* محاولات عملاء تنظيم الحمدين وإيران لإلغاء سباق الفورمولا لن تنجح يوماً
* الإعلام القطري الإيراني يحاول إثارة زوبعة حول ملفات الإرهابيين الذين عاثوا في البحرين فساداً وإرهاباً لأجل تحريك ملفات حقوق الإنسان
* تصريح الإرهابي الهارب من العدالة العريبي خدم مملكة البحرين في تأكيد أسباب استهداف البحرين حقوقياً ورياضياً
* العريبي انتهك مبادئ حقوق الإنسان ويطلب اللجوء السياسي هرباً من محاكمته وللإفلات من جرائمه
* العريبي استهدف تخريب مركز شرطة أمام ادعاءاته أن السلطات البحرينية تستهدفه
* لا توجد دولة واحدة بالعالم تحتضن إرهابياً رياضياً يمارس الرياضة بالنادي ثم الإرهاب العلني بالشوارع
* العريبي أساء للرياضة البحرينية وتجاوز أعراف الأخلاق الرياضية
* نجاح الفورمولا المتصاعد بالأرقام والمبيعات سنوياً يفسد مخططات عملاء إيران وتنظيم الحمدين
* الأعمال الإرهابية خلال مواسم الفورمولا لم تنجح يوماً في لي ذراع الدولة سياحياً واقتصادياً ورياضياً
* العمليات الأمنية الاستباقية للأمن البحريني ساهمت في ضرب أوكار الإرهابيين ومنع إلغاء أو تأجيل سباق الفورمولا
* الأمن البحريني يطيح بخلايا إرهابية نائمة تتبع عصابات حزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران جهزت أكثر من 1000 قنبلة مولوتوف لاستهداف البحرين رياضياً
* العريبي تبنى مشروع تسييس الرياضة البحرينية لأجل خدمة أجندة خارجية وخالف النظام الدولي
* الرأي العام البحريني يتساءل بشأن موقف السلطات الأسترالية من الإرهاب والخلايا الإرهابية التي تمولها إيران
* البحرين ستظل دائماً عصية على المخططات الإرهابية خلال المواسم الرياضية
أمام بدء العد التنازلي لاستضافة مملكة البحرين لسباق الفورمولا 1 تحت عنوان «موطن رياضة السيارات للشرق الأوسط»، والذي سيكون في الفترة من 28 إلى 31 مارس المقبل، وبالطبع الجولة الافتتاحية لسباق الجائزة الكبرى للفورمولا ستكون في أستراليا بتاريخ 17 مارس فيما سيختتم الموسم في أبوظبي في الأول من ديسمبر المقبل، ليس مستغرباً أن نرى الحملات الحقوقية والإعلامية المضللة من قبل أعداء شرعية وعروبة مملكة البحرين تزداد وتيرتها طيلة الفترة الماضية أملاً في أن تنجح يوماً مساعيهم في إلغاء السباق وتشويه سمعة البحرين الرياضية.
فإن قطع مشروع هندسة الدولة الإرهابية داخل مملكة البحرين بما يشبه ما حدث في لبنان «تأسيس دولة داخل دولة»، وإن فشل مشروع اختطاف عروبة البحرين وجعلها تابعة لنظام طهران الجائر مثلما فعلوا في العراق، وإن قبر مشروع الدولة الطائفية الدموية التي ترتكب فيها إبادة المكونات الأخرى من المجتمع، بالأخص أصحاب المذهب السني كما حدث في سوريا ولبنان والعراق والأحواز، وإن الحملات الإعلامية والحقوقية ومحاولة الضغط على مملكة البحرين حقوقياً، لم يتوقف ولن يتوقف أبداً، فادعاءات وجود ملفات تعذيب واضطهاد تخل بمبادئ حقوق الإنسان في مملكة البحرين سيناريوهات تشبّع منها الرأي العام الخليجي والعربي، ففي كل مرة يعمد عملاء إيران والإعلام القطري الإيراني الهوى إلى إثارة زوبعة حول ملفات الإرهابيين الذين عاثوا في البحرين فساداً وإرهاباً خلال أكبر أزمة أمنية تواجهها في عام 2011، وهذا ما يفسر الزوبعة الكبيرة المثارة بشأن الإرهابي حكيم العريبي وعلي الشويخ الأخيرة والتي أخذت هالة من الانتشار والتضخيم المبالغ فيه، رغم أن العنوان الحقيقي لقضيتهما معروف ولا توجد دولة واحدة في العالم بإمكان أي مواطن فيها أن يقوم بما قاما فيه من إرهاب واعتداء على سلامة الآخرين ولا تتخذ إجراءات قانونية تحفظ السلم الأهلي والأمني.
لاعب كرة القدم الإرهابي حكيم العريبي المتورط في عدة قضايا إرهابية تمثلت في إشعال حريق متعمّد وحيازة عبوات قابلة للاشتعال وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة في عام 2012 ومهاجمة مركز للشرطة في عام 2014، دعا إلى مقاطعة سباق الفورمولا1 في مملكة البحرين هذا العام، مدعياً أن ذلك يأتي كنوع من ممارسة الاحتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان، حيث دعا مجتمع كرة القدم في فيفا واللجنة الأولمبية الدولية إلى التصعيد ضد الظلم الحاصل كما يدعي، كما أنه ذكر في عدة تصاريح صحافية أنه مستهدف من قبل السلطات البحرينية لأسباب سياسية!!
إن كان هناك أمر يخدم ملف مملكة البحرين في حربها على الأرهاب ويوضح ويفسر أسباب استهدافها حقوقياً ورياضياً، فهو بالتأكيد تصريح العريبي الأخير هذا الذي يؤكد أسباب كل ما قام به من إثارة إعلامية وحقوقية رخيصة جداً، فدعواته بشأن مقاطعة الفورمولا1 هي العنوان الحقيقي لأسباب إثارة ملفه دولياً وبشكل بالغ الاهتمام، وكأنه أضحى بطلاً مجتمعياً، في حين أن قضيته لا تتعدى كونه إرهابياً فاراً من العدالة وجلسات المحاكم وأحكام القضاء البحريني النزيه، ويطلب اللجوء السياسي هرباً من محاكمته والإفلات من تسديد دينه فيما فعله من جرم في مملكة البحرين من الإخلال بالأمن وتهديد سلامة المواطنين والمقيمين ومهاجمة الناس بالعبوات الحارقة، وكلها أمور بالأصل تنتهك حقوق الإنسان والأمن والأمان الذي يعد هرم الاستقرار بأي دولة في العالم!
