصالها أو لم يشرح معاناته بشكل صحيح.
التأسيس الصحيح لهذا الموضوع سيجعل المحتاج يتجه إلى الجهات المعنية مباشرة، بدل أن يلجأ لوسائل التواصل. الإجراءات والمعالجات العاجلة للحالات الإنسانية الطارئة، بناء على أسس عملية توضع، ستجعل من يعاني يدرك بأن هذه البلد لن تقبل بمعاناة أبنائها، بل هي التي تطلب منهم أن يتجهوا لها لتحميهم.
أكرر القول بأن البحرين عرفت منذ قرون بأنها بلد الخير، وحكومتها حكومة خير، أهلها أهل خير، بالتالي لنعمل على أن يزيد هذا الخير بحيث يصل لجميع من تعصف به الهموم، وتغدر به الظروف.
فقط علينا أن نبحث ونفتح الأبواب وندعو صاحب العسرة والمعاناة أن يصلنا وهو محتفظ بكرامته وعزته، لأن بلاده هي التي ستصون كرامته، ولن تقبل له المعاناة والألم.
الحالة الثانية، وأتحدث عمن بات ينشر معاناته عبر هذه الوسائل، علها تصل إلى المسؤولين، أو إلى أصحاب القلوب الرحيمة من فاعلي الخير، هي الحالة التي تستوجب وجود ردات فعل تجاهها.
أقول ذلك وقناعة لدي بأنه لا يعقل أن نجد في مجتمعاتنا حالات تعاني من صعوبات معيشية، ويتضح بأنها بالفعل تعاني تتألم وتضيق الدنيا حولها، دون أن تكون هناك تدخلات لإنهاء هذه المعاناة.
نعم ظروف الحياة صعبة، والناس تتباين في مستوياتها المعيشية، بعضهم حالهم ميسور، والبعض الآخر يحاول موازنة مصروفاتها بإيراداته، يحاول أن يتأقلم وينظم حياته بحيث يمضي فيها بلا ضائقة أو عوائق، لكن يتضح لنا من خلال المتابعة أن هناك بالفعل شرائح باتت ظروف الحياة أقوى منها، بالتالي أسقط في يدها، ولم تجد حلاً سوى إطلاق المناشدات وبث همومها وشرح قضاياها عل وعسى هناك من يسمع ويتفاعل.
البحرين بلد معروفة بطيبة أهلها، ونعرف كثيراً من أصحاب الأيادي البيضاء، من تجار أو أشخاص ميسوري الحال، وحتى هناك من هم في الطبقة الوسطى من يحاولون مساعدة المحتاجين ممن هم أقل مستوى، لكن كل هذا لا يعني أن تُعفى الدولة من مسؤوليتها، فمن يئن ويتألم هم أبناؤها.
أدرك تماماً بأن هناك جهات رسمية عديدة في الدولة تتحرك حينما تطغى على السطح مشكلة على مثل هذه الشاكلة، هناك تحركات حصلت بشأن بعض الهموم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أمر إيجابي جداً، بل الحق يقال، بأن هذا ديدن قادة البلد حينما تصل لهم معاناة الناس ومشاكلهم، فيكون التحرك الإيجابي والسريع لاحتواء المسألة وإنهاء المعاناة.
إن كانت من جهات رسمية مهمتها اليوم التقصي والبحث عن هذه الحالات الإنسانية، وإن كانت من جهود تبذل للوصول إلى هؤلاء المواطنين الذين يعانون من صعوبة العيش، ومن تكالب الظروف، فإننا نؤكد أن الجهود لابد من مضاعفتها، لأن هناك حالات تبرز بين الفترة والأخرى، ولربما علينا أيضاً مراجعة آليات التعاطي مع مثل هذه الحالات الإنسانية من قبل الجهات المعنية باستقبال الشكاوى والحالات والمناشدات، إذ قد يكون الخلل من جانبنا، بحيث تتراكم الأمور، وتتعطل وتتأخر المعالجات، بالتالي تزيد معاناة الناس.
أدرك حقيقة ما قد يقوله البعض، من أن الحابل سيختلط بالنابل في هذه المسألة، فربما تجد أعداداً كبيرة تشكو الحال، وهنا عملية التحقق من الحالات أمر واجب، فلربما تذهب المساعدات لغير مستحقيها، ولربما يحرم منها من يحتاجها بشدة، فقط لأنه لم يعرف الطريق لإيصالها أو لم يشرح معاناته بشكل صحيح.
التأسيس الصحيح لهذا الموضوع سيجعل المحتاج يتجه إلى الجهات المعنية مباشرة، بدل أن يلجأ لوسائل التواصل. الإجراءات والمعالجات العاجلة للحالات الإنسانية الطارئة، بناء على أسس عملية توضع، ستجعل من يعاني يدرك بأن هذه البلد لن تقبل بمعاناة أبنائها، بل هي التي تطلب منهم أن يتجهوا لها لتحميهم.
أكرر القول بأن البحرين عرفت منذ قرون بأنها بلد الخير، وحكومتها حكومة خير، أهلها أهل خير، بالتالي لنعمل على أن يزيد هذا الخير بحيث يصل لجميع من تعصف به الهموم، وتغدر به الظروف.
فقط علينا أن نبحث ونفتح الأبواب وندعو صاحب العسرة والمعاناة أن يصلنا وهو محتفظ بكرامته وعزته، لأن بلاده هي التي ستصون كرامته، ولن تقبل له المعاناة والألم.