نشرت «كيو بوست» قبل أيام ترجمتها إلى العربية لمقال الخبيرة الأمريكية آيدلي نازريان، المنشور في 19 فبراير، بمجلة «ديلي كولر» الأمريكية تحت عنوان «كاتبة أمريكية: قناة الجزيرة بمنزلة «حليب الأم» للتنظيمات الإسلامية المتشددة - كيف أسهمت الجزيرة في زعزعة دول بأسرها؟»، تناولت فيه الحديث عن قناة الجزيرة وكيف أنها أصبحت أداة رئيسة في يد المجموعات الإسلامية المتطرفة لمهاجمة منافسي التنظيمات المتطرفة إعلامياً، بما يخرجها من مقومات العمل الصحافي الحر. إذ تقدم جماعة الإخوان المسلمين من خلالها روايات مظللة لمشاهديها، الأمر الذي عبّر عنه رئيس شبكة البث للشرق الأوسط، ألبيرتو فيرنانديز، بالقول إن «قناة الجزيرة عممت وطبّعت رواية تظلم إسلاموية زائفة على مدار جيل كامل، وأصبحت بمثابة حليب الأم لأنواع التنظيمات الإسلامية المختلفة».
وتناولت الباحثة في مقالها جملة التحذيرات التي أطلقتها قوى دولية ومنظمات من خطر قناة الجزيرة باعتبارها صوتاً للإسلاميين المتطرفين، إذ لم يقتصر أمر التحذير من قبل الأمريكان أو الدول الغربية وحدها، بل ومن العرب أيضاً، والأدهى أن يشهد شاهد من أهلها، وهو الأمر المتمثل بتحذير مدير مكتب قناة الجزيرة السابق في القاهرة، محمد فهمي، من الأساليب التي تتبعها الجزيرة في الخداع، من حيث «صياغة محتوياتها وأخبارها بطريقة موجهة تخدم الإسلامويين بشكل حصري». وبحسب فهمي: «في كثير من الأحيان، يحكم المشاهدون على الجزيرة بما يروه على شاشتها، لكن عملية جمع الأخبار القائمة على التوجيه والتزييف هي ما أغضب المسؤولين الأمنيين، الذين أدركوا عدم مهنية القناة القطرية بعد سماعهم لتلك الاعترافات».
النقطة الأهم التي تم التركيز عليها في المقال أن الأمر في حقيقته «لم يعد يتعلق بحرية الصحافة بقدر خطورة مساهمة الجزيرة في قتل شباب ممن تسممت عقولهم بأفكار كراهية وتحريضية، زرعتها الجزيرة في رؤوسهم عبر جيل كامل». واختتمت الباحثة مقالها بالقول إنه «من المؤسف حقًا إدراك حقيقة أن شبكة الجزيرة هي الأكثر نجاحاً من ناحية عمليات التأثير السرية على مستوى العالم، إذ استطاعت أن تزعزع استقرار دول بأسرها. لقد حان الوقت لإدراك مهمة الجزيرة الرئيسة، المتمثلة في 4 عناصر رئيسة، هي تقويض استقرار دول خليجية، وترويج أفكار الإسلامويين أمام الشعوب والبسطاء، ودعم حركات جهادية مثل القاعدة وطالبان، والوقوف إلى جانب إيران في مواجهة العقوبات». كما كانت الجملة الختامية للمقال أنه «من الجدير بنا الحذر من رسائل «الجزيرة الإنجليزية» التي تبيض السياسات القطرية الخارجية أمام الجمهور الغربي».
* اختلاج النبض:
لقد وضعت المقالة يدها على الجرح وحددت بدقة المهام الرئيسية لـ»الجزيرة» وحجم خطرها، ورغم أن «الجزيرة» فقدت شعبيتها لدى البعض، ما زال ينجرف آخرون لما تقدمه من رسائل ملفقة.
وتناولت الباحثة في مقالها جملة التحذيرات التي أطلقتها قوى دولية ومنظمات من خطر قناة الجزيرة باعتبارها صوتاً للإسلاميين المتطرفين، إذ لم يقتصر أمر التحذير من قبل الأمريكان أو الدول الغربية وحدها، بل ومن العرب أيضاً، والأدهى أن يشهد شاهد من أهلها، وهو الأمر المتمثل بتحذير مدير مكتب قناة الجزيرة السابق في القاهرة، محمد فهمي، من الأساليب التي تتبعها الجزيرة في الخداع، من حيث «صياغة محتوياتها وأخبارها بطريقة موجهة تخدم الإسلامويين بشكل حصري». وبحسب فهمي: «في كثير من الأحيان، يحكم المشاهدون على الجزيرة بما يروه على شاشتها، لكن عملية جمع الأخبار القائمة على التوجيه والتزييف هي ما أغضب المسؤولين الأمنيين، الذين أدركوا عدم مهنية القناة القطرية بعد سماعهم لتلك الاعترافات».
النقطة الأهم التي تم التركيز عليها في المقال أن الأمر في حقيقته «لم يعد يتعلق بحرية الصحافة بقدر خطورة مساهمة الجزيرة في قتل شباب ممن تسممت عقولهم بأفكار كراهية وتحريضية، زرعتها الجزيرة في رؤوسهم عبر جيل كامل». واختتمت الباحثة مقالها بالقول إنه «من المؤسف حقًا إدراك حقيقة أن شبكة الجزيرة هي الأكثر نجاحاً من ناحية عمليات التأثير السرية على مستوى العالم، إذ استطاعت أن تزعزع استقرار دول بأسرها. لقد حان الوقت لإدراك مهمة الجزيرة الرئيسة، المتمثلة في 4 عناصر رئيسة، هي تقويض استقرار دول خليجية، وترويج أفكار الإسلامويين أمام الشعوب والبسطاء، ودعم حركات جهادية مثل القاعدة وطالبان، والوقوف إلى جانب إيران في مواجهة العقوبات». كما كانت الجملة الختامية للمقال أنه «من الجدير بنا الحذر من رسائل «الجزيرة الإنجليزية» التي تبيض السياسات القطرية الخارجية أمام الجمهور الغربي».
* اختلاج النبض:
لقد وضعت المقالة يدها على الجرح وحددت بدقة المهام الرئيسية لـ»الجزيرة» وحجم خطرها، ورغم أن «الجزيرة» فقدت شعبيتها لدى البعض، ما زال ينجرف آخرون لما تقدمه من رسائل ملفقة.