العريبي الذي يدعي أن السلطات في مملكة البحرين تستهدفه، هو من استهدفها بالأصل عندما قام بمهاجمة مركز شرطة ورمي زجاجات حارقة على الأبرياء وحرق ممتلكات عامة وخاصة، ولو في دولة أخرى من الدول الديمقراطية الكبيرة كإحدى الدول الأوروبية أو أمريكا قام فيها العريبي بما قام به في مملكة البحرين، لقامت الدنيا ولم تقعد، ولما سمعنا له حساً بالأصل، ولتجنبت العديد من الدول بما فيها من مراكز إعلامية وحقوقية حتى احتضانه وإيواءه كلاجئ، فالعالم أجمع كله رأى كيف يتعامل الأمن الأوروبي والأمريكي مع أولئك الذين حاولوا ضرب الأمن والسلم الأهلي وتجاوز النظام والتعامل المباشر والفوري في نفس الوقت مع أي شخص حتى لو كان متظاهراً ومطالبه لا تتعدى كونها مطالب معيشية أو احتياجاته على مسائل تتعلق بالمواطنين، فحقوق الإنسان هناك تقف وتتلاشى عندما تتعدى الممارسات في حرية التعبير والرأي لتتحول إلى أعمال تخريبية وإرهابية، فما بالكم بإرهابي يتعدى على المواطنين ورجال الأمن في مملكة البحرين ويسعى لقتلهم حرقاً بزجاجات حارقة، ثم يتباكى أمام دول العالم بمظلومية المطالبة بعدم تطبيق المحاكمة العادلة بحقه؟!!
العريبي الذي يحاول اليوم الإساءة إلى الرياضة البحرينية، ليس في مجال كرة القدم فحسب، إنما أيضاً جنّد نفسه للإساءة للرياضة البحرينية في كافة مجالاتها، بما فيها سباقات السيارات. ومن يتتبع بالأصل الواقع ويحلل طيلة السنوات التي جرى فيها تنظيم سباق الفورمولا1 في مملكة البحرين، سيجد أن هذا السباق الدولي الذي يقام على أرض مملكة البحرين لاقى نجاحاً كبيراً منقطع النظير، والذي ساهم في إنعاش الاقتصاد والسياحة في مملكة البحرين عبر أكثر من 14 سنة ولفت أنظار العالم حول تجربة البحرين في المحافل الرياضية ومجال سباقات السيارات، حيث نجاحه في كل سنة يكون نجاحاً تصاعدياً يقفز بأرقام الأرباح إلى مستويات أعلى من السنين السابقة. فوفق تقرير نشرته وكالة أنباء البحرين في عام 2017 أن سباق الفورمولا سجل حضوراً جماهيرياً كبيراً ليسجل رقماً قياسياً قارب المائة ألف بعد أن كان قرابة الـ85 ألفاً في البطولة السابقة، كما حظي السباق بحضور أكثر من 520 إعلامياً من مختلف وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والعالمية لتغطية هذا السباق الذي يعد ثالث أكبر بطولة رياضية على مستوى العالم ويحظى بمتابعة مئات الملايين.
وبلغة الأرقام، فإن مبيعات شركة حلبة البحرين الدولية منذ عام 2006 وحتى 31 مارس 2015، بلغت 75.963 مليون دينار. وسجلت أصول شركة حلبة البحرين الدولية في 31 مارس 2015 ارتفاعاً ملحوظاً حتى بلغت أصول الشركة 104.332 مليون دينار بعد أن كانت 94.992 مليون دينار في 2012. وزادت تذاكر السباق بنسبة 3% في 2017 مقارنة بالعام الماضي، كما تم بيع جميع قاعات الشركات، كما زادت حجوزات غرف الفنادق بأكثر من 22% مقارنة بالعام الماضي 2016، وكل هذه الأرقام حقائق تفسر أسباب استهداف عملاء تنظيم الحمدين في قطر وإيران لسباق الفورمولا1 في مملكة البحرين، والذين حاولوا عبر كل تلك السنين إفشاله وعرقله نجاحه وتنفير السياح والزوار وإشاعة وجود اضطرابات أمنية في مملكة البحرين وإظهار البحرين كبلد غير مستقر أمنياً وبلد للعصابات الإرهابية وقطاع الطرق، أملاً في أن يسهم كل ذلك في خروج البحرين من الدول التي تنظم السباق خلال موسم الفورمولا1 وفي إلغائه.
فلا يمكن إغفال الأعمال الإرهابية التخريبية التي تبدأ وتنطلق مع اقتراب كل موسم للفورمولا1. ففي أبريل 2013 قامت خلايا إرهابية نائمة تتبع عصابات حزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران بسلسلة من الأعمال الإرهابية والتخريبية، كما كشف رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن عن إحباط وزارة الداخلية البحرينية لعدد من المخططات الإرهابية، حيث قامت «الداخلية» بخطوات أمنية استباقية استهدفت اقتلاع كل مخازن الأسلحة والمتفجرات التي أريد استخدامها خلال فترة السباق، حيث تم ضبط مخزن للأسلحة بالدراز وألف قنبلة مولوتوف معدة للاستخدام، وقامت «الداخلية» بمضاعفة الجهود الأمنية عبر نشر قوات الأمن براً وبحراً نشراً واسعاً ومشاركة 8000 من الضباط والأفراد في تأمين عمليات السباق في مختلف مناطق مملكة البحرين، وهو أمر يعكس مدى يقظة الأجهزة الأمنية التي تحبط دائماً المخططات القطرية الإيرانية التي تستهدف ضرب اقتصاد وتنمية مملكة البحرين وتعزز نجاحاتها الكبيرة في المحافل الرياضية الرائدة، ورغم محاولات عملاء إيران وقتها القيام بأعمال إرهابية تستهدف حياة رجال الأمن وتعطيل الحياة العامة في مملكة البحرين وتفخيخ المناطق بالقنابل الوهمية، حيث تم ضبط أكثر من 1000 قنبلة مولوتوف جاهزة للاستخدام و19 قنبلة وهمية و3 معدة للاستخدام تمت زراعتها في مناطق مختلفة، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال عمليات المسح والتفتيش الوقائي من إبطال مفعولها، كما تم إيقاف فتاتين عند بوابات دخول الجمهور كانتا تستهدفان تنفيذ عمل إرهابي في موقع السباق، والقبض على مجموعات تخريبية قامت بإلقاء زجاجات حارقة على دوريات الشرطة. ومن ضمن العمليات النوعية التي شهدتها تلك الفترة تفجير صراف آلي لفرع أحد البنوك في منطقة سند، وتفجير أحد مراكز الخدمة التابع لإحدى الشركات المالية بضاحية السيف باستخدام قنبلة محلية الصنع، الذي أدى إلى إتلاف البوابة الرئيسة للصراف الآلي، كما تم القبض على أحد المتورطين بتفجير سيارة بالقرب من المرفأ المالي، وكلها عمليات إرهابية تكشف مدى العدائية التي يحملها عملاء تنظيم الحمدين في قطر وإيران لأجل استهداف الاقتصاد البحريني واستغلال مناسبة الفورمولا1 كأكبر حدث رياضي يتم على مستوى المنطقة، في ترسيخ صورة مشوهة عن أمن واستقرار مملكة البحرين كبلد يستضيف حدثاً رياضياً هاماً، وإطلاع السياح والزوار على هذه العمليات الإرهابية المخلة بالأمن لأجل تنفيرهم من معاودة زيارة مملكة البحرين، إلى جانب تنفير رؤوس الأموال والمستثمرين وأصحاب المصارف والشركات المالية.
الدعوات التي تخرج اليوم لأجل مقاطعة سباق الفورمولا1 المقبل، هي ليست مستغربة ومن الممكن إدراجها تحت عنوان «مقاطعات إذا عرف السبب بطل العجب»، بل المستغرب ألا نرى حراكاً لعملاء تنظيم الحمدين في قطر وإيران أمام النجاحات والقفزات الكبيرة التي حققها الفورمولا1، ليؤكد مدى نجاح البحرين الكبير على كافة الأعمال الإرهابية التي لم تستطع لي ذراع الدولة أمنياً واقتصادياً وسياحياً.
ألم تخرج مجموعات إرهابية في عام 2012 بدعوات إلى تنظيم أعمال إرهابية مخلة بالنظام تحت عنوان «ثلاثة أيام غضب» على أمل إثارة الترويع والخوف للمشاركين في سباق الفورمولا من فرق رياضية وجمهور والتسبب بإلغائه، أمام القيام قبلها بعمليات تفجير إرهابية في موقف سيارات بشارع المعارض وإحراق سيارة على الساحل البحري بمنطقة الفاتح وتفجير أسطوانة غاز في البلاد القديم أدت إلى إصابة أم وطفلها؟ ورغم ذلك نجح سباق الفورمولا1 نجاحاً منقطع النظير ولم تؤثر هذه الأعمال على مجريات السباق!
المضحك أن العريبي يقول «إن الرياضة والسياسة لا تمتزجان»، في موقف متناقض وغريب منه، فأمثال العريبي الذين نسوا الأخلاق الرياضية وأن يكونوا خير سفراء للرياضة أمام دول العالم وأساؤوا لأوطانهم، باتوا عبر التاريخ وصمة عار في تاريخ الرياضة ونقطة سوداء ترمز إلى الخيانة العظمى للدولة لصالح دول خارجية، وانخرطوا في مشاريع إرهابية ضد الدولة وهددوا حياة وسلامة الآخرين وهم آخر من يتكلمون بالأصل عن مسألة خلط الرياضة بالسياسة وإقحام الإرهاب ومحاربة تنفيذ العدالة في نشاطه الرياضي! العريبي أحد من يدعمون حراك الجماعات الإرهابية في مملكة البحرين بالأصل للتسبب بترويع الناس وتعزيز صورة سلبية عن أمن واستقرار مملكة البحرين، وهو أحد من يتبنون مشروع تسييس الرياضة البحرينية لأجل خدمة أجندة خارجية معادية لسيادة مملكة البحرين، رغم كل ما قدمته له الدولة من خدمات ومزايا ودعم كمواطن وكأحد اللاعبين الرياضيين البحرينيين، والعريبي أحد أبزر النماذج بالأصل لمن يخالفون النظام الدولي لا النظام البحريني فحسب الذي يدعو إلى التسامح والسلام العالمي ونبذ الإرهاب والتطرف ودعم حقوق الإنسان والطفل، «ألم تخرج جماعات تخريبية قامت بممارسة العديد من الأعمال الإرهابية داخل المدارس في مملكة البحرين خلال فترة الفورمولا1 عام 2013، مما يعكس مدى دناءة عملاء إيران الذين وصل الأمر بهم إلى تجنيد الأطفال وتغرير المراهقين، دون مراعاة حقوق الطفل والإنسان؟!».
هل رأيتم لاعباً رياضياً في أي دولة بالعالم يتجه لنادٍ رياضي في دولته، ثم بعد التمرين يتجه لحرق ممتلكات عامة وخاصة ورمي زجاجات مولوتوف حارقة أملاً في التسبب بقتل الناس، ثم يخرج بشكل مزرٍ ومضحك ليتهم دولته أنها تخلط الرياضة بالسياسة؟
العريبي يعتقد أن معركته مع النظام البحريني لم تنتهِ، والواقع يقول إن معركته ضد عدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان ورد حقوق الناس التي هدد أمنهم وروعهم بأعماله التخريبية والإرهابية هي التي لم تنتهِ، ونتحدى العريبي أن يقوم بمثل ما قام به في مملكة البحرين من رمي الزجاجات الحارقة وتهديد سلامة الناس في بلد آخر غير مملكة البحرين ثم يخرج بكل وقاحة وصفاقة ليصرح بمثل هذه التصريحات التي تؤكد مقولة «عذر أقبح من ذنب»، فتبرير الإرهاب جريمة أخطر من الإرهاب نفسه!
إن عشاق سباقات الفورمولا1 في كل أنحاء العالم يحتاجون إلى سيادة العدالة والقانون والقضاء على كل من يبررون الأعمال الإرهابية ويدعمون حراك الخلايا الإرهابية التي تستهدف الأبرياء وتستغل المناسبات الرياضية لأجل تنفيذ الأعمال الإرهابية الغادرة وإيذاء أصحاب قطاعات الأعمال الذين لا ذنب لهم في ما يقوم به هؤلاء المتطرفون الخارجون عن القانون، وإن كان العريبي يدعي أنه مستهدف من قبل النظام البحريني كمواطن بحريني بريء لم يرتكب جرماً، فالسؤال هنا، لم العريبي عندما هرب من قطر فر إلى إيران بالذات؟ العريبي يدعي أنه تعرّض لإساءة من قبل النظام البحريني، فيما الحقيقة أن الرياضة البحرينية تعرضت لإساءة بالغة من أمثال العريبي الذين أكدوا بفرارهم إلى إيران تبعيتهم إلى الأجندة الإيرانية التي تستهدف شرعية وعروبة مملكة البحرين، وأنه أحد الذيول الإيرانية في مملكة البحرين التي لا تعرف الولاء ولا المواطنة الصالحة ولا الانتماء إلى أرضها!
إن مملكة البحرين كدولة منضوية تحت مواثيق الأمم المتحدة وفي حربها على الإرهاب وتماشياً مع النظام الدولي الداعي لدعم السلام العالمي ونبذ الإرهاب والتطرف وكل ما من شأنه أن يخل بالأمن الإقليمي والدولي، لها الحق كدولة ذات سيادة مستقلة في تنفيذ جميع الإجراءات القانونية ضد العصابات الإرهابية التي يمولها تنظيم الحمدين في قطر وتدعمها بالتدريب العصابات الإيرانية بالمنطقة، وإننا كرأي عام بحريني نؤكد أن ما قامت به أستراليا في استقبال الإرهابي العريبي أمر غير منصف بالنسبة للشعب البحريني ويثير القلق والتساؤلات بشأن موقف السلطات الأسترالية حول الإرهاب والخلايا الإرهابية التي تمولها إيران، وعدم احترامها لأمر القبض الدولي وقانون الإجراءات الجنائية الصادر بحق العريبي.
يدعي العريبي أن السلطات البحرينية تود قتله، لذا فهو يخشى العودة إلى البحرين، ونحن هنا نتساءل، إن كانت السلطات البحرينية تود قتله كما يدعي، فلم سمحت له بالمشاركة في المسابقات الرياضية رغم تورطه في عمليات إرهابية حتى انتهاء إجراءات محاكمته وفق مبادئ المحاكمات العادلة التي تستند على القواعد الدولية والنصوص الدستورية والتشريعات الوطنية كما ذكرت وزارة الخارجية البحرينية، ورغم أنه وجد من هذه المسابقات الرياضية ومن خلال مشاركته في مباراة لكرة القدم في قطر فرصة للهروب إلى إيران؟
العريبي لم يكتفِ بمحاولة الإفلات مما ارتكبه من جرم وإرهاب، إنما يحاول اليوم أيضاً دعوة المجتمع الدولي إلى إيقاف المحاكمة العادلة بشأن رفقائه في الإرهاب والتخريب في مملكة البحرين، وهي دعوات مرفوضة وتثير العديد من علامات الاستفهام بشأن حقيقة حراك العريبي في دعمه للخلايا الإرهابية في مملكة البحرين وتعطيل تنفيذ العدالة والقانون، فهناك جانب مظلم يدعمه العريبي في التشجيع على الهروب من العدالة والقانون بعد رمي الناس بالزجاجات الحارقة ومحاولة قتلهم وتصفيتهم، فهو يدعم الجانب الإرهابي المظلم في مملكة البحرين وبنفس الوقت يزور حقيقته كإرهابي محاولاً بيان أنه بطل سياسي صاحب قضية رأي عام، فيما الحقيقة أن العريبي لا يتعدى كونه إرهابياً هارباً من العدالة، والدليل أن الرأي العام البحريني لم يحرك ساكناً تجاه قضيته ولم تخرج أي منظمة حقوقية أو جمعية سياسية في مملكة البحرين للمطالبة بإعادة النظر في قضيته، لأن العريبي وأمثاله تصنيفه ومسماه الحقيقي إرهابي هارب من العدالة بعد فشل المشروع القطري الإيراني في البحرين.
محاولات تصعيد قضية العريبي اليائسة والفاشلة والقيام بإنتاج فيلم انيمشن توثيقي عن سيرته المظلمة، كلها خطوات تعكس فشل عملاء تنظيم الحمدين وقطر في إثارة زوبعة عالمية، أملاً في انعكاسها على سمعة الرياضة البحرينية والأمنية، ويبدو أن عملاء تنظيم الحمدين في قطر يطمحون لسحب البساط من الرياضة البحرينية التي تعتبر لها الريادة على المستوى الخليجي، وفشل مخططاتهم طيلة السنوات الماضية لا بد أنه أوصل لهم فكرة أنه لا العريبي ولا أمثالهم قادرون على هز شعرة واحدة من النجاح المتواصل للرياضة البحرينية سواء في مجال سباقات السيارات أو غيرها، والبحرين ستظل دائماً عصية على أي محاولات لاختراق الأمن فيها واستهداف سياحها وزوارها خلال المواسم والمحافل الرياضية الدولية، وأنها ستستمر ثابتة كدولة ذات سيادة في تطبيق القانون والنظام وإجراء المحاكمات العادلة التي تعزز حقوق الإنسان وحفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة واقتلاع أنشطة الخلايا الإرهابية من أرضها.
* الإعلام القطري الإيراني يحاول إثارة زوبعة حول ملفات الإرهابيين الذين عاثوا في البحرين فساداً وإرهاباً لأجل تحريك ملفات حقوق الإنسان
* تصريح الإرهابي الهارب من العدالة العريبي خدم مملكة البحرين في تأكيد أسباب استهداف البحرين حقوقياً ورياضياً
* العريبي انتهك مبادئ حقوق الإنسان ويطلب اللجوء السياسي هرباً من محاكمته وللإفلات من جرائمه
* العريبي استهدف تخريب مركز شرطة أمام ادعاءاته أن السلطات البحرينية تستهدفه
* لا توجد دولة واحدة بالعالم تحتضن إرهابياً رياضياً يمارس الرياضة بالنادي ثم الإرهاب العلني بالشوارع
* العريبي أساء للرياضة البحرينية وتجاوز أعراف الأخلاق الرياضية
* نجاح الفورمولا المتصاعد بالأرقام والمبيعات سنوياً يفسد مخططات عملاء إيران وتنظيم الحمدين
* الأعمال الإرهابية خلال مواسم الفورمولا لم تنجح يوماً في لي ذراع الدولة سياحياً واقتصادياً ورياضياً
* العمليات الأمنية الاستباقية للأمن البحريني ساهمت في ضرب أوكار الإرهابيين ومنع إلغاء أو تأجيل سباق الفورمولا
* الأمن البحريني يطيح بخلايا إرهابية نائمة تتبع عصابات حزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران جهزت أكثر من 1000 قنبلة مولوتوف لاستهداف البحرين رياضياً
* العريبي تبنى مشروع تسييس الرياضة البحرينية لأجل خدمة أجندة خارجية وخالف النظام الدولي
* الرأي العام البحريني يتساءل بشأن موقف السلطات الأسترالية من الإرهاب والخلايا الإرهابية التي تمولها إيران
* البحرين ستظل دائماً عصية على المخططات الإرهابية خلال المواسم الرياضية
أمام بدء العد التنازلي لاستضافة مملكة البحرين لسباق الفورمولا 1 تحت عنوان «موطن رياضة السيارات للشرق الأوسط»، والذي سيكون في الفترة من 28 إلى 31 مارس المقبل، وبالطبع الجولة الافتتاحية لسباق الجائزة الكبرى للفورمولا ستكون في أستراليا بتاريخ 17 مارس فيما سيختتم الموسم في أبوظبي في الأول من ديسمبر المقبل، ليس مستغرباً أن نرى الحملات الحقوقية والإعلامية المضللة من قبل أعداء شرعية وعروبة مملكة البحرين تزداد وتيرتها طيلة الفترة الماضية أملاً في أن تنجح يوماً مساعيهم في إلغاء السباق وتشويه سمعة البحرين الرياضية.
فإن قطع مشروع هندسة الدولة الإرهابية داخل مملكة البحرين بما يشبه ما حدث في لبنان «تأسيس دولة داخل دولة»، وإن فشل مشروع اختطاف عروبة البحرين وجعلها تابعة لنظام طهران الجائر مثلما فعلوا في العراق، وإن قبر مشروع الدولة الطائفية الدموية التي ترتكب فيها إبادة المكونات الأخرى من المجتمع، بالأخص أصحاب المذهب السني كما حدث في سوريا ولبنان والعراق والأحواز، وإن الحملات الإعلامية والحقوقية ومحاولة الضغط على مملكة البحرين حقوقياً، لم يتوقف ولن يتوقف أبداً، فادعاءات وجود ملفات تعذيب واضطهاد تخل بمبادئ حقوق الإنسان في مملكة البحرين سيناريوهات تشبّع منها الرأي العام الخليجي والعربي، ففي كل مرة يعمد عملاء إيران والإعلام القطري الإيراني الهوى إلى إثارة زوبعة حول ملفات الإرهابيين الذين عاثوا في البحرين فساداً وإرهاباً خلال أكبر أزمة أمنية تواجهها في عام 2011، وهذا ما يفسر الزوبعة الكبيرة المثارة بشأن الإرهابي حكيم العريبي وعلي الشويخ الأخيرة والتي أخذت هالة من الانتشار والتضخيم المبالغ فيه، رغم أن العنوان الحقيقي لقضيتهما معروف ولا توجد دولة واحدة في العالم بإمكان أي مواطن فيها أن يقوم بما قاما فيه من إرهاب واعتداء على سلامة الآخرين ولا تتخذ إجراءات قانونية تحفظ السلم الأهلي والأمني.
لاعب كرة القدم الإرهابي حكيم العريبي المتورط في عدة قضايا إرهابية تمثلت في إشعال حريق متعمّد وحيازة عبوات قابلة للاشتعال وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة في عام 2012 ومهاجمة مركز للشرطة في عام 2014، دعا إلى مقاطعة سباق الفورمولا1 في مملكة البحرين هذا العام، مدعياً أن ذلك يأتي كنوع من ممارسة الاحتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان، حيث دعا مجتمع كرة القدم في فيفا واللجنة الأولمبية الدولية إلى التصعيد ضد الظلم الحاصل كما يدعي، كما أنه ذكر في عدة تصاريح صحافية أنه مستهدف من قبل السلطات البحرينية لأسباب سياسية!!
إن كان هناك أمر يخدم ملف مملكة البحرين في حربها على الأرهاب ويوضح ويفسر أسباب استهدافها حقوقياً ورياضياً، فهو بالتأكيد تصريح العريبي الأخير هذا الذي يؤكد أسباب كل ما قام به من إثارة إعلامية وحقوقية رخيصة جداً، فدعواته بشأن مقاطعة الفورمولا1 هي العنوان الحقيقي لأسباب إثارة ملفه دولياً وبشكل بالغ الاهتمام، وكأنه أضحى بطلاً مجتمعياً، في حين أن قضيته لا تتعدى كونه إرهابياً فاراً من العدالة وجلسات المحاكم وأحكام القضاء البحريني النزيه، ويطلب اللجوء السياسي هرباً من محاكمته والإفلات من تسديد دينه فيما فعله من جرم في مملكة البحرين من الإخلال بالأمن وتهديد سلامة المواطنين والمقيمين ومهاجمة الناس بالعبوات الحارقة، وكلها أمور بالأصل تنتهك حقوق الإنسان والأمن والأمان الذي يعد هرم الاستقرار بأي دولة في العالم!
العريبي الذي يدعي أن السلطات في مملكة البحرين تستهدفه، هو من استهدفها بالأصل عندما قام بمهاجمة مركز شرطة ورمي زجاجات حارقة على الأبرياء وحرق ممتلكات عامة وخاصة، ولو في دولة أخرى من الدول الديمقراطية الكبيرة كإحدى الدول الأوروبية أو أمريكا قام فيها العريبي بما قام به في مملكة البحرين، لقامت الدنيا ولم تقعد، ولما سمعنا له حساً بالأصل، ولتجنبت العديد من الدول بما فيها من مراكز إعلامية وحقوقية حتى احتضانه وإيواءه كلاجئ، فالعالم أجمع كله رأى كيف يتعامل الأمن الأوروبي والأمريكي مع أولئك الذين حاولوا ضرب الأمن والسلم الأهلي وتجاوز النظام والتعامل المباشر والفوري في نفس الوقت مع أي شخص حتى لو كان متظاهراً ومطالبه لا تتعدى كونها مطالب معيشية أو احتياجاته على مسائل تتعلق بالمواطنين، فحقوق الإنسان هناك تقف وتتلاشى عندما تتعدى الممارسات في حرية التعبير والرأي لتتحول إلى أعمال تخريبية وإرهابية، فما بالكم بإرهابي يتعدى على المواطنين ورجال الأمن في مملكة البحرين ويسعى لقتلهم حرقاً بزجاجات حارقة، ثم يتباكى أمام دول العالم بمظلومية المطالبة بعدم تطبيق المحاكمة العادلة بحقه؟!!
العريبي الذي يحاول اليوم الإساءة إلى الرياضة البحرينية، ليس في مجال كرة القدم فحسب، إنما أيضاً جنّد نفسه للإساءة للرياضة البحرينية في كافة مجالاتها، بما فيها سباقات السيارات. ومن يتتبع بالأصل الواقع ويحلل طيلة السنوات التي جرى فيها تنظيم سباق الفورمولا1 في مملكة البحرين، سيجد أن هذا السباق الدولي الذي يقام على أرض مملكة البحرين لاقى نجاحاً كبيراً منقطع النظير، والذي ساهم في إنعاش الاقتصاد والسياحة في مملكة البحرين عبر أكثر من 14 سنة ولفت أنظار العالم حول تجربة البحرين في المحافل الرياضية ومجال سباقات السيارات، حيث نجاحه في كل سنة يكون نجاحاً تصاعدياً يقفز بأرقام الأرباح إلى مستويات أعلى من السنين السابقة. فوفق تقرير نشرته وكالة أنباء البحرين في عام 2017 أن سباق الفورمولا سجل حضوراً جماهيرياً كبيراً ليسجل رقماً قياسياً قارب المائة ألف بعد أن كان قرابة الـ85 ألفاً في البطولة السابقة، كما حظي السباق بحضور أكثر من 520 إعلامياً من مختلف وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والعالمية لتغطية هذا السباق الذي يعد ثالث أكبر بطولة رياضية على مستوى العالم ويحظى بمتابعة مئات الملايين.
وبلغة الأرقام، فإن مبيعات شركة حلبة البحرين الدولية منذ عام 2006 وحتى 31 مارس 2015، بلغت 75.963 مليون دينار. وسجلت أصول شركة حلبة البحرين الدولية في 31 مارس 2015 ارتفاعاً ملحوظاً حتى بلغت أصول الشركة 104.332 مليون دينار بعد أن كانت 94.992 مليون دينار في 2012. وزادت تذاكر السباق بنسبة 3% في 2017 مقارنة بالعام الماضي، كما تم بيع جميع قاعات الشركات، كما زادت حجوزات غرف الفنادق بأكثر من 22% مقارنة بالعام الماضي 2016، وكل هذه الأرقام حقائق تفسر أسباب استهداف عملاء تنظيم الحمدين في قطر وإيران لسباق الفورمولا1 في مملكة البحرين، والذين حاولوا عبر كل تلك السنين إفشاله وعرقله نجاحه وتنفير السياح والزوار وإشاعة وجود اضطرابات أمنية في مملكة البحرين وإظهار البحرين كبلد غير مستقر أمنياً وبلد للعصابات الإرهابية وقطاع الطرق، أملاً في أن يسهم كل ذلك في خروج البحرين من الدول التي تنظم السباق خلال موسم الفورمولا1 وفي إلغائه.
فلا يمكن إغفال الأعمال الإرهابية التخريبية التي تبدأ وتنطلق مع اقتراب كل موسم للفورمولا1. ففي أبريل 2013 قامت خلايا إرهابية نائمة تتبع عصابات حزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران بسلسلة من الأعمال الإرهابية والتخريبية، كما كشف رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن عن إحباط وزارة الداخلية البحرينية لعدد من المخططات الإرهابية، حيث قامت «الداخلية» بخطوات أمنية استباقية استهدفت اقتلاع كل مخازن الأسلحة والمتفجرات التي أريد استخدامها خلال فترة السباق، حيث تم ضبط مخزن للأسلحة بالدراز وألف قنبلة مولوتوف معدة للاستخدام، وقامت «الداخلية» بمضاعفة الجهود الأمنية عبر نشر قوات الأمن براً وبحراً نشراً واسعاً ومشاركة 8000 من الضباط والأفراد في تأمين عمليات السباق في مختلف مناطق مملكة البحرين، وهو أمر يعكس مدى يقظة الأجهزة الأمنية التي تحبط دائماً المخططات القطرية الإيرانية التي تستهدف ضرب اقتصاد وتنمية مملكة البحرين وتعزز نجاحاتها الكبيرة في المحافل الرياضية الرائدة، ورغم محاولات عملاء إيران وقتها القيام بأعمال إرهابية تستهدف حياة رجال الأمن وتعطيل الحياة العامة في مملكة البحرين وتفخيخ المناطق بالقنابل الوهمية، حيث تم ضبط أكثر من 1000 قنبلة مولوتوف جاهزة للاستخدام و19 قنبلة وهمية و3 معدة للاستخدام تمت زراعتها في مناطق مختلفة، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال عمليات المسح والتفتيش الوقائي من إبطال مفعولها، كما تم إيقاف فتاتين عند بوابات دخول الجمهور كانتا تستهدفان تنفيذ عمل إرهابي في موقع السباق، والقبض على مجموعات تخريبية قامت بإلقاء زجاجات حارقة على دوريات الشرطة. ومن ضمن العمليات النوعية التي شهدتها تلك الفترة تفجير صراف آلي لفرع أحد البنوك في منطقة سند، وتفجير أحد مراكز الخدمة التابع لإحدى الشركات المالية بضاحية السيف باستخدام قنبلة محلية الصنع، الذي أدى إلى إتلاف البوابة الرئيسة للصراف الآلي، كما تم القبض على أحد المتورطين بتفجير سيارة بالقرب من المرفأ المالي، وكلها عمليات إرهابية تكشف مدى العدائية التي يحملها عملاء تنظيم الحمدين في قطر وإيران لأجل استهداف الاقتصاد البحريني واستغلال مناسبة الفورمولا1 كأكبر حدث رياضي يتم على مستوى المنطقة، في ترسيخ صورة مشوهة عن أمن واستقرار مملكة البحرين كبلد يستضيف حدثاً رياضياً هاماً، وإطلاع السياح والزوار على هذه العمليات الإرهابية المخلة بالأمن لأجل تنفيرهم من معاودة زيارة مملكة البحرين، إلى جانب تنفير رؤوس الأموال والمستثمرين وأصحاب المصارف والشركات المالية.
الدعوات التي تخرج اليوم لأجل مقاطعة سباق الفورمولا1 المقبل، هي ليست مستغربة ومن الممكن إدراجها تحت عنوان «مقاطعات إذا عرف السبب بطل العجب»، بل المستغرب ألا نرى حراكاً لعملاء تنظيم الحمدين في قطر وإيران أمام النجاحات والقفزات الكبيرة التي حققها الفورمولا1، ليؤكد مدى نجاح البحرين الكبير على كافة الأعمال الإرهابية التي لم تستطع لي ذراع الدولة أمنياً واقتصادياً وسياحياً.
ألم تخرج مجموعات إرهابية في عام 2012 بدعوات إلى تنظيم أعمال إرهابية مخلة بالنظام تحت عنوان «ثلاثة أيام غضب» على أمل إثارة الترويع والخوف للمشاركين في سباق الفورمولا من فرق رياضية وجمهور والتسبب بإلغائه، أمام القيام قبلها بعمليات تفجير إرهابية في موقف سيارات بشارع المعارض وإحراق سيارة على الساحل البحري بمنطقة الفاتح وتفجير أسطوانة غاز في البلاد القديم أدت إلى إصابة أم وطفلها؟ ورغم ذلك نجح سباق الفورمولا1 نجاحاً منقطع النظير ولم تؤثر هذه الأعمال على مجريات السباق!
المضحك أن العريبي يقول «إن الرياضة والسياسة لا تمتزجان»، في موقف متناقض وغريب منه، فأمثال العريبي الذين نسوا الأخلاق الرياضية وأن يكونوا خير سفراء للرياضة أمام دول العالم وأساؤوا لأوطانهم، باتوا عبر التاريخ وصمة عار في تاريخ الرياضة ونقطة سوداء ترمز إلى الخيانة العظمى للدولة لصالح دول خارجية، وانخرطوا في مشاريع إرهابية ضد الدولة وهددوا حياة وسلامة الآخرين وهم آخر من يتكلمون بالأصل عن مسألة خلط الرياضة بالسياسة وإقحام الإرهاب ومحاربة تنفيذ العدالة في نشاطه الرياضي! العريبي أحد من يدعمون حراك الجماعات الإرهابية في مملكة البحرين بالأصل للتسبب بترويع الناس وتعزيز صورة سلبية عن أمن واستقرار مملكة البحرين، وهو أحد من يتبنون مشروع تسييس الرياضة البحرينية لأجل خدمة أجندة خارجية معادية لسيادة مملكة البحرين، رغم كل ما قدمته له الدولة من خدمات ومزايا ودعم كمواطن وكأحد اللاعبين الرياضيين البحرينيين، والعريبي أحد أبزر النماذج بالأصل لمن يخالفون النظام الدولي لا النظام البحريني فحسب الذي يدعو إلى التسامح والسلام العالمي ونبذ الإرهاب والتطرف ودعم حقوق الإنسان والطفل، «ألم تخرج جماعات تخريبية قامت بممارسة العديد من الأعمال الإرهابية داخل المدارس في مملكة البحرين خلال فترة الفورمولا1 عام 2013، مما يعكس مدى دناءة عملاء إيران الذين وصل الأمر بهم إلى تجنيد الأطفال وتغرير المراهقين، دون مراعاة حقوق الطفل والإنسان؟!».
هل رأيتم لاعباً رياضياً في أي دولة بالعالم يتجه لنادٍ رياضي في دولته، ثم بعد التمرين يتجه لحرق ممتلكات عامة وخاصة ورمي زجاجات مولوتوف حارقة أملاً في التسبب بقتل الناس، ثم يخرج بشكل مزرٍ ومضحك ليتهم دولته أنها تخلط الرياضة بالسياسة؟
العريبي يعتقد أن معركته مع النظام البحريني لم تنتهِ، والواقع يقول إن معركته ضد عدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان ورد حقوق الناس التي هدد أمنهم وروعهم بأعماله التخريبية والإرهابية هي التي لم تنتهِ، ونتحدى العريبي أن يقوم بمثل ما قام به في مملكة البحرين من رمي الزجاجات الحارقة وتهديد سلامة الناس في بلد آخر غير مملكة البحرين ثم يخرج بكل وقاحة وصفاقة ليصرح بمثل هذه التصريحات التي تؤكد مقولة «عذر أقبح من ذنب»، فتبرير الإرهاب جريمة أخطر من الإرهاب نفسه!
إن عشاق سباقات الفورمولا1 في كل أنحاء العالم يحتاجون إلى سيادة العدالة والقانون والقضاء على كل من يبررون الأعمال الإرهابية ويدعمون حراك الخلايا الإرهابية التي تستهدف الأبرياء وتستغل المناسبات الرياضية لأجل تنفيذ الأعمال الإرهابية الغادرة وإيذاء أصحاب قطاعات الأعمال الذين لا ذنب لهم في ما يقوم به هؤلاء المتطرفون الخارجون عن القانون، وإن كان العريبي يدعي أنه مستهدف من قبل النظام البحريني كمواطن بحريني بريء لم يرتكب جرماً، فالسؤال هنا، لم العريبي عندما هرب من قطر فر إلى إيران بالذات؟ العريبي يدعي أنه تعرّض لإساءة من قبل النظام البحريني، فيما الحقيقة أن الرياضة البحرينية تعرضت لإساءة بالغة من أمثال العريبي الذين أكدوا بفرارهم إلى إيران تبعيتهم إلى الأجندة الإيرانية التي تستهدف شرعية وعروبة مملكة البحرين، وأنه أحد الذيول الإيرانية في مملكة البحرين التي لا تعرف الولاء ولا المواطنة الصالحة ولا الانتماء إلى أرضها!
إن مملكة البحرين كدولة منضوية تحت مواثيق الأمم المتحدة وفي حربها على الإرهاب وتماشياً مع النظام الدولي الداعي لدعم السلام العالمي ونبذ الإرهاب والتطرف وكل ما من شأنه أن يخل بالأمن الإقليمي والدولي، لها الحق كدولة ذات سيادة مستقلة في تنفيذ جميع الإجراءات القانونية ضد العصابات الإرهابية التي يمولها تنظيم الحمدين في قطر وتدعمها بالتدريب العصابات الإيرانية بالمنطقة، وإننا كرأي عام بحريني نؤكد أن ما قامت به أستراليا في استقبال الإرهابي العريبي أمر غير منصف بالنسبة للشعب البحريني ويثير القلق والتساؤلات بشأن موقف السلطات الأسترالية حول الإرهاب والخلايا الإرهابية التي تمولها إيران، وعدم احترامها لأمر القبض الدولي وقانون الإجراءات الجنائية الصادر بحق العريبي.
يدعي العريبي أن السلطات البحرينية تود قتله، لذا فهو يخشى العودة إلى البحرين، ونحن هنا نتساءل، إن كانت السلطات البحرينية تود قتله كما يدعي، فلم سمحت له بالمشاركة في المسابقات الرياضية رغم تورطه في عمليات إرهابية حتى انتهاء إجراءات محاكمته وفق مبادئ المحاكمات العادلة التي تستند على القواعد الدولية والنصوص الدستورية والتشريعات الوطنية كما ذكرت وزارة الخارجية البحرينية، ورغم أنه وجد من هذه المسابقات الرياضية ومن خلال مشاركته في مباراة لكرة القدم في قطر فرصة للهروب إلى إيران؟
العريبي لم يكتفِ بمحاولة الإفلات مما ارتكبه من جرم وإرهاب، إنما يحاول اليوم أيضاً دعوة المجتمع الدولي إلى إيقاف المحاكمة العادلة بشأن رفقائه في الإرهاب والتخريب في مملكة البحرين، وهي دعوات مرفوضة وتثير العديد من علامات الاستفهام بشأن حقيقة حراك العريبي في دعمه للخلايا الإرهابية في مملكة البحرين وتعطيل تنفيذ العدالة والقانون، فهناك جانب مظلم يدعمه العريبي في التشجيع على الهروب من العدالة والقانون بعد رمي الناس بالزجاجات الحارقة ومحاولة قتلهم وتصفيتهم، فهو يدعم الجانب الإرهابي المظلم في مملكة البحرين وبنفس الوقت يزور حقيقته كإرهابي محاولاً بيان أنه بطل سياسي صاحب قضية رأي عام، فيما الحقيقة أن العريبي لا يتعدى كونه إرهابياً هارباً من العدالة، والدليل أن الرأي العام البحريني لم يحرك ساكناً تجاه قضيته ولم تخرج أي منظمة حقوقية أو جمعية سياسية في مملكة البحرين للمطالبة بإعادة النظر في قضيته، لأن العريبي وأمثاله تصنيفه ومسماه الحقيقي إرهابي هارب من العدالة بعد فشل المشروع القطري الإيراني في البحرين.
محاولات تصعيد قضية العريبي اليائسة والفاشلة والقيام بإنتاج فيلم انيمشن توثيقي عن سيرته المظلمة، كلها خطوات تعكس فشل عملاء تنظيم الحمدين وقطر في إثارة زوبعة عالمية، أملاً في انعكاسها على سمعة الرياضة البحرينية والأمنية، ويبدو أن عملاء تنظيم الحمدين في قطر يطمحون لسحب البساط من الرياضة البحرينية التي تعتبر لها الريادة على المستوى الخليجي، وفشل مخططاتهم طيلة السنوات الماضية لا بد أنه أوصل لهم فكرة أنه لا العريبي ولا أمثالهم قادرون على هز شعرة واحدة من النجاح المتواصل للرياضة البحرينية سواء في مجال سباقات السيارات أو غيرها، والبحرين ستظل دائماً عصية على أي محاولات لاختراق الأمن فيها واستهداف سياحها وزوارها خلال المواسم والمحافل الرياضية الدولية، وأنها ستستمر ثابتة كدولة ذات سيادة في تطبيق القانون والنظام وإجراء المحاكمات العادلة التي تعزز حقوق الإنسان وحفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة واقتلاع أنشطة الخلايا الإرهابية من أرضها.